غذاؤك دواؤك … عودوا الى الخبيزة ولا تنسوا زيت الزيتون
تنتشر أوجاع وأمراض الجهاز الهضمي لدى ملايين الناس في العالم الذي شهد تفاقما لافتا في هذا النوع من الاوبئة الذي ينضم الى قائمة العلل التي باتت تلازمه في عهد التطور والتمدن. وفي حديث ل”الخليج” كشف الدكتور اياد خمايسي رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى “حمزة” في حيفا داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 اسباب الانتشار الواسع والسريع لأمراض الجهاز الهضمي خاصة اورام الامعاء الغليظة (القولون) لدى المجتمعات العربية وأسرار الوقاية منها.
القدس المحتلة وديع عواودة:
اشار الدكتور خمايسي الى انه اضافة الى الزيادة الطبيعية فإن ارتفاع نسبة التشخيص والاكتشاف يفسر تعاظم نسبة المصابين بداء الجهاز الهضمي واضاف: لكن السبب الاهم يعود لنظام التغذية بعدما تحولنا الى الغذاء على الطريقة الغربية التي تكثر فيها الدهنيات الحيوانية على حساب الالياف الطبيعية والمأكولات النباتية وذات الاوراق الخضراء كالخبيزة والعلت والخضراوات . كما ان الخبز فيما مضى كان اكثر فائدة بفضل القمح غير المقشر.
واوضح د.خمايسي ان عوارض المرض الخطير هذا تظهر بأشكال مختلفة منها الامساك الشديد والنزيف الشرجي وهبوط الوزن.
وشدد خمايسي وهو بدرجة طبيب اخصائي كبير في قسم الكبد في “رمبام” على اهمية اجراء الفحوصات الدورية من اجل الاكتشاف المبكر بواسطة فحوصات تقليدية وعصرية ابرزها التنظير للامعاء واضاف: لاتزال نسبة اورام الامعاء الخطيرة اكثر انتشارا لدى السيدات العربيات منها لدى الرجال بسبب الخجل من الفحوصات.
ويوصي دكتور خمايسي بضرورة خضوع الرجال والسيدات لفحوصات الامعاء الغليظة لكل من بلغ سن الخمسين مشيراً الى ان الاكتشاف المبكر ينقذ المريض من الموت لان النتوءات والاورام تكون حميدة في المرحلة المبكرة.
وكشف خمايسي ان الاطباء باتوا يستخدمون تصوير “السي تي” كبديل للمنظار بالاستعانة بنفخ الامعاء الغليظة (معدل طولها متر ونصف) وتصويرها تمهيدا للحصول على نتائج “فحص افتراضي” مشيراً الى ان ذلك يسهل عملية الفحص. واضاف: ونتوقع مع مرور الوقت ان يؤتي الفحص بالطريقة الافتراضية الجديدة نتائج اكثر دقة تبلغ بمستواها مصداقية فحوصات المنظار.
ولفت الدكتور خمايسي الى ان 30 بالمائة من الجمهور لديهم نتوءات داخل الامعاء الغليظة دون ان تظهر عليهم اعراض مرض ما يوجب الفحص الدائم بغية الاكتشاف المبكر واستئصال هذه النتوءات قبل تحولها الى مرض خطير واضاف: يمكن للطب الحديث اليوم ان يجهز على كافة انواع الاورام اذا ما تم اكتشافها في مرحلة مبكرة.
والى جانب داء الاورام في الامعاء ترتفع ايضا نسبة المصابين بما يعرفه الطب ب”المصران المتوتر” والذي يصيب 20 بالمائة من العرب ايضا كما هو في المجتمعات الغربية.
واشار خمايسي الى انه حتى الان وبسبب انتشاره ما زال يتعارف في الاوساط الطبية على عدم اعتباره مرضا ولفت الى انه لم تكتشف الاسباب الحقيقية بعد فيما تظهر عوارضه بآلام في البطن وبالامساك او الاسهال او بكليهما.
وأشار خمايسي الى ان المصران المتوتر يتميز بعدم خطورته ولكنه لا يمس بوظائفية الجسم ويمكن للمرء ان يتعايش معه لكنه يضر بجودة الحياة بسبب الاوجاع الناجمة عنه. واضاف: ولا شك ان حالة الضغوطات المعيشية اضافة الى انواع معينة من الاطعمة تتسبب بهذا النوع من الاوجاع المنتشرة جدا اليوم.
وعن الوقاية اشار خمايسي الى ضرورة تحاشي حالات الضغط في الحياة اليومية اضافة الى الاكثار من تناول الالياف والخضار وزيت الزيتون اما الرياضة فهي تسهل حركة المعدة فقط ولا تحول دون الاوجاع واضاف: “اعلن حديثا عن نتائج بحث علمي جديد جرى في ايرلندا يؤكد فوائد زيت الزيتون في منع اورام الامعاء ليس بسبب الالياف انما بفضل الحوامض الدهنية فيه والقادرة على الوقاية فهو يوازن الكولسترول ويسهل الامساك ايضا”.
وكان باحث من اصل يوناني قد اجرى البحث المذكور بعدما لاحظ ان نسبة سرطان المصران الغليظ في اليونان هي الاقل بين دول غرب اوروبا وشك في أن اقبال اليونانيين على تناول زيت الزيتون ربما يلعب دوراً مهماً في الوقاية، وهذه كانت خلاصة البحث .
منقـــــــــول من (( مجلة الصحة والطب )) .
مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية .
بارك الله فيكي موضوع جميل
اللهم اشفي كل مريض
لا اله الا الله محمد رسول الله
لكي ودي ووردي
شكراااااااااااا