أهمية التعرف على أسباب نزول آيات القرآن الكريم
سبب معناها حبل ــ وفي لغة قبيلة هذ يل تعنى كل شئ يتوصل به لآخر فهو كالحبل وكل شئ يتوصل به إلي مطلوب
وفى الشريعة معناها هو طريق الوصول للحكم
النزول معناها القرآن ينزل من عند الله الذى استوى على عرشه فى السماء
وهذا يخالف الفرق الضالة ( الوجوديين ) التى تدعى أن الله فى كل مكان
قال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب …..)
أهمية أسباب النزول :ـ
1 ــ اختلاف معنى الكلام الواحد بحسب المخاطبين من تقريرأو توبيخ أو استفهام أو إخبار
أو تهديد أو تعجيز أو ما شابه ذلك من طرق الكلام
2 ــ الجهل بالسبب يفتح أبواب الاشكالات وإختلاف الأمة
وفى إطار هذا المعنى نستخلصه من هذه القصة
[ خلا عمر ذات يوم فجعل يحدث نفسه : كيف تختلف الأمة ونبيها واحد ودينها واحد وقبلتها واحدة ؟
فقال له ابن العباس : يا أمير المؤمنين ، إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيم نزل ، وأنه سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن ولا يدرون فيم نزل فيكون لهم فيه رأى ، وإذا كان لهم فيه رأى اختلفوا ، وإذا اختلفوا أقتتلوا ] .
مثال : ـ
" نرى ما يحدث هذه الأيام من قول ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ــ لكل من عرض نفسه لخطر لاصلاح شأن من الشئون .
ومن مثل ذلك ما قاله أسلم أبو عمران التجيبى : كنا بمدينة الروم ، فأخرجوا إلينا صفا
عظيما من الروم ، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر ، وكان على أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصاح الناس وقالوا : ( سبحان الله يلقى بنفسه إلى
التهلكة )
وهم يتأولون قوله تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "
فقام أبو أيوب الأنصارى فقال [ ياأيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل ، وإنما
نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ـ لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه ، فقال بعضنا
لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله قد أعز
الإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا فى أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها
فنزل قوله تعالى يرد علينا ماقلناه ( وانفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم
إلى التهلكة )
يعنى أن الانشغال بالأموال عن الجهاد يعرض النفس إلى التهلكة .
قواعد أصولية
• إما أن يحدث حادث فينزل القرآن بشأنه.
• إما أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ فينزل بيان الحكم
ويعرف بالرواية عن الرسول أو الصحابى
• يعم السبب للاسباب المشابهة
• قد تتعدد الأسباب والنازل واحد
* كان النبى صلى الله عليه وسلم يركع فى الصلاة ويرفع بالتكبير
* كان الصديق رضى الله عنه لا تفوته صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
* جاء يوما وقت صلاة العصر فظن أنها فاتته فهرول ودخل المسجد فوجده صلى الله عليه وسلم مكبرا للركوع فقال ( الحمد لله ) وكبر خلف رسول الله .
* نزل جبريل عليه السلام والنبى صلى الله عليه وسلم فى الركوع فقال ( يا محمد سمع الله لمن حمده فقل سمع الله لمن حمده )
* فقال عند الرفع من الركوع
* صارت سنة من ذلك الوقت ببركة الصديق رضى الله عنه
( والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب )
نزلت فى أبى طالب أنه جاء النبى فقدم له الخبز واللبن وبينما هم جلساء إذ انحط نجم من السماء ( نيزك ) فامتلأ ماء ثم نار ، فانزعج أبو طالب وقال : أى شئ هذا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا نجم رمى به وهو آية من آيات الله .
فعجب أبو طالب ، وأنزل الله هذه الآية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مع أسباب نزول…….
سورة الماعون
نزلت فى أبى سفيان بن حرب
كان ينحر كل أسبوع جزورين ، فلما أتاه يتيم يسأله شيئا ضربه بالعصا
فأنزل الله فيه :
( أرأيت الذى يكذب بالدين . فذلك الذى يدع اليتيم . ولايحض على طعام المسكين )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
معنى سورة العاديات وأسباب نزولها
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى حى كنانة ، فتأخر خبرهم ، فقال المنافقون : لقد قتلوا جميعا ، فأنزل الله الآيات ليخبر عنهم
معانى الكلمات
ضبحا : صوت نفس الخيل عند الجرى
الموريات : حوافرالخيل تخرج النار عند ضربها الأرض
المغيرات صبحا: تغير على العدو فى الصباح
أثرن به نقعا : أثارت الغبار
وسطن به جمعا: توسطت فى جمع من الأعداء
كنود : كفور جحود
حب الخير : حب المال
بعثر : أخرج ما فى الأرض
حصل ما فى الصدور : جمع ما فى الصدور
سورة الإنسان
قال تعالى :
( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) الإنسان 8
قال ابن عباس :
أنزلت فى على بن أبى طالب رضى الله عنه أجر نفسه يسقى نخلا بشئ من الشعير ، ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوا يقال له الخزيرة ، فلما تم إنضاجه ، أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، ثم عمل الثلث الثانى ، فلما تم انضاجه أتى يتيم فأطعموه ، ثم عمل الثلث الباقى فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه ، وطووا يومهم ذلك ، فأنزلت هذه الآية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
آية الكرسى 255 البقرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاإله إلا الله
عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( قال موسى : يارب علمنى شيئا أذكرك به وأدعوك به ،
قال : قال يا موسى : لاإله إلا الله ، قال يارب كل عبادك يقول هذا ،
قال : قل لا إله إلا الله
قال موسى : إنما أريد شيئا تخصنى به
قال : ياموسى لو أن أهل السموات السبع والأرضين السبع فى كفة ولاإله إلا الله فى كفة مالت بهم لاإله إلا الله )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تأخذه سنة ولا نوم
وقال ابن عباس : ( إن بنى إسرائيل قالوا لموسى : هل ينام ربك ؟ )
قال : اتقوا الله
فناداه ربه عز وجل : ياموسى سألوك هل ينام ربك ؟ فخذ زجاجتين فى يدك فقم الليل
ففعل موسى
فلما ذهب من الليل ثلثه نعس فسقط لركبتيه ثم أنتعش فضبطهما حتى إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا
فقال ربه عزوجل : ( يا موسى لو كنت أنام لسقطت السموات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان فى يدك )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
سنة : الغفلة الخفيفة النوم : النوم العميق
لايؤده حفظهما : لايثقل عليع حفظ السموات والأرض
وجاء فى فضائلها
عن أبى هريرة قال : وكلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فآتآنى آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : إنى محتاج وعلى عيال وبى حاجة شديدة
فخليت عنه ، فأصبحت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
قلت : يارسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
فقال : أما أنه كذبك وسيعود
فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ،
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : دعنى فإنى محتاج وعلى عيال لا أعود
فرحمته وخليت سبيله فأصبحت ، فقال لى رسول الله :
( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
قلت : يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
فقال : ( إنه كذبك وسيعود )
فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام فأخذته
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود
فقال : دعنى أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قلت : ما هن ؟
قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى فإنه لن يزال عليك من الله حافظا ولا يقربك شيطان حتى تصبح
فخليت سبيله، فأصبحت
فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
فقلت يا رسول الله زعم أنه سيعلمنى كلمات ينفعنى بها الله فخليت سبيله ،
قال : وما هى ؟
قلت : قال لى : إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسىمن أولها حتى تختم الآية ( الله لا اله إلا هو الحى القيوم ) ـــــــــــــ وقال لى : إنك لا يزال عليك من الله حافظا ولن يقربك شيطان حتى تصبح
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ( أما إنه صدقك وهو كذوب ـ تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة ؟ )
قلت : لا
قال : ( ذاك شيطان ) رواه البخارى
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 4
( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ، وهو العزيز الحكيم * يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص )
قال عبد الله بن سلام : إن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : لو أرسلنا إلى رسول الله نسأله عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ؟ فلم يذهب إليه أحد منا
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر رجلا رجلا حتى جمعهم ونزلت فيهم السورة
ينكر الله فى هذه الآيات على الذين يعدون ولا يوفون بعهدهم
فهذه صفة من النفاق
فقد قالصلى الله عليه وسلم : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان "
ويقول سبحانه أنه يحب المؤمنين الذين يصطفون صفا واحدا فى مواجهة أعدائه لإعلاء كلمته كأنهم بنيان ترتص طوبته بعضا إلى بعض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
سبب نزول سورة القيامة
أتى عمر بن ربيعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : حدثنى عن يوم القيامة متى يكون ؟
وكيف يكون أمرها وحالها ؟
فأخبره النبى صلى الله عليه وسلم بذلك
فقال عمر بن ربيعة : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن به أويجمع الله هذه العظام ؟
فأنزل الله تعالى ( أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ……)
الآيات 11
( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ، قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين )
يعاتب الله ما كان يفعله التجار بانشغالهم عن خطبة الجمعة والإنصراف عنها بالتجارة
وكان الناس يتركون الرسول إذا رأوا تجارة وهو على المنبر يخطب قائما
فقد قال جابر : قدمت عير المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فخرج الناس وبقى اثنا عشر رجلا فنزلت الآية
ويقول الله إن ثواب الله فى الآخرة خير من التجارة وطلب الرزق وقت الصلاة والله هو الرزاق الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
سبب نزول سورة القمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 5
( اقتربت الساعة وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر * وكذبوا واتبعوا أهواءهم ، وكل أمر مستقر * ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر )
يخبر سبحانه وتعالى عن اقتراب الساعة ( القيامة ) وانقضاء الدنيا
فقد قال فى سور أخرى : ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )
وقال : ( اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت أنا والساعة هكذا "
وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى
( وانشق القمر ) : سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم معجزة ، فأراهم القمر شقين ابتعدوا عن بعضهما ثم التحما ، ثم سألوا قافلة بعد عودتها من الصحراء عن أمر غريب فى رحلتهم فقالوا أنهم رأوا القمر شقين ثم التحما
واليوم يرى ذلك علماء الفضاء عند التقاط صورا للقمر
( وإن يروا آية ) : إذا رأوا دليل وحجة
( يعرضوا ) يتركونها وراء ظهورهم
( ويقولوا سحر مستمر ) : ما شاهدناه هو السحر الذى يذهب سريعا ولا يدوم
( وكذبوا واتبعوا أهواءهم ) : كذبوا بالحق واتبعوا آراءهم وسخافات عقولهم
( وكل أمر مستقر ) : الأحوال كما هى ، فالخير واقع بأهله والشر واقع بأهله
( ولقد جاءهم من الأنباء ) : جاءتهم أخبار الأقوام السابقة وكيف عوقبوا بكفرهم
( ما فيه مزدجر ) : ما فيه نهى بعنف عن الشرك والتكذيب
( حكمة بالغة ) : حكمة عظيمة فى هداية الله لأهل الهدى وإضلال أهل الضلال
( فما تغن النذر ) : فلا تنفع الإنذارات ، فمن يهديه بعد الله ؟
قال تعالى : " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس "
وقال : " واستغفروا الله إن الله غفور رحيم " البقرة 199
وقال سبحانه : " يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين * قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق " . الأعراف 31 ـ 32
ذكر ابن اسحاق ما كانت قريش ابتدعوه ، سموا أنفسهم الحُمس ( يعنى الشدة والصلابة فى الدين ) لأنهم عظموا الحرم تعظيما زائدا .)
كانوا لا يخرجوا من الحرم ليلة عرفة ولا يقفون بعرفات وكانوا يقولون نحن أبناء الحرم ، أما محمدا صلى الله عليه وسلم فقد كان يقف بعرفات توفيقا من الله من قبل الرسالة .
وفى ذلك نزلت الآية من سورة البقرة
وكانوا لا يدخرون من اللبن سمنا ولا قطا ولا يسلون شحما وهم حرم ولا يستظلون إلا ببيت من أدم ويمنعون الحجيج ما داموا محرمين من أن يأكلوا إلا من طعام قريش ولا يطوفون إلا فى ثياب قريش ، فإن أحد لم يجد ثوبا من ألحُمس طاف عريانا ولو كانت إمرأة وتضع يدها على فرجها وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله وبعدهذا اليوم لا أحله
وبعد الإنتهاء من الطواف يلقى بالثوب ولا ينتفع به وتسمى هذه الثياب اللقى
فنزلت الآية من الأعراف 31 ،32
والحُمس : هم قريش وما ولدوا ومن دخل معهم من كنانة وخزاعة
أسباب نزول آية وهو علامة من علامات النبوة
كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يأتى اليهود فيسمع من التوراة فيتعجب كيف تصدق ما فى القرآن ، و عندما مربهم النبى صلى الله عليه وسلم
قال لهم عمر : نشدتكم بالله أتعلمون أنه نبى ؟
قال عالمهم : نعم
قال عمر : فلم لا تتبعونه؟
قال : سألناه من يأتيه بنبوته قال عدونا جبريل لأنه كان ينزل بالغلظة والشدة والحرب والهلاك
فسأل عمر : ومن رسولكم من الملائكة ؟
قالوا : ميكائيل ينزل بالقطر والرحمة
قال عمر : وكيف منزلتهما من ربهما ؟
قال : أحدهما عن يمينه والآخر على الجانب الآخر ( فجانبى الله كلاهما يمين )
فقال عمر : لايحل لجبريل أن يعادى ميكائيل ، ولا يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل ( أى لايسالم اليهود )
وإننى أشهد أنهما وربهما سلم لمن سالموا ، وحرب لمن حاربوا
ويقول عمر رضى الله عنه :
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أخبره ، فلما لقيته قال :
( ألا أخبرك بآيات نزلت علىّ )
فقلت : بلى يا رسول الله
فقرأ صلى الله عليه وسلم الآيات من البقرة (97 ــ98 )
قال تعالى : (من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين * من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين *)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ