لماذا حرم الله النظرة إلي ما حرم النظر إليه
=========================
قيل عن النظر لما حرم الله : النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولِد الخطرة، ثم تولد الخطرة الفكرة، ثم تولد الفكرة الشهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع من أن يقع هذا الفعل، ولهذا قيل، وهذه حكمة بالغة: " الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده "..
كل الحــوادث مبدؤها من النـظـر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظـرة فتكت في قلب صاحبها *** فتلك الســهام بلا قوس ولا وتــر
والـعبد ما دام ذا عين يقلِّبها في *** أعين الغيد مـوقوف على الخطـر
يصـــر مقلته مـــا ضــر مـــهجته *** لا مـرحـباً بســـرورٍ عــاد بالضــرر
موقف السلف من إطلاق البصر وتحذيرهم منه
===========================
أيها الإخوة الكرام… كان السلف الصالح يبالغون في غض البصر حذر فتنته، وخوفاً من الوقوع في عقوبته.
قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعاً
أيها الإخوة الكرام… وقال بعضهم: " النظر يزرع في القلب الشهوة
وقد ورد في بعض الأحاديث:
(( إياك وفضول النظر، فإنه يبذر في القلب الهوى ))
[ ورد في الأثر ]
وقال أحد العلماء: " غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى "، من باب المبالغة
وقال بعضهم: " اللحظات تورث الحسرات، أولها أسف وآخرها تلف، فمن طاوع طرفه، تابع حتفه"
وقال أحمد بن حنبل: " كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل"
البلابل هي جمع بلبلة
تسلمي اختي ع الطرح