تخطى إلى المحتوى

مقال نقدي لطالبات الصف الثالث الثانوي 2024.

مقال نقدي لطالبات الصف الثالث الثانوي

خبااااااااااركم وكيف الدراسه ان شاء الله كويسه؟؟

بعد عناء طويل ومشقه وبحث في المنتديات لين ماطلعت روحي

لقيت كم مقال نقدي ان شاء الله تستفيدون منهم

بس انا انصحكم عشان الاستاذه ماتعرف انه مو انتي كاتبته اقرئي النص والتوضيح وكل شي بعدين اكتبي باسلوبك وفهمك <<———- ماسمعوكي المدرسات .
وادعولي معاكم
يالله مااطول عليكم وهذا هو المقال الاول:

(1)

*·~-.¸¸,.-~*بــــانــت سعـــــــاد *·~-.¸¸,.-~*

تحليل القصيدة:

التعريف بالشاعر :
كعب بن زهير بن أبي سلمى شاعر مخضرم(1) لأنه أدرك الجاهلية والإسلام وقال الشعر فيهما وكان أبوه ( زهير بن أبي سلمى ) من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية ويمتاز أسلوبه بالفخامة والرصانة وقد توفي سنة 24هـ.وهو من قبيلة (مزينة).

جو النص:

عندما ظهر الإسلام وصل خبر ظهوره إلى قبيلة (مزينة) في وسط الجزيرة العربية فاتفق (كعب) مع أخيه (بُجير) على أن يذهب أحدهما إلى المدينة المنورة لاستطلاع الأمر فذهب (بجُير) وشرح الله صدره للإسلام فأسلم ولم يعد. فاغتاظ أخوه (كعب) وهجاه بالشعر وهجا الإسلام والرسول فأهدر النبي دمه. وبعد فتح مكة ودخول القبائل كلها في الإسلام فزع (كعب ولجأ إلى كبار الصحابة لحمايته من ويبايعه ويعتذر غليه ففعل وألقى?القتل فأشار عليه بعضهم أن يذهب إلى مسجد الرسول هذه القصيدة اللاًمية فعفا عنه وخلع عليه بُرْدته (2) وصار من شعراء الرسول . ومطلعها غزلٌ على طريقة الجاهليين :
بانت سُعادُ فقلبي اليوم متبولُ مُتيم إثرها لم يُفد مكبولُ(3)

ومن بعض أبيات هذه القصيدة :

بانت سُعادُ فقلبي اليوم متـــبولُ مُتيم إثرهــــــــا لم يُفد مـــــــكبولُ
وما سعادُ غداة البين، إذ رحلوا إلا أغن غضيضُ الطرف، مكحولُ
تجلو عوارض ذي ظلـــــم، إذا ابتسمت كأنه منهل بالراح ، معلولُ
أكرم بها خُلة! لو أنها صـــدقت موعو دها، أو لو أن النصح مـقبول
فلا يغرنك ما منت، وما وعدت إن الأمـــاني والأحـــــــلام تضليلُ
كانت مواعيدُ عرقوب لها مثلاً وما مواعيدها إلا الأبــــــــــــاطيلُ
أرجو وآمل أن تدنو مـــــودتها وما أخال لـــــدنيا منك تـــــنويلُ
أمست سعاد بأرض لا يبلـــغها إلا العتـــاق النجيبات المـــــراسيلُ(4)
اقتباس:

1-المخضرم: من أدرك الجاهلية والإسلام 2-البردة: العباءة 3-بانت:فارقت / متبول: تبله بالحب / متيم: مذلل بالحب / لم يفد: لم يجد من يفديه / مكبول: أسير مقيد 4- لا يبلغها:لا يبلغ سعاد إليها / العتاق: النوق الكرام الأصول / النجيبات المراسيل: السريعات.

يسعى الوشاة جنابيها وقــولهم: إنك يا ابن أبي سلمى لمقتولُ
وقــــال كل خليل كنت آمـــــله: لا ألهينك، إني عنك مشغولُ(1)
فقلتُ: خلّوا سبيلي،لا أبلــتـكم ! فكل مل قدر الرحمنُ مفعولُ
كل ابن أنثى ، وإن طالت سلام ته يوماً على آلة حدباء محمولُ(2)
نبئتُ أن رسول الله أو عدني والعفو عند رسول الله مأمولُ
مهلاَ: هداك الذي أعطــــاك نافلة القـــرآن، فيه مواعيظ وتفصيلُ(3)
لا تأخذني بأقوال الوشاة، ولـــم أذنب، وإن كثرت الأقاويل
أن الرسول لنور يُستضــــاءُ به مهند من سيوف الله مسلولُ
في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا : زولوا
زالوا، فما زال أنكاس ولا كشف، عند اللقاء، ولا ميل معازيلُ
شم العرانين أبطال ، لبوسهـــم من نسج داود في الهيجا سرابيلُ
لا يفرحون إذا نالت رماحهــــم قوما ً،وليسوا مجازيعاً إذا نيلوا(6)
لا يقع الطعن إلا في نحورهـــم وما لهم عن حياض الموت تهليلُ

اقتباس:

1-المراد منه : لا أشغلك عما أنت فيه من الفزع والخوف فأنا مشغول عنك بأمور نفسي.
2-المراد منه: وصف الآلة التي يحمل عليها الميت أي النعش.
3-يقول: هداك على هدايتك من خصك بالعطية الزائدة وهي القرآن الذي فيه المواعيظ والآيات المفصلة.
6-يقول : إنهم إذا غلبوا عدوهم لا يفرحون بذلك لكونه من عاداتهم أن يغلبه. وإذا غلبهم العدو لا يجزعون من لقائه ثانية لثقتهم بالتغلب عليه.

الشرح
( أ ) اعتذار واستعطاف
في لحظ حاسمة يملؤها الخوف من القتل والأمل في العفو يقول كعب: علمت أن الرسول أهدر دمي ولكني أرجو منه العفو وهذا أملى في كرمه ورحمته ـــ ثم يتوسل غليه?الله أن يترفق به ولا يتعجل في عقابه قائلاً: رفقاً يا من بعثك الله رحمة للعالمين وهداية للناس وانزل عليك نعمة القرآن الذي يجمع المواعظ والأحكام ــ فلا تحكم علىِّ بما قال الوشاة الحاقدون فأنا برى من كل تهمة على الغم من كثرة ما اتهموني به ـــ وقد أصبحت في موقف صعب لا يتحمله الأقوياء فلو كان الفيل الضخم القوي في مثل موقفي يرى الشر في عيون الجميع ويسمع التهديد في كل مكان ــ لأصبته رجفة الخوف ما لم يشمله عفوُ الرسول

الكريم بإذن الله.

?( ب ) مدح الرسول والمهاجرين

نور يهتدي به الناس وسيف قاطع مرفوع في سبيل?فالرسول الله. وحوله كبار الصحابة من قبيلة قريش الذين هاجروا من مكة إلى المدينة عملاً بإشارة الرسول لنشر الإسلام ومبادئه ــ لا خوفاً ولا جبناُ فهم معروفون بالشجاعة والقوة في المعارك ولهم خبرة في الفروسية واستخدام السلاح ــ ويمتازون بالعزة والإباء والشمم والبطولة ويلبسون الدروع السابغات كأنها من صناعة نبي الله داود والمعروفة بالدقة والمثانة ــ وأخلاقهم متينة لا يبطرهم النصر فيبالغون في الفرح إذا انتصروا ولا يجزعون إذا هُزمُوا وتنهار أعصابهم فهم أصحاب العّزة والصلابة ــ وهم شجعان يقبلون على الموت فلا يصابون إلا في صدورهم وليسوا جبناء يفرون من الموت عند المعارك .

التعليق
1-غرض هذا النص (القصيدة): الاعتذار والمدح وهو من الأغراض المتداولة في الجاهلية والإسلام لأن حياة الشاعر لا تخلوا من أخطاء يعتذر عنها ــ وهو يجعل المدح وسيلة لإرضاء من يعتذر إليه حتى يكسب عطفه ورضاه ــ وكان النابغة الذبياني في الجاهلية فارس هذا الميدان ــ وسار على طريقة كعبُ بنُ زهير مع اختلاف الظروف فالنابغة يخشى بطش ملك ظالم هو النعمان وكعب يأمل العفو من إنسان عظيم هو الرسول الكريم ولذلك بات النابغة في أرق وعذاب بعد تهديد الملك له أما (كعب) فقد احتمى بالإسلام وبايع الرسول عليه السلام والرسول لا يقتل المسلمين ومبادئ الإسلام تدعو إلى الرحمة فتحقق أملهُ في العفو.
2-بدأ (كعب) قصيدته بالغزل الصناعي على عادة الشعراء في ذلك العصر تمهيداً للمدح وقد كانوا يبدءون بالغزل لارتباطه بحياة البادية وأهمية المرأة عند العرب ولأنه كالموسيقى التي تمهد للإنشاد سواء في الوصف أو المدح أو حتى في الرثاء.
وقد استمر الشعراء يبدءون مدحهم للرسول بالغزل على مر العصور.
فهذا البوصيري وهو من شعراء العصر العثماني يبدأ( البردة )
وبالغزل فيقول :
أمِن تذكر جيرانٍ بدى سلم سفكتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدم ؟

وهذا أمير الشعراء في العصر الحديث (أحمد شوقي) يبدأ (نهج البردة) بقوله:
ريمٌ على القاعِ بين البانِ والعَلِم أحلّ سفك دمي بالأشهر الحرُم(1)

ويرى النقاد أنه تقليد لا عيب فيه ولا يمس شرف الموضوع وهو مدح الرسول عليه السلام بدليل أن الرسول نفسه استمع إلى قصيدة (كعب) وما فيها من الغزل وأعجب بها وخلع عليه بردته وعفا عنه.

3-الألفاظ واضحة وملائمة للجو النفسي تبعاً لكل موقف فعند الاعتذار والاستعطاف تدل على الخوف والرجاء في العفو مثل ( أو عدني ـ العفو مأمول ــ مهلاً ــ الوشاة ــ لم أذنب ــ الأقاويل ــ يرعد ).
وعند المدح تجد صفات الهداية والقوة مثل ( نور ــ يستضاء به ــ مهند ــ سيوف الله ــ عصبة ــ شم ــ العرائن ــ أبطال ــ حياض الموت ).
ولعلك تسأل لماذا مدح المهاجرين ولم يمدح الأنصار ؟
والجواب عن ذلك أن بعض المهاجرين هم الذين أرشدوه إلى طريق النجاة ومهدوا له عند الرسول .
والعبارات محكمة متينة وإن كان في بعضها تقديم وتأخير أدى إلى التعقيد .
4-الأساليب متنوعة بين الخبر والإنشاء الذي يثير المشاعر ويحرك الذهن ويشوق السامع أو القارئ كما في الأمر (مهلاً) وفي النهي (لا تأخذني) فهما إنشاء وبقية الأساليب خبرية لتقرير صفات المدح.
5-استعان الشاعر ببعض وسائل التوكيد لتقوية المعاني مثل ( إن الرسول لنور ) فهو مؤكد بأن واللام ــ و( لقد أقوم ) مؤكد باللام وقد ــ و( لا يقع الطعن إلا في نحورهم ) فهو أسلوب قصر بالنفي (لا) و الاستثناء (إلا) ويفيد التخصيص والتوكيد.
6-من المحسنات البديعية ( الطباق ) بين ( أوع دني ــ العفو ). والالتفات من الغيبة في (أن رسول الله أو عدني) إلى الخطاب في (مهلاً هداك الذي أعطاك ــ لا تأخذني) ثم العودة إلى الغيبة في (إن الرسول لنور يستضاء به) وذلك للتشويق وتحريك الذهن.
7-الصور الخيالية قليلة اعتماداً على الإقناع العقلي بنفي التهمة (لم أذنب) واعتبار ذلك من أقوال الوشاة ــ ومع ذلك جاءت صور رائعة مثل ( إن الرسول لنور…..مهند من سيوف الله) و(شم العرانين ــ لا يقع الطعن إلا في نحورهم ــ مالهم عن حياض الموت تهليل) .
8-تبدو ملامح شخصية الشاعر من خلال النص: فهو مؤمن يريد أن يعتذر عما نسب إليه وشعوره قوي بعظمة الإسلام وله موهبة في الشعر ممتازة .
9-الموسيقى في النص: واضحة في الوزن والقافية فقد اختار بحر البسيط الممتد ليلائم الاعتذار والمدح واختار قافية اللام المطلقة القوية لتساعد على التأثير النفسي ــ وفي النص موسيقى خفية نابعة من حسن اختيار الألفاظ وتنسيقها وترابط المعاني وجمال التصوير.
10-أثر البيئة في النص : كان الشاعر مخضرما ولذلك تأثر بالجاهلية والإسلام كما يلي :

أ- البدء بالغزل يدل على تأثر الشاعر بالبيئة التي عاش فيها حيث اعتاد الشعراء ذلك.
ب- اعتبار الفيل رمزاً للقوة والتحمل وذلك ناشئ مما سمعوه عن الفيل وإن لم يكن من بيئتهم فقد سمعوا عن (فيل أبرهة) الذي جاء لهد الكعبة وأرسل الله عليه الطير الأبابيل قبل الإسلام.
ج- الصور منتزعة من البيئة مثل (شم العرانين) حيث كان ارتفاع الأنف دليلاً على العزة عند العرب القدامى. و(حياض الموت) حيث كانوا يمثلون الحياض للشرب ، والإعداد للحرب بلبس الدروع المتينة.
و- استخدام السيف الهندي في الحرب والرمح في الطعن ــ وإصابة الصدر تدل على الشجاعة والأقدام.
هـ- تأثر الشاعر بالبيئة الإسلامية في المعاني والألفاظ وظهر أثر ذلك في تكرار لفظ (رسول الله) والأمل في (عفو رسول الله) و(هداك الذي أعطاك نافلة القرآن فيها مواعيظ وتفصيل) وربط الأعمال بمشيئة الله

(إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تنويل) ومعرفة أخبار سيدنا داود كما وردت في القرآن الكريم حيث ألان له الحديد وعلمه نسج الدروع السابغات منه يظهر ذلك في قول (كعب) عن قريش (لبوسهم من نسج داود). ومن الصفات التي غرسها الإسلام في المسلمين الاعتدال في إظهار المشاعر فلا غرور عند النصر ولا يأس عند الهزيمة وقد عبر الشاعر عن ذلك في قوله :
لا يفرحون إذا نالت رماحهم قوماً وليسوا مجازيعاً إذا نيلُوا

وقد تناول حسان بن ثابت هذا المعنى فقال :
لا يفخرون إذا نالوا عدوّهم وإن أصيبوا فلا خُورٌ ولا جُزُعُ

مميزاته من حيث المضمون :
لم تكن معانيه جديدة كل الجدًّة ، فهي في معظمها معان شائعة:
1-استوحى فيها الشاعر قيم الجاهلية في ما نعت به النبي وصحبه من قريش حين وصفهم بالشجاعة والسطو والكرم والنبل . ولم يشر فيها إلى فروض الإسلام, ولا ذكر آية أو حديثاً لأنه يجهل الدين الإسلامي بعد.
2-تتلمذ لأبيه زهير في مل أورده من حكم (كل ابن أنثى…. إن الأمانيًّ والأحلام ….).
3-عُني، شأن، الأوسيين بتتبع المعاني، فهو إذا وصف إخلاف سعاد تبسًّط في الموضوع، ولكنًّ تبًُسطه ليس تحليلاً وتعمقاً، وإنما هو تكرار وصور بها التقرير.

4-كما تأثر بنوع خاص بالنابغة الذبياني، فردّد صيغاً ومعاني شبيهة بما قاله وذلك حين طلب من الرسول أن لا يأخذه بأقوال الوشاة. قال كعب:
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت فيًّ الأقاويل

وذلك غير بعيد عن النابغة في اعتذاره للنعمان :
لَئِن كُنت قد بُــــلًّغت عني وشايةً لمبُلغك الواشي أغشُّ وأكذبُ
إلا أن الفرق بين النابغة وكعب يمكن في تلقيح ما قاله كعب بشيء من الإسلام فإذا نحن أمام شاعر يقول :
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة القرآن في مواعيظ وتفصيل
أن الرسول لنوٌر يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول

في حين أن النابغة أقسم يميناً وثنيه فقال :
فلا لعمر الذي مسَّحتُ كعبته وما هُريقَ على الأنصاب من جسد

5-براعته في تصوير سطوة النبي، وذكر الأسباب التي يرضى عنها الرسول : ( الله ، رسول الله ، إن الرسول لنور ، مهند من سيوف الله)
6-براعته في تصوير اليأس والرجاء و أصطراعهما عي نفسه : ( أرجو وآمل أن تدنو مودًّتها ).
7-أخذه بالعظيم من الأشياء على طريقة العقلية الجاهلية ( الفيل لتصوير ذعره وخوفه ).
ويضاف إلى هذا ،ما تركه الإسلام من أثر في النصّ كأيمان الشاعر بالقدر ، (وكل ما قدر الرحمن مفعول) وتغنّيه بشجاعة المسلمين وتفانيهم في سبيل دينهم ، والتهويل بهم على الأعداء ، وإظهار ما لديهم من بأس يحقق لهم النصر في كل معركة.

مميزاته من حيث الأسلوب:
1-إنه يتبع الطريقة التقليدية من حيث الاستهلال بالغزل ، والانتقال إلى وصف الناقة بتفصيل على نهج طرفة بن العبد .
2-ترى طابع المدرسة الأوسية غالباً عليه. فكعب يحسن انتقاء ألفاظه شأن الاوسيين مع غرابة في بعضها، وتحسن عنده قوة الأسلوب ومتانة التراكيب مع السهولة والرقة أحياناً. وتلمس تراكم الصور الحسية المادية في أبياته، وذلك في تشبيه سعاد بالغزل في عذوبة النبرات وسحر العيون، وتشبيه النبي بالأسد ،ثم وصفه هذا الأسد وصفاً قصصياً على طريقة النابغة، وتشبيه النبي كذلك بالسيف، وكل هذه صور وثيقة الصلة بالأخيلة الجاهلية.
3-كما بظهر استعمال الجمل الاعتراضية، وامتداد المعاني والصور إلى بيتين أو أكثر ( لقد أقوم … لظل يرعد … ).
4-وترى عنده ما اعتاد العرب عليه في أساليبهم من عدم السير على وتيرة واحدة، حتى لا يملّ السامع وينصرف عن القول؛ مثل انتقاله في قصيدته من الغيبة إلى الخطاب، وهو ما يسمى عند العرب بالالتفات وقد لجأ إليه الشاعر في قوله :
أرجو وأمل أن تدنو مودتها وما أخال لدنيا منك تنويل

فهو قد انتقل من الغيبة (مودتها) إلى الخطاب (منك)، وكذلك قوله:
نبئت أن رسول الله أوعدني و العفو عند رسول الله مأمول
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة القرآن فيه مواعيظ وتفصيل

فقد التفت من الغيبة في البيت الأول(رسول الله) إلى الخطاب في البيت الثاني (هداك).
5-وكعب بارع في استعمال طريقة: لكل مقام مقال، فيرقّ لفظه في الحديث عن النبي وصحبه ودينه بعد إن كانت مفرداته غريبة في وصف الناقة. (الذي أهملناه قصداً).

قيمة القصيدة ودلالتها على العصر:
على الرغم من أن الشاعر اتبع النهج الجاهلي، واستوحى منه معانيه، فالقصيدة لا تخلو، ضمن هذا الإطار، من قيمة خاصّة تكمن في نغمها الشجي الذي تحفل به ألفاظه، وفي روعة خياله الذي مثل به صفات الحسن في حبيبته، وشبه الرسول بالنور والسيف في الهداية والقضاء على الشر، ووصف لنا حيرته واضطرابه وما حلّ به من فزع وهلع بإهدار الرسول دمه، وسعي الوشاة حوله من كل جانب لبعث الخوف في نفسه وملء قلبه باليأس.

وقد حالف كعباً التوفيق في ترتيب أفكاره وعرضها عرضاً بارعاً بلغ به ما قصد إليه من عفو الرسول وصفحه، وضمن له التلاحق الفكري الذي تميّزت به قصيدته.

وكان أثر البيئة واضحاً في نصّه نجده في العتاق النجيبات، وفي تشبيه الرسول بالسيف الهندي، وفي ذكر آلات الحرب من درع وسيف ورمح.
كما كان أثر الإسلام بيناً في معاني النص وبعض عباراته وألفاظه، يظهر ذلك في : كل ما قدر الرحمن مفعول ــ رسول الله ــ نافلة القرآن ــ لما أسلموا. ويظهر كذلك في عدم إجازة القبائل كعباً وكان قد لجأ إليها مستجيراً.
………………………………………….. ……………………

(2)

][®][^][®][جــــــــــزيـــــــــرة اللــــؤلؤ][®][^][®][

جزيرة اللؤلؤ

الفكرة: الحنين إلى الوطن.
شرح الأبيات بالتفصيل :
(أ) الفكرة الرئيسية: (شوق وحنين الشاعر لوطنه) .
أرضي هناك .. مع الشواطئ .. و المزارع..و السهول
أرضي هناك : إجمال بعده تفصيل للبيتين السابقين.
كلمة هناك: إشارة للوطن الذي كان يعيش فيه الشاعر (إشارة للبعيد).
إعراب كلمة هناك: اسم إشارة في محل رفع رفع خبر المبتدأ.
الملامح الجغرافية: الشواطئ، المزارع، السهول .
كلمة الشواطئ: توحي بأن المياه تحيط البحرين من كل جانب.
الشرح: يذكر الشاعر في كل سطر بعض الملامح الجغرافية لوطنه, وأن وطنه ما هو إلا جزيرة تحيط بها المياه من الجوانب الأربعة، ثم يذكر أيضا بأن موطنه بها المزارع والسهول.
والشاعر معجب بوطنه لأنه يضم الشواطئ، والمزارع، والسهول، والمياه التي تحيط به من كل جانب.
نوع التعبير: تعبير حقيقي.
عللي : بدأ الشاعر بكلمة أرضي هناك ؟
– توحي هذه الكلمة بالإشارة للوطن الذي كان يعيش فيه الشاعر.
في موطن الأصداف … والشمس المضيئة … والنخيل
موطن الأصداف: يبين هنا أن في البحرين يتم صيد اللؤلؤ الذي تشتهر به.
الشرح: لايزال الشاعر يذكر بعض الملامح الجغرافية لبلده؛ فقد عرفت البحرين بشهرتها بصيد اللؤلؤ, كما تسمى بأم المليون نخلة لكثرة النخيل فيها، وكذلك تتميز بأشعتها الساطعة.
نوع التعبير: تعبير حقيقي.
أمي هناك… أبي… رفاقي .. نشوة العيش الظليل
هناك: إشارة للبعيد, توحي بالبعد.
نشوة العيش الظليل: تعبير مجازي = سعادة الحياة الهنيئة.
نشوة العيش الظليل: صورة بلاغية: شبه العيش الرغد بالشجرة التي يستظل بها.
أمي هناك: خبر (شبه جملة ظرفية).
وتوحي كلمة رفاقي بالاعتزاز بفترة الطفولة التي لا تنسى.
الأم: توحي بأنها ليست هي المرأة وإنما هي الوطن.
قيمة ذكر أمه: قيمة أخلاقية.
الشرح : يحن الشاعر إلى وطنه لوجود أمه وأباه ورفاقه هناك، وقد بدأ الشاعر بذكر أمه لأن لها قيمة أخلاقية إنسانية, وتوحي بأن الأم ليست هي المرأة وإنما هي الوطن، ثم تابع بذكر أبيه ورفاقه وتوحي كلمة رفاقي بالرفاق بفترة الطفولة التي لا تنسى، وبأنه جزء لا يتجزأ عن وطنه وتربطه علاقة قوية به.
العلاقة بين البيت الأول والثاني والثالث: إجمال بعده تفصيل.
حيث الحياة تمر صافية معطرة الذيول
الذيول:آخر الشيء.
وصف الشاعر الحياة في وطنه بأنها ((تمر صافية)):
– لأنه لا يعكرها صخب ولا ضوضاء.
– لأن سماءها صافية ليس بها تلوث.
– لا توجد بها مشاكل ولا هموم.
– حياته هادئة ومستمرة لوجود أمه وأبيه ورفاقه.
معطرة الذيول: شبه حياته الطويلة في البحرين وانتقاله إلى بلد أجنبية بثوب العروس الذي له ذيل وهذا الذيل معطر.
صورة بلاغية: شبه الشاعر حياته بالصفاء لأن حياته لم تعكرها مشاكل أو شوائب في طريقه بل هي معطرة الذيول.
صورة بلاغية: شبه الحياة بالإنسان الذي يمر دلالة على أن حياة الشاعر قد عبرت بدون مشاكل أو عوائق (تشخيص).
الشرح: يذكر الشاعر في هذا السطر أن حياته في البحرين كانت صافية، لأنها كانت تمر بهدوء وسلاسة, وأنها كانت جميلة وصافية كالماء الصافي، ثم انتقل إلى تصوير حياته الطويلة في البحرين ثم انتقاله إلى بلد أجنبية بثوب العروس اللذي له ذيل وهذا الذيل معطر.
الصور المجازية: الحياة تمر، تمر صافية، معطرة الذيول.
حلم شهي الطيف .. تقنع منه عيني بالذهول
الحلم: العودة إلى وطنه.
الذهول: الدهشة (توحي بالحالة النفسية).
الطيف: الخيال
شهي : خبر المبتدأ (مفرد).
تقنع: القناع أو ما يستر به الوجه.
صورة بلاغية: شبه الشاعر العودة إلى الوطن بالطعام الشهي للدلالة على مدى حب الشاعر وعشقه لوطنه.
الشرح: شبه الشاعر وطنه بالحلم الشهي الذي يؤكل من كثرة عشقه للبحرين يراه خلال نومه، فإذا تحقق له هذا الحلم سيشعر بالذهول لأنه لا يتوقع بأن الحلم سيتحقق.
غرض الشاعر الأدبي من المقطع الأول: إبراز تعلقه بوطنه والحنين إليه.
—————————————————-
(ب) الفكرة الرئيسية: (مشاركة الطبيعة للشاعر في حزنه).
أرضي هناك.. مع الشواطئ والبحار الأربعة
الشفق: بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل.
وجود رمز (مع الشواطئ و البحار الأربعة): دلالة على أن البحرين تحيط بها المياه من الجهات الأربع.
أرضي هناك: تكرير الشاعر عبارة أرضي هناك للتأكيد على شدة ارتباطه بوطنه وتعلقه به.
والأفق…والشفق المخضب حين ينثر أدمعه
ينثر أدمعه: أشعة الشمس الغاربة تنعكس على صفحات الماء.
الشفق: الغروب المائل للحمرة.
الأفق: ج. آفاق وهو الخط الذي ينتهي عنده امتداد البصر وتبدو عنده السماء متصلة بالأرض والبحر.
صورة بلاغية: شبه الشاعر الشفق بالفلاح اللذي ينشر الحبوب.
فتظل ترمقه المياه كأنها تبكي معه
تظل: تفيد الاستمرار.

ترمقه: تعود على الشفق, والمعنى: تنظر إليه
صورة بلاغية: شبه الشاعر المياه بأنها تتعاطف مع الشاعر وأنها كالإنسان تبكي معه, فقد استخدم الطبيعة ليبين حزنه (سر الجمال التشخيص).
حيث المساء يطل في صمت ويخطر في دعة
يطل: يحل تدريجيا
يخطر: يتبختر في مشيته/ يتمايل
دعة: سكينة وهدوء
صورة بلاغية: صور المساء بالإنسان الذي يتمايل في هدوء. سر الجمال: التشخيص.
الشرح: يحل الظلام بهدوء وصمت مطبق على الأرجاء لأن الجميع نيام متعبين، و يتمايل المساء في قدومه بسكينة وهدوء من دون أن يشعر به أحد.
ويعانق الأفاق .. يمنح كل قلب أذرعه
ويعانق الأفاق: المساء يعانق الآفاق .
صورة بلاغية: شبه الشاعر السماء بالشخص الذي يعانق الأفاق دلالة على مشاركة الطبيعة لحزنه و شوقه(تشخيص).أو أن السماء ترحب بكل الناس و تفتح ذراعيها للقادمين والقاطنين .
الشرح :أن السماء يقدم لكل شخص ذراعيه لكي يحضنه, وهذا يبين مدى شوق الشاعر لوطنه وأهله.
—————————————————-
(ج) فرحة الشاعر بعودته الى أرض وطنه.
الضوء لاح … فديت ضوءك في السواحل يا منامة
لاح : بدا وظهر
فديت: توحي بالتضحية وحب الشاعر.
لاح: خبر ( جملة فعلية )
تعبير مجازي: فديت ضوءك (استعارة مكنية)
الشرح: اقترب الشاعر بسفينته إلى الوطن, فظهرت له أضواء المنامة التي يعشقها, وهو مستعد ليفديها بروحه.
فوق الخليج أراك زاهية الملامح كابتسامة
زاهية: مشرقة
كابتسامة: تعبير مجازي
أراك زاهية: تعبير مجازي
الشرح: يرى الشاعر المنامة مشرقة ومبتسمة لعودته إلى أرض الوطن.
المرفأ الغافي وهمسته يهنئ بالسلامة
الغافي: النائم
همسته: الصوت الخفيف (حركة المياه في حالة جزر)
الوقت: الفجر (حركة التجارة غير مزدحمة)
المرفأ الغافي: تعبير مجازي
المرفأ الغافي وهمسته يهنئ: تعبير مجازي
الشرح: بدا المرفأ غير مزدحم بعد سكون حركة التجارة ليلا ودخولها في سبات, ولذا يهمس المرفأ للشاعرحتى لا يسمعه الناس مهنئا إياه بالسلامة.
ونداء مئذنة مضوأة ترفرف كالحمامة
المئذنة: كانت مضاءة (الطابع الديني), وقد استخدمها لان المؤذن يحتاج إلى رفع صوته حتى يسمعه المسلمين.
الحمامة والمئذنة: تدل على السلام والأمن والطمأنينة
وصل: الفجر بسبب الاذان الذي يؤذن يوقظ المسلمين.
يا موطني ذا زورقي أوفى عليك فخذ زمامه
يا وطني: تبين الحب والشوق والمعزة والقرب.

—————————————————
الخصائص الفنية للنص:
– استخدام الصور الكلية الجزئية.
– استخدام نظام المقطوعات والتنويع في القافية.
– تنوع الأساليب الخبرية والإنشائية (آخر سطر من المقطوعة ج
………………………………………….. ..
لا تنسوني من دعواتكم الحلوه
ادعولي انخطب واتوفق فدراستي………………….

مشكوره وماقصرتي والله يرزقك الزوج الصالح اللي يسسعدك في الدنيا والاخره ويوفقك يارب في دراسستك
هلا والله كيفكم
تسلمون على المقال الرائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنات ممكن

ابغى بحث لمادة المكتبة كامل مع المراجع

اذا ممكن يعني
يكون يوم الاحد عشان الابله قالت لازم تجيبوه يوم الاثنين
وشكرا

بالتوفيق يا بنات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.