تخطى إلى المحتوى

من اهل الجنة من الشريعة 2024.

من اهل الجنة

من هم اهل الجنة

ان الله سبحانه وتعالى وصف اهل الجنه فى ايات كثيره من القران الكريم منها قول الله تعالى(الا المصلين.الذين هم على صلاتهم دائمون.والذين فى اموالهم حق معلوم.للسائل والمحروم.والذين يصدقون بيوم الدين.والذين هم من عذاب ربهم مشفقون.ان عذاب ربهم غير مامون.والذين هم لفروجهم حافظون.الاعلى ازواجهم او ماملكت ايمانهم فانهم غيرملومين.فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون.والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون .والذين هم بشهاداتهم قائمون.والذين هم على صلاتهم
يحافظون.اولئك فى جنات مكرمون ))المعارج22_35واذا ماتتبعنا هذه الايات التى تصف اهل الجنه بوصف اعمالهم العظيمه التى يحافظون عليها فان كل ايه لها شان عظيم

الاول (الا المصلين.الذين هم على صلاتهم دائمون)وهذه الايات تشير الى اهميه الصفه التى وصف بها اهل الجنه بمداومتهم على الصلاه وفى روايه للترمذى قال(سئلت عائشه وام سلمه اى العمل كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت0ماديم عليه وان قل

الثاني ][/ ( الذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم )
وهذ الآية تشير إلى اهمية الصدقة للذين لهم حق الزكاة في اموال من اعطاهم الله الاموال . وقد بين القرآن الكريم مصارف الزكاة فقال تعالى ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل …… الآية ) التوبة آية ]

الثالث ( الذين يصدقون بيوم الدين ) ومفاد هذة الآية أنهم يؤمنون إيماناً كاملاً بيوم بعث الخلق يوم يقوم فيه الناس لرب العالمين

الرابع ( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ) وهذة الآية تؤكد خوفهم ووجلهم من عقاب الله على انفسهم ولا يفزعون عندما تحل بهم المصيبة لثقتهم باللة

الخــامس
( والذين هم لفروجهم حافظون ) وهذة الآية تأمر كلا من الرجل والمرأة بحفظ وصون الفرج مع العفة والابتعاد عما حرم الله والاكتفاء بالأزواج أو ما ملكت أيمانهم لما في ذللك من الأجر والمثوبة من الله

الـــسادس ( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) وفي هذة الآية ما يشير إلى عظيم حرصهم على أداء أماناتهم وعهودهم التي تحملوها من أمور تعبدية تختص بالإنسان نفسه أو بما يتعهد به من أمانات للأخرين

السابع ( والذين هم بشهاداتهم قائمون ) وفي هذة الآية بيان تأكيد أداء الشهادة في حقها حتى ولو كانت على انفسهم فلم يهدروا حقاً لإنسان ولم يظلموا أنفسهم بشهادة زور وبهتان

الثامن ( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) وفي هذة الآيات والحمد لله يتضح التأكيد الشديد على اهتمامهم بالصلاة والمداومة عليها كما في الآيات السابقة والمحافظة عليها في هذة الآية من جميع أوجه كمالها وصحتها

أخي المسلم إن هذة الأوصاف التي اتصف بها أهل الجنة في سورة المعارج وفي سور غيرها كسورة (( آل عمران )) من آية 133 إلى آية 136 ( وسارعوا إلى مغفرة …. نعم أجر العاملين ) وسورة (( المؤمنون )) من آية 1 إلى آية 11 ( قد أفلح المؤمنون …. الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) تنتهي إلى نتيجة واحدة وهي أن الله جعل الجنة كرامة لأهلها ولم يكن العمل ثمناً للجنة ولهذا جاء في الحديث (( عن عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : (( سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )). زاد في أخرى (( وأبشروا )) قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة ))
وهكذا فإن الإنسان لا يعتمد ولا يتكل على عمله لكي يدخله الجنة ولا يغتر أو يمن على الله به حيث إنه إذا قورن عمل العبد بواحدة من نعم الله عليه فإنه لا يساوي نعمة واحدة من النعم وجل القائل (( وآتاكم من كل ما سألتموه إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار )) إبراهيم آية : 34
ولهذا فإذا كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يرجو المغفرة والرحمة والفضل من الله فكيف يكون حال العبد الضعيف الذي لا يصل عمله إلى مستوى عمل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكيف حال من يبارز ربه بالمعصية في رمضان وغيره أين الحياء من الله ؟ أين الخشية من الله ؟ أين القلوب الخاشعة ؟ أين العيون الباكية ؟ لاحول ولا قوة إلا بالله !!
أخي المسلم : إن الذي يحب لقاء الله فإن الله يحب لقاءه ولقد شاهد وسمع النبي – صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ما يأتي :
(( ثم أتى على واد توجد فيه ريح طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتاً فقال : ما هذا يا جبريل؟ قال : هذا صوت الجنة تقول : (( رب آتني ما وعدتني )) فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي وعبقري ولؤلؤلي ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتني ما وعدتني فقال الله عز وجل (( لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحاً ولم يشرك بي شيئاً ولم يتخد من دون الله أنداداً ومن خشيني فهو آمن ومن سألني فقد أعطيته ومن أقرضني جازيته ومن توكل علي كفيته إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد . قد أفلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين قالت فقد رضيت ))
ونكتفي بهذه الأوصاف لأهل الجنة . والله نسأل أن يوفق المسلمين لما فيه طاعته ومرضاته

جزيتي خيرا والله يجعلنا من اهل الجنه
اثابك الله وحياك وجعلك من اهل الجنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.