مولد إنســـــــان , مسيرة بـــــــــــاخرة . 2024.

صـــــــــــــــــــفارة الإنذار أطلقت …
أعلنت عن بدء رحلة بواخــــــــــــــــر الحياة … تبحر في بحر لجي عميق لا تعلم متى ستصادفها عاصفة … أو يقابلها ما يعيق مسيرها …
حركة موانئ السفن لا تهدئ وتستمر في السفر محملة بضائع وبشر … والسفينة تواصل الرحلة برغم شدة حر النهار أو برده القارص وظلام الليل الدامس …
فهكذا هي حياة الإنسان … تبدأ بصرخة بكاء من مولد لا يعرف الحلو من المر … إعلان لبدء الحرب بينه وبين حياته وما تحمله له بين جنباتها …
سيرنا في ممراتها وطرقاتها … منها الضيق ومنها المتسع على مد البصر واجهنا الطريق الصعب الذي لا نمضيه إلا بشق الأنفس… سلكنا طريق في قمة السهولة حتى عند نهايته نتساءل كيف انقضى الوقت سريعا …
واجهنا … أناس نفتدي وجودنا بينهم بما نملك …
وقابلنا ظلال بشر ذكراهم كمثل ما كانوا عليه …
سرنا مع أصدقاء … طرقنا معهم كانت كالحلم الجميل تمنينا أن لم تنتهي ولكن هنا محطة الفراق وقعت … ولكن ذكرياتهم في حياتنا كالنسيم البارد ينعش الروح المتعبة …
تنوعت محطات الحياة واختلفت طرق تعامل كل إنسان بحسب شخصيته التي بناها هو وأصلها بذاته …
فنحن دوما في صعود وهبوط … سعادة وشقاء … حلم وواقع … آمال ويأس … حرب وهدنه …
سيري باخرتي … وشقي دربك بكل حب ووفاء وإخلاص فيوم ما لن يتبقى مني سوى ذكري …
فأرجوا أن تكون عطرة … كما خططت لها أن تكون …