هذه القصيدة بالعربية الفصحى وهي لأخي وحبيبي أبو عبد الله حفظه الله ورعاه وهو متأثربشكل كبير بابن القيم, وقد حصلت عليها منذ فترة ومازلت محتفظة بها وهي احدى روائعه الكثيرة وأتمنى أن تحوز على استحسانكم كما نالت اعجابي واستحساني واترككم معها:
بدأت بحمد الله والحمد جنة به يتق العبد المخاوف والضرر
له الحمد والتمجيد والشكر والثنا فمن فضله جوداً يزيدالذي شكر
وصلى إله الناس ما ذر شارقٌ على المصطفى المختار من جملة البشر
عى أحمد الهادي لكل فضيلة به قد أباد الله من حاد أو كفر
رسول أبان الدين والحق والهدى وجاء بصدق القول والفعل والخبر
وبعد أخي فاسمع مقالاً لناصح عسى أن تحوز الخير والفوز و الظفر
عسى أن ينجيك الرحيم بفضله إذا حلت الأهوال والخوف والخطر
عليك بتقوى الله زاداً وبلغة فتقوى الإله الحق ذخراً لمن صبر
وخير لباس المرء تقواه ربه ولا خير في من ضل أو خان أو غدر
واخلص وجد لله بالروح والبدن تُزف إلى الجنات والحور والسرر
وحافظ على خمس تُصلى لوقتها وصم رمضان الخير لله واصطبر
وانفق من الأموال لله قربــــة تجدها كمن ربى فلواً في الصغر
تجدها لدى مولاك اكمل ما ترى كما جاء في الآثار عن سيد البشر
وحج إلى البيت العتيق بمكة وإياك والتأخير فـــالموت منتظر
وكن محسناً لوالدين كلاهما فكم أولياك البر مذ كنت في الصغر
وقل رب فارحم والديٍ وجازهم بجنات عدنِ في نعيم وفي نهر
وكن واصل الأرحام حتى ولو جفوا واحسن إلى الجيران والضيف إذاحضر
وكن محسناً للخلق تزداد قربة وتحظى بنيل السول والخير والوطر
وكن صائناً للعرض ما دمت باقياً فمن يجبرالعرض العزيز إذا انكسر
وإياك زلات اللسان فإنهــــــــا تكب بني الإنسان في النار والسعر
وحاذر من الألفاظ ما كان فاحشاً فكل كلام العبد في الكتب مستطر
تخير من الألفاظ كل نفيسة كماينتقى الأخيار من طيب الثمر
ولا تصحب الكذاب ان كنت عاقلاً فعقبى سبيل الكاذبين إلى سقر
ولا تقبل النمام يوما إذا أتى لإفساد ذات البين فالنار من صغار الشرر
وصاحب خيا الناس واحرص عليهم فأنهمُ كالمسك إذ فاح وانتشر
وجانب جليس السوء دوماً فإنه كما جاء في الآثار عن صادق الخبر
كمن ينفخ الكير الذي يشعل اللهب فيحرق ثياب المرء أو يجلب الكدر
وكن مستعداً للرحيل فقد دنا فكم في صروف الدهر للمرء من عبر
ولا تغفلن عن ذكر ربك ساعة فإن إله العرش يذُكر من ذكر
وكن شاكراً آلائه ونعيمه فجوداً وإكراماً يزيد لمن شكر
وراقبه واحذر بطشه كل لحظة في القول والتفكيروالسمع والبصر
وفي خلوات الدهر أو جلواته فلا شيء في الأكوان عن علمه استتر
وكن صابراً لا تجزعن لمصيبة ففي جنة الرحمن حظاً لمن صبر
وكن راضياً عما جرى بقضائه ليرضيك رضواناً ببالك ماخطر
ولا تزدري عيناك من كنت ناظراً وإياك غمط الناس والكبر والبطر
وإن كنت ممن يتبع الحق والهدى ويرجو ثواب الله والفوز والظفر
ويرجو لقاء الله من بعد موته وسكنى جنان الخلد والبعد من سقر
فكن فاهماً ياصاح واسمع نصيحتي فإني نظمت النصح عقداً من الدرر
ولا تحرمني يا أخي من دعائك بأوقات فضل في السجود وفي السحر
ويا رب فاغفر للفقير ابن عبدك فليس سواك اليوم أرجو وانتظر
وثبت مقالي حين تحضر ساعتي وكن لي أنيساً حين تطويني الحفر
وصلى إله العرش دوماً وسلم على أحمد الممدوح والمصطفى الأغر
ومن بعده الآل التُقات وصحبه ومن بعد ذاك الركب يمشي على الأثر
والمعذرة أخواتي فقد تعبت جداً ولم يظهر معي تنسيق القصيدة فكلما نسقتها لا يظهر .
قصيده رائعه بكل مافيها من عبر,,,,
ننتظر جديدك,,