بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نجد كثيرا من المسلمين قد اغتروا ببهرج أعداء الله تعالى في أعيادهم ويشاركونهم فيها، خاصة في أعياد النصارى الكبرى كعيد ميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام (الكريسمس)، وعيد رأس السنة الميلادية، ويحضرون احتفالاتهم في بلادهم؛ بل وعمد البعض إلى نقلها إلى بلاد المسلمين والعياذ بالله.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تشبه بقوم فهو منهم".( ) فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام، ولا لباس، ولا اغتسال، ولا إيقاد نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة، أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم, بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام". مجموع الفتاوى (52/923).
وقال الذهبي: " فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم "تشبيه الخسيس بأهل الخميس.
وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال، ثم قال عقب ذلك: قال بعض علماء الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم، وقال بعض أصحاب مالك: "من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنـزيرا ". اللمع في الحوادث والبدع (1/492).
والمشاركة في أعيادهم هي مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح بشعائر الكفر فيه خطر كبير على عقيدة المسلم وإيمانه؛ لأجل هذا تحتم علينا تبيان حكم أعياد الكفار ، وما يجب على المسلم تجاهها، وكيفية مخالفتهم في أعيادهم وشعائرهم بقصد تجنبهاوالتحذيرمنها
قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم. المائدة (51).
وقال الذهبي: " فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم "تشبيه الخسيس بأهل الخميس.
وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال، ثم قال عقب ذلك: قال بعض علماء الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم، وقال بعض أصحاب مالك: "من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنـزيرا ". اللمع في الحوادث والبدع (1/492).
والمشاركة في أعيادهم هي مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح بشعائر الكفر فيه خطر كبير على عقيدة المسلم وإيمانه؛ لأجل هذا تحتم علينا تبيان حكم أعياد الكفار ، وما يجب على المسلم تجاهها، وكيفية مخالفتهم في أعيادهم وشعائرهم بقصد تجنبها والتحذير منها.
قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم. المائدة (51).
وقال تعالى: لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه. المجادلة (22).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرا ، فمن واد الكفار فليس بمؤمن، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة".
وقال الصنعاني: فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله ك ف ر فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال يكفر وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب" سبل السلام (8/842).
فالصراع بين الحق والباطل دائم ما دامت الدنيا، وما من شك أن مشابهتهم فيه من الدلائل على مودتهم ومحبتهم، وهذا يناقض البراءة من الكفر وأهله، والله تعالى نهى المؤمنين عن مودتهم وموالاتهم، وجعل موالاتهم سببا لأن يكون المرء والعياذ بالله منهم.
النهي عن حضور أعياد الكفار
اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها، وهو مذهب الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. انظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/425)،
وأحكام أهل الذمة لابن القيم (2/227[/ والتشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي (533). لأدلة كثيرة جدا .
وما جاء في شروط عمر رضي الله عنه التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها، أوليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها ؟
وقول عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة".السنن الكبرى (9/432). قول عبد الله بن عمرو : (حشر معهم) فقال: وهذا يقتضي أنه جعله كافرا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور ، أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه. اقتضاء الصراط (1/954).
اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم
قال مالك: "يكره الركوب معهم في السفن التي يركبونها لأجل أعيادهم لنـزول السخطة واللعنة عليهم". اللمع في الحوادث والبدع(1/492).
وسئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه. الاقتضاء (2/625).
تحريم تهنئتهم بعيدهم
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء، والتدريس، والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه". ا. هـ. أحكام أهل الذمة (1/144-244).
وقال أبو حفص الحنفي: "من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى ". فتح الباري لابن حجر العسقلاني (2/315).
اجتناب استعمال تسمياتهم ومصطلحاتهم التعبدية
إذا كانت الرطانة لغير حاجة مما نهي عنه لعلة التشبه بهم فاستخدام تسميات أعيادهم أو مصطلحات شعائرهم مما هو أولى في النهي عنه، وذلك مثل استخدام لفظ (المهرجان) على كل تجمع كبير وهو اسم لعيد ديني عند الفرس .
قال عمر رضي الله عنه: "لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنـزل عليهم". مصنف عبد الرزاق (9061)، والسنن الكبرى للبيهقي (9/432).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم، أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟ أوليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟ وإذا كان السخط ينـزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه; أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ الاقتضاء (1/854).
وروى البيهقي: "أن عليا رضي الله عنه أتي بهدية النيروز فقال: ما هذه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا يوم النيروز قال: فاصنعوا كل يوم فيروزا ! قال أبو أسامة: كره رضي الله عنه أن يقول: نيروزا".أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/532).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما علي رضي الله عنه فكره موافقتهم في اسم يوم العيد الذي ينفردون به، فكيف بموافقتهم في العمل".اقتضاء الصراط(1/954).
فتاوى بعض العلماء بتهئنة الكفار
سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عن حكم تهنئة النصارى بأعيادهم ؟
فأجابت: لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم لما في ذلك من تكثير عددهم ولا تجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم لأن في ذلك تعاوناً على الإثم وقد نهينا عنه
قال تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة:2
كما ان تودداليهم وطلباً لمحبتهم وإشعاراً بالرضى عنهم وعن شعائرهم وهذا لا يجوز بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبيين بغضهم لأنهم يحادون الله جل وعلا ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة وولداً، قال تعالى: لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه.المجادلة (22)، وقال تعالى: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده.الممتحنة4.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/435).
فكيف بنا إذا جاء هؤلاء كلهم يتشبثون بنا يوم القيامة يشكوننا إلى الله ؟!
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:ما حكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس)؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب ؟وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
فأجاب: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه "أحكام أهل الذمة" حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنـزلة أن تهنئته بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه "انتهى كلامه رحمه الله .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما
قال الله تعالى: إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم الزمر 27 ، وقال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً المائدة
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا، وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. آل عمران 85 وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم "، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم: "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء" انتهى كلامه رحمه الله.
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم، والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز .
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، المجلد الثالث، ص 44
وسئلت اللجنة الدائمة هل يجوز الأكل من الأطعمة التي أعدها الكفار لأعيادهم؟
فأجابت: لا يجوز للمسلم أن يأكل مما يصنعه اليهود أو النصارى أو المشركون من الأطعمة لأعيادهم، ولا يجوز أيضاً للمسلم أن يقبل منهم هدية من أجل عيدهم، لما في ذلك من تكريمهم والتعاون معهم في إظهار شعائرهم وترويج بدعهم ومشاركتهم السرور أيام أعيادهم، وقد يجرّ ذلك إلى اتخاذ أعيادهم أعياداً لنا ، أو إلى تبادل الدعوات إلى تناول الأطعمة أو الهدايا في أعيادنا وأعيادهم في الأقل، وهذا من الفتن والابتداع في الدين، وقد ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد".( ) كما لا يجوز أن يهدى إليهم شيء من أجل عيدهم. اللجنة الدائمة (22/398).
ولا يجوز لأحدٍ من المسلمين أن يشارك في أعياد الكفَّار ، سواء بحضور أو تمكين لهم بإقامته أو ببيع مواد وسلع تتعلق بتلك الاعياد
فعن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه". رواه مسلم رقم (2167).
قوله: "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام".
لأن السلام إعزاز وإكرام، ولا يجوز إعزازهم ولا إكرامهم، بل اللائق بهم الإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم تصغيرا لهم وتحقيرا لشأنهم، فيحرم
وفي الختام وبعد أن تبيّن ل
نا من خلال نصوص الكتاب والسنة، وأقوال سلفنا الصالح رحمهم الله عز وجل ورضي عنهم أن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم منهي عنها .
فلا يجوز للمسلم أن يتهاون في أمر دينه، ويجب عليه أن يكون مظهراً لأحكامه، وعلينا أن نظهر ونعلن رفضنا لأعيادهم ولهداياهم بمناسبة أعيادهم، ونظهر المنع من مشاركتهم، وإعانتهم عليها، وهذا من شعائر ديننا الحنيف.
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل السنة والطاعة، ويُذَل فيه أهل البدعة والضلالة، ويُقمع فيه أهل الزيغ والفساد والفرقة إنه جواد كريم .
وكما نسأله سبحانه أن يبصر المسلمين في دينهم الحنيف، وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يلهمهم الصواب في الأمور صغيرها وكبيرها،. اللهم آمين .
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك .
منقول
وجعله الله في موآزين حسنـآإأتك
لكـِ جزيل الشكــر