تخطى إلى المحتوى

نوم الطفل مع والديه خطر يتطلب الحذر 2024.

نوم الطفل مع والديه .. خطر يتطلب الحذر

بسم الله الرحمن الرحيم

الطفل، ذلك المخلوق صغير الحجم الذي نحاول جاهدين كأولياء امور ان نربيه بافضل السبل كي ينمو سوياً ويصبح فرداً منتجاً في مجتمعه، لذا فإننا نركز اليوم على جزئية مهمة في حياة اطفالنا، الا وهي النوم مع الوالدين في غرفة واحدة، قد يبدو الموضوع من الوهلة الاولى بسيطاً لا يستدعي تحقيقاً من صفحة كاملة، فكثير منا ولاسباب متعددة يفضل ان ينام اطفالهم معهم في الحجرة ذاتها حتى يبلغوا سن التمييز ثم بعد ذلك يوفرون لهم غرفهم الخاصة.

ولكن ما دفعنا للتركيز على مثل هذا الموضوع هو ما نسمعه دوماً من ان الاطفال يتمتعون بذكاء كبير حتى في المراحل الطفولية الاولى أي في عمر السنتين، كما انه من المعروف تماماً ان اغلب الاطفال قد يستيقظون في اية لحظة من نومهم وهنا تكمن الخطورة، فقد يستيقظ الطفل في اللحظة التي يمارس فيها ابواه شيئاً من علاقتهما الحميمة فيصاب بصدمة قد تستمر معه طوال العمر، لذا فقد تحدثنا إلى عدد من المختصين في المجال النفسي واستشارات الابناء وفتحنا معهم حواراً صريحاً حول مثل هذه المواقف وكيفية التصرف حيالها، ثم جمعنا كل الآراء في هذا التحقيق الذي نضعه تحت ايديكم رغبة منا في التوجيه والاسهام لما فيه الصالح العام.

بداية وقبل طرح الآراء المتخصصة نود ان نطلعكم على السبب الذي دفعنا لكتابة هذا التحقيق، حيث تحدثت الينا احدى الاخوات قائلة: لدي من الابناء ثلاثة اكبرهم يبلغ خمسة اعوام، ونظراً لاقامتي في منزل عائلة زوجتي فليس لدي سوى غرفة واحدة اتقاسمها مع ابنائي، وبالطبع فإن الوضع غير مريح البتة، ورغم ذلك فإنني احاول وزوجي جاهدين الا نمارس علاقتنا الطبيعية كزوجين الا بعد التأكد من استغراق الابناء في النوم.

ولكنني في احدى المرات وبينما كنت مع زوجي في وضع معين لم اشعر الا وابني البكر يقف امام السرير ويناديني لرغبته في الذهاب إلى دورة المياه، والحقيقة انني ارتبكت جداً وكذلك زوجي وحاولت جاهدة ان استر نفسي، ومنذ تلك اللحظة شعرنا انا وزوجي بتأنيب الضمير لعدم تأكدنا من نوم طفلنا وعدم شعورنا به، واصبحت تراودني العديد من الافكار حول ما رآه الصغير وتأثيره على نفسيته وشخصيته عندما يكبر..!!

انها قصة صغيرة الا اننا نعتقد ان العديد من الازواج قد يعانون منها، لذا فقد أخذنا على عاتقنا التوجه بهذا الموضوع الحساس إلى ذوي الاختصاص كي يزيحوا عن الاذهان الحيرة ويجيبوا عن اسئلتنا بما يعيد إلى النفوس هدوئها ورصانتها.

فطام نفسي

بداية بحثنا في الشبكة المعلوماتية حيث يقول الدكتور عمرو ابوخليل استشاري تربوي في موقعه: ان انفصال الطفل عن امه ونومه في مكان مستقل او غرفة منفصلة هو حدث وتطور طبيعي في حياة الطفل لابد وان يحدث اما عاجلاً او آجلاً، وهو يعتبر نوعاً من الفطام النفسي للطفل بعد فطامه من الرضاعة وهو احد الخطوات المهمة في بداية احساس الطفل بذاته واستقلاليته ككائن منفرد، وربما يسبقها التحكم في التبول والمشي كبدايات لهذا الاحساس.

ويأتي الفطام من الرضاعة كدرجة من درجات الاستقلال ثم الانفصال في مكان مستقل ليدشن هذا الامر ويؤكده، علماً بأن الاثر النفسي للفطام على الام يكون في بعض الاحيان اكثر من اثره على الطفل حيث تحب الام ارتباط طفلها بها واعتماده عليها، لذا فإن الامهات يجب ان يتنبهن لهذا الامر، لان تأثير هذه الخطوات المهمة في حياة الطفل تؤدي إلى تأخر نموه النفسي، ليصبح انساناً اعتمادياً لا يستطيع الاستقلال بنفسه، موضحاً ان المهم في امر فصل الطفل للنوم في مكان مستقل هو خطوات هذا الامر بحيث لا تكون مفاجئة وضاغطة وفيها نوع من الزجر او العنف في تنفيذها.

فهي قد تبدأ بنوم الطفل في سرير مستقل بنفس غرفة والديه، ثم يحدث ان ينتقل الطفل إلى غرفته في سريره المستقل، ولكن تظل والدته بجانبه حتى ينام ثم تترك الغرفة، وفي مرحلة تالية تحكي له قصة او حدوتة لتهيئته للنوم ثم تتركه وهو يستعد للنوم، وهكذا حتى يتعود الامر.

وتكون هذه الخطوات متدرجة وهادئة، وعلى مدى زمني قد يصل لعدة اشهر، ولو تم الامر بهذه الطريقة فإن الانفصال لن يؤثر على نفسية الطفل بصورة سلبية، بل العكس هو الصحيح، بالاضافة إلى الشعور بالذات والاستقلالية، فهي تشعر الطفل بانتمائمه إلى غرفته بحيث تصبح عالمه الخاص الذي يلعب فيه ويتحرك بعيداً ثم يعود اليه، والذي بالتالي يمتلك فيه خصوصيته له، حيث تقول له اذهب إلى غرفتك.. افعل في غرفتك.. كل ذلك يجعل له خصوصيته تعطيه مشاعر الثقة ويصبح له حدوده الخاصة به.

الحذر والاحباط

عقب ذلك التقينا محمد الحمادي.. اختصاصي نفسي.. حيث يقول من المعروف ان ادراك الافعال من عمر السنتين وحتى خمسة اعوام يكون في اوجه لذا فمن الضروري ان نبدأ باخراج الطفل من غرفة نوم والديه منذ تلك المرحلة بل ويفضل ان يتم ذلك بالتدريج قبل هذا العمر، وذلك تلافياً وتحاشياً من ان يقع بصره على بعض الخصوصيات الزوجية التي لا يدركها الطفل ـ بطبيعة الحال ـ في ذلك العمر لانها تكون امور فوق قدراته العقلية.

بل وقد تسبب له صدمة نفسية من الممكن ان تلازمه حتى يكبر، فللاسف الشديد ان هناك العديد من اولياء الامور يكادون لا يحتاطون لمسألة ان الطفل معهم في الغرفة ذاتها فنراهم يمارسون الامور العادية التي تقع عادة بين الازواج دون توخي ادنى درجات الحذر وهذا كما اسلفنا خطأ كبير جداً. ولمزيد من التوضيح يقول الحمادي ان اخراج الطفل من غرفة النوم في اللحظات الحميمة امر ضروري حماية له من رؤية ما لا نقبل كأولياء امور ان يراه.

وفي مثال بسيط يمكنني القول ان اي اب او ام لابد وان يمنعا طفلهما من رؤية مشهد غير لائق من التلفاز، فكيف بهما والحال كذلك ان يسمحا للصغير برؤيتهما ـ وهما قدوته في الحياة ـ في مثل تلك الاوضاع، وهنا لابد وان نأتي على ذكر ان تتوافق تعليماتنا وتوجيهاتنا كآباء وامهات مع ما نقوم به من اعمال، فمن غير المنطقي ان نطلب من الطفل عدم مشاهدة بعض الافلام لان فيها اموراً خارج حدود الادب ويرفضها الدين في الوقت نفسه ثم يتفاجأ بأن والده ووالدته يقومان بنفس تلك التصرفات، فمثل هذه الامور قد لا تظهر اعراضها في نفس اللحظة بل سيحتفظ بها الطفل في داخله لفترة معينة ثم تظهر على شكل سلوكيات غير سوية مستقبلاً.

ويضيف: لا شك ان الطفل بحاجة إلى الدفء والعاطفة وقد يتصور الآباء وان نوم الطفل معهم في الغرفة ذاتها انما هو تعبير عن احترامهم لاحتياجاتهم تلك، ولكن هذا الامر غير صحيح، فالاسلام امر الآباء بالتفريق بين الاشقاء ذكوراً واناثاً منذ سن العاشرة التي تعتبر سن التمييز، ومما لا شك فيه ايضاً ان المسألة تحتاج إلى تعويد منذ مراحل عمرية مبكرة، فكيف بمن ينام في غرفة واحدة مع والديه او من ينام بينهما؟! فلمثل ذلك آثار سلبية على الطفل ولابد من تعويدهم النوم بمفردهم او مع اخوتهم.

والامر ليس بالهين طبعاً بل يحتاج إلى فترة زمنية قد تطول او تقصر، وكذلك لابد من تعويد الطفل آداب الاستئذان عند الدخول إلى غرفة الوالدين وبخاصة في اوقات النوم، لاننا بهذه الطريقة نجنبه ونجنب انفسنا اعراضاً نفسية كان من الممكن تجنبها بقليل من الحذر والاحتياط.

معتقدات وحقائق

وبعد ذلك حاورنا الدكتور حسين علي اخصائي نفسي اكلينكي ورئيس وحدة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية بمستشفى راشد والذي شرح لنا تفصيلياً سلبيات نوم الطفل مع والديه حيث يقول: يعتقد الكثيرون ان نوم الطفل مع والديه في الغرفة ذاتها بل السرير نفسه يعطيه احساساً بالامان والطمأنينة وسرعة في استجابة الام مع اطفالها، وهذا اعتقاد خاطيء، وللتوضيح اقول ان الطفل لابد وان تكون له مخاوف معينة من الظلام مثلاً .

وبالتالي فإن تعويده النوم بجوار والديه لن يعطيه الفرصة الكافية في التغلب على المخاوف التي تراوده بل على العكس حيث ان وجود الوالدين بشكل مستمر معه وخاصة وقت النوم يجعل منه شخصاً اتكالياً خاصة في مراحل عمرية متقدمة قليلاً، لذا فاتاحة الفرصة امام الطفل كي ينام منفرداً منذ اشهره الاولى وحتى منذ اللحظة الاولى التي تغادر فيها الام المستشفى فيها من الايجابيات الشيء الكثير مما قد يجهله العديد من اولياء الامور.

وفي المقابل فإن الضرر من التعود على وجود الوالدين كبير وخاصة وجود الام بشكل مستمر بجوار الصغير لانه وبمجرد اضطرار الام على الابتعاد عن الصغير ولو لفترة معينة بعد ان يكون قد تعود قربها، بسبب ما نطلق عليه اضطراب البعد عن الام، وقد تقول بعض الامهات انه يصعب عليهن ترك الطفل ان ينام منفرداً في مرحلة مبكرة جداً من عمره، بحجة ان مشاعر الامومة تحول دون ذلك، ولمثل هؤلاء نقول ان عليهن التغلب على تلك المشاعر رغبة في مصلحة الطفل .

واملاً في نموه نمواً سوياً من جميع النواحي وخاصة من الناحية النفسية، موضحاً ان التطور الطبيعي للطفل يلزمه الانفصال عن امه منذ وقت مبكر حتى لا يشعر بأنه وامه كيان واحد، بل عليه ان يدرك ان الام كيان منفصل عنه وهذا ما يبعد عن نفسه الخوف والانزعاج، وهكذا نرى ان هناك العديد من المعتقدات التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة على الآباء والامهات ادراكها جيداً. وحول مدى خطورة ان يرى الطفل اي جزء من العلاقة الطبيعية بين الزوجين يؤكد الاختصاصي النفسي:

قبل الخوض في ذلك علينا ان نؤكد ان على الآباء والامهات ان يحتاطوا جيداً فيما لو رغبوا في ممارسة علاقتهما الطبيعية، لان الطفل يجب الا يرى مثل تلك الافعال وعلينا ان نؤكد ايضاً ان ذاكرة الطفل من الممكن ان تخزن الصور التي يراها بمجرد بلوغه سن الثالثة، ولكن لو حصل ان استيقظ الطفل في ذلك الوقت الحرج فإن على الآباء الابتعاد عن العصبية والنهر، بل عليهما التعامل مع ذلك الصغير برقة وعدم التحدث عن الذي يجري بينهما الا لو فتح هو هذا الموضوع وحينها عليهما افهامه انهما «بخير»!!،

وذلك لان الطفل يتصور ان ما رآه انما هو اعتداء من الاب على الام، لذا فإننا ـ لو حصل ذلك ـ لا نستغرب تعلق الطفل بأمه بشكل متزايد في الوقت الذي يقل فيه التواصل مع الاب، ولا نكرر حدوث المشهد امامه اكثر من مرة فإن هذا اكبر دليل على استهتار الوالدين، ونتائجه وخيمة حيث نجد الطفل حينها يحاول العبث بجسمه.

او يتطور إلى ممارسة ما رآه مع الاطفال الآخرين، فبعض حوادث الاعتداء الجنسي قد تكون وراءها رؤية العلاقة الخاصة بين الزوجين، وكذلك من الممكن ان يصاب الطفل بالاكتئاب او القلق وما يجره من عادات سيئة مثل مص الاصبع وكثرة الحركة بلا مبرر، والتدخين والادمان.

ويضيف ان ما قد تقع عليه عينا الطفل يعتبر شيئاً فظيعاً ومرعباً بالنسبة اليه لذا كانت الضرورة في محاولة تهدئة الطفل، ولعلنا هنا نؤكد على اهمية التستر، امام الابناء خاصة عند بلوغهم سن الثالثة بل وكلما بكرنا في ذلك كان افضل، ثم ان علينا ان نعود الطفل على الاستحمام بمفرده، فمن الخطأ الكبير جعله يستحم مع والده، او والدته سواء كان الطفل ذكر اً او انثى بهذا التصرف لن نجعله يحترم العورات وبالتالي فإننا نطلعه على امور ليس من الجائز ان يطلع عليها، واكرر مرة اخرى وبشدة على مسألة الحذر ثم الحذر من ان يرى الطفل ما يحصل بين الزوجين.

تأديب رباني

وحول الموضوع ذاته يقول الواعظ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم ـ في احد المواقع بالشبكة ـ رداً على استفسار حول صفة لباس الرجل والمرأة امام اولادهم.

لا عجب أن يهتم الإسلام بالأولاد صغاراً كانوا أم كباراً ، فالإسلام دين الكمال . دينٌ كامل كمّله الله ، وامتنّ على هذه الأمة بكمال الدِّين ، وبتمام النّعمة ، فقال الله جل جلاله:

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دينا)

وحول هذا الموضوع جاء التوجيه الرباني في قوله عز وجل:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)

ثم جاء التوجيه الرباني:

( وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) صدق الله العظيم.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:يعني إذا بلغ الأطفال الذين إنما كانوا يستأذنون في العورات الثلاث إذا بلغوا الحلم وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال ، يعني بالنسبة إلى أجانبهم وإلى الأحوال التي يكون الرجل على امرأته ، وإن لم يكن في الأحوال الثلاث . قال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير:إذا كان الغلام رباعياً فإنه يستأذن في العورات الثلاث على أبويه ، فإذا بلغ الحلم فليستأذن على كل حال ، وهكذا قال سعيد بن جبير ، وقال في قوله : (كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) يعني كما استأذن الكبار من ولد الرجل وأقاربه.

فالخطاب بالنسبة للأطفال توجّه للأبوين . وقال ابن عباس رضي الله عنهما:إذا خلا الرجل بأهله بعد العشاء فلا يدخل عليه خادم ولا صبيّ إلا بإذنه حتى يُصلي الغداة ، واذا خلا بأهله عند الظهر فمثل ذلك .

ولأن الطفل لو رأى شيئاً مما يقع بين الزوج وزوجته لرسخ ذلك في مُخيّلته ، ولكان له الأثر السلبي على حياته ، إذ أنّ أمه وأباه هم القدوة في حياته ، ثم يراهم على ذلك الوضع!

فيجب أن يُعوّد الأطفال على ذلك ، وأن يؤمروا ألا يدخلوا غرفة نوم والديهم إلا بعد الاستئذان ، وقرع الباب ، فإن أُذِن له وإلا فليرجع ولا يدخل .

ويقول الأستاذ عدنان با حارث في كتاب مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة:

ويحذر الأب كل الحذر من نوم الولد بعد السنة الأولى من عمره في غرفة نومه الخاصة به مع أهله ؛ خشية أن يرى الولد ما يكره من العلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة.

وربما ظن بعض الآباء أن الطفل لا يُدرك ، ولكن لو ألقى سمعه لبعض همسات طفله لمن هم في مثل سِنِّه لسمع ما لم يكن يتوقعه!

فالطفل شديد العناية بتصرفات والديه ، دقيق الملاحظة لكل ما يصدر منهما.

وقد تتساهل المرأة في لباسها في بيتها بحجة أنها في بيتها ، وأمام زوجها تُريد أن تتزيّن له ، وهي لا تشعر بلحظ الأطفال لكل حركة وسكنة!

أو في حال رضاع الصغير، ونحو ذلك. وربما تحدّث الطفل عند الكبار مما رأى!

إن بإمكان المرأة أن تتجمّل لزوجها وأن تتزيّن له في غرفة نومه ، حفاظاً على مشاعر الأطفال الذين ربما أثّر فيهم ما يرون من تساهل أمهم باللباس ، وربما ورِثته البنت عن أمها.

هذا وقد روي ان شاباً دخل البيت نهاراً فرأى ما لا يسرّ من علاقة أبيه بأمه ! فلما اجتمعوا في الليل:سأل أباه عما كان يفعل بأمه ؟! والحقيقة انهما اي الوالدين كانا في غنى عن ذلك السؤال!

والخلاصة ان الطفل فطرته سليمة ، فيجب أن تبقى على هذا النقاء ، وأن يُحافظ على ذلك الصفاء ، لا كما يدعو إليه من لا خلاق له بوجوب تعليم الأطفال الجنس ، ويزعمون أنه من باب تثقيف الأطفال!

ولذلك في المدارس الغربية ـ غالباً ـ لا توجد أبواب للمراحيض في المدارس!

فيذهب الحياء ويذهب معه كل خُلُق فاضل ، وينشأ الذكور والإناث على حياة بهيمية لا تُستر فيها عورة ، ولا يُستحيا فيها من إبداء سوءة!

تحقيق: رابعة الزرعوني
جريدة البيان.

لذلك لا تتهاونوا أخواتي في مثل هذه المواضيع واعلموا أنكم المسؤليين أولاً وأخيراً عنهم

حفظ الله أبناءنا وأعاننا على حسن تربيتهم

شكراً لك اختيخليجية..
::

مشكووره عزيزتي-كل الحلى بحرنيه

نورتي القسم باموضوعك الرئعه

وهذى ليس باجديد عليك ياعسل

جزكي الله خيرآآ

دمتي بخير

ام جمانه

::::::

مشكوره على الموضوع الرائع والمجهود الكبير
انا عن تجلربة شخصية كانو ابي وامي ينامو معنا من ونحنا صغار لحتى صار عمري 14سنة وانا بتذكر لهلا شو كان بيصير وصرت بدي اتزوج من صغري كنت بتشعل ناري لما اشوف على الرغم من انو الغرفة ظلمة بس شوي بس كلشي بنشوفو عادي والله كلامك صح انا عن نفسي لما اتزوج مستحيل انام مع اولادي او اخليهم يحسو بشي لاني بجد تعقدت من هاذ الموضوع فاهميني
يسلموووووووو على الموضووووووووووووع
موضوع جدا رائع الله يعطيك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.