السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم إخباركم .. أن شاءا لله الكل بخير
معنا اليوم حديث مهم وكلنا نعرفه ولكن نظن انه ليس موجه إلينا .. وهو قوله :
تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير .. فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء .. وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى يصير القلب على قلبين : أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض .. والآخر أسود مربد كالكوز مجخًيا – وأمال كفه – .. لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا .. إلا ما أشرب من هواه.
وحبيت أصور لكم الحديث الشريف بالصور
ونشوف كيف تعرض الفتن على القلوب وكيف تنكت في القلب نكته سوداء
فلنتخيل ان هذا هو قلبك من بعدا ما دخلت مرحله التكليف وهى مرحله البلوغ عند الشاب وعند الفتاة
لأنها من بعدها يبدأ الإنسان يحاسب على إعماله
يقول .. تعرض الفتن على القلوب
هذى هي القلوب
وتعرض عليها الفتن .. وسمها ماشئت
فتن النساء .. فتن القنوات الفضائحية والإباحية .. فتن المخدرات .. فتن الدخان
فتن الحروب فتن سماع الأغاني .. فتن التبرج والزينة لدى النساء .. فتن الشهوات
فتن المال والربا والرشوة وسرقه أموال الناس بالباطل
كل رجل وفتاه والفتن التي يتعرضون له والله يبعدها عنا .. اللهم أمين
تعرض هذه الفتن على القلوب .. عرض الحصير عودا عودا
مثلا الحصير وهو الفراش الذي كان في السابق ينامون عليه .. فهو مكون من أعواد الحصير
مجموعه مع بعضها البعض .. فتعرض على قلبك وعليك عودا عودا .. اى فتنه فتنه
تكون في بيتك والتلفاز إمامك فتخرج إمامك أمرآة بكامل زينتها فلا تغض بصرك عنها
مثلا .. تخرج الفتاه إلى السوق وهى في كامل زينتها وهي تعلم ذلك ولكنها تريد أن تظهر زينتها للرجال
وهذا فتنه لها وبسببها تفتن الرجال معها
فأقول تعرض هذا الفتن ع القلوب .. كما قال عليه الصلاة والسلام
تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير
فأي قلب أنكرها .. فآي قلب أنكر هذا الفتن
نفس الشاب إلى في الأعلى .. غض بصره ولم ينظر إلى الفتاة
ونفس الفتاه حافظت على حجابها وغطت زينتها
فينكت في قلوبهم نكته بيضاء .. مثلا هذا القلب
انظروا إلى جمال القلب وهو يشع منه نور الطاعة والانقياد لأوامر الله عز وجل
وأنت كانت نقط بيضاء قليله ولكنها تأتى بأخواتها والطاعة تأتى بالطاعة والعكس بالعكس
ويكمل الحديث عليه الصلاة والسلام .. ويقول
وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء
يعنى أي قلب اشرب هذا الفتنه .. وعملها
لم يصبر الشاب أن يغض بصره وهو ينظر إلى الفتاة
الفتاه ذهبت إلى السوق بكامل زينتها ولم تصبر أن تنقاد لأمر الله عز وجل
واتبعت أمر الشيطان وشهوتها في ذلك
يصبح قلبه وقلبها .. وقلب كل من اشرب هذا الفتنه مثل هذا القلب
ينكت فيه النكت السوداء من هذا المعاصي الذي يفعلها
نضرا ببصره إلى أشياء لايجوز أن ينضر إليها نكت في قلب نكته سوداء
لا يصلى الصلوات المفروضة ينكت في قلبه نكته سوداء
يكون عاصي لأبيه وأمه ولا يبرهما ينكت في قلبه نكت سوداء
الفتاه .. تبدى زينتها للرجال ينكت في قلبها نكته سوداء
تنمص حواجبها ينكت في قلبها نكته سوداء
تحادث الرجال الأجانب عنها والغير محارم لها ينكت في قلبها نكته سوداء
وهكذا .. كل ما فعلت حسنه وخير ينكت في قلبك نكته بيضاء
وكل معصية تفعلها ينكت في قلبك نكته سوداء
كما قال عليه الصلاة والسلام
حتى يصير القلب على قلبين :
أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربد كالكوز مجخًيا
اى تصبح القلوب بعد زمن على قلبين .. قلب ابيض مثل هذا
يصبح قلبك ابيض طاهر نقى لاتضره فتنه ما دامت السموات والأرض
لأنك طول عمرك في جهاد مع هذا القلب لا تريد أن تدخل عليه إلا كل فعل صالح
وتبعد عن كل فتنه تسبب المعصية .. فأنت الآن حصلت على نتائج جهادك مع نفسك
بأنه لاتضرك فتنه ما دامت السموات والأرض .. وهنيءً والله لمن هذا قلبه
اللهم اجعل قلوبنا مثله يأرب العالمين
وأما الصنف الثاني ونعوذ بالله ونسأل الله أن لا يجعلنا منهم
هم أصحاب القلب الأسود الذي أصبح مربدا اسودا ومظلك وظلمات فوق بعض
لايعرف المعروف ولا ينكر المنكر إلا ما اشرب من هواءه
اصبح الأمر عنده عادى جدا إذا عمل المعاصي هو أو أن يفعلها احد أمامه
وتصبح المعاصي عنده من العادات وليست من المحرمات
وتصبح الكبائر عنده صغائر .. فلا ينكر المنكر
ولا يفرق بين من يسمع الغناء ومن يسمع الذكر والقران
ولا يفرق بين من يضع الدخان ومن يضع السواك في فمه
ولا يفرق بين يفعل الزنا وبين من يعف نفسه ويصبر حتى يسهل الله له الزواج .. لا يفرق في هذا أبدا
ونعوذ بالله من هذا القلب الأسود المظلم
انظروا أليه كيف أصبح حاله .. عندما كثرت عليه النكت السوداء
انتظروا إليه جيدا .. سواد في سواد ظلمات على ظلمات
فأين تريد الخير والصلاح من رجل أو فتاه تحمل في جسمها مثل هذا القلب
ولكن الله غفور رحيم تواب كريم يتوب ويعفو لمن اقبل عليه واستغفر وأناب أليه
فالحمد لله الذي جعل لنا باب من أبواب رحمته يرحمنا بها وهي الاستغفار
ولو انتنا لزمنا الاستغفار والصحبة ألصالحه التي تدلنا على الخيار
لتحول قلبنا في أول الأيام إلى مثل هذا القلب الذي بدا يبصر النور بعد الظلام
ولكنه يحتاج إلى دفعات ودفعات على طريق الخير والاستقامة
وتأتى أليه بعد زمن وهو على حال أفضل من حاله السابق فبدا يكثر من الأعمال الصالحة
ويحافظ على الصلوات المفروضة ويأمر بالمعروف وينهى على المنكر
وكذلك الفتاه .. تسترت بحجابها ولم تبدى زينتها وتابت إلى ربها من كل معصية تفعلها
ورجعت إلى فطرتها التي فطرها الله عليه
لأصبح قلب الشاب وقلب الفتاه .. على هذا الشكل
بياضه اكبر من سواده .. وتظهر عليه عليها علامات الصلاح والاستقامة لأوامر الله عز وجل
وتبدأ في طلب العلم الصحيح ويبدون في إصلاح الناس
فتجده يأمر بالمعروف في كل مكان وتجدها تنصح أختها وتهدي تلك الأشرطة الإسلامية
حتى يصبح لهم حسنات مثل الجبال يعملوها اوناس آخرين بسبب دعواتهم لهم
حتى يغطى بياض الإعمال وخير الإعمال وينعكس ذلك ع القلب
ويثبت بإذن الله حتى يغطى بياضه السواد القديم .. وانظروا أليه ألان
انظروا أليه كيف كان في السابق وكيف أصبح ألان بعدما أطاع الله عز وجل والتزم باومره ونواهيه
اللهم اجعل قلبي وقلوبكم بيضاء نقيه .. لاتضرها فتنه ما دامت السموات والأرض
ولاتجلعها سوداء مظلمة لاتأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر إلا ما اشرب من هواها .. اللهم أمين
اعتذر عن الإطالة
وأراكم في مواضيع قريبه
…
والله العظيم حرام