تخطى إلى المحتوى

وإذا ما داهمكِ الوهن إقرئي في سيرة الأكابر . – الشريعة الاسلامية 2024.

وإذا ما داهمكِ الوهن .. إقرئي في سيرة الأكابر .

وإذا ما داهمكِ الوهنْ .. إقرئي في سيرة الأكابر

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على النبي الهادي وعلى آله وصحبه أجمعين .

ثم أمابعد :

أحيانا يصيبنا الوهن إما لقلة العبادة أو لكثرة المعاصي أو لتكالب الفتن أو لغير ذلك من الأسباب ، فنحتاج حينها إلى دفعة قوية وشحنة إيمانية … نحتاج إلى زرع براعم الهمم لانتشال أرواحنا من ضجيجٍ أبكم وغبار عاث في شغاف القلب فسادا و أورث في مداراته ما بين ألمٍ وهمْ ، لتتساقط دموع القلب كقطرات دمْ .

ويبقى متقوقعا على نفسه لا هو يعلم بما يحدث للعالمْ من حوله ولا بحزنه الدامي تعلمُ الأممْ ..!!

وهنا تكمن الأهمية بعد الدواء الشافي والعلاج النافع وهو تلاوة القرآن بتدبر وتفهم ، ثم التحليق حول سيرة الأكابر فهي له بلسمْ ، وسأذكر ها هنا بعضا منها فهي لنا مغنمْ :

(( سعيد رغم إعاقته ))

أحد السلف كان أقرع الرأس .. أبرص البدن. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين، وكان يقول :
‏(الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه، وفضلني عليهم تفضيلا ‏) فمر به رجل فقال
له : ممّ عافاك ؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول .. فممّ عافاك ؟ فقال : ويحك يا رجل؛ جعل لي
لسانا ذاكرًا، وقلبا شاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، اللهم ما أصبح بي من نعمة, أو بأحد من خلقك
فمنك وحدك ﻻ شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، قال تعالى " : ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين .

( فلكل مريض ولكل من به سقمْ … قف هاهنا وقفة ورددْ حمدا وشكرا لله تعالى على عظيم النعمْ .

(( قلبٌ يقلبُ المعركة ))

قد يدخل قلبٌ المعركة فيقلب الهزيمة الساحقة نصرا مبينا خاصة إن كان من نوع قلب أبي طلحة
رضي الله تعالى عنه الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم : ‏« صوت أبي طلحة في الجيش خير
من ألف رجل ‏» .
صوته فحسب بألف فكيف بسيفه؟ ! وهل بلغ هذا إﻻ بقلبه وما يحويه قلبه؟ وهل هذا إﻻ نتاج
شجاعته وإقدامه وثباته وإيمانه وهي كلها أعمال قلوب؟! رحمة الله عليه وكأنه يشرح بفعله معنى
قول ابن الجوزي :
" الشجاع يلبس القلب على الدرع ، والجبان يلبس الدرع على القلب

وفي المقابل : قد ينقلب قلب نصر اﻷمة هزيمة ماحقة ، فإن مرضا واحدا من أمراض القلب وهو
الوهن كان كافيا لتسلط حفنة من اليهود ﻻ تجاوز مﻼيينها عدد أصابع اليدين على مقدَّرات أمّة فاق
عددها اﻷلف ومائتي مليون مسلم ، إن قلوبنا هي سلاحنا الحقيقي في معركتنا الفاصلة مع العدو ،
لذا كانت وﻻ زالت هي هدف العدو اﻷساسي ومرمى سهامه الوحيد ، يبث فيها السم ليتفشى فيها
الداء ؛ فتبقى دوما طريحة فراش الشهوات واﻷمنيات ، وتترك بوابة اﻷمّة مفتوحة على مصراعيها
لغارات العدو بعد أن رفعت رايتها البيضاء مستسلمة .
ويعضِّد هذا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم : ‏« صلاح أول هذه اﻷمّة بالزهد واليقين ، ويهلك
آخرها بالبخل واﻷمل ‏» ، وهي كما ترى ليست أعمال جوارح بل أعمال قلوب ، فاعلم قدر قلبك
وأعطه ما يستحق واعتن به يا غافلا عن أثمن ما يملك!! نصر اﻷمّة في قلب وهزيمتها من قلب ،

فأي القلبين قلبك؟

( وهنا دعوة خاصة لنا جميعا في غرفة مغلقة ليعلم كل منا أي قلبٍ يحمل ، وليسعى جاهدا في تغيير قلبه ويهتمْ ، فالقلب هو من سيقودنا إلى درجات الجنة أو دركات جهنم )

(( نادرة من نوادر المعروف ))

وهي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يصلي نفﻼً،
وكان موﻻه نافع جالسًا بقربه ينتظر منه أيَّ أمر يحتاج إليه ليؤديه، وﻻ يخفى أن نافعًا كان من كبار
العلماء، وأنه من رواة موطأ اﻹمام مالك رحمه الله، وقد أحبه عبد الله بن عمر حبًّا شديدًا لِمَا وجد
من صفات عالية، وفي أثناء قراءة عبد الله بن عمر في صلاته وصل إلى قوله سبحانه وتعالى " :
لَنْ تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيئ فإن الله به عليم " ‏[ آل عمران 92 : ‏] ،
فأشار عبد الله بن عمر رضي الله عنه بيده فلم يفهم نافع؛ لم يشر مع شديد حرصه على تنفيذ ذلك،
فبقي ينتظر تسليمه ليسأله : إلى ماذا يشير ؟ فقال عبد الله – رضي الله عنه : تأملت فيما أملك فما
وجدت أعزّ لي منك، أن أشير إليك بالعتق وأنا في الصلاة؛ خوفًا أن تغلبني نفسي فأعدل
عن ذلك بعد الصلاة، فلذلك أشرت، فبادر نافع – رحمه الله – وقال: إذًا الصحبة . فقال ابن عمر : لك ذلك .

( سبحان الله جفت ينابيع الكلمات من فمي فلم أجد مابه أتكلم !… سوى أني أرجو منكِ أختي الحبيبة أن تفتحي دولاب ملابسك وتختاري أغلى شيئ عندك وأهم وتخرجيه راجية رضى المولى فهو المطلوب الأعظم )

(( ومض من ثقة صحابي بالله عزوجل ))

بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم يتولى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة ، فيعرف أن خالدا سيف سله الله على المشركين ما كان له أن يغمده ، وحين علم أبو بكر بأن مسيلمة ادعى النبوة في اليمامة وقف على المنبر وأخذ راية لا إله إلا الله وقال : آدعى مسيلمة النبوة ؟
والله لأزيلن وساوس الشيطان من رأسه بأبي سليمان خالد بن الوليد ، قم يا خالد خذ الراية وقاتله حتى تقطع دابره من الأرض .

وخرج خالد في جيش من أهل بدر وغيرهم من الصحابة فلما تلاقى الجمعان كان جيش بني حنيفة كثيفا جدا كالجبال يمور مورا ، فلما رآهم الصحابة قال بعضهم فلنلتجي إلى سلمى وأجا – جبلين في حائل – فدمعت عينا خالد وقال : إنما ننتصر عليهم بهذا الدين ( لا إلى سلمى وإلى أجا ، ولكن إلى الله الملتجا )

لا إله إلا الله ما أعظمه من يقين ، ثم تكفن ولبس جيشه أكفانه ولسان حالهم يقول :

كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا

لو كان غير المسلمين لصاغها حليا وحاز الكنز والدينارا

أرواحنا يارب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنما وجوارا

وهكذا هزم بنو حنيفة وقتل مسيلمة الكذاب وانتهت هذه الأسطورة … فمن كان مع الله كان الله معه

قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

إن قراءة مثل هذه الجماليات في حياة من قبلنا لتجعلنا نرى أبعادا للجمال وأفقا كنا نجهلها ، فترقى بنا وبأفكارنا من دون عناءٍ وتجشمْ .

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

طرح موفق اريج
ما اجمل ان تتغير القلوب وتخشع بمحبة الله سبحانه وتعالي
ومن كان مع الله كان الله معه
بوركت وجعل مثواك الجنة

بارك الله فيك غاليتي…وجزاك جنة عرضها السموات والارض
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير عزيزتي للطرح الرااائع والقيم
جعله الله في ميزان حسناااتك وصالح اعمااالك …خليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورراية خليجية
طرح موفق اريج
ما اجمل ان تتغير القلوب وتخشع بمحبة الله سبحانه وتعالي
ومن كان مع الله كان الله معه
بوركت وجعل مثواك الجنة

آمين , ندخلها سويا إن شاء الله
يبهجني مرورك غاليتي , أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى
دمت بصحة وعافية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *همسة حنين * خليجية
بارك الله فيك غاليتي…وجزاك جنة عرضها السموات والارض

آمين

لا عدمت مرورك أختي الغالية

جعلك الإله من أهل الفردوس الأعلى … آمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمات بلادي خليجية
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير عزيزتي للطرح الرااائع والقيم
جعله الله في ميزان حسناااتك وصالح اعمااالك …خليجية

آمين , وإياك غاليتي

يسرني مرورك ويبهجني دعائك

دمت بصحة وعافية ورزقني الله وإياك الهداية والثبات

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.