والرحيــل يعقــبهـ رحيــل . 2024.

لآ أعلم من أين أبدأ ..
فكل الكلمآت ستكون مقيّدة الشعور والفكر ..
فقط .. كلي يقين بأن هنآك شيء سيرتسم ذآ دهــر بمكنون الصدر ..
ويحدث إنقلآباً تثور منه تلك المشآعر ..
متأرجحه .. مآبين حكم الوجود .. أو الرحيــل من عآلمٍ مفقود ..

بين أكوآمٍ من الأشوآق المتكسّرهـ على موآنئ الغيآب ..
تتجآذبني أموآج بحر الدموع .. بحرها الذي لآ تغرق فيه سوى أنفآسي ..
ولآ تطفو عليه إلا جثث أحلآمي ..
وغيوم الغيآب لآتنجلي عن سمآئي ..
والذآكره تكتظ ببقآيآ صورهم ..
والروح يلآزمها الأمل بالعودة لوطن أحلآمهم ..

إلى من سكنوا قلوبنا …
وتوزعوا مع الدم في عروقنآ ..
وعشناهم أجمل لحظآت العمر ..
وعرفنآ معهم تعآبير معآجم الإبتسآمة ..
عرفنآ معهم طعم السعآدة والأمل ..
ونسينآ الألم والحزن ..
عشنآ أصدق المشآعر..
وأحسسنآ بالحب والشوق ..
جمعتنآ بهم لحظآت لآآتُنسى ..
وخلّدنآ بقربهم ذكريــآت لآتستطيع الأيــآم أن تمحوهآ …
وتمتعنآ معهم بكل لحظةٍ جمعتنآ..
حرصنآ على مسآبقة الزمن لنلتقي بهم..
وترجينا عقارب الساعة أن تتوقف لحظة الإلتقآء..
أصبحوا كل مافينآ ..
إعتبرنآهم كل حيآتنآ…
وهبنآهم أعمآرنآ..
كي يبقوا بجانبنآ في همومنآ قبل فرحنآ..
كي نرآهم ..عندما نشتآق إليهم ..
لم نكن نعلم بأن الموآزين ستنقلب رأساً على عقب ..

واللحظآت ستتبدل من حآلٍ إلى حآل ..
ليحل الألم محل السعآده ..
واللقآء يتقبع قبعة الرحيل ويكتسي بردآءه …
ويغدو سآلكاً لقآرعتة ..

ونمسي في كل لحظةٍ نعآنق صورةً لهم جسدنآها من الخيآل ..
في كل لحظةٍ نتألم ..نشتآآق لهم….نحزن لفرآقهم ..
ونبكي ألم أحكآم أقدآراً حآلت بيننآ وبينهم ..
في كل لحظة تتموسق ذكرآهم بشوق بين قلوبنا وعقولنا تحآكي مآضٍ عشنآه ..
وتذكرنا بأروع وأصدق وأجمل المشآعر …
نشتآآق إلى تلك الأيآم ..ونترجى الزمن أن يعود بنا إلى الورآء ..

يعود بنا إلى زمن ٍ يصعب..بل يستحيل علينا ..
مجرد التفكير بنسيانه ولو للحظة..
فليتهم يعرفون كم أحببنآهم ..
وليتهم يشعرون بصدق حروفنا لهم ..

لم أكن معك يوماً بآئعةً للكلآم .. ولآ صآنعةً للأوهآم ..
فقط كنت أنطق مآ أعرف ..
فقد كآن ذلك …( فرآآق زمآآن للمكآآن )
أشبه بعينٍ جآريه .. لمآ إخضر محيطها نضبت ..
تمآماً كفرآق الحيآة للموت ..

لحظة تفكيري بأحدآث ذلك الزمآن ..
تنسآب الدموع ..
وأتلو الـ آآهـ بترآنيم الوجع .. على مسآمع الإشتيآق ..
أدآوي بها غصّة الألم .. من لوعة الفرآق ..
وآآهـ أنفث بها غبآر جبروت الغيآب ..
وأتنهّد أملاً لتفوح من الروح رآئحة إنتظآر اللقآء ..
وتثور بدآخلي كومة مشآعر وضجيجٌ صآخبٌ صآمت ..
وبين الحنآيآ برآكين شوقٌ تطآلب بك ..
لآ تعلم بالروح كم هو مدآهآ ..
،،
أنظر للصوره .. وأدقق في ملآمح التآريخ ..
كيف أقبلت على مشآرف الثلآثين ..
لكن ذلك الرقم الكبير من الأيآم .. مآ أعــآق الشـوق ..
ولآ منع الروح من أن تحتفظ بشريط الذكريآت وتسترجعه بنهم ..
ذكريآتٌ تحيل الحزن إلى كفهآ ..
ويصبح لسآنهآ الدموع .. وحديثهآ الصمت …
،،
طــآل الغيــآب … وطــآل النزف ..
والنبض ينثر همّه وسهدهـ دموعاً تبكي على ذكرى الرحيل ..
ضآع عمره معك كأورآق الخريف ..
شآخ بها البكآء .. حتى هرم بهآ الوجع …
وعصفت بهآ عآصفةً …
تترنم على أغصآن الذكرى .. بمشآعراً أيقضت الغصّه ..
عآصفةً ممطرةً بالأشوآق ..
لتنبت زهرة صدق الوآقع ..
تفوح بمآضٍ محآآآلٍ أن يعود …
وشيء .. (ـــــــــــــــــــــــــــــــ)…
يستحيل على القلم أن يدوّن له ويكتب ..
لتترك الروح تصآرع ريآح الحنين ..
لحين حلول وقت الغروب الموجع …
يحمل معه نهآية اليوم ..
ويسدل عبآءة الغسق الموحش ..

أيــآ تُرى ..
هل ستتبدل الأقدآر ..؟.. وتنتهي لخبطة الأعمآق ..؟..
أم سيأتي غروباً يتلــوه غســق … يعقبــه غســــق ..؟..
في طريقه عقبآت ..
وحلم العودة في دســتوره .. مــقــتــول ..

ألمٌ يجتآحني وأنآ أنثر الحروف ..
لن أبوح أكثر ..فقد بآتت الأورآق والأقلآم تبكيني ..
تبكي دموع أعين أرهقها الألم .. وأنهكها كثر السؤآل ..
ألف آهـ ..
سطرتهآ ثورة الإحسآس ..
لعلّهآ تعتلي ذآكرة الزمن يوماً مآ ..
وتتــركني بين الرفــوف سطــراً عذبـــاً …
وقلباً أحبّ بصدق .. ولكنه أُقتلع …
وتوآرى .. مكفّناً ببيآضــه…

**

والرحيـــل … يعقبـــه رحيــــل ..
ويبقى هذيــآن الألم والشوق ينســـآب …

،،