كان مروان بن الحكم قد أحضر هدبة بن الخشرم,ليقتله,و تجمع خلق كثيرون,و فوجىء الجمع بزوجة هدبة,و قد اقبلت تصيح:
اتقتلونه؟!
و ارهف الجميع اسماعهم للصوت الحزين الصادر من القلب الملتاع و استمرت الزوجة تقول:
تقتل رجلا و حيدا يا مروان؟!
فاجابها:
أسفك دمه و اخذك زوجة لي من بعده.
قالت:
ان لزوجي هدبة وديعة عندي,فامهله حتى اتيك بها.
فقال لها:
أسرعي فان الناس كثروا.
و اخترقت الزوجة الجموع و قد امتلأ قلبها بالفجيعة و تعيش احزان فراق زوجها و مأساته و مضت الى السوق,و اتت قصاب فقالت له:
اعطني شفرتك!
فأخذتها و قربت من حائط و رفعت طرحتها عن وجهها,ثم شوهت وجهها!,و جدعت انفها!,ثم اقبلت حتى دخلت على الناس,و رفعت الطرحة عن الدم و الوجه المشوه ووجهت الكلام الى الزوج:
اترأني يا هدبة متزوجة بعد ما ترى,فقال هدبة:
الان طابت نفسي بالموت,فجزاك الله من حليلة وفية خيرا.
المصدر:من كتاب 50 حكاية و
اتمنى ان تنال اعجابكم كما نالت اعجابي 
تسلمين عمري على المرور الرائع!
كل الشكر لك غاليتي على طرحك الجميل
يعطيك العافيهـ بأنتظـآر جديـدك بشوق