{ أمـــي “ احـتـويــنـي واحـمـيــنـي ♥ .|| -جديدة 2024.

..{ أمـــي “ احـتـويــنـي واحـمـيــنـي ♥ …||

ذات مساء..أوت لفراشها طالبة الدفء معها دميتها لاتكاد تفارقها..

طفلة صغيرة..لاتعي من الحياة سوى بضع عبارات تتسلح بها أن أحدا

أغضبها أو أخذ منها ماتحب..

بدأ المطر يزداد..كان البرد شديد..أصوات الرعد وزمهرير الشتاء يهز

جدران غرفتها..

ضمت رجليها إلى صدرها بقوة علها تنعم بقليل دفء..

ثواني قليله حتى تسلل النوم إلى عينيها الجميلتين فغابت في نوم

عميق..

ماهذا الذي أسمعه..خفقات قلب تختلط بصوت أنفاس تتعالى..

ترى مابها ..؟؟!مالذي بدل هدوئها..؟؟!

ياإلهي ..تعالت شهقاتها..وارتفعت آهاتها بحسرة..

تتقلب في مكانها كأنها تهرب من قدر قد حُتم عليها..

مسكينة هذه الطفلة..

هاهو الكابوس الآثم يخيم على ذاك الجسد النحيل من جديد..

هاهي تسير في طريق مظلم مليء بالحفر والأشواك ..

حافية القدمين..جسدها عار الا من قليل خيوط يستر النزر من جسدها

المليء بالدماء والرضوض ..

عقارب وثعابين تحيط بها ..تتوق لنشر سمومها بداخلها..

وذئاب لاترحم..تريد لمسها ونهشها بكل قوة..لتتركها مومياء لاحراك بها..

وجوه كثيرة..كئيبة..مخيفه..لاتعرف منها أي ملامح..ولم ترها من قبل..

نظرات أليمة..تنظر لها بحيوانية مقيته..

ملء الرعب قلبها الضعيف..فتركض مسرعة..وهي تلملم ملابسها على

جسدها الغض.. هاربةمن تلك العيون الآثمة..

رباااااه..

ماهذا الشيء الغريب الممسك بقدمي..

يجرني بقوة شديد..

لذلك المستنقع الضحل المليء بالقاذورات والروائح المنتنه..

ماهذا الذي أسمعه..أصوات صرخات وعويل..لضحايا سيقت من

قبل ..لطريق أليم مرير لانهاية له..

ياإلهي..خطوات متعثرة..وأنفاس متقطعة..

أنهكها الهرب..والإلتفات للوراء..

بدأت قواها تنهار شيئا فشيئا ..وأوشكت على الإستسلام..

تباطئت الخطى بثقل وهوان..تأهُباً لإعلان استسلامها..ورفع رايتها

البيضاء..

لتخوض في المستنقع الآثم مع من سبقها..فقد أُسقِط في يدها..ولم يعد

لديها حل آخر..

بل لم تعد قادرة على الصمود أصلا..فقد أضناها التعب..وأرهقها

الألم ..وشلت حركتها الوحدة..وأضعف قواها الإهمال

فلم الإستمرار بالمقاومة..ومصيرها المحتوم معلوم..

هاهي تبحث عن رايتها البيضاء لترفعها معلنة الأستسلام..

ولكن مهلا..

ماهذا الذي تراه..؟!!

وجه من بعيد..وهاج مضيء..

لم تتعرف على ملامحة بعد

هاهو يقترب مسرعا..

علقت نظراتها وهي تحدق بهذا الوجه..

بدت يد بيضاء كذلك..وكأنها تريد مد يد العون ..

صمت مخيم..ولحظات كأنها دهور..

توقف الزمن فيه عن النبض..

ويكاد قلبها كذلك..

ربااااااه..ماذا أرى..

ملامح أعرفها..لم ينسيني قسوة مامررت به تلك النظرات الحانية..

ربي… ربي… اجعلها أمي..

هاهي أمي..نعم أمي

قادمة تنتشلني من هذا العالم المظلم..

آتية لتنهي ألمي..وتضع حدا لعنائي..

آآآآه ياأمي ..كم أتوق لحضنك..كم أشتاق لتنشق أنفاسك..

غايتي أن أرتمي على صدرك الحاني..وأنتي تمسحين بيدك على

رأسي..لتُنسيني الخوف والعذاب والقهر..

كنت واثقة..بل متأكدة..أنكِ مهما قسوتِ..أو بعدتي عني..فقلبك أبدا لن

يتحمل فكرة بُعدي ..أو ضياعي..

همسات مرت بفكرها للحظة وهي ترقب ذلك القادم من بعيد..

وأخيرا..هاهي اليد تمتد لي كي أتشبث بها ..وتنتشلي من قسوة هذا

العالم..

أمسكتها بقوة عازمة على عدم تركها أبدا..

آآه ماأروع لحظة الأمل ..حين تتبدد كل المخاوف والأم..

تسللت خيوط الشمس الذهبية..عبر شرفتها..مدغدغة ذلك الوجه

الجميل..معلنه بداية يوم جديد..

تستفيق طفلتنا ..فرحة مستبشرة..فهاهي في فراشها..وهاهو الحلم

المزعج ينزاح ويتبدد ولا يعدوا كونه حلما..

تقوم مسرعة متعثرة لأمها وهي تسارع الخطى..قائلة..

"" أمــي..أمــي..احتويني …واحميني ""

منقووووووووووووووووووووووول

مافي زي الام تخاف على اطفالها وتحميهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.