استفت قلبك .وان افتوك -المراة المسلمة 2024.

استفت قلبك…..وان افتوك

مالذي يجعل أحدنا يقبل أن يأكل حراما أو ان يلبس ثيابا جاءت من حرام، أو أن يدخل في أثاث أو بناء شيد من حرام أو أن يركب سيارة أخذ مالها من حرام، أتدرون مالسبب؟
السبب له صلة بالقلب .. طمع حب التوسع، لا ترضى أن يدخل الى جوفك وجوف زوجتك وجوف أولادك حرام، وهنا يأتي قول .. استفتِ قلبك وإن أفتوك (عكس المقصود، ما عكس المقصود؟ ) سأل المفتي قال له: هذا حرام لايجوز لك أخذه، ما ألقى بال للفتوى هذه، فلان يفتي بإتقان أكثر متوسع، هذا فلان أنفع من فلان فلنذهب إليه هذا شيخ يقول يجوز (انا قلبي كان مطمئن استفت قلبك وان افتوك) ليس هذا محله، أتعرف محل استفت قلبك وان أفتوك؟ الورع يعني حتى لو وجدت من يفتيك بالحل استفت قلبك بعد ذلك، فإن وجدت في قلبك استثقالا وخوفا من أن يكون الأمر مشوبا بالحرام أو مشوبا بالشبهه هنا تأتي متابعة القلب، تأتي متابعة القلب في الإحجام وليس في الإقدام على مطامع النفس وما تريد، إذا للحفاظ على قلبك انت بحاجة الى ضبط هذا المنفذ، منفذ اللقمة التي تأكلها، لهذا جائت الاحاديث جاءت الأخبار تحث على تحري الحلال تخبرنا أن الذي يبيت وهو كال من عمل يده يبيت مغفورا له، أخبرنا بأن العبد اذا خرج متوجها إلى طلب الحلال يؤجر على العرق الذي يسيل منه، أخبرنا أنه في حال خروجه في طلب الحلال يعد من المجاهدين في سبيل الله تعالى، أخبرنا بأنه في حال تحريه لطلب الحلال وتركه للحرام ارتقى إلى مراتب الصديقين و لهذا جاء في الأثر ترك درهم من شبهة أحب الى الله من انفاق مائة ألف درهم في سبيل الله، لماذا؟
لأن القضية ليست قضية المنجز الحسي فحسب، عقول المسلمين اليوم أصبحت مادية، أحيانا في السير إلى الله السالك يفكر بطريقة مادية واحد اثنين ثلاثة أربعة.. ماذا أنجزت لديني صارعندي من خلال هذا الترتيب مائة الف استطعت أن أنفق بها على الفقراء، هذا الترتيب كان من طريقة ترضي الله أو لا ترضي الله، إن كان من طريقة لا ترضي الله الأولى أن لا تطعم بها المساكين والفقراء، وأن لا تأخذها وألا تسلكها، لا تأتِ بالحرام لتطعم به الفقراء، الفقراء لهم رب يطعمهم سبحانه وتعالى، إنما رزقك إلى السعي لإطعام الفقراء لترتقي أنت، ليس لأنه سبحانه وتعالى عاجز عن إطعام الفقراء حاشاه جل جلاله إنما حثك على إطعام الفقراء لترتقي أنت، ولا يتأتى أن ترتقي بشيء حرمه الله تعالى عليك لهذا احفظ مرآة قلبك احفظ هذا المنفذ من قلبك.
فإذا سدت المنافذ التي يمكن أن تشوش على القلب من المحسوسات في اليوم والليلة، بقي نوع آخر من المنافذ وهو الذي نحتاج أن نركز عليه، لأنه الذي يؤثر على العين في نظرها وعلى الأذن في سماعها وعلى اللسان

صحيح
كلاام راائع

تقبلي مروري

جزاك الله خيرا على مرورك الطيب انا في انتضار جديدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.