الأذان هو نداء ينادى به للصلاة من الشريعة 2024.

الأذان هو نداء ينادى به للصلاة

الأذان هو نداء ينادى به للصلاة عند المسلمين، ويؤذّن كل يوم قبل كل صلاة.
كان المؤذن (الشخص الذي يؤذن) يؤذن من مكان مرتفع،
من على المنارة أو من على سطح المسجد.

الآن يؤذن المؤذن من خلال أجهزة التكبير، هذا مما سهل عليه الأمر كثيرًا.
كان أول مؤذن في الإسلام هو الصحابي بلال بن رباح.

مفهوم الأذان والإقامة

1- الأذان

في اللغة: الإعلام بالشيء، قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ﴾ [1] أي إعلام.
وقوله: ﴿آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ﴾ [2] أي أعلمتكم فاستوينا في العلم [3].

في الشرع: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مخصوصة مشروعة [4] ، وسُمِّي بذلك؛
لأن المؤذن يعلم الناس بمواقيت الصلاة، ويُسمَّى النداء؛لأن المؤذن ينادي الناس ويدعوهم إلى الصلاة [5]،
قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ [6]
وقال سبحانه: { إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجمعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله }} [7] .

2- الإقامة

الإقامة في اللغة: مصدر أقام، من إقامة الشيء إذا جعله مستقيمًا.
الإقامة تشبه الأذان، ويسرع فيها فيجمع تكرار القول، ويضاف القول "قد قامت الصلاة" (مرتين) بعد القولين "
حي على الفلاح".

3- فرض كفاية

الأذان والإقامة فرضا كفاية على الرجال دون النساء للصلوات الخمس المكتوبة،
وصلاة الجمعة خامسة يومها، فهما مشروعان بالكتاب، لقول الله تعالى:
﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ [8] ، وقوله :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجمعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله﴾ [9].
وبالسنة؛لقوله في حديث مالك بن الحويرث(فإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم وليؤمَّكم أكبركم)) [10].
فقوله : ((أحدكم)) يدل على أن الأذان فرض كفاية[11]. قال ابن تيمية – رحمه الله -:
((وفي السنة المتواترة أنه كان يُنادى للصلوات الخمس على عهد رسول الله،
وبإجماع الأمة وعملها المتواتر خلفًا عن سلف)) [12].
والصواب أن الأذان يجب على الرجال: في الحضر، والسفر، وعلى المنفرد، وللصلوات المؤدَّاة والمقْضيّة،
وعلى الأحرار والعبيد [13].

صفة الأذان والإقامة

الأذان الذي استمر عليه بلال بين يدي رسول الله هو ما ثبت من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وصفته:
((
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله،
أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله،
حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة،
حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح،
الله أكبر، الله أكبر،
لا إله إلا الله
))،
والإقامة في هذا الحديث:
((
الله أكبر، الله أكبر،
أشهد أن لا إله إلا الله،
أشهد أن محمدًا رسولُ الله،
حيَّ على الصلاة،
حيَّ على الفلاح،
قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاة،
الله أكبر الله أكبر،
لا إله إلا الله
)) [14].

– ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: ((الصلاةُ خيرٌ مِنَ النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم)) [15]؛
ولحديث أنس قال: ((من السنة إذا قال المؤذن في الفجر: حيّ على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم)) [16]،
فيكون أذان بلال بحضرة النبي خمس عشرة جملة، والإقامة إحدى عشرة جملة، ومما يؤكد ذلك حديث أنس قال:
((أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة، إلا الإقامة)) [17]،
والمعنى يأتي بالأذان مثنى مثنى،أو أربعًا أربعًا،فالكل يصدق عليه أنه شفع،وهذا إجمال بينه حديث عبد الله بن زيد،
وحديث أبي محذورة،فشفع التكبير في أوله أن يأتي به أربعًا أربعًا،
وشفع غيره أن يأتي به مرتين مرتين،وهذا بالنظر إلى الأغلب،
وإلا فإن كلمة التوحيد في آخر الأذان،وفي آخر الإقامة مفردة بالاتفاق،
والتكبير في الإقامة وتر بالنسبة إلى التكبير الرباعي في الأذان، وكذلك يكرر التكبير في آخر الإقامة،
ويكرر لفظ الإقامة وتفرد بقية الألفاظ [18].وإن أذن وأقام بما في حديث أبي محذورة فلا بأس [19].

آداب المؤذن

يكون المؤذن متطهرًا، ويتمهل في ألفاظ الأذان، ويسرع في الإقامة، ويكون ذلك جزمًا، ويؤذن على موضعٍ عالٍ، قائمًا، مستقبل القبلة.

شروط المؤذن والأذان

الأذان له شروط تتعلق به، وشروط تتعلق بالمؤذن على النحو الآتي:

أن يكون الأذان مرتبًا، وهو أن يبدأ بالتكبير ثم التشهد، ثم الحيعلة، ثم التكبير، ثم كلمة التوحيد،
فلو نكس الأذان أو الإقامة لم يجزِ؛ لأن الأذان عبادة ثبتت على هذا الترتيب.
أن يكون متواليًا، بحيث لا يفصل بعضه عن بعض بزمن طويل، وأما لو أصابه عطاس فإنه يبني على ما سبق؛ط لأنه انفصل بدون اختياره.
أن يكون بعد دخول وقت الصلاة.
أن لا يكون فيه لحن يغيِّر ويحيل المعنى، وهو مخالفة القواعد العربية، فلو قال: ((الله أكبار))،
فهذا لا يصح لأنه تغير المعنى، وهذا يقال له: ((مَلْحونًا))، أما ما يقال له: ((مُلَحنًا)) فمكروه.

رفع الصوت بالأذان.
أن يكون الأذان على العدد الذي جاءت به السنة بلا زيادة ولا نقص.
أن يكون الأذان من واحدٍ، فلا يصح من اثنين، فلو أذن واحد بعض الأذان وكمله آخر لم يصح.
أن يكون الأذان بنية من المؤذن.
أن يكون المؤذن مسلمًا.
أن يكون المؤذن مميزًا.
أن يكون عاقلاً.
أن يكون ذكَرًا.
أن يكون عدلاً.

فضائل الأذان

ثبت في فضائل الأذان والمؤذنين نصوص كثيرة، منها الفضائل الآتية:
– المنادي من الدعاة إلى الله، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالـِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْـمُسْلِمِينَ﴾ [20].
المؤذِّنون أطول أعناقًا يوم القيامة؛ لحديث معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله يقول
(المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة)) [21].
يطرد الشيطان؛ لحديث أبي هريرة أن رسول الله قال:
((إذا نُودي للصلاة أدبر الشيطان له ضُراط حتى لا يسمع التأذينَ،
فإذا قُضِيَ النداءُ أقبل حتى إذا ثُوِّب للصلاة أدبَرَ،حتى إذا قُضِيَ التَّثْويبُ [22] أقبلَ حتى يَخطُرُ بين المرء ونفسه،
يقول له:اذكر كذا واذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل،حتى يظلَّ الرجلُ لا يدري كم صلى)) [23].

لو يعلم الناس ما في النداء لاستهموا عليه؛ لحديث أبي هريرة أن رسول الله قال:
((لو يعلمُ الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير [24] لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة [25] والصبح لأتوهما ولو حبوًا)) [26].
لا يسمع صوت المؤذِّن شيء إلا شهد له، قال أبو سعيد الخدري لعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري:
((إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء؛
فإنه لا يسمعُ مدى صوت المؤذّن جنٌّ ولا إنسٌ، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة، قال أبو سعيد:سمعته من رسول الله )) [27].
يُغفر للمؤذن مدى صوته وله مثل أجر من صلى معه؛ لحديث البراء بن عازب رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أن نبي الله قال:
((إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدَّم، والمؤذنُ يغفرُ له بمدِّ صوته،
ويصدقه من سمعه من رطبٍ ويابسٍ وله مثلُ أجر من صلى معه)) [28].
دعاء النبي له بالمغفرة؛ لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله :
((الإمام ضامنٌ [29] والمؤذن مؤتمن( )، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين )) [30] [31].

الأذان تُغفر به الذنوب ويُدخِل الجنة؛ لحديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول:
((يعجب ربكم من راعي غنمٍ في رأس شظيَّة [32] بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي، فيقول الله انظروا إلى عبدي هذا يؤذنُ ويقيمُ يخاف مني، فقد غفرتُ لعبدي وأدخلته الجنة)) [33].

من أذَّن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة؛ لحديث ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أن رسول الله قال:
((من أذَّن ثنتَي عشرةَ سنةً وجبتْ له الجنة، وكُتِبَ لهُ بِكُلِّ أذانٍ ستونَ حَسَنةً، وبِكُلِّ إقامةٍ ثلاثونَ حسنةً)) [34].
المؤذِّن خيار عباد الله؛ لحديث ابن أبي أوفى: أن النبي قال:
((إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله))[35].

المؤذِّن إذا أذَّن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يُرى طرفاه؛ لحديث سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله :
((إذا كان الرجل بأرض قِيّ [36]، فحانت الصلاة، فليتوضأ، فإن لم يجد ماءً فليتيمّم، فإن أقام صلى معه ملكاه،
وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يُرى طرفاه)) [37].

ضوابط الأذان

أن يكون الأذان بصوت جهوري جميل ويترسل فيه فيسكت قليلاً بين كل فقرة.
أن ينتظر المؤذّن فترة تتراوح بين العشر دقائق والرّبع ساعة ليتسنّى للمسلمين التّجمّع لأداء الصّلاة ثم يقيم المؤذّن الصلاة.
يستحب أن يستقبل المؤذن أو مقيم الصلاة القبلة, فإذا بلغ إلى قوله: "حي على الصلاة"، حول وجهه نحو اليمين،
وإذا بلغ إلى قوله: "حي على الفلاح"، حول وجهه نحو اليسار (الشمال).
يستحب على المؤذن والمقيم أن يكونا على وضوء.
لا يجوز (لأي شخص)الأذان قبل دخول الوقت، فأن فعل ذلك عليه الإعادة في الوقت المحدد.
إذا قضى (شخص) عدة فرائض في مكان واحد، يكفيه أذان واحد، ويقيم لكل صلاة فائته.
لا يؤذن ولا يقام لصلاة الجنازة، ولا لصلاة العيد، ولا لوتر، ولا لنافلة.
الأذان والإقامة سنتان مؤكدتان للرجل وكرها للنساء للفرائض، أداء وقضاء

موضوع جميل جدا بارك الله فيكي اختي العزيزة

ودي وتقيمي لموضوعك الرائع

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

جزاكي الله خيرا اختي على هذا الموضوع القيم والمفيد
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.