بين ذهاب الليل وفجرالنهار بداية يوم جديد في هذه الدقائق التي تفصل بين الليل والنهار سرٌعظيم تبدو للمتفكر في أسرارِ الحياة وهنا في هذه الثواني كان لقاء النهار بالليل جرى حوار بينهما فقال النهار : أنا الفجر الساحر أنا الجمال والرقة أنا بسمة الزهور وفرح العصافير ونشاط الفلاحين فأجابه الليل : أنا القمر المنير أنا ملهم الشعراء فقال النهار: فيني ترى الطبيعة الضاحكة حيث الطيور تحلق والخراف والماعز سارحة في السهول والهضاب تأكل من خيرات الأرض والفلاحون منتشرون في الجبال والوديان في النهار تسمع ضحكات الأطفال وزقزقة العصير وترى إشراقة الشمس وتوهج الحياة فقاطعه الليل: أنا الصمت والهدوء بعد الضجيج فما أن أسدل ردائي على الكون يلجأ كل متعب ليرتح بعد عناء طوال النهار وعندي سيسهر كل شاعر وأديب ليكتب أحلى القصائد والقصص وبي يتغنى الشعراء فرد عليه النهار قائلاً كلانا نافعان ومصدر للخير والسعادة فعلينا أ ن لا نتخاصم ولاخلاف بيننا فوافق الليل على كلام النهار وجر أذياله مغادراً وبدأ النهار ينشر النور على الكون ويخالط النسمات وحفيف الورق وشدو البلابل معلناً ميلادَ يومٍ جديد يحمل كل محبة َ فمرحباًبه
