المبايض دور رئيس في تأخر الإنجاب – للحمل و الولادة 2024.

المبايض.. دور رئيس في تأخر الإنجاب

المبايض.. دور رئيس في تأخر الإنجاب
د. أحمد عياد
اختصاصي النساء و العقم ـ مراكز الدكتور سمير عباس الطبية – الخبر

تعتبر المبايض أحد الأعضاء الداخلية للجهاز التناسلي للمرأة و يقع المبيضان في الحوض بالقرب من الفتحة الخارجية لقناتي فالوب و تتمثل وظيفتهما في إفراز البويضات و الهرمونات الأنثوية (الإستروجين و البروجيسترون) التي تتحكم في التغيرات التي تطرأ على الفتاة عند بلوغها سن المراهقة من ظهور الثديين و نزول دم الدورة و نعومة الجلد و غيرها من العلامات الثانوية للأنثى.
و يعتبر التبويض تغيرات هرمونية منظمة و معقدة يشترك في إنجازها أعضاء كثيرة و متباعدة في جسم المرأة بدءا بالغدة النخامية و المراكز العليا بالمخ و مرورا بالغدة الدرقية و المبايض. و من المفيد أن تعرف السيدات جيدا أن التبويض و حدوث الدورة و أيضا حدوث الحمل هي أحداث مختلفة و غير متلازمة بالضرورة و من أمثلتها تأخر حدوث الحمل عند الفتيات في حالة الزواج المبكر و كذلك استمرار الحيض عند السيدات إلى سن متأخرة و مع ذلك تقل فرصتهم في الحمل بشكل كبير بعد سن 45 سنة و كذلك استمرار الدورة رغم حدوث التبويض مع استعمال حبوب منع الحمل.
و من المفيد أيضا أن نذكر أن إنتاج الهرمونات التي يحتاجها جسم المرأة قد يقوم به مبيض واحد في حالة مرض أو فقد المبيض الآخر لأن انقطاع الطمث تحدده عوامل وراثية و بيولوجية مختلفة.
و مع دراسة الأسباب المؤدية إلى العقم و تأخر الإنجاب وجد أن الأسباب الناشئة عن المبايض و ضعف التبويض تمثل حوالي 15% من إجمالي الحالات التي تتردد على مراكز علاج العقم. و لذلك يجب دراستها بشكل واف.
و سوف نقوم الآن بدراسة أهم أسباب العقم و تأخر الإنجاب الناتج عن المبايض:أول هذه الأسباب و أكثرها ندرة هو عدم تكون المبايض ! حيث تولد بعض السيدات بمبايض صغيرة في الحجم غير قادرة على إفراز البويضات و الهرمونات و لذلك تعاني هؤلاء السيدات من عدم نزول الدورة نهائيا و بالفحص الإكلينيكي يوجد عند هؤلاء السيدات نقص في نمو الأعضاء التناسلية الخارجية و في الصفات الثانوية مثل نمو الثديين و نمو شعر العانة. كما يمكن أن تولد السيدة بمبايض ضعيفة تعمل لسنوات قليلة ثم تتوقف تماما عن العمل و يحدث ما يسمى بفشل المبايض المبكر و لا يوجد علاج لهذه الحالات باستثناء بعض الهرمونات التعويضية لكي تحيض هذه السيدة دوريا و يحصل جسدها على الهرمونات المطلوبة.
ثاني هذه الأسباب هو أورام و أكياس المبايض و هي أيضا غير شائعة الحدوث و يكون أغلبها حميدا و تتراوح ما بين أورام ليفية بالمبايض أو أورام تحتوي على مواد دهنية أو دموية أشهرها هو نتيجة ما يسمى إنتباذ بطانة الرحم.
إن تشخيص هذه الحالات يتم بالفحص الإكلينيكي و الموجات فوق الصوتية و كذلك الرنين المغناطيسي و الأشعة المقطعية.
يكون علاج هذه الحالات إما باستعمال المنظار الجراحي لشفط المحتويات أو استئصال الأكياس و الأورام و قد يكون ذلك باستخدام الليزر في حالات انتباذ بطانة الرحم أو التدخل الجراحي لاستئصال الورم أو الكيس و في بعض الحالات يتم استئصال المبيض نفسه أو جزء منه.
ثالث هذه الأسباب و أكثرها شيوعا هو ما يسمى أكياس التبويض فهناك الكثير من الأكياس التي تظهر بالمبايض و تحدث نتيجة عملية التبويض العادية أو نتيجة تعاطي العقاقير المحفزة للتبويض و أشهرها هو كيس حويصلة جراف الذي يحدث في النصف الأول من الدورة أو كيس الجسم الأصفر الذي يظهر في النصف الثاني من الدورة. ومع هذه الأكياس قد يتوقف التبويض أو تحدث اضطرابات في الدورة الشهرية و قد يصل الكيس إلى حجم كبير يتجاوز 5 سم. و يكمن علاج هذه الأكياس في علاج دوائي باستخدام الأقراص المحتوية على هرمون البروجيسترون و قد تختفي تلقائيا و قد يتطلب الأمر التدخل لسحب هذا الكيس باستخدام الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل تحت مخدر عام أو مهدئ بسيط.
و يضيف الدكتور سعد الدين قيناوي استشاري أمراض النساء والعقم أن هناك شيئا قد يكون أكثر شيوعا خاصة في المملكة ومنطقة الخليج وهي متلازمة تعدد تكيسات المبايض وهي حالة قد تكون وراثية تولد بها المرأة منذ طفولتها وقد تكون مكتسبة نتيجة لزيادة الوزن أو اضطراب الغدة النخامية أو عدم التوازن بين هرمونات الغدة الكظرية والمبايض ويميز هذه الحالة تواجد أكياس صغيرة متعددة على سطح المبايض وأيضا بعض الاضطرابات الطبية مثل اضطرابات الدورة الشهرية وكثرة ظهور الشعر بالجسم و ظهور حب الشباب بالوجه و الظهر و تساقط شعر الرأس و البشرة الدهنية. كما تصاحب باضطراب في مستوى بعض الهرمونات و التي يمكن قياسها بالدم.
و ينصح الأطباء و المختصون بدراسة هذه الأسباب دراسة دقيقة و ربطها بباقي الأسباب المؤدية إلى تأخر الإنجاب مثل حالة الزوج و كذلك سلامة قنوات فالوب. و يتراوح علاج هذه الحالات بين تنشيط المبايض و تحفيزها باستخدام الأقراص أو اللجوء إلى وسائل الإخصاب المساعد مثل التلقيح الخارجي لحيوانات الزوج المنوية أو الحقن المجهري لبويضات الزوجة.
أيضا أصبح في الآونة الأخيرة من الممكن علاج حالات متلازمة تعدد تكيسات المبايض بالعلاج الدوائي مثل الأقراص المضادة لهرمون الأنسولين حيث تعاني بعض هؤلاء السيدات و خاصة البدينات من ارتفاع معدل هرمون الأنسولين الذي يؤدي بدوره إلى زيادة إفراز الهرمون الذكري مما يؤدي إلى ضعف التبويض.
إن التشخيص السليم و المبكر لحالات تأخر الإنجاب الناشيء عن المبايض يساعد الطبيب المتخصص و المريض في تحديد الوسيلة العلاجية المناسبة و كذلك حل مشكلة تأخر الإنجاب في وقت قياسي.

هلا وغلا بهمسات الشوق

ومشكوووورة على الطرح الرائع

اختي همسات الشوق..

دائما تزودينا بالمواضيع الهامة

التي تجيب على العديد من التساؤلات

جزاكـ الله خيرا

لك تحيتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تشكراااااااااااااات كثيييييييييرة لمروركما
يسلمو حبيباتي
يسلموووووووووووو
على المعلومات القيمه اختي
رروعه

تسلمي حبيبتي

موضوع قيم ومهمه جدآآ

الله يعطيك العافيه

ننتظر جديدك

دمتي بود

:::::::::::::::::::::::

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.