بلاغة القرآن في آية المائدة. في الاسلام 2024.

بلاغة القرآن في آية المائدة.

بسم الله الرحمن الرحيم

بلاغة القرآن في آية المائدة

* الفئة: بلاغة القرآن.

* العنوان: بلاغة القرآن في آية المائدة.

* السؤال: يقول الله جل وعلا في سورة المائدة: ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) لماذا ختمت الآية بقوله العزيز الحكيم ولم تختم مثلا بقوله: ( الغفور الرحيم ) مع أن الآية ورادة في الرحمة ؟ أرجو توضيح وجه البلاغة والإعجاز ما أمكن.

* المجيب: فضيلة الدكتور إبراهيم محمد قاسم.

الجواب:- هذا التعقيب في هذه الآية الكريمة دليل على إعجاز القرآن الكريم وبلاغة أسلوبه، ورفعة بيانه، فالذي لا يعرف عظمة النظم القرآني يتوقع أن يكون التعقيب بقوله: ( فإنك أنت الغفور الرحيم ) ولكن البلاغة والفصاحة تقتضي أن يكون التعبير بقوله: ( فإنك أنت العزيز الحكيم ) كما هي في الآية وذلك لأن هؤلاء القوم مستحقون للعذاب أصلاً، فلا يستطيع أن يغفر لهم إلا من كان عزيزاً لا يغلب، حكيماً يضع الشيء في مكانه الصحيح.

(منقول)

وصباحكم نور وسرور

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وسلم

لو قال : فإنك أنت الغفور الرحيم لأوهم السامع بجوازالدعاء بالمغفرة لمن مات على شركه وذلك مستحيل
فالتقدير إن تبقهم على كفرهم حتى يموتوا وتعذبهم فإنهم عبادك وإن تهدهم إلى توحيدك وطاعتك فتغفر لهم فإنك أن
العزيز الذي لا يمتنع عليك ما تريده
الحكيم فيما تفعله تضل من تشاء وتهدي من تشاء

إذ تلخيصه إن تعذبهم فإنك أن عزيز حكيم وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم في الأمرين كليهما من
التعذيب
والغفران
فكان العزيز الحكيم أليق بهذا المكان لعمومة فإنه يجمع الشرطين ولم يصلح الغفور الرحيم إذ لايليق الا بالجزء الثاني فقط(وإن تغفر لهم)
المرجع القرطبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.