<div tag="1|50|” >
لا أرى فيك سوى وجه حالم يشع كنجمة فضية كلما نظرت إليها… فقلبك " كإسفنجة" تمتص
كلماتي… ولا تشبع منها لأنها "تمثالا" يرقد على جانبيك كلما أدرت ظهرك ومشيت بعيدا عني…
فوردتي التي مازالت ذابلة تبعدك عن منابع الحنان الذي أرتمي إليه في كل حين….
فيا سعدي حينما تكون "كابوسا ليليا" يملأ حياتي بالبهجة والفرحة والسعادة….
فيا أقحوانتي البرية أحرم كل طقوس الدنيا وأحللها لنفسي حتى يبدأ الشعر ينام على
وسادتي ويراقص أذاناي, وتبدو من بعيد سفينة شراعية تعاند الأمواج وتلعب كل ثانية بمعاني البحر
الذي ينام هادئا ويصحو على صوت السفن التي لا تصدر سوى " موسيقى الخشب" القادمة من
ثنايا الموج الساحر…..
منذ قدومي وأنا أتردد على أسرار وجهك وأنام تهدهدني كلماتك وتنام معي تنهيداتك التي
استقبلها وأضمها ناحية صدري….
فإليك عذب الحديث مني, وقبلة وردية مسائية تصافح جبينك " القنديل"…
أحبك وأستسلم لهواك الذي قادني إلى هاوية سحيقة بعيدة عن ثنايا الغدر والخيانة التي مازالت
تتنفس هواء الحب القادم من"بلاد العجائب", لأن الحب يعبر هذه الجسور إلا عندما تتقلص حكايات
الحب وتصل إلى غايات تمتد سحرها إلى أقصى حدود الشمس……….
فيا تارك الكون لأجلي أسرع فأنا أذوب كلما ابتعد عن مرساك وميناء عينيك…
والآن أنقذني من هموم السحاب الذي يغتال لحظات السعادة ويلتف حولي كلما خرجت من
محيطك وفلك ذراعيك…..
