حفظ الله تعالى القرأن الكريم من الشريعة 2024.

حفظ الله تعالى القرأن الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظ الله تعالى القرأن

في جميع تنزيلاته ومن جميع جوانبه وحيثياته

المرحلة الأولى

حفظ الله القرأن في اللوح المحفوظ

قال تعالى

( بل هو قرأن مجيد في لوح محفوظ )22)

واللوح هنا هو لوح كتابة القرأن الأولى

ففي هذا تصريح أن القرأن محفوظ في اللوح

وقال تعالى

( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )الزخرف 4)

المرحلة الثانية

حفظ الله تعالى هذا القرأن في طريق نزوله على

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى

( عالم الغيب والشهادة فلا يظهر غلى غيبه أحداً إلا من ارتضى
فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً )الجن 26-27

أي ينزل جبريل بالقرأن ومعه ملائكة يحرسون مانزل به

ويحيطون من بين يدي الرسول ومن خلفه رصداً

كما ورد ذالك عن سعيد بن جبير والضحاك وغيرهما

وقال تعالى مخبراً عن الجن

( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً ) الجن 8

الله أكبر لنتأمل معاً(حرساً شديداً ) أي من الملائكة حتى لايسترق حرف واحد
من القرأن أثناء نزوله (وشهباً) نارية لتحرق كل من يحاول ذالك

المرحلة الثالثة

حفظ الله تعالى القرأن الكريم في قلب النبي صلى الله عليه وسلم

وجمعه في صدره الشريف

روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى

(لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرءانه
فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ثم إن علينا بيانه )القيامة 16-19

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يغالج من التنزيل شدة

وكان مما يحرك لسانه وشفتيه فيشتد ذالك عليه فأنزل الله تعالى
(كذالك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ) الفرقان23 )

فالقرأن محفوظ في قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بلفظه ومعناه بحفظ الله عز وجل له وقد تكفل الله بذالك

المرحلة الرابعة

حفظ الله تعالى هذا القرأن بعد تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم

إياه وإبقاؤه صوناً محفوظاً إلى يوم الدين

قال تعالى
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )الحجر 9

وهذا الحفظ يستلزم ثلاثة أمور

الأمر الأول

حفظ حروفه وكلماته كاملة بنصوصها المنزلة على

رسول الله صلى الله عليه وسلم

ونقل ذالك عن طريق التواتر القطعي إلى يوم الدين

الأمر الثاني

حفظ بيان هذا القرأن وهو الحديث النبوي الشريف

الأمر الثالث

حفظ حملة القرأن الكريم وإبقاء من يبلغه حنى يأتي أمر الله تعالى

وذالك بأن يختار الله من عباده من يصفيهم لحمل كتابه في صدورهم

واتقاناً في نطقه وترتيله كما أنزل

فالقرأن في أطواره الخمسة التي أشرت إليها

محفوظ من التبديل والتحريف محمي من الزيادة أو النقصان

قال تعالى

( لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فصلت 42

فلقد هيأ الله من اصطفاه من عباده لحفظ كتابه من الصحابة ثم التابعين وهكذا

وفي كل عصر وفي كل قطر

إخوتي الأعزاء

فهيا بنا نحفظ القرأن ونتقنه ولننعم بهذه الخاصية التي أكرم الله بها حافظ القرأن

ولنسعى جاهدين لحفظ كتاب الله في صدورنا

ولكن علينا أن نعلم عظم هذه الأمانة التي نحملها وأن نكون على مستوى المسؤولية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
الله يجزيك الجنه ويرزقني حفظه كاملا
موضوع راااااااااااااااااااائع جزاكي الله خير وأسكنك فسيح جناته
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك واثابك وانار قلبك بنور الأيمان

ما أجمل طرحك وروعة وجودك

الله لايحرمنا من هذا المجهود الطيب

اتطلع لــ جديدك بكل شوق

مودتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.