انا فتاه مصابه داء السكري منذ صغري وحين وصل عمري 24 تزوجت و اصابني ورم خبيث بالكلى وقرر الاطباء استئصال احدى الكليتين وقالوا لي بعد العمليه لابد من الاستمرار في العلاج
وكان لي أم غير كل الأمهات رحمها الله واسكنها فسيح جناته أم صالحه تقيه تخاف الله وقلبها متعلق بالله في بدايه مرضي قررنا انا واخوتي إخفاء الامر عليها لأنها مريضه بسكر وضغط وفشل كلوي وقبل عمليتي والدي اصابه غرغرينه وقام الاطباء ببتر احدى قدميه
امي تحملت الكثير ومن اجل ذلك اخقينا عليها مابي من مرض وقلت لها انا بخير وما اصابني شيئاً بسيط لا تقلقي عليَ فكانت تصلي وتدعي لي طيلة الايام التي كنت أتألم فيها وهي لاتعلم مابي من مرض كذبنا عليها وقلنا لها ما اصابني الا صديد بالكلى وسيقوم الاطباء بسحب ذلك الصديد وهذه عمليه صغرى ولكن اريد دعائك لي ياامي
دعت لي وقبل دخولي المستشفى اهدتني مصحف وقالت لي يابنيتي اقرأي ماتيسر من القرآن لعل وعسى يكون فيه شفاء وانا سأدعو الله لكِ وما اخفينا عليها الا لانها متعلقه بي كثيرا لانني اخر العنقود
ذهبت الى المستشفى ودخلت غرفه العمليات وايقنت بأنني سأدخل غرفه العمليات ولا سأخرج منها ولكن بمشيئة الله ثم دعاء امي خرجت بحمدالله وسلامته استئصلت كليتي اليسرى وكانت عمليه كبرى بعد خروجي من العمليه جاء الدكتور الذي قام بإجراء العمليه لي وقال ماذا فعلتي ؟
حالتك غريبه جداَ انتِ لم تعدِ تحتاجي اي علاج ولا حتى كيماوي وبالرغم من ان الورم خبيث ماشاء الله
اتعلمون لماذا وكيف ؟
انه دعاء أمي نعم انه دعاء تلك الأم الصالحه المتعلقه بالله
بعد عمليتي بأسبوعين قررنا انا واخوتي بأن نصارح امي بمرضي وصارحتها احدى اخوتي تأثرت كثيرا وعلمت بأنني عايشه بكليه واحده وبعدها ايضا بأسبوعين توفت والدتي بمعنى ان بعد عمليتي بشهر واحد توفت امي رحمها الله
فقدتها وفقدت دعواتها لي والآن اشعر بألم وياليته كان ألم واحد بل آلام
أشعر بألم الفراق وألم الوحده وألم المرض حمداَ لله
وألم الفراق والوحده ألمني اكثر الآن احسست بمعنى كلمة الفراق ومعنى كلمة أم
رساله لكل من والدتها على قيد الحياه
بروا أبائكم يبروا بكم اولادكم الأم نعمه من الله وكنز قد يوصلك للجنه فالجنه تحت قدميها الله يحفظ لكم والديكم ويحفظ لي والدي شفاه الله
دعواتكم للمرحومه امي الغاليه ودعواتكم لوالدي بالشفاء 
