خسوف ليلة رأس السنة الميلادية -اسلاميات 2024.

خسوف ليلة رأس السنة الميلادية

.

اّخر تحديث : 15/01/1431 هـ الموافق 31/12/2017 م.

خسوف القمر الليلة في السعودية

خسوف القمر
الرياض / تشهد سماء المملكة ومناطق مختلفة من العالم مساء اليوم ظاهرة خسوف القمر التي تحصل لأول مرة خلال هذا العام الهجري. وذكر الدكتور أيمن كردي، رئيس وحدة الفلك في قسم الفيزياء والفلك – كلية العلوم – جامعة الملك سعود، أن هذا الخسوف سيكون جزئياً ويبدأ الساعة 9.23 مساء ويصل إلى ذروته حوالي الساعة 10.23 مساء بتوقيت المملكة حيث ينخسف جزء من قرص القمر وينتهي في تمام الساعة 10.54 مساءً.

ودعت وحدة الفلك في قسم الفيزياء والفلك – كلية العلوم – جامعة الملك سعود الزوار والمهتمين من هواة علم الفلك لزيارة المرصد ومتابعة هذه الظاهرة الكونية، وذلك في مبنى الكلية رقم 4 يشارك إلى أن كسوفا للشمس سوف يحدث بمشيئة الله تعالى بعد حوالي أسبوعين من حصول خسوف القمر، في منتصف شهر يناير من عام 2024م وسوف يتم الإعلان عن هذه الظاهرة في وقت مناسب

تاريخ النشر : 30/12/2017 – 07:43 م

كما يذكر الفلكيون، فإن خسوفاً للقمر سيطل على الأرض مع الدقائق الأخيرة من السنة الحالية 2024م، ويستمر حتى الدقائق الأولى من العام المنتظر 2024م، وسيكون هذا أثناء سكرة الاحتفالات بعيد رأس السنة، وما فيه من منكرات وعصيان لله عز وجل.
ما يطرأ على الكواكب من تغيرات أو حالات وقتية؛ لا يكون مفهومه مجرد حالة فلكية عابرة، يُتلهّى برصدها ويُفرح بحضورها، ولا يعتبر المسلم كلاً من الخسوف والكسوف إلا آية من آيات الله عز وجل؛ يخوف بها سبحانه عباده الذين تجاوزوا في طغيانهم ومعصيتهم، وجل الله تعالى القائل: }وما نُرسلُ بالآيات إلا تخويفاً{.
عُلم هذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما شهد كسوفاً للشمس يوم توفي ولده ابراهيم، وكان العرب يظنون أن الخسف والكسف ما يكونان إلا لموت عظيم أو مولده، فكان التوجيه النبوي لهم بقوله: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وادعوا الله" رواه البخاري.
ولأنها آية لتخويف عباد الله تعالى، واشعارهم بغضب الله عز وجل مما اقترفوا وتجاوزوا؛ كان المطلوب من العباد الفزع إلى الله تعالى والفرار إليه، بصلاة طويلة ودعاء ورجاء، لكن هذا قد لا يكون منتشراً في أيامنا هذه، فكثيرون يتغافلون عن هذا الحدث بلهوهم، وقد يتغافلون في معمعة احتفالات رأس السنة لهذا العام.
في رأس السنة الميلادية كثير من المسلمين يعدّون الغناء والمجون والانحلال؛ الحضارة الضائعة التي يبحثون عنها، ويدفعهم هوس التقليد للاحتفال بهذه المناسبة، والذهاب لإحيائها في الفنادق وأماكن اللهو، وشهود المنكر برضا ومشاركة منهم، وصدق صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «لَتَتّبعُنّ سَنَنَ الّذينَ منْ قَبْلكُمْ، شبْراً بشبْرٍ، وَذرَاعاً بذِرَاع، حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْر ضَبٍّ لاَتّبَعتُمُوهُمْ» قُلنا: يا رَسُولَ اللهِ، آليهُودُ وَالنّصَارَى؟ قال: «فَمَنْ؟».
ولا أجد إجابة لتساؤلي: ألسنا على الحق؟ فلماذا نسلك دروب التقليد والاتباع الأعمى.
آن أن نصحو من غفلتنا مع بداية هذا العام، ومع إطلالة هذه الآية التي جاءت لتنذر المفرطين، فَلْيرَنا الله وقد عمّرنا مساجدنا في تلك الليلة؛ ننتظر نسمات الغفران والرحمة، بدلا من أن يرانا في مكان نهينا عنه لن يزيدنا إلا مزيداً من التفريط، ويضيف علينا المزيد من سخط الله، وهو ما نعوذ ونبرأ إلى الله تعالى منه.

أيها الناس واتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها وتعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوغها وأفولها وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله فقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته الدالة على كمال علمه على كمال علمه وعزته وتمام قدرته وحكمته تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد الشمس ضياءٌ وسراجٌ وهاج والقمر نورٌ منيرٌ يضيءٌ الليل للعباد فإذا أراد الله تخويف عباده من عقوبات تنزل بهم لكثرة معاصيهم . . . . . . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً قدره منازل وقسم عباده إلى قسمين فمنهم مؤمن ومنهم كافر وعلى الله قصد السبيل ومنكم جائر وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العزيز القاهر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أتقى مأمور وأهدى آمر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الألباب والبصائر وعلى التابعين لهم بإحسان ماآمن بالحق موقن وشك فيه حائر وسلم تسليما.

أما بعد

أيها الناس واتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها و تعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوغها وأفولها وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله فقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته الدالة على كمال علمه وعزته وتمام قدرته وحكمته تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد الشمس ضياءٌ وسراجٌ وهاج والقمر نورٌ منيرٌ يضيءٌ الليل للعباد فإذا أراد الله تخويف عباده من عقوبات تنزل بهم لكثرة معاصيهم إذا أراد الله ذلك كسفهما بأمره فأنطمس نورهما كله أو بعضه بما قدره الله تعالى من أسباب تقتضي ذلك يقدر الله ذلك تخويفاً للعباد ليتوبوا إليه ويستغفروه ويعبدوه ويعظموه عباد الله إن الخسوف في الشمس أو القمر تخويف من ربكم العظيم لكم يخوفكم من عقوبات قد تنزل بكم أنعقدت أسبابها ومن شرورٍ مهلكةٍ أنفتحت أبوابها إن الكسوف نفسه ليس عقوبة ولكنه كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : يخوف الله به عباده فهو تخويف من عقوبات وشرور قد تنزل بالناس لمخالفة أمر الله وعصيانه ولقد ضل قوم غفلوا عن هذه الحكمة فلم يروا في الكسوف بأساً ولم يرفعوا به رأساً ولم يرجعوا إلى ربهم بهذا الإنذار ولم يقفوا بين يديه بالذل والانكسار وقالوا هذا الكسوف أمرٌ طبيعي يعلم بالحساب فوالله ما مثل هؤلاء إلا مثل من قال الله عنهم من الكفار المعاندين (وإن يروا كثباً من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم)ولما رأت عاد قوم هود ما أنذرهم من العقوبة لما رأوه عارض مستقبلٌ أوديتهم قالوا هذا عارضٌ ممطرنا قال الله عز وجل (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين) أنني لا أدري عن هؤلاء الذين لا يرون في الكسوف تخويفاً ولا إنذارا لعقوبة ما أدري عن هؤلاء أهم في شك مما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجعوا إلى سنته فقد ثبت ذلك عنه ثبوتاُ لا شك فيه في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الإسلام وإذاً فهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: يخوف الله بهما عباده هل قال ذلك على الله من تلقاء نفسه أو قال ذلك جاهل بما يقول كلا والله ما تقول رسول الله على الله ولا قال ذلك جاهلاً بمعناه ونحن نشهد الله عز وجل ونشهد كل من يسمعنا من خلقه أن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق وأنه صلى الله عليه وسلم ما كذب ولا كُذب وأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله تعالى وبحكمته وأنه صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق لعباد الله وأنه صلى الله عليه وسلم أصدقهم قولاً وأفصحهم بياناً وأنه صلى الله عليه وسلم أهداهم سنةً وطريقا فصلوات الله وسلامه عليه فيا سبحان الله كيف يليق بمن يؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الكسوف: إن الله يخوف به عباده ثم يقول هو كيف يكون التخويف بالكسوف وهو أمر يعرف بالحساب إن هذا التساؤل لا يرد أبداً على أمرٍ صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقع أبداً استبعادا لما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم إن على المؤمن أن يسلم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كاملاً وعلى المؤمن أن يعلم علماً يقيناً أن ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن في واقعه أن يخالف الواقع وإنما يظن المخالفة من قل نصيبه من العلم والإيمان أو ضعف فهمه فلم يقدر على التوفيق بين نصوص الشريعة والواقع ونحن نقول تنزلاً مع هذا التساؤل إن كون الكسوف أمر يعرف بالحساب لا ينافي أبداً أن يكون حدوثه من أجل التخويف فلله تعالى في تقدير الكسوف حكمتان حكمة قدرية يحصل الكسوف بوجودها وهذه معروفةٌ عند علماء الفلك وأهل الحساب ولم يبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع أما الحكمة الثانية فهي حكمة شرعية وهي تخويف العباد وهذه لا يعلمها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليها من رسله فهل باستطاعة أحد أن يعلم لماذا قدر الله الكسوف إلا أن يكون عنده وحي من الله تعالى بأنه قدره لكذا وكذا وهذا هو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته حيث قال : يخوف الله بهم عباده وهذا يبطل ظن من ظن الجهال أن الكسوف أمر طبيعي إذ لو كان الكسوف أمراً طبيعياً لكان منتظماً دورياً كل ثلاثة شهور أو ستة شهور أو سنة أو سنتين مثلا ونحن نشاهد أن الكسوفات تتفاوت ويتفاوت ما بينها فتارة يكون الكسوف في السنة مرة وتارة يكون في السنة مرتين وتارة يكون في السنتين مرة أو أكثر من ذلك أو أقل وتارة يكون على أرض وتارة يكون على أرض أخرى وتارة يكون جزئياً وتارة يكون كلياً وتارة تطول مدته وتارة تقصر ولو كان أمراً طبيعياً لم يكن مختلفاً هذا الاختلاف كما لا تختلف الشمس في منازلها في البروج ولا يختلف القمر في منازله عند الإهلال و الابدار أيها الناس أيها المؤمنون بالله ورسوله إن الكسوف حدث خطير وتنبيه من الله لعباده وتحذير فلقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة مرة واحدة فقط ففزع لذلك فزعاً عظيماً وقام إلى المسجد وبعث منادياً ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وصلى بهم صلى الله عليه وسلم صلاة غريبة لا نظير لها في الصلوات المعتادة كما أن الكسوف لا نظير له في جريان الشمس والقمر المعتاد فهي آية شرعية لآية كونية صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في الضحى في كل ركعة ركوعان وقراءتان يجهر فيهما صلاها بدون إقامة فكبر وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة طويلة نحو سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع رأسه وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ قراءةً طويلة دون الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً نحو ركوعه ثم جلس بين السجدتين جلوساً طويلاً نحو سجوده ثم سجد سجوداً طويلاً نحو سجوده الأول ثم قام للركعة الثانية فصلاها كما صلى الركعة الأولى إلا أنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام والقعود ثم تشهد وسلم ثم خطب خطبةً عظيمة بليغة فحمد الله وأثنى عليه وأخبر أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يخوف بهما عباده فإذا رأيتموهما يعني خاسفيين فأفزعوا إلى الصلاة وفي رواية فأفزعوا إلى المساجد وفي أخرى فأفزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا وكبروا وصلوا وتصدقوا حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم : يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما من شيء توعدونه إلا أريته في مقامي هذا أو قال صلاتي هذه ولقد أوحي إلي إنكم تفتنون في قبوركم قريباً أو مثل فتنة الدجال ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر وقال لقد جيء بالنار يحطم بعضها بعضاً وذلك حينما حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصبني من نفسها حتى رأيت فيها عمر بن لحي يجر قصبة في النار يعني أمعائه ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدأ لي أن لا أفعل أيها المسلمون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا فزع وأمر بالفزع وهكذا عرض عليه في مقامه ما عرض من أمور الآخرة وهكذا خطب أمته تلك الخطبة العظيمة البالغة فمتى رأيتم كسوف الشمس في أية ساعة من ساعات النهار في أول النهار أو أوسطه أو أخره ولو قبيل الغروب فأفزعوا إلى ما أمرتم بالفزع إليه من الدعاء والذكر والتكبير والاستغفار والصدقة والصلاة ونادوا لها الصلاة جامعة بدون تكبير وكرروه مرتين أو ثلاثاً بقدر ما ينتبه الناس ويسمعون ومتى رأيتم خسوف القمر في وقت فأفزعوا إلى ذلك أيضاً فإن انقضت الصلاة والكسوف باقي فاشتغلوا بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي وفقني الله وإياكم بالعمل بما يرضيه وجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه وجعلنا ممن يتعظون بآياته وينتفعون وجنبنا أسباب الذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المحشر وسلم تسليما .

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى ولقد سمعتم في الخطبة الأولى أنه لم يحصل الكسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وأقام فيها ثلاثة عشر سنة إلا مرة واحدة أما في عهدنا الحاضر فإنه كما تشاهدون يحصل الكسوف في السنة مرة أو مرتين أو ثلاث وكنا قبل هذا العهد القريب لا نرى الكسوف إلا قليلاً فما هو السبب في ذلك السبب في ذلك كثرة المعاصي والتولي عن طاعة الله إن كثيراً من الناس لا يقيمون وزناً لعبادة الله عز وجل لا يقيمون وزناً لتوحيد الله عز وجل قد جعلوا في قلوبهم مشاركاً لله تعالى في المحبة حتى إنك لو فتشت عن قلوبهم لوجد محبتهم للدنيا أكثر من محبتهم لله وعز وجل وعلامة ذلك أن ذكر الدنيا في قلوبهم أكثر من ذكر الله عز وجل بل إنهم إذا جاءوا لذكر الله تعالى في المساجد والصلاة فإنهم يأتون وقلوبهم مشغولة في الدنيا حتى في أوقات الفراغ لعبادة الله يتعبدون لله بأبدانهم دون قلوبهم وإذا نظرنا إلى المعاملات بين الناس وجدنا معاملات لا تليق بالمسلمين وجدنا الغش والخيانة والكذب والخديعة لا للإفراد بعضهم مع بعض ولكن للإفراد بعضهم مع بعض وللحكومة أيضاً وهذا والله ينذر بخطر عظيم من من الناس الكفلاء الذين لم يظلموا مكفولهم إما بالمماطلة في الأجور وإما بتكليفهم بما لا يجب عليهم وإما بالتعامل معهم على وجه يخالف نظام الحكومة الذي أدخلوهم مشترطين على أنفسهم أن يتمشوا على ذلك النظام ثم هم يخالفون ذلك ولا يبالون بما اكتسبوا من ورائه وأقبح من ذلك وأشد أن بعض الكفلاء يلزم المكفلون بدراهم معينة في كل شهر ثم يدعه يتسكع في الأسواق إذا وجد عملاً أو لم يجد عملاً فيصبح هذا الفقير الذي جاء لطلب المعشية إلى هذه البلاد يصبح فريسة لشح هذا الكفيل فيأخذ منه دراهم معلومة معينة مع أنه قد لا يشتغل في هذا الشهر وهذا ظلم وعدوان ومخالفة للشرط الذي أشترطه على نفسه أمام الدولة وأعلموا أيها الأخوة أقول لكم بصراحة وصدق وفيما أعتقده واجب عليكم أن كل شرط اشترطتموه على أنفسكم مقابل الدولة فإنه يجب عليكم أن توفوا به فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يذكر عنه المسلمون على شروطهم إلا شرط أحل حراماً أو حرم حلالاً فمن خالف شرطاً ألتزم به أمام الدولة فإنه مخالف للشرع في مخالفته هذه ولا يظن الإنسان أن غفلة الدولة عنه وعدم إطلاعها به تنجيه من الإثم فإنها وإن غفلت أو تغافلت أو لم تطلع عليه فإن من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور مطلع عليه وهو الله سبحانه فيا عباد الله لا يهلككم الشح والطمع لا يهلككم حتى تقعوا في معصية الله وإذا رأيت المعاملات في البيع والشراء وجدت أموراً كثيرةً تخالف الشرع فمن ذلك ما أثرنا إليه في الخطبة الماضية من الوقوع في الربا ببيع الذهب بالدراهم وأنه لا بد أن تكون يداً بيد ولا يجوز التفرق قبل استلام الثمن فإذا باع صاحب الدكان أو الصائغ مثلاً على أحدٍ حلياً فإنه يجب أن يستلم الثمن نقداً ولا يجوز التعقيب وهذه من العجب العجاب أنها من مصلحة البائع ديناً ودنياً أما كونها من مصلحته ديناً فلأنها موافقة لأمر الله ورسوله وأما كونها من مصلحته دنياً فإنه يحصل على ثمن سلعته بدون مماطلة أو تعطيل إن بعض الناس يقول إن هذا لا يمكن قد يكون شاقاً على المشتري فنقول إن ذلك ممكن وانظروا إلى السلع الأخرى التي لا تباع إلا نقداً كيف أنها ماشيةً على ما ينبغي ومن أراد أن يشتري جاء بالثمن معه في جيبه قبل أن يكلم البائع فهكذا لو أن الله هدى أولئك المتجرين بالذهب واتفقوا على أن لا يبيعوا إلا نقداً كما هو الواجب عليهم لحصل لهم بذلك خير كثير وسلموا من الإثم وإذا نظرت إلى المعاملات الأخرى وما يقع فيها من غش وكذب لرأيت أمراً عظيماً لا يليق بالمسلم والمعاصي كثيرة ولكننا نرجو الله تعالى أن يعفوا عنا جميعاً والعاقل يعرف ما هذه الآيات التي تتكرر في تخويف الله لنا حتى يتعظ وحتى ينتفع بها فأولئك هم المؤمنون الذين إذا رأوا الآيات أمنوا وأيقنوا وحاسبوا أنفسهم أيها المؤمنون أعلموا إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ بنفسه فقال جل من قائل عليما (إن الله والملائكة يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلى عليه وسلموا تسليما ) سمعاً لك اللهم وطاعاً اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وأتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا مع زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم وكبيرهم اللهم أصلح لهم البطانة وأعنهم على أداء الأمانة ووفقهم بما فيه صلاحهم وصلاح رعيتهم يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الشيخ /

ابن عثيمين

رحمه الله

يسلمواااااااااااااا الايادي و يعطيكم العافية

فنهيب بالجميع بالتفرغ لاداء الصلاة لكي يمن الله علينا بالاجر العظيم من عنده

يـقـول الـحـق سبـحـانه وتـعالـى ( ومـا نـرسـل بـالايـات الا تخـويـفـا )

خسوف القمر آية ربانية عظيمة من آيات الله التي يخوف بها عباده والتي يغفل عنها الكثير من الناس وهو في نفسه ليس عقوبة من الله ولكنه تنبيه وتحذير
فإذا أراد سبحانه تخويف عباده خسفة بأمره فانطمس نوره او جزء منه فيحدث الخسوف الجزئي)0000

وكله يحدث بما قدره الله من أسباب تقتضي ذلك, فيقدر الله ذلك تخويفا للعباد ليتوبوا إليه ويستغفروه ويعبدوه ويعظموه ويرجعوا إليه00

ولما كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في التاسع والعشرين من شوال من السنة العاشرة للهجرة خرج إلى المسجد مسرعا فزعا يجر رداءه، وصلى بهم صلاة الكسوف وخطب خطبة بليغة حفظ منها قوله عن الكسوف 0000إن الشمس والقمر لآيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده, لاينكسفان لموت أحد من الناس

رواه البخاري ومسلم

ومع اهتمام الناس اليوم بعلم الفلك كثرت التساؤلات00 من ايات الله في الكون ومنها الكسوف والخسوف ومنها

الأول 000 كـيف يكـون الكـسوف تخـويـفا وهـو أمـر يـعرف بالحـساب ؟

لله تعالى في تقدير الخسوف حكمتان00
1- حـكمـة قـدريـة0000 يحصل الخسوف بوجودها000 وهذه معروفة عند علماء الفلك والحساب لم يبينها النبي صلى الله عليه وسلم وشغل الناس الشاغل اليوم هو في الحديث عن هذه الحكمة وقلما يتعرضون للكلام عن الحكمة الثانية 00

2- وحـكمة شرعية0000 وهي تخويف العباد وهذه الحكمة التي لايمكن لأحد أن يعلمها إلا عن طريق الوحي00 وهو ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله (يخوف الله به عباده)
فالذي قدر السبب الحسي حتى حصل الكسوف أو الخسوف هو الله تعالى لأجل أن يخاف الناس ويحذروا كما ينبغي أن يعلم أن خسوف القمر أو كسوف الشمس ليس من علم الغيب لأن له أسبابا حسية معلومة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

ثــانـيـا 00000 مـاذا نـفـعل عـند رؤيـة خسوف القمر ؟

بين لنا ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري بقوله000

(فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى ودعائه واستغفاره)00

وفي رواية

(فافزعوا إلى الصلاة)

وفي رواية000

(فاذكروا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا)

فمتى رأى المسلمون خسوف القمر فليفزعوا إلى ما أمروا به من الدعاء والذكر والتكبير والاستغفار والصدقة والصلاة وليس هناك دعاء خاص بل يدعو الإنسان بما تيسر له من المغفرة والرحمة والعفو

ثالثا 000 مــا حـكـم صـلاة الــخـسـوف ؟

تواتر الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بها والحض عليها وهي آكد صلاة التطوع00 فهي أوكد من صلاة الاستسقاء والتراويح لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها وخرج إليها فزعا وصلى صلاة غريبة000 وعرضت عليه في صلاته هذه الجنة والنار وخطب بعدها خطبة بليغة عظيمة وشرع لها الجماعة فأمر مناديا أن ينادي (الصلاة جامعة)
البخاري ومسلم

وهي على الأقل000 واجبة على الكفاية00 فلا يمكن للمسلمين أن يروا إنذار الله بخسوف القمر ثم يدعوا الصلاة ويتركوها مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها وأمر بالصدقة والتكبير والعتق والفزع إلى الصلاة0
رابــعـا000 مـتـى تـؤدى صـلاة الخسوف ؟

إذا حصل الخسوف000 كليا أو جزئيا 00في أي وقت فليفزع الناس للصلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستثن وقتا من الأوقات ولأنها صلاة فزع ومدافعة بلاء فتصلى في أي وقت حصل ذلك وليس عنها نهي فتصلى بعد العصر وبعد الفجر وعند طلوع الشمس وكل وقت00 والسنة أن تصلى جماعة في المساجد كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه الرجال والنساء فإن صلاها الإنسان لوحده فلا بأس بذلك لكن الجماعة أفضل وإذا انقضت الصلاة والخسوف باق فليشتغل بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي

خـامـسـا : مـا هـي صـفـة صـلاة الـكـسـوف ؟

ينادى لها (الصلاة جامعة) 000بدون تكبير يكرره المنادي بقدر ما ينتبه الناس له ويسمعونه ثم يلون كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم: ركعتين في كل ركعة ركوعان وقراءتان يجهرون بهما ومن فاته الركوع الأول من الركعة فقد فاتته الركعة فليقضها بركوعيها بعد سلام الإمام
فالنبي صلى الله عليه وسلم صلاها بدون إقامة فكبر وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة طويلة نحو سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا جدا ثم رفع رأسه وقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ قراءة طويلة دون الأولى ثم ركع ركوعا طويلا دون الركوع الأول ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياما طويلا نحو ركوعه ثم سجد سجودا طويلا نحو ركوعه ثم جلس بين السجدتين جلوسا طويلا نحو سجوده ثم سجد سجودا طويلا نحو سجوده الأول ثم قام للركعة الثانية فصلاها كما صلى الركعة الأولى إلا أنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام والقعود ثم تشهد وسلم ثم خطب للناس خطبة عظيمة
اللهم لاتغضب علينا ولاترينا عذابك 00اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا 00اللهم لاترينا عذابك 0وانشر علينا رحمتك 00اللهم تب علينا 000 اللهم تب علينا واغفر لنا برحمتك يارب العالمين 0000هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف دائما في ليلة رأس السنة الميلادية سهر ومجون ورقص وشرب ونساء و … !!خليجية

والطامة الكبرى احتفال المسلمين بتلك الليلة والعيش بتلك الأجواء المحرمة

اللهم لا تؤاخذنا بما عمل السفهاء منا وارحمنا وألطف بنا

ولا تعاقبنا بذنوبنا .. نرجوا رحمتك ونخشى عذابك !!

يبدو انني تأثرت من مشهد الخسوف !!

فهو يحتاج منا وقفة إيمان

وليس مشهدا جماليا نلتقط له الصور التذكارية

بارك الله بك غاليتي السلام عليكم على طرحك المميز >> أكثر من مشاركة !!

مجهود تشكري عليه

لا حرمت الأجر

* فقط انصحك بتعديل العنوان وإضافة كلمة "ميلادية"

ليصبح (خسوف ليلة رأس السنة الميلادية) >> لك حرية الأخذ برأيي او لا

بعد إذن مشرفات القسم >> يسمحولي

يقيــــــــم

ننتظر المزيد من طرحك المميز

دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الزهور خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف دائما في ليلة رأس السنة الميلادية سهر ومجون ورقص وشرب ونساء و … !!خليجية

والطامة الكبرى احتفال المسلمين بتلك الليلة والعيش بتلك الأجواء المحرمة

اللهم لا تؤاخذنا بما عمل السفهاء منا وارحمنا وألطف بنا

ولا تعاقبنا بذنوبنا .. نرجوا رحمتك ونخشى عذابك !!

يبدو انني تأثرت من مشهد الخسوف !!

فهو يحتاج منا وقفة إيمان

وليس مشهدا جماليا نلتقط له الصور التذكارية

بارك الله بك غاليتي السلام عليكم على طرحك المميز >> أكثر من مشاركة !!

مجهود تشكري عليه

لا حرمت الأجر

* فقط انصحك بتعديل العنوان وإضافة كلمة "ميلادية"

ليصبح (خسوف ليلة رأس السنة الميلادية) >> لك حرية الأخذ برأيي او لا

بعد إذن مشرفات القسم >> يسمحولي

يقيــــــــم

ننتظر المزيد من طرحك المميز

دمت بخير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرلكِ مداخلتك الطيبة
والله يعفو ويسامح
فالكسوف والخسوف عقوبة تحذيرية
اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
أشكرك على التقييم
واقتراحك عين الصواب وراح أبعث للمشرفة تعدل الموضوع
كثر الله من أمثالك في فهمك ووعيك الديني
جزاك الله خير ولاحرمك الله الأجر

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

يسلمو عزيزتي

ع الطرح الرااااائع

حـكمـة قـدريـة0000 يحصل الخسوف بوجودها000 وهذه معروفة عند علماء الفلك والحساب لم يبينها النبي صلى الله عليه وسلم وشغل الناس الشاغل اليوم هو في الحديث عن هذه الحكمة وقلما يتعرضون للكلام عن الحكمة الثانية 00

2- وحـكمة شرعية0000 وهي تخويف العباد وهذه الحكمة التي لايمكن لأحد أن يعلمها إلا عن طريق الوحي00 وهو ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله (يخوف الله به عباده)
فالذي قدر السبب الحسي حتى حصل الكسوف أو الخسوف هو الله تعالى لأجل أن يخاف الناس ويحذروا كما ينبغي أن يعلم أن خسوف القمر أو كسوف الشمس ليس من علم الغيب لأن له أسبابا حسية معلومة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

ماشاء الله لا قوة الا بالله العلي العظيم

موضوع مميز و متعوب عليه

شكرا عزيزتي

خليجيةخليجيةخليجية
خليجيةخليجية
خليجية
خليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلام عليكم خليجية
.

أيها الناس واتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار
[/color][/size]

اللهم اغفر لنا جهلنا وظلمنا لانفسنا

جزااكى اله خير على الكلمات الاكثر من راائعة خليجية

وربنا يشفى ليك البابا عاجلا غير اجل (آمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.