دعــوة لقـــرع الأبواب -اسلاميات 2024.

دعــوة لقـــرع الأبواب

أن ضيق الصدر وما ينتاب المسلم من القلق والأرق أحياناً أمر قد يُصيب كل واحداً منا ولكن تختلف قوة تأثيره من شخص لأخر ….

حثنا الإسلام على الصبر في مواطن الشدائد و حذر من الشكوى و السّخط في حال الانكسار

والمؤمن ((إن أصابته سراء شكر فكان خير له وان إصابته ضراء صبر فكان خير له))

فكل ما يصاب به العبد من هم وغم وضيق وابتلاء إذا احتسب ذلك لوجه الله وصبر كُتب له الأجر والثواب وكانت تطهيراً له من الذنوب وتكفير من الخطايا فلا نجزع ولا نسخط فهي نعمة من الله …. تأمل معي قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مامن هم ولا غم ولا وصب ولانصب حتى الشوكة يشاك بها المسلم إلا كفر الله بها من خطاياه)

إخوتي لأحد يسلم من الابتلاء هذه حال الدنيا وإن تنوعت واختلفت أشكالها

فمن يُبتلى بنقص المال أوعدم صلاح الذريه أو العقم أو تأخر الزواج

أو المرض أو عدم الحصول على الوظيفه ..أو….أو….

لنحمد الله أن ابتلاءنا لم يكن بديننا …

اخوتي تأملوا الناس من حولكم هل يخلو أحد من مصيبة أزعجته..

أومن مشكلة فأقلقته.. أومن مرض أقعده.. أومن هم احرقه ..ا و.. او ..

فاحذر أن تكون من المتسخطين بل يجب علينا الرضا بالقضاء والصبر على البلاء لكي ننال الدرجات العلا قال تعالى

"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

أخوتي عليكم بالدعاء ورفع أكفة الضراعه إلى الواحد الأحد بث شكواك

وحزنك إليه فالله تعالى ارحم بعباده من ألام على ولدها ولنتذكر

قول عمر رضي الله عنه: (لا أحمل هم الإجابة لأن الله تكفل بها ولكني أحمل همّ السؤال) .

وأبخل الناس من بخل على نفسه بالدعاء، والله سبحانه يحب الإلحاح في الدعاء ولا بد لمن أكثر من قرع الأبواب أن يلج …

فأكثر من السؤال واللجوء إلى الكبير المتعال…

فالدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب

ولا يخفى على أمثالكم أن من يتوجه إلى الله لا يخيب أبداً، وأن الإجابة تتنوع ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:

(ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يستجيب الله دعوته، وإما أن يدخر له من الثواب مثلها، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها).

اخوتي ..

تأملوا و انظروا إلى من هو اشد منكم ابتلاء

ولا تنظروا إلى من هو اقل منكم ابتلاء..

لكي تهدأ نفسك وترضى بما قسم الله لك فما أنزل الله من داء إلا وانزل له دواء

افعل الأسباب ولا تنسى مسبب الأسباب اقصد عليكم بالدعاء في جوف الليل

وفي سجودك في كل صلاة في الرخاء والشده فان كثرة الدعاء تدفع البلاء

فعليكم الإلحاح والإخلاص في الدعاء مُتيقن أن الله فارجٌ همك كاشفٌ غمك ..

فلا تيأسوا من رحمة الله

إذاً الدعاء والإخلاص لأن الدعاء عبادة والعبادة يجب أن تكون خالصة لله عز وجل وأن تدعو الله وأنتم موقنين بالإجابة

متضرعين منكسرين بين يديه مكثرين من الثناء عليه وأن تسألوا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى .

مع حسن الظن بالله وعدم اليأس …

اخــــــيراً

ما كتبت ذكرى لكل مكروب و لكل من ضاقت عليه الدنيا واشتدت حلقاتها

ذكرى لكل من نزل به البلاء .. ليجعل الله بين عينيه ويعلم أن الله

مفرج هم من سكن لرضا قلبه وأعطى الله أثمن وقته ..

جعلنا الله وإياكم ممن تستجاب دعوته

وأن يصب علينا الرزق والخير صبا ..

وصلى الله وسلم على رسول الله .

راق لي

( مامن هم ولا غم ولا وصب ولانصب حتى الشوكة يشاك بها المسلم إلا كفر الله بها من خطاياه)

مزاجيهـ راق لنا ما راق لك ربنا يعطيك العافية .

.

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.