رؤوس الشياطين قصص 2024.

رؤوس الشياطين

خليجية

(مادلن )فتاة في الربيع من عمرها كزهر من الرمان اضاءت الحقول تعيش وسط عائلة شبعت

ترف في طبقة المجتمع المخملي

مادلن تمتلك من الجمال ما تتوج به الحسنوات من الفتايات ،،،،،

ذات يوم دخلت الخادمة برفق على غرفة مادلن بخطوات لم تسمع وسط القصر الخيالي الذي

كانت تعيش فيه مادلن

الخادمة :سيدتي اتسمحين لي برفع الستائر وفتح النوافذ ،، لقد حان الصباح ويجب

عليكي ان تذهبي الى المدرسة

مادلن :بتذمر هيا افتحي النوافذ …..ماذا تنتظرين ،،وتعالي مسجي قدماي حتى استطيع

النهوض

الخادمة :بخدمتك سيدتي

مضى الوقت وجهزت نفسها مادلن نزلت من اعلى سلالم الفخر والمباهاة في قصر ابيها

صاحب اكبر المشاريع الإقطاعية بالبلدة

مادلن :امي لما تنتظراني على الفطور الم تعرفا عادتي قط انا لا اشعر بالجوع صباحا

الام :كما تشائين حبيبتي

مادلن : ابي اريد مبلغ من المال انا اليوم سأعزم صديقاتي على شرف نسبة عائلتي

الام :اهااا تصرفي بحكمة شرف العائلة يستحق كثير من الفخامة

الاب :كم تريدين حبيبتي

مادلن :اريد 10الاف دولر فقط

يمد الاب يده على جيبه الذي امتلأ بنقود البرجوازية امتصت ارزاق الناس ويعطيها المبلغ

مادلن :شكرا دادي ،، ونظرت الى امها قائلة :امي هل السائق الاحمق جاهز ،،الم تطردوه

بعد ،،اني اقرف من شكله

الام :حسنا عزيزتي تحملي فقط بضعة ايام ريثما نستطيع ادخال سائق موثوق يعمل عندنا

ذهبت مادلن الى المدرسة التي كان عددها لا يتجوز الخمسين طالبة انها المدرسة الوحيدة

بدولتها التي تعترف بتحصيلها العلمي أي جامعة وكلية في انحاء العالم كافة !!!

سارت الايام ومادلن وعائلتها الاقطاعية على ما عرفوه وعهدوه من عادات

مادلن تنزل اعلى السلالم المفروشة بسجاد احمر المذركش والمزينة بقضبان ذهبية التفت

عليها اطواق من الزهر

مادلن :صباح الخير امي

الام :صباح النور

الام:عندي لك خبر سار لقد غيرنا السائق القبيح ،،لا قرف بعد اليوم حبيبتي ،،لقد وضع

اباكي شرط اساسي بالمسابقة ان يكون السائق على قدر كاف من الجمال !!!!

مادلن :ياللروعة دادي اقبلت اليه وقبلته من رؤوس شفاتاها قبلة مليئة بالعجرفة

مادلن على عجلة من امرها تود رؤية السائق الجديد الوسيم الحسن الشكل

خرجت من القصر واذا به واقف امام السيارة ينتظرها

اقتربت مادلن الى السيارة واذ به شاب في ريعان العمر امتلك من الاناقة ما يكفي شبان

مجتمعها المخملي وكأن الله وهبه بعض من حسن (يوسف)

مادلن :انت السائق الجديد ….مااسمك

نعم سيدتي انا السائق الجديد اسمي جاك

مادلن :اتمنى ياجاك ان تكون مطيع وخفيف الظل لا اريد ان اشعر بوجودك اثناء القيادة

جاك :عند حسن ظنك سيدتي

فتح لها باب السيارة وصعدت وسط بهي وكبرياء

وحالما كانت عجلات السيارة تدور في الطريق …….

مادلن :اتعلم انك شاب وسيم ،،لم تفكر فيك فتاة من قبل

جاك:نعم اعلم اني شاب وسيم لا سيدتي لم تفكر فيني فتاة من قبل

مادلن:لو كنت من طبقتي نفسها لكنت فكرت فيك

جاك :ايضا انتي سيدتي لو كنتي من طبقتي نفسها لكنت فكرت فيكي

مادلن :منذ متى والعبد يتطاول على اسياده

جاك : اسف سيدتي ،،،هاقد وصلنا المدرسة

بينما كان جاك يفتح لمادلن باب السيارة اذ بصديقتها تصل المدرسة وتنزل ايضا لترى صدفة

السائق الجديد جاك

رحبت صديقة مادلن التي تفوقها غرور وعجرفة رحبت بها ودخلا سوية

مادلن :ارأيتي السائق الجديد سألعب معه لعبة الحب التي نلعبها دائما وسأكسب الرهان

بينكن كالعادة

صديقتها :انه في قمة الجمال

في صباح اليوم التالي مادلن في السيارة بدأت بإحائات الاغراء وملامح الحب الكاذب

مادلن :جاك ماذا تشعر اذا كانت هناك ملكة بدأت تعجب بك

جاك :اتوج اعجابها تاج على رأٍسي

مادلن : خذ مني هذه البطاقة الحمراء بصراحة لقد بدأت اهتم بك

جاك : هذا شرف لي سيدتي

جاك :فهم ماترمي اليه مادلن من تمثيل بالحب الزائف

ذهب جاك في اخر الليل الى منزل ابيه المتوفي وامه المريضة دخل المنزل وحشرجة امه

تطرق بالحيطان

زوجة اخيه المتوفي : اهلا جاك لقد صنعت بعض الخبز هل احضرلك العشاء

جاك :لا تناولي انتي والاولاد

جلس الى جانب امه المتعبة والتم حوله اولاد اخيه كحبات عقد فرط لؤلؤه

بدأت يديه تحنو على الاولاد واخرج من جيبه قطع السكاكر وزعها لهم من ثم ذهب الى فراشه

رافضا النوم ان يغمض عيناه وفي جوف الليل كانت الافكار تأخذه يمينا ويسارا كما تتمايل

سنابل القمح في مهب الرياح

في صباح اليوم التالي قرر جاك التحدي مع مادلن

هاهي تقترب من السيارة نظر جاك الى معصمها المعلق فيه ساعة فاخرة مرصعة بالالماس

امعن النظر فيها بينما كانت مادلن تصعد السيارة

في الليل لم يذهب جاك كالمعتاد الى بيته بل ذهب الى سوق المجوهرات لديه صديق قديم

يعمل في صياغة الذهب ومصنعيته

رحبا ببعض جاك وصديقه واذ بجاك يخرج ورقة رسم عليها ساعة مادلن وطلب من صديقه

ان يصنع واحدة مزيفة مثلها تماما

في اليوم التالي اصبح جاك يعطر السيارة برائحة الياسمين المعبق بالورد الجوري

ويضع اغاني هادئة يروق مسمعها لمادلن

وروريدا رويدا بدا يطريها بالكلام حتى اعتادت نوعا ما وجوده وبدات علامات الحب الصادق

تظهر على مادلن في براعمها الاولى

مادلن :غيرت رأيها ولم تعد تريد كسب الرهان في لعبة الحب مع صديقاتها لانها شعرت بنفسها

تحب جاك بصدق

ولكن جاك :اخفى الكثير

في اخر ايام المدرسة طلب جاك من مادلن ان تذهب معه قبل المدرسة

ان لديه مفاجأة اخذ جاك مادلن الى منزله وطلب منها الدخول فتح باب المنزل المصنوع من

الخشب المهترىء ،،

دخلت مادلن تنظر وهي صامتة

جاك هذه امي امراة عجوز لا تقوى على الكلام لم يبق من جسدها النحيل سوى العظام الذي

تكسوه الثياب وفي وجهها ماحفر وخط الالم

مادلن تنظر ةهي صامتة ،،،،،،،،،،

جاك:هذه زوجة اخي الارملة امراة في الاربعين من عمرها قد هدم العذاب والفراق قوتها

اتعلمين لم هي ارملة اخي رحمه الله كان يعمل عند اباكي في حقوله وبساتينه

وفي ذات يوم صعد على شجرة التين ليقلم اخر اغصانها تلك الشجرة تلعو مايقارب المتيرين

فوق الارض واذ به ينزلق من اعلاها ويقع ساقطا برأسه على الصخرة ويموت

طبعا اباكي يا مادلن لم يرضى ان يدفع تعويض لهؤلاء اليتامى

مادلن تنظر وفي عيناها بدأ الغرور يذبل ويتلاشى

جاك :تعالو يا اولاد ادخلو الاولاد الاربعة اكبرهم في الثامنة واصغرهم يحبو على يديه الصغيرتين

جاك :اترين يامادلن اليتامى ،،انهم جياع ،،

انظري يامادلن الى الطفل الذي يحبو هذا لم ير اباه او يعرفه لان عندما اباه توفي كان جنينا

مادلن:تبكي

جاك :نادى كاترين خطيبته

خرجت كاترين

وقعت عينا مادلن على يد كاترين واذ بها ساعتها

مادلن :ياالهي انها ساعتي

جاك :ليست ساعتك بل صنعت واحدة مزيفة شبهها

صحيح انها لاتساوي الكثير من المال ولكنها وضعت في معصم من الذهب وفي هذه الحالة

اصبحت ساعتك انتي المزيفة لانها صنعت من الذهب والالماس الحقيقي لكنها وضعت

في يد معصمها يدق في حلوق البشر ويلعب في عواطفهم

جاك : انتي يامادلن وامثال عائلتك لو لبستم من خيوط الذهب مانسج

ستبقون رؤوس الشياطين في هذا العالم انتم الشر بهذا العالم

جاك :دعيني اخذك من حيث ما اتيتي

وعاد الى تقطيع الحطب ونسج السلال وبيعهم

اما مادلن شعرت في نفسها شيئا لم تشعره من قبل وكان درس قاسي

واصبحت تذهب للمدرسة سير على الاقدام

النهاية

قصة من مخيلتي كتبتها بخط قلمي اتمنى ان تنال اعجابكم

امل الحنيش سورياخليجية

ما شاء روعة القصة استمري يا أمل
رائعة قصتك خيتو
تحكي عن الالم البسطاء حين يسود حكم النفوس الجشعة
تسلم ايدك على جميل ورقي مع خطته ها هنا
احترامي عبير بابلخليجية
مشكورات غالياتي

مع محبتي

حلووووة
مشكورات غالياتي على ارائكم الجميلة

مع محبتي

خليجية

اشكر كل من قرأ قصتي

مع محبتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.