**💕💖صفحات من مذكرات امرأة متأخرة في الإنجاب** 2024.

**💕💖صفحات من مذكرات امرأة متأخرة في الإنجاب**

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ، وعلى آله وصحبه الأوفياء،،،،،،،،
أختي في الله .. هذه صفحات من مذكرتي وهي مجموعة تأملات أحببت أن أشاركك إياها ، وأقلبها بين يديك علها تطبطب على مشاعرك ، وتنعش الأمل فيك ، وتوقظ اليقين بداخلك… إلى كل أخت يعتلج في قلبها مشاعر الحنين والشوق للولد والذرية الصالحة أهدي هذه الكلمات…….

……….. نشأت في بيئة متواضعة جدا ، وكنا نعاني من الحرمان نوعا ما ، سواء كان حرمانا ماديا أو معنويا ، وكنا – أنا وإخوتي – نتألم لذلك أحيانا ، إلا أن ذلك لم يكن عقبة في طريقنا ، فقد شققت طريقي نحو الحياة بجد واجتهاد وكفاح ومغالبة للمعوقات ، وحققت ذاتي وطموحي بعون الله وتوفيقه ثم بإصرار وإرادة كالحديد جعلت تلك الأحجار سلما للمجد – ولست أبالغ في ذلك –
لقد كانت سعادتي غامرة لتحقيق أهدافي التي أصبو إليها ، لقد أحسست أن الله معي في كل حين عندما أكون مع الله
( وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )
ثم توجت إنجازاتي بزواجي من حبيبي ، وقرة عيني ، ولا أنكر أن بدايتنا صعبة نوعا ما ، فكنا نعاني ضغطا ماليا في بداية حياتنا إلا أنه لم يكن الشيء الذي يؤرق بالي ، فقد حباني الله بزوج رائع ، وابنة رائعة ، جمعني الله بهم في مستقر جناته…
ثم من الله علي بعد حين بانفراج كثير من الأمور علي وعلى زوجي ، وكأنما نعم الله تساق إلينا مدرارا
فقد من الله علينا بإتمام بيتنا الجميل ، وامتلاك واحدة من أفضل السيارات ، وتم تعييني في وظيفة طيبة ، ومن الله على زوجي بدراسة الماستر ، وحظينا بكثير من الأوقات الممتعة والسفر والتسوق ….

تأملات … (1)
وفي خضم هذه النعم الكثيرة ، وفرحة الانسان الفطرية ، وحبه للخير والمال ……….. اعتراني شعور بأن هذا استدراج وابتلاء .. هل سنشكر أم سنكفر ؟؟؟
قلقت وتأملت في حال من حولي ، وما ابتلاهم به من قلة المال أو الزوج أو الولد …… الخ
( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
فسألت ربي أن يعيننا على شكر نعمته ، وأداء حقها ، وأن لا أغتر بما أنعم الله علي ، فليس ذلك دليل على رضاه عني
( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا )

استشعرت عندها فعلا كيف أن الانسان إذا اغتر بنعمة الله ظن أنه مقرب من الله ، ونسي أنه ابتلاء ثم تمنى على الله مثل هذه النعم وأكثر يوم القيامة**
( وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين )
ياااااه سبحان الله كيف يجرؤون ؟؟؟

فاستغفرت ربي ، ورجوته أن يعينني على شكره وحسن عبادته
#####

ثم إني تأملت حالي ، ووجدت شيئا ما دليلا على الابتلاء .. إنه تأخر الحمل .. الذي أرق جفني ، وأسال دمعي .. وأحزن قلبي .. وألهب فؤادي .. فعلمت أنه الابتلاء .. نعم لقد مضت 5 سنوات على طفلي الأول ولم أرزق بطفل آخر …
قد أكون حزينة ولكني سعيدة في ذات الوقت أن الله يبتليني ويمحصني
فالدنيا دار ابتلاء ، وهي سجن المؤمن ، والمؤمن الصالح يبتلى على قدر إيمانه**
لقد كنت أخشى أن إيماني ضعيف ، لذلك لا أجد ابتلاء حقيقيا في حياتي
ولكني اليوم أنا سعيدة بهذا الابتلاء**
الأنبياء أكثر الناس بلاء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
وقد كان السلف الصالح يرون أن قلة البلاء من علامات الاستدراج نسأل الله العافية

يا رب رضنا بقضائك ، واغننا بك عمن سواك

تأملات ( 2)

زرت يوما ما المستشفى ، وبينما كنت جالسة على كرسي الانتظار ، رأيت امرأة تحمل طفلا صغيرا تبدو عليه علامات الاعاقة
يا الله لقد هزني ذاك المنظر ، ما هذا الابتلاء ! كيف تعتني الأم بهذا الطفل ؟ كيف تصبر على تربيته فانحنى رأسي خجلا…
وحدثت نفسي قائلة : سبحان الله وما أدراني حينما منع الله عني الحمل جنبني ولادة طفل مشوه أو معوق أو مريض؟؟
سبحان الله يا من خفيت حكمتك ! وعدل قضاؤك !
يا رب رضنا بما قضيت لنا ، واجعل عاقبة أمرنا رشدا ……….
يااااااااااااااا رب

تأملات ( 3 )

أحدث نفسي أحيانا وأقول بحسن ظن :

أن استجابة دعائي تأخرت ، لأن الله يحبني ، يحب سماع صوتي ، يحب إلحاحي وتضرعي…

ربما افتقدتني سجادتي ، ربما غرتني دنياي ، فأرادني أن أتقرب إليه أرادني أن أصلح حالي ، أن أحيي قلبي بذكره ، أن يعلمني كيف ألجأ إليه ، أن أعلن حاجتي إليه

يا رب سامحني ،،، أنا عبدك الضعيف غرتني دنياي ، وألهتني

يا رب رحماااااااااااااك

تأملات ( 4 )

قد يكون تأخر إنجابي مصيبة ، ولكني تأملت من هو أشد إصابة مني …

فإن كنت قد رزقت بطفلة ثم توقفت .. فإن من الناس من لم يرزق بأحد أبدا

وإن كانت فحوصاتي سليمة ،و آمل الحمل ، فإن غيري ابتلي بأمراض ، وأسباب آيس صاحبها من الإنجاب..

إنها تجربة ….

وابتلاء …..

واختبار … يمحص فيه قلبي ..

لقد وجدته ضعيفا … مفجوعا ……… عاجزا ………… جزعا

( إذا مسه الشر جزوعا ) ما أدق هذا اوصف وما أبلغه !!!!!!!!

كان التسليم لله مجرد كلام… وحسن الظن بالله تشدقا بالألسن … ولكن الواقع بعيد تماما ..

أين الرضا ، أين اليقين ؟؟؟؟؟؟؟

يا رب ألق على قلبي برد اليقين

وقربني إليك واجعل حبك أكبر همي

ياااااااااااااااااااااااااااااا رب

عزيزتي**
يا من ابتليت ِ بقلة الولد وأصابك الهم والحزن وارتسمت على محياك معالم اليأس والأسى
غاليتي**
يا من سالت دموعك مرارا و تكرارا كلما نزلت عليك الدورة ، وتتوترين كلما تأخرت …..
حبيبتي
يا من طفت على الأطباء والمستشفيات ولم تبق وصفة أو دواء إلا جربتيه…….
يا من تحسبين وتعدين أيام الدورة والتبويض وتصابين بالإحباط كلما كانت النتيجة سلبية
يا من اشتريتِ جهاز اختبارا الحمل مرات عديدة ، وتبدد معه الأمل كثيرا**

هذه وقفة عزيزتي ، وهمسة دافئة في أذنك………… من قلب محب لك
رفقا بهذا القلب .. رفقا بنفسك … حبيبتااااه
ما دمت قد أخذت بالأسباب فدعي النتيجة لمسبب الأسباب
الله القادر الوهاب الرزاق**
الذي أمره بين الكاف والنون
لم هذه الهالة المحيطة بك المليئة بالهم والضعف؟؟؟؟
لم هذا اليأس
( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
لم ندمن التفكير ، والله بيده كل شيء ؟؟
فلندع الأمور تجري مجراها ، ولنسلم بقضاء الله وقدره**
،،،،،،،،،،ولنصبر،،،،،،،،،**
( وبشر الصابرين )

،،،ولنرضى ،،،
( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )**

ولنتفاءل فالقادم أجمل وأحلى وألذ@@@@@@@@

واذكري الدعاء في كل وقت ، هو سلاحك الفعال، هو دواؤك الشافي ، هو بلسم جراحك ، واذكري قصة المرأة العقيم التي أتت سيدنا موسى تسأله أن يدعو لها بالولد ، فلما سأل الله ، قال الله جل جلاله : إني كتبتها عقيم !!
فرجعت المرأة ولم تفتر عن الدعاء حتى عندما جاءت إلى سيدنا موسى بعد سنين إذ بطفل بين يديها ، فاستغرب سينا موسى فسأل الله : يارب إنك قد كتبتها عقيم ؟؟؟؟!!
فقال الله جل جلاله : إني كلما كتبتها عقيم نادت ياااااااااا رحيم

فلننادي جميعا رب الأرباب ولنتضرع له بالدعاء
يكفينا شكوى للبشر
يكفينا تبرما وتضجرا وتململا
ربنا يفتح أبوابه لنا ونحن نطرق أبواب البشر باجتهاد واستعطاف ورجاء ونبحث هنا وهناك**
وربنا الكريم الرحيم ينادينا ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية )
فلنوحد وجهتنا ولنلهج بالذكر والشكر لملك الملوك القائل
" وقل ادعوني أستجب لكم "
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "

موضوع كثير عجبتني ونقلته للخاطر اعيونكم 😙😘💋

مشكورة
وربي يرزق كل محرومة بالذرية الصالحة
الله يبارك فيكي موضوع اكثر من رائع خليجية
الحمد الله على كل حال
الله يجزيج الخير ويفرح قلبك
جزاك الله خيرا
انا اعاني من نفس الحالة عندي طفلة واحدة عمرها اربع سنوات وارجو الفرج من عند الله
قصة رائعة وجميلة….أثرت فيني كثير لدرجة انها نزلت دموعي خليجية…الحمدلله على كل حال …..الله يرزقني ويرزقك ويرزق المحرورمات الذرية الصالحه ……..تحياتي وتقيمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.