غيوم تنذر بعواصف آتية ستهز حياتكما الزوجية وحدسكما يخبركما أن في الأفق خطراً يهدد علاقتكما
تنظران إلى بعضكما بعضاً بصمت العاجز والخائف وتسترجعان حياتكما معاً
فتدركان أن زواجكما يتعرض لهزة لا يستهان بها
********************
هل سألنا أنفسنا يوما إن كان زواجنا بخير وإن كان هناكـ ما يهدده الفشل
كي نعرف من أي باب خلفي يدخل الخطر ومن أي نافذة يهرب الشعور بالطمأنينة
****************************
إحداهن تقول أن الخطر يتجلى في جفاء العلاقة الحميمة بين الزوجين
فشمعة التلاقي التي تنطفئ بعد الإنجاب ، والمنعطفات النفسية التي
يدخل فيها كلا الزوجين فهنا يقترب الزواج من حافة الفتور ويدخلان
في علاقة فيها من الود أكثر ما فيها من الحب ما يؤكد أن الخطر
قد وصل بيت الزوجية وانتهى الأمر ..
وأحدهم يقول بأن غيرة الزوجة تقتل جو الهدوء في البيت وحينها
يصبح الزواج عبارة عن سين وجيم ويأخذ شكلا آخر من أشكال
التواصل الأمر الذي يطفء يوما بعد يوم جمر اللهفة لتشعل جمر
من نوع آخر يحرق كل الروابط الجميلة لو لم تتوقف المرأة عن أوهامها …
وكذلكـ أصعب المشاعر التي تنتاب الرجل عدم تقدير الزوجة لظروفه
المادية التي لا تلبي طلباتها ولا أحلامها بدلاً أن تمنحه طمأنينة العيش
تدفعه إلى الشعور بالعجز وقلة الحيلة ، فنجده حائراً في أمره
لا يعرف كيف يرضيها وهو لا يملك مفتاح تحقيق أمنياتها
وهنا تتحول المادة إلى لغة العلاقة التي تفقد تدريجياً لغة القلب
مما يجعل الزواج في معزل عن الأمان المنشود .
آخرون يقولون أن الخطر الذي يهدد الحياة الزوجية لا يأتي
من داخل البيت بل من الآخرين ، فتدخل الأهل والأقارب أو الأطراف الغريبة
يقف وراء ما يحدث من نفور أو فتور ألمرأة و شكوى أو نق بين الزوجين
ويؤدي إلى تزعزع استقرار العائلة ويعرضها لهجوم خارجي
لا يريد لهذا البيت راحة البال
__________________
