وعدتُ حزيناً
وألقيتُ بنفسي
تحتَ طاولتي
والصمتُ يقتُلُني
من عُمُقي وأسُسي
والجدرانُ لَفَتني
مِن عُنُقي
خَنَقَتني
عَصَرَتني
أشعَلَت ْ دورانَ رأسي ْ
بِضْعٌ مِن رَشَقاتِ دمي
لَطَخْت ُ بها جُدراني
والأرضُ صاحَت من تَحتي :
ويْحَكِ يا مَن ْ بِلا حِسِ …
أصحابي رُغمَ وحدَتي
كانوا هُناكْ
دَمعي
وقلة ُ بأسي
يَأسي
وَبُؤسي ..
عفواً نسيتُ اثنان ْ
سقطَ ذِكرُهما
الخليلان ْ
ويْلي
هُما دوماً بالبال ْ
رافقاني دونَ مَلَلٍ
دونَ سُئمٍ مني
في كلِ حال ْ
أتَدرون َ مَن ْ؟!
قهري
والألمِ المُدمي
من هَوْل ِ السُعال ْ
أوْاااااهُ يا ألمي
أواااهُ يا نَدَمي
أوااااهُ يا صَحْبي
أواااهُ يا اُمي
زَرَعَت ْ في صدري بذرة َ حكايه ْ
وجعُ الآهِ منَ البدايهْ
غرَسَتْها في قلبي
طَعَنَتني هناكَ وبِت ُ مجروح ْ
صرختُ بوجع ٍ
وصِحت ُ بِفَجَعٍ
عُصِرتُ بِألَم ٍ
وكنتُ مذبوحٍ ْ
كطير ٍ دمُهُ تراشقَ
كَمَطر ٍ هناكَ
وأزهَقَ الروح ْ
صرختُ أوووواهُ
ولم أشعُر ْ
فحالُكَ صوتي
كانَ مبحوحْ
وصوت ُ العويل ِ
بصدري يئِن ْ
وذِهني تلاشى
وراحَ يَجِن ْ
ولولا الذلُ سألْت ُ وقُلت :
لما يا قلبي ؟
لما لا تَحِن ْ؟!
أوواهُ يا قلبي المُمزَق ْ
أوواهُ يا دما ً تَدَفَق ْ
ذُبحت ُ بسكينِها
ورغمَ الجراح
رأيتُ هواها
بقلبي ِ تَعَلَق ْ
آآآه ٍ قلبي تِلوَ الآه
أأُضاهيك َ أم تُضاهيني ؟
ومن أبلغُ بالألَمْ ؟!
أأبكيكَ أم تبكيني ؟
وما فائدة ُ النَدَم ْ؟!
جَفت ْ دموعي
ذابَت ضلوعي
وبِت ُ نَحيل ْ
ألمٌ مُوَرَث ْ
صوت ٌ نحيب ٌ
بُكاءٌ عويل ْ…
على الأرضِ أنا مُمَدَدْ
الجسدُ يَحتَضِر ْ
والقلب ُ تبدَد ْ
الدمعُ مُنهَمِر ْ
والأسى تجَدَد ْ
رأيْتُكِ نفسي
كَفَرْخ ٍ مذبوح ْ
راحَ يصيحُ
وكانَ مطروح ْ
صرخت ُ بألم ٍ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ْ
رأيتُهُ قبري باتَ يلوح ْ
ترابُهُ رَطِب ٌ
اِلَي َ يبوحْ
اذا مُت ُ صَحْبي قولوا لها :
فداكِ الروحْ
رغمَ الجروح ْ .