لماذا أوجب الله تعالى في الوضوء غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين ؟ -أعشاب 2024.

لماذا أوجب الله تعالى في الوضوء غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين ؟

( بسم الله الرحمن الرحيم )

للوضوء أثره على كل عضو من الأعضاء التي تغسل أو تمسح، لا يتسع المجال لذكرها هنا، وأنصح الراغبين في المعرفة أن يقرأوها في كتب المتخصصين، مثل كتاب (روائع الطب الإسلامي: العبادات وأثرها في صحة الفرد والمجتمع) للدكتور محمد نزار الدقر.
وأكتفي هنا بملاحظة قيمة نبه عليها، وذكرها أحد المختصين في العلاج الطبيعي (مختار سالم) وهي: أن الوضعية التي يتخذها الإنسان أثناء غسله لقدميه، تجعله مجبرا على تحريك عضلات جسمه جميعا، بما فيها عضلات الأطراف والجذع والحوض. كما أن الوقوف على قدم واحدة عند غسل القدم الأخرى: تمرين بدني جيد، ينمي ويطور درجة الاتزان العصبي تدريجيا مع كل وضوء. وتعتبر الحركات التي نؤديها أثناء الوضوء بمثابة (تمرينات تمهيدية) أو تسخين، لتنشيط وإحماء الجسم، استعدادا للوقوف بين يدي الله لأداء الصلاة بهمة ونشاط.

ومما يذكر هنا: ما حدث لعمال مصانع شركة المحلة الكبرى للغزل والنسيج، أول إنشائها، فقد أصيب كثير من العمال بأمراض صدرية نتيجة العمل في غزل القطن وما يتعلق به، على حين لم يصب آخرون من زملائهم.

وأرسلت لجنة من المسؤولين لدراسة الموضوع، وكيفية الوقاية منه، فتبين للجنة: أن العمال المتدينين المحافظين على الصلاة والوضوء، المداومين على المضمضة والاستنشاق ـ لا سيما الاستنشاق ـ سلموا من هذه الأمراض، نتيجة الوضوء وتكرار الاستنشاق عدة مرات في اليوم والليلة، فكان ذلك سببا في معافاتهم من أمراض الصدر.

أما العمال غير المتدينين، الذين لا يحرصون على الصلاة والوضوء، فأصيبوا بما أصيبوا به. وقد شاع بين العمال حينئذ: أن الصلاة تحمي الإنسان من أمراض الصدر! جعلوها من باب الكرامات وخوارق العادات، والواقع أنها تحمي الإنسان وفق سنن الله تعالى في خلقه.
وقد نزل بعض الشباب المسلم مع بعض الشباب الأوربي في حجرة أو عنبر واحد. وحينما دخل الأوربيون شكا زملاؤهم العرب المسلمون من سوء رائحتهم، فتأسفوا لهم، وقالوا: هذا من رائحة الجوارب التي عرقوا فيها، فخلعوا جواربهم، ولم تزل الرائحة الكريهة موجودة، فطالبوهم بغسل أقدامهم، فاستجابوا لهم. ثم سأل هؤلاء الأوربيون زملاءهم المسلمين: ولماذا لا نجد عندكم مثل هذه الرائحة؟ فقالوا لهم: لأننا نصلي كل يوم خمس مرات، ومن شروط الصلاة عندنا: أن نتوضأ قبلها. ومن أركان الوضوء غسل الرجلين، وهذا ما يجعل أرجلنا نظيفة طيبة الرائحة باستمرار. وكان هذا فرصة للحديث عن فضائل الإسلام في عباداته وشرائعه، وتلقي الأسئلة من هؤلاء الشباب حوله، فلعل هذا يكون سبيلا إلى هدايتهم إلى الإسلام.

للأفادة /منقو ووووووووووووووووول

موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي

شكراً أختي moon-light3 على مرورك العطر
بارررك الله فيك
أشكر لك مرورك أختي لوجين العتيبي
بارك الله فيك طرح رائع ومفيد
جزاك الله كل الخير علي طرحك الرائع ياأم جنو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.