في كثير من الاحيان قد نفعل أمراً ونعلم في قرارة انفسنا بان فيه قدر بسيط من الحرام..
ونقول لانفسنا ..أنا افضل من غيري ..فغيري يفعل ما هو أكثر حرمة مما أفعل أنا..
والحقيقة هي أن الصوت الذي حدثك وقال لك هذه الجملة ليس صوتك وإنما هو صوت الشيطان يتكلم بلغتك وبصوت يشبه صوتك الداخلي فتحسبه أنت..
و الحقيقة الأهم هي أن الشيطان يدخل إليك من مدخل تصغير الذنب وتحقيره أمام ذنوب أكبر منه ليسهل عليك المعصية ..وليدعوك فتخطو خطواتها فتصل إليها دون أن تشعر بتدرج الأمر ..
ولهذا قال تعالى :"لا تتبعوا خطوات الشيطان.."
لأن هذه الذنوب الصغيرة التي نحقرها قد تقودنا إلى ذنوب أكبر تولجنا النار أجارنا الله منها..
ولنجعل الصورة أوضح ..نأخذ مثالاً بعض الناس الذين يتصرفون بتنمر وقلة تهذيب أو بقليل من البخل ..مع من حولهم ..يحسبون أنفسهم يتصرفون بطريقة صحيحة ولا يشعرون بأنهم يخطئون ..وإن عاتبتهم قالوا : نحن أفضل من غيرنا ..انظروا إلى من هم أسوأمنا خُلقاً..وأكثر منا بخلاً..وتقتيراً..
ولا يشعرون بأنهم يسيرون على خُطى الشيطان ..الذي يستدرجهم ليقعوا في الحرام ويقترفوا الكبائر التي لم يتصوروا يوماً أن يفعلوها..وليصبحوا ربما أسوأ ممن ضربوا بهم مثلاً ..
وهذا هو مدخل الشيطان الذي يستدرجنا به..
أن يجعلنا نقارن أنفسنا بمن هم أسوأمنا…وليس بمن هم افضل منا.كي نسير إلى الوراء
فاعتبروا يا أولي الأبصار.
بقلم
ندى السمان
وجزاك الله خير الجزاء
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استمري في عطائك
ننتظر جديدك
دمتي بصحه وسعاده
وبارك فيك عزيزتي
شكرا لكم..
ندى السمانك