من أسباب كثرة الرزق من الشريعة 2024.

من أسباب كثرة الرزق

يقول السائل فضيلة الشيخ / ماهي أسباب كثرة الرزق ؟
الجواب:

الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
أن الله تعالى شرع لعباده الأسباب التي تجلب الرزق وبينها لهم، ووعد من تمسك بها وأحسن استخدامها بسعة الرزق، وتكفل لهم بها, والإنسان مكتوب ومقدر رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته وهو في بطن أمه, ينال ذلك بالأسباب كما جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:" إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي ، أو سعيد".
فمن أسباب الرزق:
السعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له من زراعة أو تجارة أو صناعة أو وظيفة أو غير ذلك من الأسباب قال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } [الملك/ 15].
كتبه
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
22/8/1431هـ
الرياض

أسباب كثرة الرزق

الأول كَثْرَةِالِاسْتِغْفَارِ :
قال الله تعالى : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }[نوح /10].
قال ابن كثير رحمه الله أي: إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه، كثر الرزق عليكم، وأسقاكم من بركات السماء، وأنبت لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرع، وَأَدَرَّ لكم الضرع، وأمدكم بأموال وبنين، أي: أعطاكم الأموال والأولاد، وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار، وخللها بالأنهار الجارية بينها.(1)
وفي صحيح البخاري: من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه ، قَالَ : سمعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقول:" والله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً"(2).

وفي رواية لمسلم:من حديث الأغر المزنى رضي الله عنه وكانت له صحبة, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"وَإِنِّي لاَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ "(3).
وفي سنن أبي داود وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ "(4).

وقال ابن صبيح: شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له: استغفر الله. وشكا آخر إليه الفقر فقال له: استغفر الله. وقال له آخر. ادْعُ الله أن يرزقني ولدا، فقال له: استغفر الله. وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال له: استغفر الله. فقلنا له في ذلك؟ فقال: ما قلت من عندي شيئا، إن الله تعالى يقول : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً. يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً}.(1)

الثاني التَّقْوَى:
قال الله تعالى : {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق/ 3].
رَوَى الْحَاكِم فِي المستدرك بِنَقص من حَدِيث عبيد بن كثير العامري عَن عباد بن يَعْقُوب ثَنَا يَحْيَى بن آدم ثَنَا إِسْرَائِيل ثَنَا عمار بن أبي مُعَاوِيَة عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ:" نزلت هَذِه الْآيَة {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} فِي رجل من أَشْجَع كَانَ فَقِيرا خَفِيف ذَات الْيَد كثير الْعِيَال فَأَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: اتَّقِ الله واصبر فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ ابْن لَهُ بِغنم كَانَ الْعَدو أَصَابُوهُ فَأَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَسَأَلَهُ عَنْهَا وَأخْبرهُ خَبَرهَا فَقَالَ لَهُ: رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ كُلهَا فَنزلت: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} الْآيَة.(1) وَقَالَ الحاكم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ, وقد َتعقبه الذَّهَبِيّ وقال: عبيد بن كثير قَالَ عنه الأزدي: مَتْرُوك الحديث, وَعباد بن يَعْقُوب رَافِضِي.
الثالث التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ:
في مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي والنسائي من حديث عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه قَالَ : سمعتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً "(2). قال أبوعيسى هذا:حديث حسن صحيح. وصححه ابن حبان والحاكم وإسناده حسن.
قال البيهقي في شعب الإيمان: ليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب، بل فيه ما يدل على طلب الرزق، لأن الطير إذا غدت فإنها تغدو وتطلب الرزق، وإنما أراد.(1)

الرابع الْإِنْفَاق فِي سَبِيل اللَّه:
قال الله تعالى:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ/ 39].وقوله:{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}.
وقال تعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة/ 261 ].أي: يعطي خلفه، قال سعيد بن جبير: ما كان في غير إسراف ولا تقتير فهو يخلفه.(2)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:" يَا ابْنَ آدَمَ، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ ".متفق عليه.(1) وفي رواية للبخاري ومسلم: قال رسول صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا"(2).

الخامس كَثْرَةِ الشُّكْر :
فإن الشكر مقرون بالمزيد قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم/ 7].
في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا"(3).
ويستحب حَمْد اللَّه تَعَالَى عَقِب الْأَكْل وَالشُّرْب.
وجاء في صحيح البخاري من حديث أبي أمامة رضي الله عنه صفة التَّحْمِيد :" الْحَمْد لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْر مَكْفِيّ وَلَا مُودَع وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ، رَبّنَا"(4). وَجَاءَ غَيْر ذَلِكَ ، وَلَوْ اِقْتَصَرَ عَلَى الْحَمْد لِلَّهِ حَصَّلَ أَصْلَ السُّنَّة .
ومن الوسائل أن ندعو الله أن يعيننا على الشكر,
في سنن النسائي بسند صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أَلاَ أُعَلِّمُكُ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ:" اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"(5). ولا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد, وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:"قيدوا نعم الله بشكر". وقَالَ قَتَادَة : حق عَلَى الله إِنَّ يعطي مِنْ سأله ويزيد مِنْ شكره، والله منعم يحب الشاكرين، فاشكروا لله نعمه".
والشكر في نفسه ومعناه ، أن تعلم أن النعمة من الله سبحانه وتعالى ، وأنه لا نعمة على الخلق من أهل السموات والأرض إلا وبدايتها من الله عز وجل ، فتكون الشاكر لله عز وجل عن نفسك وعن غيرك بمعرفة نعم الله على الخلق جميعاً ، فهذا غاية الشكر!.
السادس صِلَةُ الرَّحِمِ:
جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْ يَصِلْ رَحِمَهُ"(1).
قوله:"من أحب" وفي رواية للبخاري:" من سره أنيبسط" وفي رواية: "من سره أن يعظم اللّه له في رزقه", أي: يوسعه عليه ويكثر له فيه بالبركة والنمو والزيادة, قوله:" وأن ينسأ" أي: يؤخر ومنه النسيئة. قوله:"له في أثره" ً أي: في بقية عمرة سمي أثراً لأنه يتبع العمر. قوله:" فليصل رحمه " أي: أقاربه وخاصةً والدية فليحسن لهما بماله وغيره, والصلة تختلف باختلاف حال الواصل فتارة تكون بالإحسان وتارة بسلام وتارة بالزيارة والهدية والدعاء ونحو ذلك.
السابع الزَّوَاج:
رُوي في مسند أحمد والنسائي والترمذي بسند جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: عَوْنُهُ النَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ، وَالْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، َوَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ "(1). والحديث مقيد بأنه يريد العفاف, شهد به الواقع والتجارب, كما قال بعض أهل العلم, وكان بعض التابعين يوصي الفقراء بالزواج.

الثامن مُتَابَعَةِ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ :
جاء في سنن النسائي وجامع الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الجَنَّةُ "(2).
وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من حديث ابن مسعود . وكذا قال الطوسي والبغوي.
التاسع تَرَكَ الذُّنُوبَ وَالْمَعَاصِي :
ربما حُرِمَ الإنسانُ رزقَهُ أو بعضَه بذنب يُصيبه ، كما في حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" وَإِنَّ الرَّجُلَ .." وفي رواية:" العبد .." لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ"(1).الحديث أخرجه أحمد في مسنده, والترمذي في جامعه وغيرهم من عدة طرق وفي إسناده مقال.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله تعالى يُؤْتِي عَبْدَهُ مَا كَتَبَ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرَّمَ "(2).أخرجه أبي يعلى في مسنده, ورواه ابن ماجه في سننه وغيره من رواية أبي الزبير وفيه نظر.
وقال عمر رضي الله عنه :" بين العبد وبين رِزقه حِجاب، فإن قنع ورضيت نفسه ، آتاه رزقُه ، وإنِ اقتحم وهتك الحجاب ، لم يزد فوقَ رزقه"(1). رواه الديلمي في " مسند الفردوس " وعن جابر بلفظ :"بين العبد وبين رزقه حجاب فإن صبر خرج إليه رزقه وإن عجل مزق عنه جلد ولا يأخذ إلا ما قدر له جلده ودينه"(2).

العاشر الدُّعاءِ بحُصُول الرِّزْقُ:
فإن الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، هو سبحانه سميع الدعاء، قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة /85]وادعوه وأنت موقنٌ بالإجابة، وادعوه دعوة المضطر، قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ … } [النمل/62].
في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يَدْعُو بهذا الدعاء :" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى"(3).
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم بهذا الدعاء:" اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّل فَلَيْسَ قَبْلك شَيْء، وَأَنْتَ الْآخِر فَلَيْسَ بَعْدك شَيْء، وَأَنْتَ الظَّاهِر فَلَيْسَ فَوْقك شَيْء ، وَأَنْتَ الْبَاطِن فَلَيْسَ دُونك شَيْء اِقْضِ عَنَّا الدَّيْن وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ"(1).
ومن دعائه أيضاً صلى الله عليه وسلم:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ"(2). رواه البخاري. وفي رواية لأبي داود
:" وَقَهْرِ الرِّجَالِ"(3).

وقال شريح بن يونس المحدث رحمة الله تعالى:
يا طالب الرزق يسعى وهو مجتهد, أتعبت نفسك حتى شفك التعب,تسعى لرزق كفاك الله مؤنته, أقصر فرزقك لا يأتي به الطلب,كم من سخيف ضعيف العقل تعرفه له الولاية والأرزاق والذهب, ومن حصيف له عقل ومعرفة بادي الخصاصة لم يعرف له نسب, فاسترزق الله مما في خزائنه, فالله يرزق لا عقل ولا حسب.(1)
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(1) انظر: تفسير ابن كثير 8/233

(2) أخرجه البخاري في صحيحه (6307).

(3) أخرجه مسلم في صحيحه (7033).

(4) أخرجه أبوداود وابن ماجه وأحمد وغيرهم من طريق الحكم بن مصعب ، حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، أنه حدثه ، عن ابن عباس ، أنه حدثه.
قال أبو نعيم : هذا حديث غريب من حديث محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، تفرد به عنه الحكم بن مصعب .قال أبو حاتم :هو شيخ للوليد لا أعلم روى عنه أحد غيره، وقال الذهبي في : "الميزان" قال أبو حاتم: مجهول, له في الاستغفار.وقال ابن حبان ، في "الثقات" : "يخطئ" ، مع قلة روايته ، وقال في "المجروحين" : لا يجوز الاحتجاج بحديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار , وقال الأزدي : لا يتابع على حديثه ، فيه نظر .
وقال الحافظ في التقريب : مجهول.

(1) انظر: تفسير القرطبي 18/302.

(1) أخرجه الحاكم في " المستدرك " 2/534, باب: تفسير سورة النور.

(2) أخرجه أحمد في "مسنده" 1/30 , والترمذي (2344), والنسائي في "الكبرى" (11805).

(1) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " 2/405.

(2) انظر: تفسير " الطبري" (29112) حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير.

(1) أخرجه البخاري في صحيحة (4684) , ومسلم في صحيحة (2355) .

(2) أخرجه البخاري في صحيحة (1442) , ومسلم في صحيحة (2383) .

(3) أخرجه مسلم في صحيحة (7108).

(4) أخرجه البخاري في صحيحة (5459). قال الحافظ : قوله غير مكفي بفتح الميم وسكون الكاف وكسر الفاء وتشديد التحتانية . قال ابن بطال يحتمل أن يكون من كفأت الإناء فالمعنى غير مردود عليه إنعامه ، ويحتمل أن يكون من الكفاية أي أن الله غير مكفي رزق عباده لأنه لا يكفيهم أحد غيره . وقال ابن التين أي غير محتاج إلى أحد لكنه هو الذي يطعم عباده ويكفيهم ، وهذا قول الخطابي . وقال القزاز معناه أنه غير مكتف بنفسي عن كفايته . وقال الداودي معناه لم أكتف من فضل الله ونعمته . قال ابن التين : وقول الخطابي أولى لأن مفعولا بمعنى مفتعل فيه بعد وخروج عن الظاهر وهذا كله على أن الضمير لله ويحتمل أن يكون الضمير للحمد . وقال إبراهيم الحربي الضمير للطعام ومكفي بمعنى مقلوب من الإكفاء وهو القلب غير أنه لا يكفى الإناء للاستغناء عنه انتهى

(5) أخرجه النسائي في " الكبرى" (9857) , وأبوداود (1524), وأحمد في "مسنده" 5/244.

(1) أخرجه البخاري في صحيحة (5985) , ومسلم في صحيحة (6688) .

(1) أخرجه النسائي في " الكبرى" (5307) , والترمذي (1655), وأحمد في "مسنده" 2/251.

(2) أخرجه النسائي في " الكبرى" (3609) , والترمذي (815), وابن خزيمة في " صحيحة" (2512), وابن حبان في " صحيحة" (3693)

(1) أخرجه النسائي في " الكبرى" (11775) ابن ماجه (4022) , وأحمد في " مسنده" 2/277.

(2) أخرجه ابن ماجه (2144) من رواية أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله, وفي سنده أبوالزبير وهو صدوق إلا أنه يدلس قال ابن حجر: وثقه الجمهور وضعفه بعضهم لكثرة تدليسه. "هدي الساري 442". ورواه أبو يعلى في "مسنده" (6583) عن أحمد بن عيسى حدثنا عبد الله ابن وهب عن أسامة عن عبيد بن نسطاس مولى كثير بن الصلت حدثه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة . وفيه أحمد بن عيسى وفيه كلام.

(1)انظركتاب:" المجالسة وجواهر العلم"3/499, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نَا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : "لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رِزْقِهِ حِجَابٌ ؛ فَإِنِ اقْتَصَدَ أَتَاهُ رِزْقُهُ ، وَإِنِ اقْتَحَمَ هَتَكَ الْحِجَابَ وَلَمْ يُزَدْ فِي رِزْقِه", وسنده لابأس به.ِ

(2)ذكره الديلمي في " مسند الفردوس " 2/26 .

(3) أخرجه مسلم في " صحيحة" (7079).

(1) أخرجه مسلم في "صحيحة" (7064).

(2) أخرجه البخاري في "صحيحة" (2893).

(3) أخرجه النسائي في " الكبرى" (7834) , وأبوداود (1557),

(1) انظر: الآداب الشرعية لابن مفلح 3/433.

جزاك الله خيروبارك فيك الله يرزقنا رزق يعيننا على طاعته
الله يعطيك العافيه
جزاك الله خير تسلمين ياغناتي على الموضوع المفيد
الله يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.