ناقشي معنا: البنت المدللة والحياة الزوجية صراع نفسي وعدم تحمل للمسؤولية -مجابة 2024.

ناقشي معنا: البنت المدللة والحياة الزوجية.. صراع نفسي وعدم تحمل للمسؤولية

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم

=====================

ناقشي معنا: البنت المدللة والحياة الزوجية.. صراع نفسي وعدم تحمل للمسؤولية

عندما تنشأ الفتاة في منزل أهلها على أن طلباتها أوامر وتعيش في حضن أهلها تغرف من معين لا ينضب من الدلال الأسري.. لا تملك إلا أن تصدم عندما تغادر منزل أسرتها إلى منزل زوجها.
فالزواج مسؤولية تلتزم عطاء أكثر من الأخذ وهذا ما لم تتعود علية فتاتنا المدلله..

فما الذي ينتظر المدللة في منزل الزوجية؟

وهل هي مؤهلة للعب دور الزوجة المتحملة للمسؤولية بنجاح؟أم أن دلال الأهل قد أفسدها على نحو قد يحيل حياتها وحياة زوجها لجحيم؟

هل يقبل الشباب الارتباط بفتاة مدللة؟

«الرياض» رصدت آراء بعض الفتيات والأمهات والشباب حول الموضوع وخرجنا بالآتي:

تهيئة مبكرة

أم محمد.. لديها ثلاث بنات تقول: أنا لا أؤيد تدليل البنات لحد الإفساد ولكن القليل منه يفي بالغرض..وتؤكد أن بناتها مدللات وخاصة من قبل والدهن الذي لا يرفض لهن أي طلب وكثيرا ما نتشاجر من أجل هذا الموضوع.. لأنني أخشى عليهن من عواقب هذا الدلال.. لأن الزوج مهما كان رقيقا في المشاعر لن يكون دلاله لزوجته كدلال والديها لها..لذلك فأنا أهيئ فتياتي لمواجهة مرحلة ما بعد الانتقال من بيت الأهل لبيت الزوج.

دلال بحدود

أما بدرية الشهري أم لفتاة في الثامنة عشرة تقول: رزقت بأربعة أبناء وكنت أتمنى أن أنجب بنتاً فأكرمني الله بذلك وقد قام جميع من بالبيت بداية من والدها وإخوتها وأنا طبعا بتدليلها كثيرا وطلباتها أوامر فهي أخر العنقود وزهرة المنزل الفواحة ودلوعة أبيها..

وعند سؤالنا لها وكيف ستواجه ابنتك حياتها الزوجية وهل هيئتها لذلك؟

تقول.. من المعلوم أن الزوج لن يمنح زوجته نفس الدلال الأبوي.. ولكن دلالنا لأبنتنا كان في الحدود التي يجعل منها فتاة حنونة رقيقة دن أن تكون هامشيه وغير متحملة للمسؤولية.

كانت هذه آراء الأمهات ماذا عن الفتيات أنفسهن ؟وماذا تخبئ لهن الحياة الزوجية؟

تحضير وتمهيد

مفيدة تقول أنا الفتاة الوحيدة على ستة إخوة وأهلي لا يرفضون لي طلباً..وهذه السنة تعتبر نقطة تحول في حياتي لأني مقبلة على حياة زوجية.. وطبيعي أن أكون متخوفة لذلك سأستقل الأجازة الصيفية في تعلم بعض الأمور الخاصة بالمطبخ الذي هو من أوليات المسؤولية الزوجية..فالزوج ليس أبا أو أما بالتالي لا يمكن ان يوفر لي الدلال كان أهلي يغدقون به علي..لذلك فانا الآن في مرحلة التحضير والتمهيد لتقبل الحياة المقبلة من خلال النصائح والتحذيرات حتى تأتي صدمة الانتقال خفيفة ومحتملة.

تأقلم سريع

أما هند فترى أن الفتاة المدللة غير مؤهلة نفسيا ومعنويا لتحمل أعباء الزواج, فكيف تريدون من فتاة عاشت حياة سهلة مرفهة أن تتحمل بين عشية وضحاها مسؤولية بيت وزوج من الألف إلى الياء ؟

لذلك على الفتاة المدللة أن تعد نفسها لهذه المرحلة من التغيير ولاستقبال وتقبل واقع الحياة الجديدة الذي يفرض عليها مهام وواجبات لم تتدرب على القيام بها في بيت أهلها.

وتضيف.. في حال إصرار الفتاة على لعب دور المدللة في بيت الزوجية فإن ذلك من شأنه أن يدخلها في دوامة من المشكلات الزوجية التي لا تنتهي..لذلك عليها التأقلم مع الوضع الجديد بأسرع وقت.

مرآة الدلال

أما إيمان فلا تعلق أمالا كبيرة على الحياة الزوجية لأن الفتاة تعرف سلفا وهي في منزل أهلها أن زوج المستقبل لن يكون مرآة لدلال والديها.. . . .
ثم أن الأم التي تدلل ابنتها لا تتردد عادة في أن توضح لها أنها لن تجد في بيت زوجها الذي تجده في بيت أبيها وكأنها تحذرها من الوهم الذي ترسمه الكثيرات في خيالهن من تصور أن الدلال سيستمر معهن حتى بعد زواجهن.

وتؤكد إيمان بأن الزوج ولو دلل الفتاة كدلال أهلها فلن يدوم ذلك أكثر من أسبوع أو شهر بالكثير..وبعدها سيبدأ بمطالبتها بالقيام بدورها كزوجة مسؤوله عن أسرة بل عليها هي أن تدلل زوجها وستجد نفسها مجبرة على التخلي عن جزء كبير من مظاهر حياة الدلال التي اعتادت عليها قبل الزواج.

آراء الشباب مختلفة تماما.. فأغلب الشباب اتفقوا على أنهم يريدون زوجة ناضجة لا طفلة مدللة لا تريد أن تكبر..فهل معنى هذا أن الشاب الشرقي لن يقدم على الزواج بفتاة مدللة عاشت كأميرة في منزل أهلها أم أنه يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على خطبتها؟

أخذ وعطاء

يقول عبدالله محمد..أنا ارفض رفضا قاطعا الاقتران بفتاة مدللة.. لأني رجل أريد أن تريحني زوجتي وتوفر لي سبل الراحة التي تساعدني في مشوار حياتي.. لا أن تكون عبئا في طريق مستقبلي المهني أو الأسري.. فالبنت المدللة تعودت على الأخذ دون العطاء فماذا ترتجي من زوجة كهذه؟

فالحياة الزوجية أخذ وعطاء وتحمل مسؤولية..وحياة ملؤها المشاركة والتعاون على منغصاتها..من كلا الطرفين وليس من طرف واحد والآخر يقف موقف المتفرج من بعيد.

ظلم المجتمع

عادل العامر يلقي باللوم على الأهل حيث يقول إنهم المسؤولون عن دلال ابنتهم وعن ظلم المجتمع لها إن هي فشلت في حياتها الزوجية.. فعدم تجهيزها للحياة الواقعية التي ستعيشها مع زوج يرفض أن يدلل أو أن يقبل بتصرفات الدلال.

فبالنسبة لي ارفض الارتباط بفتاة مدللة لأنني سأدخل معها في دوامة لا تنتهي من غياب راحة البال والمشاكل بسبب عجزها عن إسعادي وإسعاد نفسها.. ولأنني لن أتحمل ذنب عجزها نتيجة دلالها المفرط..هذا غير أن المدللة لن ترضى بمساعدة زوجها أو التكاتف معه في تقاسم أعباء الحياة

تركيبة نفسية

أما خالد السالم يقول: نعم أقبل بأن أتزوج بفتاة مدللة..وسأدللها وأفرط في دلالها.. فأنا أنظر لدلالها على أنه جزء من تركيبتها النفسية..

ويضيف ما الضير لو تدللت الفتاة على زوجها وبادلها هو التفهم لحاجتها لهذا الدلال الذي تربت عليه.

يختم كلامه بقوله: ولكن هذا كله لا يعني أن يتخلى الرجل الشرقي عن حقوقه وواجباته في ظل تدليل الزوجة بل لكل شيء وقت.

وكان لنا أن نرصد الرأي النفسي والاجتماعي للفتاة المدللة ومدى تحملها للواقع الحياتي البعيد عن الدلال..فخرجنا بالتالي..

أنانية واستهتار

في البداية تعرف الدكتورة حنان العبد الكريم أخصائية نفسية الدلال بأنه(عطاء دون مقابل للشخص المدلل وتنفيذ رغبته من دون توجيه أو مناقشة).

فالفتاة المدللة تتسم شخصيتها ببعض الصفات التي تجعل تكيفها مع المجتمع خارج إطار أسرتها ومع زوج المستقبل وأهله أمرا صعبا,فهي تتسم بالعناد والأنانية والاستهتار وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وضبط سلوكها,ولا تفكر بغيرها وكل همها تلبية متطلباتها ورغباتها من دون مراعاة رغبات الآخرين واحتياجاتهم.. لذلك فالفتاة المدللة دلالا مفرطا غالبا ما تتعرض لصدمة نفسية كبيرة تنعكس سلبا على سلوكها مع زوجها..لأنها ستثور وتغضب في حال عدم استجابته لطلباتها معتبرة إياه لايحبها..وبالتالي تتنصل من واجباتها كزوجه..ممايزيد الأمور تعقيداً.

فالزوج لن يقبل التعامل مع زوجته بالطريقة التي كانت تعامل بها في بيت أهلها. . . .

وتضيف الدكتورة حنان يجب على الأسر تدليل فتياتها باعتدال بمعنى أن نعطيهن حقوقهن ونلبي طلباتهن وأن نبين لهن الصواب والخطأ من خلال توجيههن لذلك..مع جعلهن يتحملن المسؤولية واتخاذ القرارات وأداء الواجبات على أكمل وجه.

فالفتاة بهذه الطريقة ستجمع بين الرقة والحساسية والقوة والصلابة والمقدرة على تحمل المسؤولية في حياتها الجديدة.

انصدام بالواقع

أما الأستاذ فهد الحازم أستاذ علم الاجتماع فيقول (الزواج حالة متكاملة من البذل والعطاء ونكران الذات والصبر.. لذلك قد تنصدم الفتاة المدللة بحياتها الجديدة لأنها خرجت من محيط أسري أشبعها لحد التخمة بالدلال والاتكال والأخذ الدائم..الذي لا يمكن لأي زوج أن يقدمه بالدرجة ذاتها التي وفرها لها أهلها.

ويشير إلى أن الزوج يختار امرأة لتشاركه الحياة بكل صورها.. لا امرأة تريد أن تعيش طوال الوقت في إطار صورة جميلة ومثالية..

مما يجعل التصادم بين الزوجين كبير والفجوة بينهما تتسع بسبب دلال الفتاة وجدية الزوج..

=============================

بارك الله فيك على الموضوع الدلال الزائد قد يعود سلبا على الفتاة
تحميل الفتاه منذو الصغر المسوالية ..قد تجعلها زوجه ناجحه في المستقبل

موضوعك جدا راقي ….
تقبلي خالــــــــــــــــــــــــ حبي ــــــــــــــــــــص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.