نور القلوب -قصة قصيرة 2024.

نور القلوب (بقلمي)

خليجية

اسمي سدرة مات أبي أثر مرض لازمه طويلاً، كنت حينها في السابعة من عمري، مرت أيام العزاء ولباسها الأسود، جاء عمي فرناس وزوجته سميرة لبيتنا وأخذ عمي يرفع صوته على أمي ويصرخ عليها: لم يعد لكي ابنة بعد الآن
أمي: ماذا تنوي أن تفعله الآن؟
سميرة: سنأخذ منكي ابنتكي
أمي: لماذا؟
فرناس: لستي كفواً لتربيتها
أمي: أيها الوحش
وسحبني عمي من أمام أمي وأنا أصرخ: أمي..أمي وأمي المسكينة تبكي إذناً بدأ موسم العزاء يعود من جديد، حسبي الله ونعم الوكيل
وعندما وصلنا لبيته، رماني على الأرض ثم سحبني إلى غرفة في أقصى زوايا البيت جدارها متشقق ودولابها منكسر وليس فيها سرير ولاتوجد بطانية دافئة بل شرشف خفيف.
إن الحياة في منزلهم سيئة جداً جداً.
وفي أحد الأيام وبينما كنت ألعب في الخارج كان الجو بارداً أصبت ليلتها بحمى
ابنت عمي لينا: أمي أبي أنها مريضة ساعداها
فرناس: ماذا تعنين؟ هل تريدين أن نحضر طبيباً؟
لينا: أرجوك
سميرة: مستحيل
لينا: لماذا؟
سميرة: ليس لدينا نفقات
لينا: غير صحيح
فرناس: هل تكذبين أبويكِ
بقيت ثلاثة أيام على سرير المرض والحمدلله تحسنت صحتي
سميرة: تلك الماكرة ادعت المرض
لينا: لا تقولي هذا
فرناس: سنوبخها ونوسعها ضرباً جزاءاً على كذبتها وادعائها المرض ونحرمها من العشاء أيضاً.
لينا: أبي لا تفعل
ضرباني في تلك الليلة ضرباً موجعاً بكيت فيها من الألم والجوع أيضاَ لكن لينا التي تصغرني بعام أعطتني القليل من عشائها فشكراً لها، ولا حول و لاقوة إلا بالله
مرت سنتين على فراق أمي لكن الذي صبرني على فراقها هو لينا التي اعتبرها بمثابة أختي
لكن في أحد الأيام الماطرة مرضت لينا ثلاثة أيام ثم توفيت رحمها الله
لقد فجعت بخسارتها
لكن لم أفقد الأمل، وظللت أكثر من الدعاء ومن قول حسبي الله ونعم الوكيل
في أحد الأيام وبينما خرج الجشعان للسوق تلقيت اتصالاً مجهولاً
: السلام عليكم
سدرة: وعليكم السلام
:أنتِ سدرة أليس كذلك سأتي لأخذكي قريباً
سميرة: زوجي أنا قلقة
فرناس: لماذا؟
سميرة: أتلقى اتصالاً يقول لي أعيدا لي ماسرقتماه
فرناس: مزحة ثقيلة
وفي اليوم التالي طرق أحدهم الباب
فرناس: من تكون؟
شامل: أنا المحامي شامل
فرناس: أهلاً وسهلاً بك
سميرة: سيدي ماذا تريد منا
شامل: لست أنا ولكن سيدة اشتكت لي منكما
سميرة: ماذا تقول؟
شامل: سيدتي تفضلي بالدخول
نوارة: ألم تعرفاني أيها الظالمان أنا نوارة كامل والدة سدرة وهذه بطاقتي الشخصية لتتأكدا من صدقي
فرناس: ماذا تريدين منا
شامل: تريد ابنتها سدرة
سميرة: ماذا تقول؟
شامل: كما سمعتما
فرناس: نحن نعتني بها جيداً ونعاملها كما لو كانت ابنتنا
نوارة: كذب
وعندما نادني عمي رأيت أمي ورميت نفسي في حضنها
نوارة: هذه ملابس ممزقة لا وبل وغرفتها أشبه بملحق قديم وتدعيان عنايتكما بها
المحامي شامل: إذا لم تنفذا طلبها فالشرطة ستداهم منزلكما وتعتقلكما
سميرة: لا داعي لذلك يا سيدي نحن دائماً نطلب من أمها زيارتها لكن هي ترفض
نوارة: أخذتماها مني بالقوة وكنت تمنعاني من زيارتها
وتكفل المحامي ببيت لنا خارج المدينة حسب طلب أمي وهدد عمي الظالم وزوجته، فالمحامي صديق أبي القديم وزوجته قريبة لأمي
آه إن الأمل هي نور القلوب

كالعادة إبداع في إبداع
68 مشاهدة ورد واحد؟
الحق دائما يعود لاصحابه حتى لو لف العالم كله يعود لاصحابه قصة غي منتهى الروعة

ـآلسحــر يـگمن بيــ،ـ،ـن آحـــرفـگ
وـآحســــــأإآس يعلـوـؤ سطوورگ
ـؤ مشــآعــر تهمــس بگل صــدق
آنتـي زهــرت ـآلآرجـآإأء تعطــر بعطـرهـآ
دمــــــــــــــــــــــتي بتـــــــالق دأإآئـــــم
تحيـــــــــــــآإأتـــي مَڲسُــورةْ ـآلخـًـاطَـــرْ
خليجية
خليجية

قصة رآئعةة حبيبتي خليجية
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.