هل تكبلنا الذكريات . أم هي دافع لنا للحيـاة 2024.

حين يعاتبك الحنين .. وتلومك الآهات .. ويخاطبك الألم .. وترحل عن ليلك البسمات ..

وكل ما في عالمك يوحي إليك بإن الأمس هو حياة الروح .. وهو لك .. والذكرى حياتك التي لن تمحى من عالمك الصغير .. وستظل تحيا من أجلها .. وتعيش ما بقى من عمرك ..
ومهما كانت الذكرى .. فهي الأمس .. واليوم .. وكل حياتك ..

ولا بأس ان ترجع إلى الوراء قليلا .. إن كان هو الذي يحملك بين طياته .. ويريحك بندائه ..
ورغم عنك ستنساق نحو أملك الراحل .. وستغادر روحك إلى حيث لا تعلم أنت ..

حين ستفقد من دنياك أشياء كثيرة .. لا حصر لها .. لتبقى وحيدا .. تخلو مع ذكرياتك .. وتتعامل مع الآخرين .. بأنهم الماضي الجميل .. او الحزين لك ..

وكلما نطقت بكلمة حزن او فرح ليومك … تجد الماضي يرد عليك .. ويخبرك انه معك لن يرحل .. فلا تترك له العنان ..وتجعله يقودك إلى حيث يريد .. بل إجعل الذكرى مكلبة بين جوانحك .. لا تخرجها للآخرين .. فهي لك .. وسرك المخفي عن الأيام .. ودعها حلمك في الليل .. ورفيقك وعون لك .. وقابل الغد ببسمة برئية تعادل حلمك .. لا بدموع الأمس ..

وإن كنت فالحياة حكيما .. فأجعل لك شعور وقته .. فلا تبكي الأمس لتحزن اليوم .. ولا تفكر في اليوم لتغضب المس .. فالماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ..

كثير منا تعرض لموقف ما في حياته ..
البعض سقط وظل في سقطته حتى مات طموحه ..
والبعض حاول أن يقف تعثر مرة ومرة .. لكنه في النهاية وقف …
الذكريات الحزينة هل هي محبطة لنا .. أما دافع لتلمس طريق الأمل .. ؟؟