هل يحق للزوج أن يتخذ قراراً أسريا دون الرجوع لزوجته ؟ حياة زوجية 2024.

هل يحق للزوج أن يتخذ قراراً أسريا دون الرجوع لزوجته ؟

خليجية

هل يحق للزوج أن يتخذ قراراً أسريا دون الرجوع لزوجته ؟

من صاحب القرار في المنزل ؟ ومن له مرجعية القرار في البيت ؟ وهل يحق للرجل أن يتخذ قراراً أسرياً دون الرجوع لزوجته ؟
كل هذه الأسئلة طرحتها على مجموعة من الشباب والفتيات، وقد أذهلتني النتيجة إذ اعتبر أكثر من 85% من الحضور أن للرجل الحق في اتخاذ القرار دون الرجوع إلى زوجته .
وهذه الإجابة فيها مخالفة صريحة لهدي الإسلام ورسالته والتي أقامها على نشر العدل و المساواة ، وليس عبثاً أن تكون قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون هي أكثر قصة كررها القرآن الكريم لنبذ الدكتاتورية والسلطوية في اتخاذ القرار ودعماً لمبدأ الشورى والتشاور، وهي المرحلة السابقة لإصدار القرار .
اعترض عليّ أحد الحضور بأن ( الشورى ) مبدأ سياسي ولادخل للإدارة الأسرية فيه .
فأجبته قائلاً إن لفظ ( الشورى ) ورد في القرآن ثلاث مرات .
الأولى : في خطاب الله لرسوله: } فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر { .
والثانية : } والذين استجابوا وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم {
والثالثة : في الأسرة والعلاقة الزوجية في موضع اتخاذ قرار إنهاء رضاعة الطفل وفطامه : } فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما { .
ثم اكدت ذلك للمعترض ببعض النصوص من السنة النبوية وكيف أن الزوج يستشير زوجته و يأخذ برأيها قبل اتخاذ القرار، ومنها قصة أبي طلحة [ التي يرويها البخاري عندما أراد أن يستضيف رسول الله على الطعام في بيته ، و ليس في بيته شيء ، عرض الأمر على زوجته فقبلت بذلك ، فأصدر قرار الضيافة ولم يتجاوز زوجته و يتخذ القرار لوحده ]، وكذلك القصة المشهورة في تزويج الصحابي جليبيب ، نستفيد منها استشارة الأب ابنته وزوجته في الخاطب ، ولم يتخذ القرار بمفرده ، وقصص أخرى كثيرة ، بل إن الزوجة يحق لها فيما تملكه و لا يملكه زوجها أن تتخذ القرار فيه دون الرجوع إليه ، وقد حدث هذا مع أمنّا ميمونة رضي الله عنها عندما أعتقت وليدها كما يروي البخاري فقال لها رسول الله : أَو فَعَلَتِ ؟ قالت : نعم ، قال : إما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك ، ونلاحظ هنا أن النبي وجهها بعد اتخاذها للقرار والتصرف بطريقة أفضل في استثمار القرار الذي اتخذته ولم يعنفها على ذلك لأنها تصرفت فيما تملكه .
ولايخفى على القارئ مشورة النبي لأمنا خديجة – رضي الله عنها – في قصة الوحي وأمنا أم سلمة في صلح الحديبية .
ولكن التربية التي تلقيناها في تضخيم ( الأنا ) عند الرجل على حساب المرأة وفهمنا لمبدأ القوامة فهماً خاطئاً ، هو الذي أدى إلى الاعتقاد بأن الرجل من حقه اتخاذ القرار المنزلي دون الرجوع إلى زوجته .
كما أنه لا يُفهم من هذا الكلام ان يكون الرجل خاضعاً في كل قراراته للمرأة ، وهي خاضعة له ، وإنما العلاقة الزوجية تبنى على المودة و الرحمة ، ونجاح الأسرة يبنى على التشاور والتعاون في اتخاذ القرار .
ولو اتفق الزوجان على سياسة التفويض بينهما فلهما ذلك إن كان يحقق لهما السعادة ، وإن اتفق الزوجان على عدم اتخاذ أحدهما لقرار دون الرجوع للآخر في بعض الأمر فلهما ذلك والمسألة خاضعة للاتفاق بما يحقق العدالة ومصلحة الأسرة ويحق للرجل في حالات خاصة تقتضيها المصلحة أن يتخذ قراراً اسرياً منفرداً ولكن هذا استثناء من أصل .
فلا للمرأة العسكرية ، ولا للرجل العسكري وإنما نعم للشورى الزوجية

شكرا على الطرح المميز ولااستطيع الاجابة
طبعا الشورى الزوجيه هي عماد الحياه السعيده المبنيه على التفاهم واتخاذ القرارات

فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار
موضوع يستحق الطرح والمرور يعطيكي العافيه اهداب ونورتي المنتدى حبيبتي وننتظرك دائما ومواضيعك المفيده

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماسة خليجية
شكرا على الطرح المميز ولااستطيع الاجابة

أنا التي أشكر لكي هذا المرور المميز وأسعدك الله مع من تحبين ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوسى خليجية
طبعا الشورى الزوجيه هي عماد الحياه السعيده المبنيه على التفاهم واتخاذ القرارات

فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار
موضوع يستحق الطرح والمرور يعطيكي العافيه اهداب ونورتي المنتدى حبيبتي وننتظرك دائما ومواضيعك المفيده

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مشكورة جوسي على هذا المرورالرائع والمنتدى منور بأمثالك وتسلمين حياتي ..

الشورى الزوجيه مهمه للزوجين لانها تزيد المحبه والتقدير والاحترام بينهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة n000na خليجية
الشورى الزوجيه مهمه للزوجين لانها تزيد المحبه والتقدير والاحترام بينهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تسلمين قلبي على المرور وأتمنى يستفيد الجميع …

يعطيكي الف عافيه

وسلمت يمناك

تحياتي لكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.