وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم من الشريعة 2024.

وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ,,,
أحبتي في الله :
وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم
خطبة قيمة و طيبة
لفضيلة الشيخ : أيمن سامي
أنقلها لكم مسموعة و مكتوبة لينتفع بها الجميع
و لمن أراد نشرها في مدونة أخرى
و قد قام بتفريغ هذه الخطبة إحدى الأخوات بارك الله فيها
وجزاها على ما قامت بتفريغه خير الجزاء
و تقبل الله من شيخي الفاضل و نفع به و بعلمه الإسلام و المسلمين
اللهم آآمين .. اللهم آآمين ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده , ونستعينه , ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } آل عمران [102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء [1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } الأحزاب [70-71]
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كلام الله , وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار .

عباد الله : توقفنا في خطبة الجمعة الماضية مع حضراتكم عند .. الوداع

ونحن الآن نتحدث عن النبي الأمي , محمدٌ ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم .لقد دخل المدينة صلوات ربي وسلامه عليه كما في مسند الإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه
قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأضاء فيها كل شيء , فلما مات أظلم فيها كل شيء .
هذا النبي العظيم الذي بعثه الله رحمة للعالمين
وقال الله جل وعلا عنه : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [ الأنبياء :107]

نتوقف في هذه الجمعة مع حضراتكم
إن شاء الله تعالى حول ختام حياته صلى الله عليه وسلم , وخروجه من هذه الدنيا , ونقتبس من ذلك دروساً , وعبراً تضيء لنا في حياتنا .

حج صلى الله عليه وسلم حجة الوداع , وكان الصحابة يتحدثون فيما بينهم عن حجة الوداع , ولا يعرفون أي وداع ؟
وداع من ؟!
ولم يكن يخطر ببالهم أنه بقي أقل من تسعين يوم على وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم

حج معه أكثر من مائة ألف مائة ألف
دخل الناس في دين الله أفواجا , وقامت الجزيرة العربية تُوحد الله , وتُفرد الله جل وعلا بالوحدانية , كُسرت اللات , وازيحت العزى , ودعي الأله الواحد , الحق , الرحمن , الرحيم مالك يوم الدين .
مائة ألف من الرجال غير الأطفال وغير النساء , مائة ألف رجل حول النبي صلى الله عليه وسلم , يتمنى الواحد من المائة ألف يتمنى الواحد لو يفدي النبي صلى الله عليه وسلم بحياته , وجابر ابن عبد الله رضي الله عنه مع الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم
يخبر كما في صحيح مسلم يقول : فنظرت بين يديه مد بصري – مد البصر : آخر مايصل إليه بصرك – عن يمينه صلى الله عليه وسلم مثل ذلك , وعن شماله مثل ذلك , ومن خلفه مثل ذلك – الله أكبر وفودٌ كثيرة تحج معه صلى الله عليه وسلم – وهو يقول الكلمة العجيبة : التي سيتضح معناها ومغزاها بعد قليل
يقول : " خذوا عني – تعلموا مناسك الحج من النبي صلى الله عليه وسلم – خذوا عني فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا أبدا "

إنه صلى الله عليه وسلم يهون المصيبة عليهم
وينبهم شيئاً فشيئا إلى أنه بشر وأنه سيموت كما يموت البشر
وأن الله جل وعلا هو الذي قال له في كتابه : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } الزمر (30)
وقال جل وعلا :{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } الانبياء (35,34)

يقف صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ليودع الأمة : " إن دمائكم , وأموالكم , وأعراضكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ألا فاتقوا الله في النساء , ألا فتقوا الله في النساء "

أوصى صلى الله عليه وسلم بحق الضعيفين : المرأة والعبد
أوصى صلى الله عليه وسلم وهو يودع الأمة بالنساء ألا تُظلم المرأة حقها هي بنت وهو ولد يرث الولد و لاترث البنت ؛لأن الولد يمكن أن يرفع يده أما المرأة ضعيفة ماذا تعمل ؟
فاتقوا الله في النساء
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم يتحرك الموكب المبارك في نهاية السنة العاشرة للهجرة في شهر ذي الحجة
الشهر الأخير من السنة العاشرة للهجرة يتحرك بعد أن انهى مناسك الحج
متجهاً إلى المدينة .

ولماذا لا يبقى بمكة ؟!
في بلده , وهي داره , وهي حبيبةٌ إلى قلبه , وحبيبةٌ إلى الله؛ لكنه صلى الله عليه وسلم وفى بعهده للأنصار الذين نصروه و بذلوا الغالي والنفيس من أجله صلى الله عليه وسلم
ففضل العيش بالمدينة
المحيا محياكم والممات مماتكم
عشت بينكم في المدينة وأموت بينكم في المدينة .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم يفتتح شهر الله المحرم من العام الحادي عشر للهجرة . والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة يعرض بوفاته ويأتي بعد شهر المحرم شهر صفر فيصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ويقول : " إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ماعند الله فاختار ماعند الله "
فبكى أبو بكر رضي الله عنه ؛ لأنه كان " يعلم " عن حبيبه صلى الله عليه وسلم أنه يعرض بوفاته وأنه سيتركهم عما قريب
" إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ماعند الله فاختار ماعند الله "
لا يريد هذه الدنيا يريد ماعند الله
فبكى أبو بكر , فقام الناس إلى أبي بكر رضي الله عنه
يلومون عليه ,
لماذا تبكي ؟!
فقال صلى الله عليه وسلم : أن أمن الناس علي في صحبتي أبو بكر
مامن رجل له يد علينا إلا كافئناه عليها إلا أبو بكر
يكافئه الله لتغلق جميع البيوت التي تؤدي إلى المسجد النبوي إلا باب أبو بكر
أبو بكر له فضل , وله مكانه , وله منزلة .
" إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ماعند الله فاختار ماعند الله "
فبكى أبو بكر لأنه يعلم أن المخير هو رسول الله , وأنه صلى الله عليه وسلم قد اختار الرفيق الأعلى إلى جوار ربه .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم ينزل المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بقرابة ثلاثة عشر يوما , ثلاثة عشر يوما : قرابة الأسبوعين قبل وفاته في نهاية شهر صفر , وبداية شهر ربيع الأول من عام أحد عشر للهجرة .
فيبتدأ المرض بالصداع بألم الرأس , وقبل الصداع بدقائق ينزل جبريل الأمين من الله جلا وعلا بأمر الله يامحمد – عليه صلوات الله وسلامه – : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتسلم عليهم – سلام الوداع يسلم على الأموات ويدعو لهم – ؛ لأنه سيمرض وسيُلازم سرير المرض لن يستطيع الخروج بعد اليوم .
يامحمد : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتسلم عليهم .

فيخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى المقابر فجعل يرفع يديه إلى السماء ,ويخفظها يرفع يديه إلى السماء , ويخفظها يدعو الله لأهل القبور .

وعائشةُ رضي الله عنها تراقب الموقف حتى عادت إلى البيت قبل النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت فرأى عائشة وهي تأخذ النفس وترده بسرعة من شدة السير , وهو لم يكن يعلم أنها تمشي خلفه مالكِ ياعائشة قالت : وا رأساه – رأسي يؤلمني – قال : لا ياعائشة
بل أنا وا رأساه بل أنا وا رأساه ياعائشة .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
إنه النبي صلى الله عليه وسلم يمرض مرض الموت المرض الذي سيموت فيه ولم يقوم من مرضه هذا سليماً إلى الأمة فماذا يكون مرضك ياعائشة ؟!

بل أنا ورأساه ياعائشة

وماذا عليك لو مت قبلي ؟!
فغسلتك وكفنتك .
نبي الأمة لو غسلها , وكفنها فتلك رحمات الله هذا لو ماتت في حياته , أما لو كان هو الميت صلى الله عليه وسلم فتلك مصيبةٌ فتلك مصيبةٌ فتلك مصيبةٌ لم تصب الأمة بمثلها , ولن تُصاب أمة الإسلام بمصيبة أكبر من تلك المصيبة انقطاع الوحي من السماء
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم أنه صلى الله عليه وسلم يبقى يُصلي بالناس يوماً كاملا , ورأسه تؤلمه .

حتى كان اليوم التالي فجاء بلال رضي الله عنه وقد أذن بالصلاة أذن للصلاة والناس ينتظرون إقامة الصلاة ..الصلاة.. الصلاة
أين الإمام ؟
أين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فجاء بلالٌ
السلام عليكم آل بيت رسول الله
الصلاة .. الصلاة
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : .. قولي له قولي رسول الله يُقرأك السلام ويقول أُمر
أبا بكر فليصلي بالناس .
فمضى بلالٌ رضي الله عنه يقول : ونبياه
وخليلاه و صفياه
يبكي لفراق النبي صلى الله عليه وسلم
كيف سيقيم الصلاة ؟!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم غير موجود .

فيقف بلال
الله أكبر
الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
فلما جاء ( أشهد أن محمدٌ رسول الله )
بكى بكاً شديدا فرتج المسجد بالبكاء , ثم تقدم الصديق رضي الله عنه فكبر , وقرأ الفاتحة
ثم ابتدأ قراءة القرآن فلما رأى مكان سجود النبي صلى الله عليه وسلم انتحب انتحاباً شديدا فرتج المسجد بالبكاء ,فقال صلى الله عليه وسلم وهو بالبيت : ماهذه الضجة ؟
ماهذه الضجة ؟!
قالوا فقدوك يارسول الله : قال صبوا علي الماء وتوضأ وحُمل إلى المسجد حمله علي , و الفضل ابن عباس .
حملاها إلى المسجد فخرج متكىء على أسامة , والفضل , وعلي
إلى المسجد حتى رأى الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يشق الصفوف فافسحوا له , فتقدم فجلس , وصلى وهو جالس , وأبو بكر يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم
, والصحابة يأتمون بأبي بكر بأبيه وأمه صلى الله عليه وسلم .

حتى خرج صلى الله عليه وسلم في يوم الأربعاء بعد أن نزلت الحمى به , وآلمت جسده الشريف فستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاته , رسول الله يستأذن أن يمرض في بيت عائشة مريض لا يستطيع أن يكون كل يوم في بيت يريد أن يستقر في بيت عائشة ,فأذن له فخرج محمولاً صلى الله عليه وسلم ورجلاه تخطان في الأرض , ورجلاه تخطان في الأرض حتى أُجلس في بيت عائشة , وكان يوم الأربعاء واشتدت الحمى به فقال : هريقوا علي الماء _ صبوا علي الماء_ الحر شديد , والحمى شديدة , وكان من وضع يده فوق اللحاف يجد أثر الحمى .
وهو يقول : صبوا علي الماء بسبع قرب فصبوا عليه الماء فوجد نشاطاً , فربط رأسه بعصابه , ثم خرج إلى المسجد فصعد المنبر ثم قال : ألم أبلغكم الرسالة ؟
ألم أبلغكم الرسالة ؟
ألم أبلغكم الرسالة ؟

فقالوا بلى يارسول الله فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى الظهر بالناس
ثم صعد المنبر وقال : أوصيكم بالأنصار وأصى بالأنصار خيرا .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم حمل صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها متألمة لمرض أبيها , فلما جاءت فاطمة تمشي كمشيت النبي صلى الله عليه وسلم ابنته وبضعةٌ منه تمشي كمشيته صلى الله عليه وسلم , فلما أتت أسر إليها بشيء فبكت , ولم تكن لتفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته , فأخبرت بعد وفاته أخبرت أنه قال لها : سأموت في مرضي هذا , سأموت في مرضي هذا , ثم لما بكت أسر إليها فضحكت قال لها : أنتِ أول آل بيتي لحاقاً بي فماتت بعده بست شهورٍ رضي الله عنها .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم لما كان يوم الأحد ليلة الأثنين الذي توفي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الأثنين
كان يوم الأحد وكان صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلمات الموجزة في آخر حياته
" لعنة الله على اليهود , والنصارى أتخذوا قبور أنبيائهم مساجد , ألا لا تتخذوا القبور مساجد "
وكان صلى الله عليه وسلم دائماً الوصية بتوحيد الله , وعدم الشرك بالله , وعدم اتخاذ القبور مساجد في مرض وفاته صلى الله عليه وسلم .

في يوم الأحد قبل وفاته بأربعٍ وعشرين ساعة علم أن عنده سبعة دنانير فوضعهن في يده ثم قال : ماظن رسول الله بالله إن لقي ربه وهذه عنده , وأوصى بإخراجها في سبيل الله , أوصى بإنفاقها .
سبعة دنانير أخرجها كلها .
وكان عنده غِلاّماً – عبيد – أعتقهم جميعاً لوجه الله .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم لما كان يوم الأثنين في صلاة الصبح , صلاة الفجر قام أبو بكر رضي الله عنه , وهو الرجل الأسيف لا يملك دموعه من شدة البكاء , قام يصلي صلاة الفجر , والصحابةُ خلفه , والنبي صلى الله عليه وسلم قد حبسه المرض أيام لم يخرج إلى الناس من يوم الأربعاء , فإذ بستر حجرة النبي صلى الله عليه وسلم يُفتح , وإذ بالنبي صلى الله عليه وسلم يتحامل على جسده , وهو مُثقل بالحمى , وبالمرض , وينظر إلى الصحابة بوجهٍ متهلل كأنه فلقة قمر ففرحوا الصحابة واوشكوا أن يُفسحوا الصفوف , لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع الخروج , فاطمئن على أمته وهي تُصلي , ثم رد الستر , ثم قال لعائشة ياعائشة : " مازلت أجد ألم السم الذي أكلت بخيبر "

وذلك أن يهوديةً جاءت في يوم خيبر , وسألت عن أحب اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالوا إنه الذراع , فجاءت إلى الذراع , وحشتها بالسم , ثم شوتها , وقدمتها لنبي صلى الله عليه وسلم ليأكل فأخذ منها أكله , فنزل الملك وأخبره الذراع بأنه مسموم فلفظة النبي صلى الله عليه وسلم .

فقال لعائشة في آخر حياتي : " مازلت أجد أثر السم الذي أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع اظهري فهذا أوان انقطاع اظهري"
عرق الأظهر الشريان الذي يمد الدم من القلب إلى الجسد سينقطع ؛ وذلك أثر السم الذي كادت به الأمة الملعونة أمة اليهود , وطبيعتهم الخسة, والغدر دائماً , وأمة الإسلام تحتسب نبيها صلى الله عليه وسلم شهيد من أثر السم الذي أكل بخيبر .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم جلس على سريره بعد أن صلى الفجر , وطلعت الشمس جاء وقت الضحى فدخل عبدالرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنه و في يده سواك فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السواك , فعلمت عائشة أنه يُريد السواك , تُريد السواك ؟
أشار برأسه – أي نعم – فأخذت السواك , وأعطته لنبي صلى الله عليه وسلم فوجده يابساً فقالت : أُلينه لك فأشار برأسه – نعم – فلينته فجمع الله بين ريقها وريق نبينا صلى الله عليه وسلم في آخر لحظات حياته , فستاك صلى الله عليه وسلم – استعمل السواك –
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثم إذ بجبريل ينزل من عند الله في آخر نزول له إلى الأرض , في آخر نزول له بوحي السماء إلى الأرض يامحمد – عليه الصلاة والسلام – ربك يُقرأك السلام وهذا ملك الموت , وهذا ملك الموت يستأذن في قبض روحك , هذا ملك الموت يستأذن في قبض روحك ,
قال صلى الله عليه وسلم : وعليه السلام قل له : يمضي , قل له يمضي لما أمره الله وجعل صلى الله عليه وسلم يقول : بل الرفيق الأعلى , بل الرفيق الأعلى , بل الرفيق الأعلى

تقول عائشة : فعلمت أنه لايريدنا ولا يختارنا بل يختار ماعند الله
بل الرفيق الأعلى ,,بل الرفيق الأعلى

وإذ بملك الموت يقبض روح رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدر عائشة .

وأظلم في المدينة كل شيء , وقام بعض الصحابة يخلط بالكلام كأن به جنون لا يصدق , وقام عمرٌ يرفع سيفه ويقول : من قال أن محمداً صلى الله عليه وسلم مات ضربت عنقه بسيفي هذا ,
ما مات رسول الله , ما مات رسول الله
فجاء الصديق رضي الله … وذهب إلى بيت ابنته عائشة , ودخل إلى حبيبه , وقرة عينه صلى الله عليه وسلم فوجده مسجاً ببرده فكشف عن وجه صلى الله عليه وسلم , وأكب بين عينيه يقبله ويبكي , ويقول : طبت حيا ًوميتاً يارسول الله , طبت حيا ًوميتاً يارسول الله , طبت حيا ًوميتاً يارسول الله
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وصل أبو بكر رضي الله عنه إلى المسجد وعمراً في المسجد شاهراً سيفه , فأرد أبو بكرٍ أن يتكلم , والناس حول عمر , فلما تكلم أبو بكرٍ اجتمع الناسُ عليه , فإذ بأبي بكرٍ الرجل رضي الله عنه , وثبته الله في هذا الموقف يبتدأ الكلام بكلام الله { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } آل عمران (144)

كفن بثوبه الذي مات به , وقبره كان قبله معشر الأنبياء يدفنون بالمكان الذي ماتوا فيه ,بقيت الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم , خرج الجميع من بيت عائشة ,خرج الجميع من بيت عائشة ؛ لأن أول من سيصلي هو جبريل , ثم ميكائيل , ثم ملك الموت ؛ ثم حُشودٌ من الملائكة ؛ ثم بدأ الصحابة يدخلون مجموعةٍ مجموعة يصلون حتى إذا فرغوا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , قام عمه العباس بانزاله إلى قبره صلى الله عليه وسلم عند سريره في بيت عائشة , وكان معه عدداً من آل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }

أقول قولي هذا , واستغفر الله لي ولكم ,

يتبع
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الخطبة الثانية :

الحمد لله كما ينبغي أن يحمد , واصلي واسلم على النبي أحمد صلى الله عليه , وعلى آله , وصحبه , ومن تعبد .

أما بعد , عباد الله لم يكن شيئاً مما ذكرنا أبداً قصصاً لتسلية , أوللتحزين , بل هي دروسٌ وعبر للأمة ؛

فمن دروسها وعبرها :

أن كل مصيبةٍ مهما كبرت , فالمصيبة بفقده صلى الله عليه وسلم أكبرُ
اصبر لكل مصيبةٍ وتجلدِ ** وإذا بلتك مصيبة فتذكر مصابك في النبي أحمدِ
صلى الله عليه وسلم

فمهما أصابت المصائب وقرعت , فالمصاب بوفاته صلى الله عليه وسلم أكبرُ من كلُّ شيء عمرٌ رضي الله عنه , وصاحبه أبو بكر في خلافة الصديق يقول عمر رضي الله عنه لصديق : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها
.
وأم أيمن هي مربية النبي صلى الله عليه وسلم ربته , وأحبته , وأحبها صلى الله عليه وسلم وكان يزورها .

فإذ بعمر رضي الله عنه يقول لصديق : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها , فينطلق الصاحبان إلى البيت المبارك, إلى البيت الطيب , وإذ بأم أيمن تستقبل الضيوف , فلما رأتهما بكت , واشتد بكائها ,فهيجتهما على البكاء .
فقال أحدُ الصاحبين : ما يُبكيك يا أم أيمن ؟!
أما تعلمين أن ما عند الله خيرٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
قالت : بلى أعلم هذا ولكن أبكي لشيءٍ آخر
بأي شيءٍ بكت ؟!
أبكي لانقطاع الوحي من السماء , كانت المشكلة إذا نزلت ينزل الوحي بحلها , انقطع الوحي من السماء فذاك سببٌ كبيرٌ لبكاء أم أيمن رضي الله عنها

نعم إنها مصيبة وكلُ من أُبتُلي بمصيبه فليتذكر مصيبته في النبي صلى الله عليه وسلم فعندها تهون المصائب ,
من أُبتلي بفقد أخٍ أو حبيب ,من أُبتلي بفقد قريب , من أُبتلي بفقد ماله
فليتذكر فقد الحبيب [COLORصلى الله عليه وسلم فعندها تهون المصائب .
[/COLOR]

[SIZE="4"]ومن الدروس أيضاً :

غدر الأمة الملعونة ( اليهود ) فإنهم قد جُبلوا على الغدر , و لا ولن ينفكوا عنه أبدأ
{ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } البقرة (100)
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } المائدة (13)

بسبب نقض العهود و المواثيق إنها أمة الغدر فلتتذكر الأمة ذلك أبدأ .

ومن الدروس أيضا :

عظم قدر الصلاة , فإنه صلى الله عليه وسلم في آخر أيام حياته
كان يقول : " الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم "
فكان يوصي بالصلاة
أين من بكي معنا الآن وهو يتخلف عن الصلاة ؟!
مالك بوجهين مرة تبكي لفقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ومرة تسمع النداء
فلا تُجيب ؟!
مالك بوجهين ؟!
مالي هذا القلب ؟!
أنا وأنت علينا أن نُخاطب هذا القلب
لماذا نسمع المواعظ والنذر ولا تحركنا ؟!
لماذا لا نتغير ؟!
لماذا نبكي فقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم نأتي لأهم شيءٍ بعد لا إله إلا الله
في دين الحبيب صلى الله عليه وسلم ونضيعه ؟!
أين أنت عن الصلاة ؟!
أين أنت عن الصلاة التي كان يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بها ويحث عليه ويُنادي وهو مريض الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم ؟!
استوصوا .. استوصوا بمن ملككم الله عليهم
إلى من يتعالى على خلق الله ويتعالى على عباد الله
أعطاه الله مالاً فظن أنه ربهم الأعلى وتعالى على الجميع
أين هذا ؟!
من قول النبي صلى الله عليه وسلم : الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم
استوصوا بالضعفاء
من جعل الله أجيراً تحت يده فليرفق به , من جعل الله موظفاً تحت يده في العمل فليرفق به
استوصوا بالضعيف .
[/SIZE]
ومن الفوائد أيضاً :

شدة الحنين إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد حُرمنا ولا شك رؤيته في الدنيا
, ورؤيته في الدنيا شرف وأي شرف ؟!
رؤيته ( من رآه مؤمنا ) رؤيته مع الإيمان به
( من رآه مؤمنا فهو صحابي بشرط أن يموت على ذلك )
حُرمنا جميعاً رؤيته , فاعملوا يا أحبابنا , اعملوا يا أحبابنا حتى تروه عند الحوض
إن لنا لقاءً معه صلى الله عليه وسلم على حوضه صلوات ربي وسلامه عليه فلئن حُرمنا اللقاء الأولى فلا تُضيعوا اللقاء الثاني ,
الحذار , الحذار أن يطرد أحدنا عن الحوض وتبعده الملائكة
اعملوا للقاء الحبيب صلى الله عليه وسلم على حوضه , فإن من شرب من يده الشريفة شربةٍ لن يظمأ بعدها أبدأ .

والفوائد جمه اقتصر على ماسبق بيانه لطبيعة الخطبة , وعدم إرادتي للإطالة , وإن كنت قد فعلت .

وفي ختام هذه الخطبة :

هذا وتوجهوا إلى الله في هذا الجمع المبارك ضارعين خاضعين راجين رحمة الله
اللهم أنا ندعوك , وأنت أحق من دعي , ونرجوك وأنت خير من رُجي ,
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها , اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها
تبنا إلى الله , ورجعنا إلى الله , وندمنا على مافعلنا , اللهم فقبلنا في عبادك التائبين
, اللهم ارزقنا محبة حبيبك صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والشرب من يده على الحوض يا أكرم الأكرمين , اللهم اكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا
وآثرنا ولا تؤثر علينا , اللهم إنا نسألك الجنة وماقرب إليها من قول أوعمل , ونعوذ بك الله من النار ومن قرب إليه من قول أو عمل , اللهم آتي نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها , اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين , اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين و كشف كرب المكروبين , وقضي الدين عن المدينين , وفك أسر المأسورين , وشفي جميع مرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين ,اللهم آمنا في أوطاننا , وأصلح من وليته أمرنا وولي علينا خِيارنا وكفنا شِرارنا برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم اصلح جميع حكام المسلمين واجعل منهم رحمة على رعاياهم ياذا الجلال والإكرام , إلهنا ماسألناك من خيرٍ فأعطنا وما لم نسألك فأنت أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ابتدأنا ياربنا , اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد ورضى اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين وعن من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]
اذا عجبكم الموضوع قيمونى من الميزان

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
مشكوووووووورة يالغلا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الجنه خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة مسلم خليجية
الخطبة الثانية :

الحمد لله كما ينبغي أن يحمد , واصلي واسلم على النبي أحمد صلى الله عليه , وعلى آله , وصحبه , ومن تعبد .

أما بعد , عباد الله لم يكن شيئاً مما ذكرنا أبداً قصصاً لتسلية , أوللتحزين , بل هي دروسٌ وعبر للأمة ؛

فمن دروسها وعبرها :

أن كل مصيبةٍ مهما كبرت , فالمصيبة بفقده صلى الله عليه وسلم أكبرُ
اصبر لكل مصيبةٍ وتجلدِ ** وإذا بلتك مصيبة فتذكر مصابك في النبي أحمدِ
صلى الله عليه وسلم

فمهما أصابت المصائب وقرعت , فالمصاب بوفاته صلى الله عليه وسلم أكبرُ من كلُّ شيء عمرٌ رضي الله عنه , وصاحبه أبو بكر في خلافة الصديق يقول عمر رضي الله عنه لصديق : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها
.
وأم أيمن هي مربية النبي صلى الله عليه وسلم ربته , وأحبته , وأحبها صلى الله عليه وسلم وكان يزورها .

فإذ بعمر رضي الله عنه يقول لصديق : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها , فينطلق الصاحبان إلى البيت المبارك, إلى البيت الطيب , وإذ بأم أيمن تستقبل الضيوف , فلما رأتهما بكت , واشتد بكائها ,فهيجتهما على البكاء .
فقال أحدُ الصاحبين : ما يُبكيك يا أم أيمن ؟!
أما تعلمين أن ما عند الله خيرٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
قالت : بلى أعلم هذا ولكن أبكي لشيءٍ آخر
بأي شيءٍ بكت ؟!
أبكي لانقطاع الوحي من السماء , كانت المشكلة إذا نزلت ينزل الوحي بحلها , انقطع الوحي من السماء فذاك سببٌ كبيرٌ لبكاء أم أيمن رضي الله عنها

نعم إنها مصيبة وكلُ من أُبتُلي بمصيبه فليتذكر مصيبته في النبي صلى الله عليه وسلم فعندها تهون المصائب ,
من أُبتلي بفقد أخٍ أو حبيب ,من أُبتلي بفقد قريب , من أُبتلي بفقد ماله
فليتذكر فقد الحبيب [COLORصلى الله عليه وسلم فعندها تهون المصائب .
[/COLOR]

[SIZE="4"]ومن الدروس أيضاً :

غدر الأمة الملعونة ( اليهود ) فإنهم قد جُبلوا على الغدر , و لا ولن ينفكوا عنه أبدأ
{ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } البقرة (100)
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } المائدة (13)

بسبب نقض العهود و المواثيق إنها أمة الغدر فلتتذكر الأمة ذلك أبدأ .

ومن الدروس أيضا :

عظم قدر الصلاة , فإنه صلى الله عليه وسلم في آخر أيام حياته
كان يقول : " الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم "
فكان يوصي بالصلاة
أين من بكي معنا الآن وهو يتخلف عن الصلاة ؟!
مالك بوجهين مرة تبكي لفقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ومرة تسمع النداء
فلا تُجيب ؟!
مالك بوجهين ؟!
مالي هذا القلب ؟!
أنا وأنت علينا أن نُخاطب هذا القلب
لماذا نسمع المواعظ والنذر ولا تحركنا ؟!
لماذا لا نتغير ؟!
لماذا نبكي فقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم نأتي لأهم شيءٍ بعد لا إله إلا الله
في دين الحبيب صلى الله عليه وسلم ونضيعه ؟!
أين أنت عن الصلاة ؟!
أين أنت عن الصلاة التي كان يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بها ويحث عليه ويُنادي وهو مريض الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم ؟!
استوصوا .. استوصوا بمن ملككم الله عليهم
إلى من يتعالى على خلق الله ويتعالى على عباد الله
أعطاه الله مالاً فظن أنه ربهم الأعلى وتعالى على الجميع
أين هذا ؟!
من قول النبي صلى الله عليه وسلم : الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم
استوصوا بالضعفاء
من جعل الله أجيراً تحت يده فليرفق به , من جعل الله موظفاً تحت يده في العمل فليرفق به
استوصوا بالضعيف .
[/SIZE]
ومن الفوائد أيضاً :

شدة الحنين إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد حُرمنا ولا شك رؤيته في الدنيا
, ورؤيته في الدنيا شرف وأي شرف ؟!
رؤيته ( من رآه مؤمنا ) رؤيته مع الإيمان به
( من رآه مؤمنا فهو صحابي بشرط أن يموت على ذلك )
حُرمنا جميعاً رؤيته , فاعملوا يا أحبابنا , اعملوا يا أحبابنا حتى تروه عند الحوض
إن لنا لقاءً معه صلى الله عليه وسلم على حوضه صلوات ربي وسلامه عليه فلئن حُرمنا اللقاء الأولى فلا تُضيعوا اللقاء الثاني ,
الحذار , الحذار أن يطرد أحدنا عن الحوض وتبعده الملائكة
اعملوا للقاء الحبيب صلى الله عليه وسلم على حوضه , فإن من شرب من يده الشريفة شربةٍ لن يظمأ بعدها أبدأ .

والفوائد جمه اقتصر على ماسبق بيانه لطبيعة الخطبة , وعدم إرادتي للإطالة , وإن كنت قد فعلت .

وفي ختام هذه الخطبة :

هذا وتوجهوا إلى الله في هذا الجمع المبارك ضارعين خاضعين راجين رحمة الله
اللهم أنا ندعوك , وأنت أحق من دعي , ونرجوك وأنت خير من رُجي ,
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها , اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها
تبنا إلى الله , ورجعنا إلى الله , وندمنا على مافعلنا , اللهم فقبلنا في عبادك التائبين
, اللهم ارزقنا محبة حبيبك صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والشرب من يده على الحوض يا أكرم الأكرمين , اللهم اكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا
وآثرنا ولا تؤثر علينا , اللهم إنا نسألك الجنة وماقرب إليها من قول أوعمل , ونعوذ بك الله من النار ومن قرب إليه من قول أو عمل , اللهم آتي نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها , اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين , اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين و كشف كرب المكروبين , وقضي الدين عن المدينين , وفك أسر المأسورين , وشفي جميع مرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين ,اللهم آمنا في أوطاننا , وأصلح من وليته أمرنا وولي علينا خِيارنا وكفنا شِرارنا برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم اصلح جميع حكام المسلمين واجعل منهم رحمة على رعاياهم ياذا الجلال والإكرام , إلهنا ماسألناك من خيرٍ فأعطنا وما لم نسألك فأنت أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ابتدأنا ياربنا , اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد ورضى اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين وعن من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]
اذا عجبكم الموضوع قيمونى من الميزان

خليجيةخليجيةخليجية
خليجيةبارك الله فيكي خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.