الطفلة التركية -السنة النبوية 2024.

الطفلة التركية

أخواتي أهدي لكن الطفلة التركية
التي تعشق الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
والتي أبكت كل عشاقه بقصيدتها

الرابط :
Dailymotion – AlMahabba Awards Turkish Girl [Full] Turkish/English/Arabic – une vidéo Expression Libre

أين عاشقات رسول الله
صلى الله عليه وسلم
مشكوووووووره وبحق اين حبيبات رسول الله وهي طفله غير عربيه سبحان الله
ما شاء الله
الله يزيدها ويزيد شباب المسلمين
ايمان وتقوى وحب للرسول
صلى الله عليه وسلم

جزااااااااااكى الله خيراااااا

شكرا أختي أزف الرحيل
على أنك دخلت فعلا إنها مسلمة
نتمنى لها الحجاب
خليجيةخليجيةخليجيةخليجية
خليجيةخليجيةخليجية
خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
أختي أمة الله المصرية
بارك الله فيك وأحياك على محبته
ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

روووووووووووووووووووووعه مواضيعك يا فاتي الحبيبه
شكرااا موووون على مرورك
موضوعي نورتي حبيبتي
تحيااااااتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أَحْبَبْنَاك وَإِن لَم نَرَاك -السنة النبوية 2024.

أَحْبَبْنَاك .. وَإِن لَم نَرَاك..

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

أَحْبَبْنَاك .. وَإِن لَم نَرَاك..

أَحْبَبْنَاك

.. يَا نَبْع الْهُدَى..

فَأَبَت أَقْلَامُنَا إِلَا أَن تُسَطِّر لَك بَعْض مَّكْنُوْن نُفُوْسَنَا .

::

أَحْبَبْنَاك ..

لِأَنَّك رَبَّيْتَنَا بِتَرْبِيَة رَوْحَانِيَّة يَسْتَمْتِع كَل مِنَّا بِهَا..

أَحْبَبْنَاك ..

فَعَلَّمَتْنَا كَيْف نَجِد الْرَّاحَة وَالْلَّذَّة بَيْن رُكُوْعَنَا وَسُجُوْدَنا..

::

أَحْبَبْنَاك

لِأَنَّك عَلَّمْتَنَا أَن كَثْرَة الْنَّوَافِل تَقَرَّب مِن رَب الْبَرِيَّات حَيْث قُلْت فِي حَدِيْثِك عَن رَّبِّك ..

(( مَازَال عَبْدِي يَتَقَرَّب إِلَي بِنَوَافِل …))

أَحْبَبْنَاك

يَارَسُوْل الْلَّه لِأَنَّك تَخَاف أَن تَمَسَّنَا الْنِّيْرَان فَقُلْت لَنَا
(اتَّقُوْا الْنَّار وَلَو بِشِق تَمْرِه)

::

أَحْبَبْنَاك

لِأَنَّك رَّحِيْم بِنَا ..
فَكَيْف لاتَمِيل الْنُّفُوْس وَتَنْجَذِب إِلَى مَن يَرْحَمُهَا
رَحْمَتِنَا مِن أَن نُصْبِح جُهَّال نَتَخَبَّط فِي دَهَالِيْز الْظَّلام ..

::

أَحْبَبْنَاك

لِأَنَّك تُحِب الْخَيْر لَنَا
وَجَدْنَا فِي طَيَّات سِيْرَتَك ..أَجْمَل وْأَسْمَى مَعَانِي الْخَيْر وَالْرَّحْمَة وَالْرَّأْفَة

::

رَسُوْل الْلَّه
كَيْف لَا نُحِبُّك؟؟

وَأَنْت مِن فَرَشْت لَنَا طَرِيْق مُمَهَّدَا لِلْجِنَان.

كَيْف لانُحبُّك؟؟

وَأَنْت مِن عَلَّمْتَنَا أَن الْإِيْمَان إِذَا لَم يَتْبَعْه عَمَل فَهُو هَبَاء
وَشِرَاء الْجَنَّة دُوْن دَفْع الْثَمَن فَهُو هُرَاء..

::

عَلَّمْتَنَا أَن الرِّحْلَة لَاتَمُر عَلَى طَرِيْق الْكُل ..
وَالقَاافِلّة لَيْس مِن زَادَهَا طُوِّل الْأَمَل ..

::

يَارَسُوْل الْلَّه

عَلَّمْتَنَا أَن مُجَالَسْتَك فِي الْجَنَّة غَالِيَة

فَلِذَلِك كِحَّلْنَا أَعْيُنِنَا بِالْسَّهَر ،، وَأَسُرَجْنا خُيُوْلُنَا بِالْسَّفَر ..
فَإِنَّا قَد تَعَلَّمْنَا مِنْك .أَن مَن صَدَق مَع الْلَّه وَلَو يَوْمَا فَسَيَرَى الْعَجَب..

::

اللهم اجعلنا من رواد حوضه وأهل شفاعته
نحن ووالدينا والمسلمين آجمعين ..
اللهم آمين ..

وصلوا على خير الآنام

امين يارب العالمين
بوركتي
سلمت يداكِ صلوات الله وسلامه عليه
اللهم صلي على الحبيب المصطفى محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
بارك الله فيك على ماخطته يداك
لا حول ولا قوة الا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل بس
بأبي انت و أمي يا رسول الله
مشكوووووورة عزيزتي

وإنك لعلى خلق عظيم يارسول الله
ياحبيبنا وشفيعنا يوم القيامة يانبينا الكريم
أحببناك لصبرك الذي لايضاهيه صبر
أحببناك لحبك ووفائك للدين الإسلامي وحب الله
أحببناك لصدقك وطاعتك للعلي القدير
أحببناك لحبك للعباد ولتسامحك وطيبتك ونبلك وأمانتك
وعطفك وحنانك …
أحببناك يارسول الله لكل ميزاتك التي ذكرت في الكتاب الكريم
أحببناك وسنظل إلى ألا منتهى
فأنت شفيعنا وحامينا من النار
أحببناك ونحبك
أحببناك يانبينا ورسولنا الكريم

يعطيك العافيه ايثار

موضوع في قممممة الروعه

ما ننحرم من جديدك يالغلآ

اللهم صلي و سلم على نبينا محمد بارك الله فيك

دعاء رائع -السنة النبوية 2024.

دعاء رائع

يااااااااااااااا رب

ان عصيتك جهرا فاغفرلي ..!
و ان عصيتك سرا فاسترني ..!

{ اللهـّم }
لا تجعل مصيبتي فى ديني ..!
و لا تجعل الدنيا أكبر همي ..!

{ اللهـّم }
لا تجعل ابتلائي فى جسدي ..!
و لا فى مالي ..!
و لا في اهلي ..!

{ اللهـّم }
لا تُمكن مني حاسد ..!
و لا تُفرح بسقوطي اعدائي ..!

{ اللهـّم }
إغنني بحلالك عن حرامك ..!
و بخشيتك عن عصيانك ..!

{ اللهـّم }
ان دعاني من لايخافك إلى حرام ..! فاحفظني كما حفظت من الحرام يوسف ..!

{ اللهـّم }
ان ضاقت علي الارض بما رحبت ..!
فأغثني برحمتك التي أغثت بها صاحب
الحوت

طرح رائع خليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزيتي خيرا يالغلا
الله يجزيكم الخير نورتوا صفحتي
جزاكي الله خيرا ان شاءالله
أسْع‘ـدَ الله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
وأنَــــآرَ دَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..

يَع‘ـطِيِكْ رِبي ألَفْ عَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ
المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْ الله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ ..~

شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~
تَقَبِلْ تَوآإجِدِي ..
دُمتَ بَحِفْظْ الرَحَمَــــن ..}

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fovo خليجية
أسْع‘ـدَ الله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
وأنَــــآرَ دَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..

يَع‘ـطِيِكْ رِبي ألَفْ عَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ
المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْ الله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ ..~

شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~
تَقَبِلْ تَوآإجِدِي ..
دُمتَ بَحِفْظْ الرَحَمَــــن ..}

تسلمي عهالدعوات الحلوة الله يحفظك سررت بمروركم العطر

محمد نموذج وقدوة للبشرية -السنة النبوية 2024.

محمد نموذج وقدوة للبشرية (وأرسلناك للناس كافة )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
خاتم الأنبياء والمرسلين .
يتساءل البعض من غير المسلمين
ولا سيما من الغربيين عن ما قدمه محمد
للبشرية في ظل تشويه متعمد في كثير من
المصادر الغربية لشخصية هذا النبي الكريم .
سنقدم لهم نبذة مختصرة مما قدمه للعالم خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد

بصورة مختصرة على شكل 10 نقاط في كل حلقة سنعرض نقطة واحدة

1ـ دافع محمد عن حقوق الإنسان ذكرا كان أو
أنثى صغيرا كان أو كبيرا وبغض النظر عن
مكانته الاجتماعية أو مستواه المعيشي ، وقرر
جملة من المبادئ السامية في هذا المجال ومن
ذلك: نصه في خطبة حجة الوداع التي توفي
بعدها بأ قل من ثلاثة أشهر على شدة تحريم
الاعتداء على الدماء والأموال والأعراض
وذلك قبل أن يعرف العالم قانون الشرط الكبير

عام ١٢١٥ م ووثيقة إعلان الحقوق عام
١٦٢٨ م وقانون تحرير الجسد عام ١٦٧٩ م
وإعلان الا ستقلال الأمريكي عام ١٧٧٦ م
ووثيقة حقوق الإنسان والمواطن عام ١٧٨٩ م
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨ م .

All praise is due to Allah, and blessings and peace be upon His final Messenger.

Muhammad (Peace be upon him) defended human rights for both males and females, for young and old, regardless of social status. He established a set of sublime principles; one example being in the speech he gave during his farewell pilgrimage in which he declared strict prohibition of transgression against people’s lives, propertخليجيةy and honor. These principles he laid down long before the world knew of the Magna Charta in 1215, the Declaration of Rights in 1628, the Personal Freedoms Law in 1679, the American Declaration of Independence in 1776, the Human and Citizen Rights Charter in 1789, and the worldwide Declaration of Human Rights in 1948.

خليجية
للامانة الموضوع منقول واجريت عليه بعض التغيير

اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه -السنة النبوية 2024.

معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه

معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه

ما مِن خصلةٍ من خصال الخير إلا ولرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفر الحظ والنصيب من التخلق بها ، وقد صفه الله تعالى بلين الجانب لأصحابه فقال : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }(آل عمران: من الآية159) ..

وفي معاملته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه من حسن الخُلق ما لا يخفي ، ومن ذلك أنه كان يقضي حوائجهم ، ويتواضع معهم ، ويجيب دعوتهم ، ويزور مرضاهم ، ويشهد جنائزهم ، ويدعو لهم ولأبنائهم ، ويشفق عليهم ، ويشعر بآلامهم ، وينهاهم عن المبالغة في مدحه ..
عن عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنه ـ في وصفه للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( .. ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته )(النسائي) .

وعن سهل بن حنيف – رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم )(الحاكم) .

وعن أنس – رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يزور الأنصار، فيسلم على صبيانهم ، ويمسح برؤوسهم ، ويدعو لهم )(النسائي) .

وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول على المنبر: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله )(البخاري) ومعنى تطروني أي : تبالغوا في مدحي .
وكان – صلى الله عليه وسلم – عادلا بينهم لا يحابي أحدا بغير حق .. ولما كلمه ـ حِبه ـ أسامة بن زيد في العفو عن المرأة المخزومية التي سرقت ، تلون وجهه – صلى الله عليه وسلم ـ وقال : ( أتشفع في حد من حدود الله؟ ، ثم قام فاختطب ثم قال : إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )(البخاري) ..

ومن هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أصحابه في وقت الشدة والبلاء التسلية والعزاء ، فكان يشعر بآلامهم ، ويجعل لهم من محنهم منحا ، ومن الحزن فرحا ، ومن الألم أملا ..
من صور ذلك ما رواه أنس – رضي الله عنه – قال : خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ، فلما رأى ما بهم من النَصَب والجوع قال : ( اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة .. فقالوا مجيبين له : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا )(البخاري) .
وقال قرة بن إياس – رضي الله عنه – : ( كان نبي الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه ، فهلك(مات) ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : مالي لا أرى فلانا؟ ، قالوا : يا رسول الله ، بنيه الذي رأيته هلك . فلقيه النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله عن بنيه ، فأخبره أنه هلك ، فعزاه عليه ، ثم قال : يا فلان أيما كان أحب إليك : أن تمتع به عمرك ، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ ، قال : يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إليَّ ، قال : فذاك لك ، فقالوا : يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ ، قال : بل لكلكم )(النسائي) .

ومن أحواله – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه استشارته لهم ، فكثيراً ما كان يقول لهم : ( أشيروا عليَّ أيها الناس )(مسلم)..

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشارك أصحابه ما يعانونه من فقر وجوع ، فإذا حلَّ الجوع بهم يكون قد مر به قبلهم ، وإذا أرسل أحد إليه بصدقة ، جعلها في الفقراء من أصحابه ، وإن أُهْدِيت إليه هدية أصاب منها وأشركهم فيها ، وكان معهم أجود بالخير من الريح المرسلة ، كما وصفه بذلك عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ..
عن محمد بن جبير قال: أخبرني جبير بن مطعم : ( أنه بينما يسير هو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه الناس مقفلة من حنين ، فعلقه الناس يسألونه ، حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : أعطوني ردائي ، لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا )(البخاري)..
مقفلة : راجعة من حنين ، السَّمُر : شجر طويل قليل الظل صغير الورق قصير الشوك ، الرداء: ما يوضع على أعالي البدن من الثياب ، العضاه : نوع من الشجر عظيم له شوك ، النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة ..

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُغدق في العطاء لمن يتألفه ، قال أنس – رضي الله عنه – : ( ما سُئِل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، قال فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمداً يعطي عطاء لا يخشى الفاقة ..)(البخاري).
وجاء إليه سلمان الفارسي حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب ، فوضعها بين يديه ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ما هذا يا سلمان؟ ، قال : صدقة عليك وعلى أصحابك ، قال : ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة ، فرفعها ، فجاء من الغد بمثله ، فوضعه بين يديه يحمله ، فقال : ما هذا يا سلمان؟ ، فقال : هدية لك ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه : ابسطوا .. )(أحمد) .. ومن ثم قال أنس ـ رضي الله عنه ـ محدثاً عن أثر هذه المعاملة الحسنة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها )(مسلم)..

وكان – صلى الله عليه وسلم – حريصاً على تعليم أصحابه .. حينما أساء رجل في صلاته فعلمه صفتها ، وسُمِّي حديثه بحديث المسيء صلاته ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهم ولنا من بعدهم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )(البخاري) .
وفي حجة الوادع قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لتأخذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )(مسلم).
وقال أبو ذر- رضي الله عنه – : " تركنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما " ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – يمزح معهم ، ولا يقول إلا حقا .. فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( إني لا أقول إلا حقاً ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله؟! ، فقال : إني لا أقول إلا حقا )(أحمد).
ومن صور مزاحه – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه : أنه رأى صهيبا وهو يأكل تمرا ، وبعينه رمد، فقال : ( أتأكل التمر وبك رمد؟ ، فقال صهيب : إنما آكل على شقي الصحيح ليس به رمد ، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ )(الحاكم) ..
وكان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يمازحونه لعلمهم بتواضعه وكريم أخلاقه معهم ..
قال عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – : ( أتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة تبوك وهو في قُبَّة من أَدَم (جِلد) ، فسلمت ، فرد ، وقال : ادخل ، فقلت : أكلي يا رسول الله؟، قال : كلك ، فدخلت )(أبو داود) ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – لا يرضى لأحد أن يحتقر أو يسب أحدا من أصحابه ، ولو كان صحابيا مثله ..
فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن رجلا على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حمارا ، وكان يُضْحِك رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد جلده في الشراب ، فأتي به يوما فأمر به فجلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( لا تلعنوه ، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله )(البخاري) .
وفي ذلك دليل على أن الكبائر لا تخرج أصحابها من الإيمان ، وعلى حكمة النبي – صلى الله عليه وسلم ـ وحبه لأصحابه .. فإن الغرض إصلاح المخطئ لا إقصاؤه وإبعاده ، فما أعظم شفقته على أمته ، وحرصه على أصحابه !..
وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه كان يجتني سواكا من الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفؤه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( مم تضحكون؟ ، قالوا: يا نبي الله ، من دقة ساقيه ، فقال : والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد )(أحمد).
وكان – صلى الله عليه وسلم – يثني على أصحابه إظهاراً لفضلهم وعلو قدرهم ..
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرؤهم لكتاب الله أُبَي بن كعب ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح )(الترمذي) .
وكان – صلى الله عليه وسلم – يصلح بينهم .. فعن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – : ( أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم )(البخاري).
ومن صور معاملته – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه قيامه بحمايتهم .. فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قِبَل الصوت ، فتلقاهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول : لم تراعوا ، لم تراعوا )(البخاري).
قال ابن حجر : " وقوله : لم تراعوا : هي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيساً ، وإظهاراً للرفق بالمخاطَب " ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – لا يرضى أن يحزن أحد من أصحابه في نفسه عليه ..
عن عبد الله بن زيد بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال : لما أفاء الله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم حنين قسَّم في الناس في المؤلفة قلوبهم ، ولم يعط الأنصار شيئا ، فكأنهم وجدوا(حزنوا) ، إذ لم يصبهم ما أصاب الناس ، فخطبهم فقال : ( يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وكنتم عالة فأغناكم الله بي ) . كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن ، قال: ( ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) ، قال : كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن ، قال : ( لو شئتم قلتم : جئتنا كذا وكذا .. أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى رحالكم ، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشِعْبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، الأنصار شعار ، والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )(البخاري).
الشعار : الثوب الذي يلي الجلد من البدن ، الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار ..
وفي رواية أحمد قال : ( فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا .. ثم انصرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفرقوا ) ..
هذه بعض الصور والسطور المضيئة من صفحات معاملة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، فما أحوجنا إلى أن نحول هديه وخلقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى سلوك عملي تنتظم به أمورنا ، وتسعد به حياتنا .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله خير
جزاكى الله خيرا

إنه شفيعنا صلى الله عليه وسلم -السنة النبوية 2024.

إنه شفيعنا صلى الله عليه وسلم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

إنه شفيعُنا: صلى الله عليه وسلم –

قال التلميذ لأستاذه : ما يفعل الله بالناس يوم الحشر؟
قال الأستاذ :
يجمع الله تعالى الناس ومعهم الجن والحيوان والطير ، وتحيط بهم الملائكة ، وتقترب الشمس منهم قدْر ميل .
قال التلميذ : وهل يتحملون ذلك الحرّ يا أستاذ ؟!
قال الأستاذ :
الناس هنالك على قدر إيمانهم وأعمالهم . فمنهم من يصل عَرَقـُه إلى كعبيه ، ومنهم إلى ركبتيه ، ومنهم من يصل العرق إلى صرته ، ومنهم إلى أثدائهم ، ويصل العرق ببعضهم إلى فمه ، يكاد يُغرقـُه .
قال التلميذ : أهنالك يحاسبهم الله على أعمالهم ؟
قال الأستاذ :
لا ؛ إن يوم القيامة مواقف ، والحشر انتظار يطول على الكافر والعاصي ، أما المؤمن فإن الله يُظله تحت ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلُه .
قال التلميذ : ماذا يفعل الناس بهذا الموقف ؟
قال الأستاذ :
يشتدّ على الكافرين ما هم عليه ، ويحسبون أنه العذاب الشديد . فيدعون ربّهم أن يخلصهم منه ولو إلى جهنّم .
قال التلميذ : وهل العذاب في جهنّم أقل سوءاً؟! .
قال الأستاذ :
بل أشد بكثير ، إنما طول الموقف وشدّتُه عليهم يدفعهم إلى التعوّذ منه والتخلّص من بلواه ، ولو إلى ما هو أشدّ منه .
قال التلميذ : ما يفعل المؤمنون في ذلك اليوم العصيب؟.
قال الأستاذ :
إنهم أيضاً يرجون الخلاص منه حين يقربهم الله تعالى إلى الجنة فيرونها ويرجونها مشتاقين إليها .
قال التلميذ : فماذا يفعلون إذاً ؟ .
قال الأستاذ : يذهبون إلى أبيهم آدم يستشفعون به عند ربهم ، ليفتح لهم الجنّة .
قال التلميذ : فهل يفعل آدم ذلك ؟
قال الأستاذ :
يقول آدم : أتريدون دخول الجنة بشفاعة أبيكم ، وهو الذي أخرجكم منها حين عصى أمر ربه فأكل من الشجرة ؟! .. لست صاحب التشريف بهذا المقام المنيف ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله ، فلعله يشفع لكم عند ربكم .
قال التلميذ : فهل يذهبون إلى إبراهيم ، فيجيبهم ويشفع لهم ؟
قال الأستاذ :
يذهبون إليه حقاً ، ويقولون : يا خليل الله استفتح لنا الجنة ، فيقول : معتذراً لست صاحب تلك الدرجة الرفيعة التي تؤهلني لما تطلبون . .. يقولون : ولكنّك خليل الله ؛ ألم يرفع ربك مقامك حين قال : " واتخذ الله إبراهيم خليلاً " ؟! .. فيقول : بلى : كنت لله خليلاً ، ولكنه سبحانه لم يكلمني ولم أره . إنما كان ذلك عن طريق سفيره جبريل .
يقولون : فماذا نفعل ، وإلى من نذهبُ؟ .. فيقول إبراهيم الخليل : اعمدوا إلى موسى ، فقد كلمه الله تكليماً دون وساطة ، واصطفاه على الناس برسالاته وبكلامه ، فأنا وراءه في المنزلة ، ووراءَ منْ وراءه .
قال التلميذ : وهل يذهبون إلى موسى ، ويسألونه أن يشفع لهم بدخول الجنّة ؟ .
قال الأستاذ : لقد ذهبوا ، وسألوه الشفاعة ، وذكّروه بمكانه من الله تعالى .
قال التلميذ : فبم أجابهم ؟ هل شفع فيهم عند الله تعالى ؟
قال الأستاذ :
أجابهم بما أجابهم به من قبلُ آدمُ وإبراهيمُ : لست بذلك المقام الذي يؤهلني لما طلبتم ، فاذهبوا إلى عيسى بن مريم ، فإن كان الله قد كلّمني فهو كلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه.
قال التلميذ : فما تقصد – يا أستاذ – من قول موسى : إن عيسى كلمة الله وروح منه؟ .
قال الأستاذ :
أما كلمته فقد أوجده دون أب بكلمة " كن " وهذا أمر بديع عجيب . خالف فيه سبحانه سنّتَه ليكون عيسى حجة الله على عباده ، كما جعله يتكلم وليداً .
وأما روحُه فقد جعله ذا روح وحياة دون ماء يجري في رحم أمه ، وأحيا به الموتى فكلموا الناس .
قال التلميذ : فهل يتوسط لهم ، ويسأل الله تعالى أن يفتح لهم الجنّة ، وينقذهم من شدّة الموقف؟
قال الأستاذ : لا ؛ إنما يجيبهم بما قاله لهم آدم وإبراهيم وموسى : لست أهلاً لتلك الدرجة الرفيعة ، إنها ليست لي .
قال التلميذ : فإلى أين يذهبون ؟ وعلى من يُعَوّلون ؟
قال الأستاذ :
وهل هناك غير رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟ لقد دلّهم عليه عيسى عليه السلام قائلاً : إنه الشفيع المشفـّع ، صاحب لواء الحمد والمكانة السامية التي لا يرقى إليها أحد . إنه من كلم الله في السموات العلا حين عرج إليها ، ورأى نوره سبحانه ، فأين الأنبياء منه ، وإن عَلَوا ، والمرسلون ، وإن سَمَوا ؟!
قال التلميذ :
فماذا يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يذهبون إليه ، يستشفعون به ، ويستفتحونه ؟ .
قال الأستاذ : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا لها ، أنا لها .
وينطلق إلى مقدمة العرش ، ويسجد لله سبحانه ، ويفتح الله تعالى عليه بمحامد يحمد بها الله تعالى ، لم يفتح عليه بها من قبل . يقول سبحانه وتعالى : قم ؛ يا محمد ؛ واشفع تُشَفع ، وسل تعطه ، واطلب يُستجب لك .
قال التلميذ : يا أستاذي الكريم ؛ لِمَ لمْ يدلهم الأنبياء عليه ابتداءً ؟.
قال الأستاذ :
أحسنت يا بني ، إنك لبيب أريب ، سألتَ سؤالاً يدل على ذكاء وبُعد نظر ، إن تعليل ذلك من جوانب عِدّة ، منها :
أولاً : أن الموقف عظيم ، وأنهم – وإن كانوا أنبياء ورسلاً عظاماً – فلكل درجته ومقامه الذي يقف عنده لا يتعدّاه .
ثانياً : أن كل واحد منهم حين يقدّم غيره إنما يُظهر فضله وعلوّ مكانته بما اختصّه الله به .
ثالثاً : أن الحكمة في إلهام الناس سؤالَ آدم والبدء به ، ثم الانتقال إلى مَن بعدَه ، واعتذار كل منهم بأنه ليس أهلاً لذلك إظهارُ كمال شرفه صلى الله عليه وسلم على سائر الرسل . إذ لو جاء الناس إليه أوّلاً ، وأجابهم ، وشفع فيهم ، لم يظهر كمال التمييز . إذ كان احتمال أن هذا الأمر له ولغيره من الرسل . فلما تأخر كلٌّ عن ذلك ، وتقدم هو له عُلم أنه السيّد المقدَّم صلى الله عليه وسلم .
يتبع

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

رابعاً : ويُحتمل أنهم علموا أن صاحب الشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ، فتكون إحالة كل واحد منهم على الآخر على سبيل التدريج إليه ، وإظهار فضله .
خامساً : أن الأخير وإن كان أفضل فمن الخير تقديم الأجداد والآباء على الأبناء.
سادساً : لإظهار أهمية الموقف وفضل الشفاعة ، فإن الناس لو نالوها مباشرة لم تظهر أهميتُها وعظيمُ أثرها .
قال التلميذ : إيهِ يا أستاذي الكريم ؛ إني لمتشوق لمعرفة ما يحصل بعد ذلك .
قال الأستاذ : حينئذ يرفع الرسول الكريم رأسه ويسأل الله تعالى أن يجوز الناس الصراط إلى الجنة.
قال التلميذ : وما الصراط يا استاذي ، وما أهمية ذلك ؟
قال الأستاذ :
إنه الجسر الذي ينصب فوق جهنم يقطعه الناس إلى الجنة ، فأما من ثقلت موازينه فقد أفلح ، وأما من خفت موازينه فقد سقط في جهنم ، والعياذ بالله .
قال التلميذ : فكيف يجوزه الناس يا أستاذ ؟
قال الأستاذ : حين يُنصب الصراط تقف الأمانة عن يمينه ؛ والرحم عن يساره – لعظم أمرهما وكبير أثرهما – يُصَوّران شخصين على الصفة التي يريدها الله تعالى … فمن أدّى الأمانة إلى أهلها ، وكان عفّ اللسان ، طاهر القلب ، نقيّ السريرة ، يؤدي فرائضه ، ويعمل بما أمر الله تعالى ، وينتهي عن نواهيه ، يعين على نوائب الحق ، ويساعد المحتاجين ، ويكف أذاه عن الناس . ومن كان يصل رحمه فبرّ أباه وأمه ، وأحسن إلى إخوته وأهله وعشيرته ، وعفا عمّن ظلمه ، ووصل حبال من قطعه جاز الصراط ، ووصل إلى الجنّة . ومن كان خلاف ذلك هوى في نار جهنم .. نسأل الله العافية .
قال التلميذ : فكيف يمرّ الناس على الصراط؟
قال الأستاذ :
أحسنتَ يا بني في سؤالك هذا … يمر الناس على الصراط حسب أعمالهم ، فمن كان وليا لله ، مقيماً لشعائر دينه ، مجاهداً في سبيل الله ، باع الدنيا ، واشترى الآخرة جاز الصراط كالبرق – طرفة عين – وهؤلاء هم الصفوة المختارة الذين يمرون دون أن يشعروا أنهم مروا لسرعتهم . فما أكرمهم على الله ؟!.. ثم تأتي الفرقة الثانية ، فيمرون على الصراط سرعةَ الريح … ثم تأتي الفرقة الثالثة ، فيمرون على الصراط سرعةَ الطير … ثم تقل المراتب والأعمال ، فيكون المرور على الصراط مناسباً لأعمالهم .
قال التلميذ : وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ؟
قال الأستاذ : إنه عليه الصلاة والسلام قائم على الصراط يدعو الله النجاة لأمته قائلاً : ربِّ سلّمْ سلّمْ ، والأنبياء تقول مثل هذا همساً . لهول الموقف وشدّة وطأته . حتى تعجز أعمال العباد .
قال التلميذ : فماذا بعدُ يا أستاذُ ، أرجو أن توضح أكثر .
قال الأستاذ : لا يبقى سوى العاصين ، وعلى جانبي الصراط كلاليب من حديد معقوفة الرأس ، فمن كان قليل العصيان سار سيراً حثيثاً ، ولربما أصيب بأذىً ، فخدشته الكلاليب ، لكنه ينجو من النار ولهيبها . ومنهم من يكون بطيئاً في سيره ، وبعضهم لكثرة ذنوبه لا يستطيع السير إلا زحفاً والكلاليب تأكل من جسمه وتزعزع أركانه، لكنّ الله ينجيه ، فهي لا تعلق إلا بمن أُمرت به ، فتلقيه في أتون جهنم .
أما الجبابرة والمتغطرسون من أمة الإسلام فتلقي بهم الكلاليب في قعر جهنم والعياذ بالله .. أتدري متى يصل الذي تعلق به الكلاليب فتكردسه إلى قعرها ؟! بعد سبعين سنة من سنواتنا هذه ، نسأل الله العافية .
أما الكفار فيُؤخذون مكبلين إلى جهنم ليخلدوا فيها أبد الآبدين ….
قال الأستاذ والتلميذ :
اللهم إنا نسألك الجنة ، وما قرّب إليها من قول أو عمل ،
ونعوذ بك من النار ، وما قرّب إليها من قول أو عمل .
اللهم ارحمنا ، فإنك بنا راحم ، ولا تعذبنا ، فإنك علينا قادر .

رواه مسلم
رياض الصالحين / باب الأمر بأداء الأمانة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خير الجزاء
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله الجنه ولايحرمك من الاجر
والثواب وعمر الله قلبك بالايمان والبسك
لباس التقوى والغفران وجعل الجنة مثواج ولوالديك
اللهم اجعل هذا الحرف شاهد لك لاعليك
وشفيع لــــــــك يوم الحســـآإب ..~
شرفني المرور في متصفحك العطر
دمت بحفظ الرحمن

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقرونه وعيوني عسليه خليجية
جزاك الله الجنه ولايحرمك من الاجر
والثواب وعمر الله قلبك بالايمان والبسك
لباس التقوى والغفران وجعل الجنة مثواج ولوالديك
اللهم اجعل هذا الحرف شاهد لك لاعليك
وشفيع لــــــــك يوم الحســـآإب ..~
شرفني المرور في متصفحك العطر
دمت بحفظ الرحمن

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

موضوع رائع …اللهم صل على محمد واله الاطهار

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farooha queen خليجية
موضوع رائع …اللهم صل على محمد واله الاطهار

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ســـيرة الرســـــــول الكــــــريم بجمـــيع اللغات ~~ -السنة النبوية 2024.

ســـيرة الرســـــــول الكــــــريم بجمـــيع اللغات ~~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواقع بكل اللغات يسرد سيره الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويوضح الاسلام

لأن يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس

نصيحة أبتغى فيها ما عند الله تعالى
أخي أختي في الله .. الأجر العظيم أتاكم .. كن سبب في
اسلام انسان وأخدم هذا الدين وأعمل بما امرك الله فقط
أنشر هذا كتاب وموقع يدعو ويعرف بالأسلام احرص على نشره
في أماكن الغير ناطقين بالعربيه..ولا تتهاون في ذلك
ابداً
أكتبه على طريقه الستيكرز والصقه على سيارتك إن أمكن
وكونوا ***** بعد الله سبحانه وتعالى في إخراج انسان من
النار إلى الجنه إنشاء الله أخي أختي في الله اجتهد …
ليس لأحد!!؟؟ فقط لربك وخالقك الله

عنوان المواقع,,

باللغة الإنجليزيه ,,

Islam Guide: A Brief Illustrated Guide to Understanding Islam, Muslims, & the Quran

باللغة الفرنسيه ,,

Guide de l’islam: Petit guide illustré pour comprendre l’islam, les musulmans et le Coran

باللغة الإيطاليه ,,

Guida sull’Islam: Una breve guida illustrata per compredere l’Islam, i musulmani e il Corano

باللغة السبانيه ,,

Guيa del Islam: Una Breve Guيa Ilustrada para entender el Islam, los Musulmanes, y el Corلn

باللغة الصينية ,,

زءث¹ہ¼½جض¸ؤد£؛ءث½âزءث¹ہ¼½ج (Islam)،¢ؤآث¹ءض (Muslim) ؛ح؟ةہ¼¾** (Quran) µؤ´ّسذ²هح¼µؤ¼ٍأ÷ض¸ؤد

باللغة اليابانيه ,,

ƒCƒXƒ‰پ[ƒ€ƒKƒCƒh: ƒCƒXƒ‰پ[ƒ€پAƒ€ƒXƒٹƒ€پAƒNƒ‹ƒAپ[ƒ“‚ً—‌‰ً‚·‚éگ}‰ً•tƒKƒCƒh

باللغة الألمانيه ,,

Islam Wegweiser: Ein kurzer illustrierter Wegweiser um den Islam, Muslime und der Quran zu verstehen

مـــــــــــوقع الكتاب على الإنترنت هو ,,

Islam Guide: A Brief Illustrated Guide to Understanding Islam, Muslims, & the Quran

Islam Guide: A Brief Illustrated Guide to Understanding Islam, Muslims, & the Quran

وهذا الكتاب على هــــــــــــيئة بي دي اف بشكل الكتاب الاصلي ,,

https://www.islam-guide.com/islam-guide.pdf

* بعـــض طـــرق النشـــر للموقـــع:
– ارسله لكــل من تعرفهـم لا تتـرك أحد منهـم

جزأك الله الفردوس الأعلى
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
موضوع في قمة الروعه‎
لطالما كانت مواضيعكِ متميزة‎
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار‎
دمتي لنا ودام تالقك الدائم
لا حولة ولاقوة الا بالله
جزاك الله خيراً
وجعله في موازين اعمالك

شرح حديث: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كاف -السنة النبوية 2024.

شرح حديث: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كاف

شرح حديث: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا

الحمدلله

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا .
المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 118

( بادروا بالأعمال ) وبادروا : يعني أسرعوا إليها ؛ والمراد الأعمال الصالحة ؛ والعمل الصالح ما بني على أمرين : الإخلاص لله ، والمتابعة لرسول الله ﷺ ، وهذا تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله ،وأن محمد رسول الله ، فالعمل الذي ليس بخالص ليس بصالح ، لو قام الإنسان يصلي ؛ ولكنه يرائي الناس بصلاته ، فإن عمله لا يقبل ؛ حتى لو أتى بشروط الصلاة ، وأركانها ، وواجباتها ، وسننها ، وطمأنينتها ، وأصلحها إصلاحاً تاماً في الظاهر ، لكنها لا تقبل منه ، لأنها خالطها الشرك ، والذي يشرك بالله معه غيره لا يقبل الله عمله ، كما في الحديث الصحيح ؛ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ﷺ قال : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ) يعني إذا أحد شاركني ؛ فأنا غني عن شركه ، ( من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )(1) . كذلك أيضاً : لو أن الإنسان أخلص في عمله ، لكنه أتى ببدعة ما شرعها الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فإن عمله لا يقبل حتى لو كان مخلصاً ، حتى لو كان يبكي من الخشوع ، فإنه لا ينفعه ذلك ؛ لأن البدعة وصفها النبي ﷺ بأنها ضلالة ، فقال 🙁 فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )(2) .

ثم قال : ( فتناً كقطع الليل المظلم ) أخبر أنه ستوجد فتن كقطع الليل المظلم ـ نعوذ بالله ـ يعني أنها مدلهمة مظلمة ؛ لا يرى فيها النور والعياذ بالله ، ولا يدري الإنسان أين يذهب ؛ يكون حائراً ، ما يدري أين المخرج ، أسأل الله أن يعيذنا من الفتن .

والفتن منها ما يكون من الشبهات ، ومنها ما يكون من الشهوات ، ففتن الشبهات : كل فتنة مبنية على الجهل ، ومن ذلك ما حصل من أهل البدع الذين ابتدعوا في عقائدهم ما ليس من شريعة الله ، أو أهل البدع الذين ابتدعوا في أقوالهم وأفعالهم ما ليس من شريعة الله ، فإن الإنسان قد يفتن ـ والعياذ بالله ـ فيضل عن الحق بسبب الشبهة .

ومن ذلك أيضاً : ما يحصل في المعاملات من الأمور المشتبهة التي هي واضحة في قلب الموقن ، مشتبهة في قلب الضال والعياذ بالله ، تجده يتعامل معاملة تبين أنها محرمة ، لكن لما على قلبه من رين الذنوب ـ نسأل الله العافية ـ يشتبه عليه الأمر ، فيزين له سوء عمله ، ويظنه حسناً ، وقد قال الله في هؤلاء : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) ( الكهف: 103،104 )، فهؤلاء هم الأخسرون والعياذ بالله .

وتكون الفتن ـ أيضاً ـ من الشهوات ، بمعنى أن الإنسان يعرف أن هذا حرام ، ولكن لأن نفسه تدعوه إليه فلا يبالي النبي صلي الله عليه وسلم بل يفعل الحرام ، ويعلم أن هذا واجب ، لكن نفسه تدعوه للكسل فيترك هذا الواجب ، هذه فتنة شهوة ، يعني فتنة إرادة ، ومن ذلك أيضاً ـ بل من أعظم ما يكون ـ فتنة شهوة الزنا أو اللواط والعياذ بالله ، وهذه من أضر ما يكون على هذه الأمة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )(3) وقال : ( اتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )(4) ، ولدينا الآن ـ وفي مجتمعنا ـ من يدعو إلى هذه الرذيلة ـ والعياذ بالله ـ بأساليب ملتوية ، يلتوون فيها بأسماء لا تمت إلى ما يقولون بصلة ، لكنها وسيلة إلى ما يريدون ؛ من تهتك لستر المرأة ، وخروجها من بيتها لتشارك الرجل في أعماله ، ويحصل بذلك الشر والبلاء ، ولكن نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم ، وأن يسلط حكامنا عليهم ؛ بإبعادهم عن كل ما يكون سبباً للشر والفساد في هذه البلاد ، ونسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوفق لحكامنا بطانة صالحة ؛ تدلهم على الخير ، وتحثهم عليه .

إن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، وهي أعظم فتنة ، وهناك أناس الآن يحيكون كل حياكة من أجل أن يهدروا كرامة المرأة ، من أجل أن يجعلوها كالصورة ، كالدمى ، مجرد شهوة وزهرة يتمتع بها الفساق والسفلاء من الناس ، ينظرون إلى وجهها كل حين وكل ساعة والعياذ بالله ، ولكن ـ بحول الله ـ أن دعاء المسلمين سوف يحيط بهم ، وسوف يكبتهم ويردهم على أعقابهم خائبين ، وسوف تكون المرأة السعودية ـ بل المرأة في كل مكان من بلاد الإسلام ـ محترمة مصونة ، حيث وضعها الله عز وجل .

المهم أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ حذرنا من هذه الفتن التي هي كقطع الليل المظلم ، يصبح الإنسان مؤمناً ويمسي كافراً ، والعياذ بالله . يوم واحد يرتد عن الإسلام ، يخرج من الدين ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً . نسأل الله العافية . لماذا ؟ ( يبيع دينه بعرض من الدنيا ) ولا تظن أن العرض من الدنيا هو المال ، كل متاع الدنيا عرض، سواء مال ، أو جاه أو رئاسة ، أو نساء ، أو غير ذلك، كل ما في الدنيا من متاع فإنه عرض ، كما قال تعالى : ( تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ) ( النساء: 94 ) فما في الدنيا كله عرض .

فهؤلاء الذين يصبحون مؤمنين ويمسون كفاراً ، أو يمسون مؤمنين ويصبحون كفاراً ، كلهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا ، نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن . واستعيذوا دائماً يا أخواني من الفتن ، وما أعظم ما أمرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : ( إذا تشهد أحدكم ـ يعني التشهد الأخير ـ فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال )(5) نسأل الله أن يثيبنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
شرح رياض الصالحين » المجلد الثاني »باب المبادرة إلى الخيرات

______________________________ ____________
(1) أخرجه مسلم ، كتاب الزهد ، باب من أشرك في عمله غير الله ، رقم (2985) .
(2) أخرجه أبو داود ، كتاب السنة ، باب في لزوم السنة ،رقم (4607) والترمذي ، كتاب العلم ، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ، رقم ( 2676) ، وابن ماجه في المقدمة ، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، رقم (42) ، وأحمد في المسند (4/126 ، 127) . وقال الترمذي :حسن صحيح .
(3) أخرجه البخاري ، كتاب النكاح ، باب ما يتقي من شؤم المرأة ، رقم (5096) ، ومسلم ، كتاب الرقاق ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء ، رقم ( 2740) .
(4) أخرجه مسلم ، كتاب الرقاق ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء رقم (2742) .
(5) أخرجه مسلم بهذا اللفظ ، كتاب المساجد ، باب ما يستعاذ منه في الصلاة ، رقم (588) .

والله أعلم

الله يحرم وجهك عن النار
ويبارك فيك وفي قلمك
ننتظر جديدك لاحرمتِ الأجر
جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير سلمت الانامل
جزاك الله كل خير
مشكورات على المرور
جزاك الله خيرا

حسبي الله ونعم الوكييل
ولا حول و لا قوة إلا بالله

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
استغفر الله


جَزَاكـٍ الله خَيَرآ اخَيَتيـٍ
بَارَـكـ الله فيَكَـ وَنفـ ـع ـبَك
اثَابَكَـ الله ان َشالله
وَجعَلهَا فـيـ ميَزاَن حَسَناَتكـ
واَصلَي غَاليَتَي
فــ انَتظاَر جدَيَدكَـ القَـاَدم..
ودَيَ لكٍـ..ملكة ماما

كلمة مختصرة عن تاريخ المولد النبوي وحكمه -السنة النبوية 2024.

كلمة مختصرة عن تاريخ المولد النبوي وحكمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة مختصرة عن تاريخ المولد النبوي وحكمه للشيخ عبدالله المحيسني

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اللهم صلّ وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم تسلمين
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله بعدد كل معلوم لك

جزاكي الله خيرا أختي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اللهم اجعل حبيبك المصطفى شفيعنا يوم الدين
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزيت خيرا

الوسائل النبوية في كسب القلوب البشرية 2024.

الوسائل النبوية في كسب القلوب البشرية

الوسيلة الأولى: خدمة الناس وقضاء حوائجهم: جبلت النفوس على حب من أحسن إليها، والميل إلى من يسعى في قضاء حاجاتها، وأولى الناس بالكسب هم أهلك وأقرباؤك ، ولذلك قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي رواه الترمذي وابن ماجة

ومنّا من لا يبالي بكسب قلوب أقرب الناس إليه : كوالديه ، وزوجته ، وأقربائه ، فتجد قلوبهم مثخنة بالضغينة عليه لتقصيره في حقهم ، وانشغاله عن أداء واجباته تجاههم

ومن أصناف الناس الذين نحتاج لكسبهم ، ولهم الأفضلية على غيرهم : الجيران ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ رواه البخاري ومسلم . وأي إكرام أكبر من دعوتهم إلى الهدى ، ولذلك ينبغي أن نتحبب إلى الجار، فنبدأه بالسلام ، ونعوده في المرض ، ونعزيه في المصيبة ، ونهنئه في الفرح، ونصفح عن زلته ، ولا نتطلع إلى عورته ، ونستر ما انكشف منها، ونهتم بالإهداء إليه وزيارته ، وصنع المعروف معه ، وعدم إيذائه

ومن أصناف الناس الذين ينبغي أن نكسبهم إلى صف الدعوة: من تقابلهم في العمل ممن هم بحاجة إليك.. فإذا كنت طبيباً فالمرضى، وإذا كنت مدرساً فالطلاب ، وإذا كنت موظفاً فالمراجعون . فلا بد من كسب قلوبهم من خلال تقديمك لأقصى ما تستطيعه من جهد في خدمتهم . فالوظيفة مجال خصب لكسب قلوب الناس وتبليغهم دعوة الله

وإنما خصصت هذه الأصناف الثلاثة من الناس بالذكر، وهم : الأهل ، أو الأقرباء ، والجيران ، ومن نلقاهم في وظائفنا لسببين هما

كثرة اللقاء بهم ، والثاني : كثرة التقصير أو الإهمال لحقوقهم مما له الأثر السلبي في تقبلهم لما ندعوهم إليه ، إذاً فالمسلم.. فضلًا عن الداعية ينبغي أن يسع الناس كلهم بخلقه ، وتضحيته ، ولذلك وصفت خديجة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقالت :إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ رواه البخاري ومسلم

الوسيلة الثانية: الحلم وكظم الغيظ : يخطئ بعض الناس- أحياناً – في حقك .. يوعد ، فيخلف، أو يتأخر ، أو يجرحك بلسانه ، فلا بد لكسبه من حلم ، وكظم للغيظ ، لأنك صاحب هدف وغاية تريد أن تصل إليها ، ولذا لابد من حسن تصرفك والله عز وجل يمتدح هذا الصنف من الدعاة ، فيقول : … وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[134]سورة آل عمران

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ ثُمَّ قَالَ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ رواه البخاري ومسلم. وهذا الموقف من سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام لا يحتاج منا إلى تعليق سوى أن نقول ما قاله الحق في وصف نبيه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[4]سورة القلم

الوسيلة الثالثة: السماحة في المعاملة : يوجز الرسول صلى الله عليه وسلم أصول المعاملة التي يدخل فيها المسلم إلى قلوب الناس، ويكسب ودهم وحبهم ، فيقول: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى رواه البخاري. فالسماحة في البيع: ألا يكون البائع شحيحاً بسلعته ، مغالياً في الربح ، فظاً في معاملة الناس. والسماحة في الشراء: أن يكون المشتري سهلًا مع البائع ، فلا يكثر من المساومة ، بل يكون كريم النفس ، وبالأخص إذا كان المشتري غنيًا ، والبائع فقيرًا معدمًا

والسماحة في الاقتضاء: أي عند طلب الرجل حقه، أو دينه، فانه يطلبه برفق ولين.. وربما تجاوز عن المعسر، أو أنظره، وانظر كيف دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قلب هذا الرجل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِنٌّ مِنْ الْإِبِلِ فَجَاءَهُ يَتَقَاضَاهُ فَقَالَ أَعْطُوهُ فَطَلَبُوا سِنَّهُ فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ إِلَّا سِنًّا فَوْقَهَا فَقَالَ:[أَعْطُوهُ] فَقَالَ: أَوْفَيْتَنِي أَوْفَى اللَّهُ بِكَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً] رواه البخاري ومسلم

ومن السماحة في المعاملة: عدم التشديد في محاسبة من قصر في حقك . فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا رواه البخاري ومسلم

الوسيلة الرابعة: المداراة: المداراة وليست المداهنة .. والمداراة هي لين الكلام ، والبشاشة ، وحسن العشرة لأناس عندهم شيء من الفجور والفسق ، لمصلحة شرعية . فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ رواه البخاري ومسلم

قال ابن حجر رحمه الله نقلا عن القرطبي : وفي الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق ، أو الفحش ، ونحو ذلك من الجور في الحكم، والدعاء إلى البدعة ، مع جواز مداراتهم اتقاء شرهم ما لم يؤد ذلك إلى المداهنة في دين الله تعالى…ثم قال : ولا زال الكلام للقرطبي تبعًا لعياض : والفرق بين المداراة والمداهنة : أن المداراة : بذل الدنيا لصلاح الدنيا ، أو الدين ، أو هما معًا ، وهي مباحة وربما استحبت. والمداهنة: ترك الدين لصلاح الدنيا

إذاً: فنحن بحاجة إلى كسب قلوب الفسقة أيضًا بلين الكلام ، والقيام بحسن العشرة ، لهدايتهم إلى الصواب – أو على الأقل – لاتقاء شرهم

الوسيلة الخامسة : إدخال السرور على الآخرين : وهي من أهم الوسائل في تقوية الروابط ، وامتزاج القلوب وائتلافها .. كما إن إدخال السرور على المسلم يعد من أفضل الطاعات التي تقرب العبد إلى الله .. ولإدخال السرور إلى القلوب المسلمة طرق كثيرة ، وأبواب عديدة منها ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ ولكن كيف تدخله؟! قال صلى الله عليه وسلم: تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْنًا أَوْ تَطْرُدَ عَنْهُ جُوعًا ولِأْن أَمْشِي مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِليّ مِنُ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرًا فِي الْمَسْجِدِ وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ فِي قلبه رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزَلُ الْأَقْدَامُ رواه الطبراني وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج

فلا أقل من الابتسامة والبشاشة ، فابتسامتك بوجه من تلقاه من المسلمين لها أثر في كسب قلوبهم ، ولذلك قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ رواه مسلم . والوجه الطلق: هو الذي تظهر على محياه البشاشة والسرور .. وقد كان صلى الله عليه وسلم ينبسط مع الصغير والكبير: يلاطفهم ويداعبهم ، وكان لا يقول إلا حقًا ، فما ترك صلى الله عليه وسلم سبيلاً إلى قلوب الناس إلا وسلكه ما لم يكن حراماً ، فإذا كان كذلك كان أبعد الناس عنه

الوسيلة السادسة: احترام المسلمين ، وتقديرهم ، والتأدب معهم: فقد كان صلى الله عليه وسلم يجل من يدخل عليه ويكرمه ، وربما بسط له ثوبه ، ويؤثره بالوسادة التي تحته ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى ، وينزل الناس منازلهم، ويعرف فضل أولي الفضل ، وقال صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُرواه أحمد

ومما ينبغي أن نذكر به في هذا المقام: احترام من خالفك في الرأي مما فيه مجال للاختلاف ، ومتسع للنظر، وعدم انتقاصه ، ورميه بالجهل ، وقلة الفقه ، وسوء الظن به ، ما دام ظاهره السلامة

احترام المتحدث وعدم مقاطعته ، قال ابن كثير رحمه الله : وكان صلى الله عليه وسلم إذا حدثه أحد التفت إليه بوجهه وجسمه ، وأصغى إليه تمام الإصغاء ، ولا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه

الوسيلة السابعة:حسن الكلام :لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على طيب القول ، وحسن الكلام ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ رواه البخاري ومسلم. لما لها من أثر في تأليف القلوب، وتطييب النفوس ، إنه ليس من المهم توصيل الحقيقة إلى الناس فقط ولكن الأهم هو الوعاء الذي سيحمل تلك الحقيقة بها .. فيا أيها الدعاة زينوا الدعوة بحسن كلامكم ، فان الكلام الحسن يزيد الدعوة حسنًا وجاذبية .. وخاصة عند النصح .. وكم من كلمة سوء نابية ألقاها صاحبها ولم يبال بنتائجها وبتبعاتها، فرقت بين القلوب ، ومزقت الصفوف ، وزرعت الحقد والبغضاء في النفوس ، ولذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ رواه البخاري ومسلم

الوسيلة الثامنة: التواضع ولين الجانب: لقد كسب رسول الله صلى الله عليه وسلم بتواضعه ، ولين جانبه قلوب الناس من حوله . ذكر أنس رضي الله عنه صورة من صور تواضعه عليه الصلاة والسلام فقال:أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقَالَ: يَا أُمَّ فُلَانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ فَخَلَا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.رواه مسلم وبهذا التواضع ولين الجانب دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شغاف قلوب الناس من حوله.أما الظهور بمظهر الأستاذية ، والنظر إلى المسلمين نظرة دونية ، فهي صفة شيطانية لا تورث إلا البغض والقطيعة

الوسيلة التاسعة : الجود والكرم : وذا السخاء والجود يأسر القلوب ، ويطيب النفوس ، فعن أنس رضي الله عنه قال : ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ رواه مسلم. الله كيف أثر هذا السخاء النبوي على قلب هذا الرجل ، وجعل منه -بعد أن كان حربًا على الإسلام- داعية إليه

الوسيلة العاشرة: الرفق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ رواه البخاري ومسلم. لذا كان ما يعطيه الله لصاحبه من الثناء الحسن في الدنيا والأجر الجزيل في الآخرة أكثر مما يعطيه على غيره .. لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ رواه مسلم

ومن المواطن التي يتأكد فيها الرفق عند تقويم خطأ الجاهل: والأمثلة على ذلك كثيرة: كحديث الأعرابي الذي بال في المسجد. ومعاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للشاب الذي استأذنه بالزنا ، وحسن تصرفه عليه الصلاة والسلام معه

وفي الجملة ، فإن الذي ينظر إلى هذه الوسائل ، يجد أنها لا تكاد تخرج عن دائرة الأخلاق، فالتزامها إنما هو التزام بالخلق الحسن، الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا رواه أبوداود والترمذي والدارمس وأحمد

وقبل هذا وكله وبعده.. لا بد أن نذكرك بملاك ذلك كله ، وهو الإقبال على الله : الإقبال على رب القلوب ، ونيل محبته ، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَى جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ رواه مسلم – وروى البخاري شطره المتعلق بالمحبة دون البغض -. وحسبك بداعية قد وضع الله له القبول في أهل الأرض، قال ابن حجر رحمه الله : والمراد بالقبول: قبول القلوب له بالمحبة ، والميل إليه بالرضى عنه

معلومات قيمه ما شاء الله
وربنا يذيدك من علمه ان شاء الله