اكتب الإساءة على الرمال وانحت المعروف على الصخر – الشريعة الاسلامية 2024.

اكتب الإساءة على الرمال وانحت المعروف على الصخر

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء، تجادلا،

فضرب أحدهم الآخر على وجهه.

لم ينطق بأي كلمة ، كتب على الرمال :

اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا .

علقت قدم المضروب آنفا في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكن صديقه

أمسكه وأنقذه.

وبعد أن نجا من الموت قام ونحت على قطعة من الصخر: اليوم أعزأصدقائي أنقذ حياتي .

سأله صديقه متعجبا :

لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال

والآن عندما عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة ؟

فأجاب صديقه :

نكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح أن تمحيها

وننحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه

***

فيم التقاطع والإيمان يجمعنا *** قم نغسل القلب مما فيه من وضر.

متى تسود بيننا روح الألفة والتسامح ؟!!

أسباب التشاحن والتباغض

1- طاعة الشيطان:

قال تعالى: وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الّتي هِىَ أحسَنُ إنّ الشَيطَانَ يَنَزَغُ بَيَنَهُم إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِ عَدُوّاً مُبِيناً[الإسراء:53]

وقال:

إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في

التحريش بينهم } [رواه مسلم].

2- الغضب:

فالغضب مفتاح كل شر وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال:
لا تغضب }فرددها مراراً [رواه البخاري]

فإن الغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم

3-الحسد:

وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله عنه ورسوله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب }

[رواه أبوداود]

4-التنافس على الدنيا:

فهذا يحقد على زميلة لأنه نال رتبة أعلى، وتلك تغار من أختها لأنها

حصلت على ترقية وظيفية، والأمر دون ذلك فكل ذلك إلى زوال.

5-حب الشهرة والرياسة:

قال الفضيل بن عياض رحمه الله:

( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكرأحد بخير !!!

6-كثرة المزاح:

فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح والمزاح كالملح للطعام قليله

يكفي وكثيره مفسد مهلك.

سوء الخلق… داء الأمم

فهو نذير شؤم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

سصيب أمتي داء الأمم . فقالوا يا رسول الله وما داء الأمم قال الأشر

والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي ]

(صحيح :السلسلة الصحيحة :ج2 ص290)

الاجتماع والألفة بين المؤمنين قوة و التفرق والتشتت ضعف

لا تكثر من العتاب …والزم السكوت ولك الجنة

كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..

ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب!!

ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهرا

وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..

واسمع للخادم الصغيرأنس- رضى الله عنه- وهو يقول :

" خدمت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل

لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !!

هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!

عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال:

لم يكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول:

" إن من خياركم أحسنكم أخلاقا "

( سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب … وإن عظمت منه علي الجرائم ).

( فما الناس إلا واحد من ثلاثة … شريف ومشروف ومثل مقاوم ).

( فأما الذي فوقي فأعرف قدره … وأتبع فيه الحق والحق لازم ).

( وأما الذي دوني فإن قال صنت عن … إجابته نفسي وإن لام لائم ).
.
( وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا … تفضلت إن الحر بالفضل حاكم ).

وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:

أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في

وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة

لمن حسن خلقه

(حسن :سنن ابى داود 4800)

وقال النبى صلى الله عليه وسلم :

اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء

المستسقي وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط وإياك وإسبال الإزار فإن

إسبال الإزار من المخيلة ولا يحبها الله وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر ليس

هو فيك فلا تعيره بأمر هو فيه ودعه يكون وباله عليه وأجره لك

ولا تسبن أحدا . ‌

(صحيح الجامع الصغير 98)

إذا سبني نذلٌ تزايدتُ رفعةً ………. وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببه.

ولو لم تكن نفسي عليَ عزيزةً ……. لمكنتُها من كـلِ نذلٍ تحاربُه.

قال النبى صلى الله عليه وسلم:

" إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه " . ‌
( صحيح الجامع 2095)

عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت:

ما خير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما

ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رَسُول اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة اللَّه فينتقم لله تعالى.

(مُتَّفَقٌ عَلَيهِ:مشكاة المصابيح)

فَلا يَنْطِقَنْ مِنْكَ اللِسَانُ بِسَوْءَ ةٍ *** فَكُلّك سَوْءَاتٌ ولِلنَاسِ أَلْسُنُ.

وَعَيْنَكَ إِن أَبْدتْ إِلَيْكَ مَعايِباِ *** فَدَعْهَا ، وَقُلْ يا عَيْنُ لِلنَاسِ أَعْيُنُ.

وَعاشِرْ بِمَعْروف وَسَامِحْ مَنْ اعْتَدى*** وَدَافِعْ وَلَكنْ بِالتِي هِي أَحْسَنُ.

قال ابن تيمية رحمه الله :

" ما جزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه "

من لك بأخيك كله؟!!

يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه:

[[ ما أُعطي عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالح يذكره بالله؛ فإذا رأى أحدكم من أخيه ودّاً فليتمسك به ]].

ويقول الحسن عليه رحمة الله:

[[إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا؛ لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة، ويُعينوننا على الشدائد في العاجلة ]].

إنْ يختلفْ نسبٌ يؤلفْ بيننا*** دينٌ أقمناه مقامَ الوالدِ.

يقول عمر رضى الله عنه:

[[والله! لولا أن أجالس إخوة لي ينتقون أطايب القول كما يُلتقط أطايب الثمر، لأحببت أن ألْحق بالله الآن ]].

بنيان واحد.. جسد واحد.. أمة واحدة:

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ

أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ

النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا [آل عمرن:103]…….

أيهجر مسلم فينا أخاه *** سنيناً لايمد له يمينه.

أيهجره لأجل حطام دنيا *** أيهجره على نتف لعينه.

ألا أين السماحة والتآخي *** وأين عرى أُخوتنا المتينه.

بنينا بالمحبة مابنينا *** وما باع امرئ بالهجردينه.

علام نسد أبواب التآخي *** ونسكن قاع أحقاد دفينه.

الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه.

من طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ، ألا فانظر لإخوانك بعين الرضا.

فعين الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلة *** ولكن عين السخطِ تُبْدي المساويا.

بعض الإخوة ظلمة.. غير منصفين، يرون القذاة في أعين غيرهم،

ولا يرون الجذع في أعينهم، فحالهم كقول القائل:

إن يسمعوا سُبّةً طاروا بها فرحاً *** مني وما يسمعوا من صالحٍ دفنوا.

صمٌ إذا سمعوا خيراً ذُكِرت به *** وإنْ ذُكرت بسوءٍ عندهم أَذِنوا.

إن يعلموا الخيرَ أخفوه وإن يَعلموا *** شراً أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا.

أما يستحي من يعيب الناس وهو معيب؟!

فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب غيره، وكان حاله

لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها *** لنفسي عن نفسي من الناسِ شاغلُ

والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،

والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأمانيّ

شجرة طيبة وشجرة خبيثة

لا خير ولا أفضل ولا أجمل ولا أحسن من كلمة طيبة:

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ

* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا[إبراهيم:24-25].

ليس لنا أن ننزل عن مستوى دعوتنا إلى التراشق برديء الكلام،

ليس لنا أن ننزل إلى سفاسف الأمور، ولو حاول غيرنا جرَّنا إلى هذه الأمور،

ليكن تحركنا ذاتياً، فلا يحركنا غيرنا؛ لئلا نُجرَّ إلى معارك وهمية خاسرة

علينا ألا نغضب لأنفسنا، بل علينا أن نسمو بأنفسنا، عن كل بذيء، وعن كل ساقط.

لَو كلُ كلبٍ عَوى أَلقَمته حجراً *** لأَصبحَ الصخرُ مثقالاً بِدِينار.

ومنْ عاتبَ الجُهَال أتعب نفسه *** ومنْ لام مَنْ لا يعرف اللوم أفسدَا.

أحمد بن حنبل عليه رحمة الله في مجلسه وبين تلاميذه، ويأتي سفيه من السفهاء فيسبُّه ويشتمه ويقرعه بالسب والشتم،

فيقول طلابه وتلاميذه: يا أبا عبد الله ! رُدّ على هذا السفيه. قال: لا والله! فأين القرآن إذاً؟ (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً )

[الفرقان:63]^

وقد نهى النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء فقال:

لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونواعباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } [رواه مسلم].

وقال حاثاً على المحبة والألفة: ** والذي نفسي بيده لا تدخلواالجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. } [رواه مسلم]

وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال

: ** كل مخموم القلب صدوق اللسان }قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: ** هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } [صحيح رواه ابن ماجه]

وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها

: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ[الحجر:47]

وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة.

الناس كطبق البيض!!!

يقول د. يحي إبراهيم اليحي:

يمكنك أن تشبه الناس اليوم بطبق البيض، تقول ماأجمله وما أنعمه وما أحسنه ، لكن لايكاد يلتقي بعضه مع بعض فينهشم فتخرج الروائح الكريهة منه ،
وأنت تجد الناس ما داموا متباعدين

تقول ما أجمل أخلاقهم ، حتى إذاحدث أدنى احتكاك بينهم ظهرت الفضائح فلا يتحمل أحد من أحد شيئا أبدا .

-لابد من معرفة طبيعة الإنسان الأصلية من حيث هو

قال الله عز وجل : ((وخلق الإنسان ضعيفا ))

(( وكان الإنسان عجولا ))

(( خلق الإنسان من عجل))

(( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ))

(( إن الإنسان لربه لكنود ))

(( إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ,إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ,وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً))

والهلع هو شدة الجزع عند حلول المصائب، وشدة التعلق بالدنيا والإمساك لها عند حلول النعم ، خوفا على فواتها ونقصها .

((وكان الإنسان قتورا ))

(( إنالإنسان لظلوم كفار ))

(( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا ))

(( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا))

(( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ))

وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ{9} وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ
{10} إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
{11} (هود)

إذا كان الإنسان في طبيعته الأصلية بهذه الصفات
وهو لا ينفك عنها ويصعب تغيير نفسه فكيف يطلب من الناس أن يغيروا أخلاقهم معه؟!!!

وهذه الصفات لا تفارقه ولكنها تقل وتزداد وتظهر وتختفي أحيانا بحسب التربية والتزكية للنفس .

وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون .

فعامل الناس على علاتهم
فلا تطلب من الآخرين عدم الخطأ ..
وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه
.
قال النبى صلى الله عليه وسلم
(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
(حسن صحيح الجامع97 )

الناس ليسوا ملائكة.. فتوقع منهم أسوأ شئ!!!

قال ابن حزم " توقع من الناس أسوأ شئ "

إن الذي يتعامل مع الناس بهذه النفسية يبقى رصيده رابحا أبدا من بداية يومه إلى نهايته

العلاقة القائمة بين الناس اليوم مبنية على انتظار أحسن المعاملة من المخلوق،
وهذا خطأ كبير تسبب في فصم العلاقات بينهم .

يقول ابن حزم : " إذا أحسنت إلى إنسان، فانتظر منه الإساءة "

تربح دائما ،

فأولا : يكون إحسانك لله،

وثانيا : إذا أساء لم تصب بصدمة نفسية،

والثالثة : إذا لم يسئ فأنت رابح ،

والرابعة : إذا أحسن فأنت رابح ،

والخامسة : إذا كافأك فأنت رابح

كثيرا ما ينسى الناس أن الإنسان مجبول على الجحود

" نسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته "

(صحيح الجامع من حديث طويل )

قال تعالى: ((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ))

((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا))
?
وهل يحتاج هذا الرجل مع كل هذا إلى الوصية برد الإحسان إلى الوالدين ؟

نعم . يحتاج ويحتاج ؛ لأن طبيعة الإنسان النسيان والجحود

فإذا كان هذا في شأن الوالدين
فما بالنا نحن ننتظر رد الإحسان القليل من فلان وفلان
وإذا لم يفعل انشلت حركتنا وأصبح هو حديثنا وقضيتنا

لا تكن كصاحب الزجاجة

لا تشغل قلبك بالتفاهات أو بمن سبك أو نال منك لأن أذاه عليك وحدك لا غير

مثلك كزجاجة نظيفة جاءها طفل فمسحها بيده المتسخة فغير من بهائها وجمالها والطفل لم يعر لذلك بالا ، فإن قمت بتنظيفها ثانية عشت مرتاح البال ، وإن تتبعت الطفل تشتمه أو تلطمه لامك الناس وعابوا عليك وبقيت زجاجتك على حالها وربما استغل الحدث آخر في غيابك فسرق بضاعتك

تقدم واعصر عمرك عصرا واستخلص منه كل خير ومصلحة تقدمها لنفسك في الآخرة ، واعلم أن مدة اليوم 1445 دقيقة ،
واكسب نفسك باستغلال جميع طاقاتك وقدراتك وإمكاناتك قبل أن تنزع منك إلى غيرك .

كفانا تنظيرا، ما دستورك في الحياة وهل بدأت بخطواته .. ؟؟؟

صاحب الهدف لا يلتفت إلى التفاهات

والطيار لا يرد على النيران الأرضية إذا كان أمامه هدف!!!

الغزالة أسرع من الضبع ، لكنها فى النهاية تقع بين أنيابه ،

لأنها تكثر الالتفات، فتنبه !!!

لا تحفر قبرك بيديك !!!

تجد أكثر أمراض الناس اليوم وأخطرها من الضغط و السكر وتوابعهما بسبب أذى الخلق لهم باللسان أليس كذلك؟ فأين الخطأ؟

قال ابن حزم :" رأيت أكثر الناس – إلا من عصم الله وقليل ما هم – يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلاً، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومنلا ذنب له، وتمنى أشد البلاء لمن يكرهونه،

وقد علموا يقيناً أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئاً مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئاً مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذا الحال التي نبهنا عليها؟ وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها ).

إن الانتقام للنفس يضر بك أكثر مما يضر خصمك.

قال الشافعي:

لما عفوت ولم أحقد على أحـد *** أرحت نفسي من هم العداوات.

إني أحيّي عدوي عند رؤيتـه *** لأدفع الشر عني بالتحيــات.

وأظهر البشر للإنسان أبغضـه *** كما أن قد حشا قلبي محبـات.

الناس داء ،وداء الناس قربهم***وفي اعتزالهم قطـع للمودات.

فضل الأعداء علينا!!!

قال الله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } النور11.

يقول ابن حزم :إن الذي يسبك خير لك من الذي يمدحك .
فالذي يمدحك إما أن يمدحك بما فيك وهذا لم يقدم لك شيئا ،
وإما أن يمدحك بما ليس فيك فمن الخطأ أن تفرح بالكذب .

وأما الذي يسبك فإما أن تسمعه منه ويكون صادقا فهذا هدية تعدل فيها من سلوكك ،
وإما أن يكون كاذبا فحسنة لم تعملها ومن الخطأ أن تحزن على الكذب . وإما لا تسمعها فهذه حسنة كفيت شرها .

تنقية الأجواء قبل الحوار

يقول ابن القيم في الرسالة التبوكية :
"وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
" فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله "

وقد تضمنت هذه الكلمات مراعاة حق الله وحق الخلق ، فإنهم إما أن يسيئوا في حق الله أو في حق رسوله ،
فإن أساءوا في حقك فقابل ذلك بعفوك عنهم ،
وإن أساءوا في حقي فاسألني أغفر لهم واستجلب قلوبهم ،واستخرج ما عندهم من الرأي بمشاورتهم ، فإن ذلك أحرى في استجلاب طاعتهم وبذل النصيحة ، فإذا عزمت فلا استشارة بعد ذلك ، بل توكل وامض لما عزمت عليه من أمرك ،فإن الله يحب المتوكلين .

فهذا وأمثاله من الأخلاق التي أدب الله بها رسوله وقال تعالى فيه :

" وإنك لعلى خلق عظيم"

دعه يرجع بمسبته ولا تأخذها منه

قابل المسبة بالإهمال التام وعدم الاعتبار بها ،

تخيل ذلك الموقف من رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام اليهود الذين دخلوا عليه ودعوا عليه بالموت
(السام عليك يا محمد)
مع أنه سلطانهم ورسول الله وحاكم البلد وأمنهم على أنفسهم وهو قادر عليهم ويعلم أنهم يعلمون أنه رسول الله الله صلى الله عليه وسلم ، فهل استطاعوا أن يستفزوه كلا

بل قال : " وعليكم " الحديث وفيه عبر كثيرة
لأنك إن رددت عليها فكأنك قبلتها منهم فاستويتم فى الجهل

– يقول الشافعي :
ولقد أمر على اللئيم يسبني *** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني .
إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت.
فإن كلمته فرجت عنه *** وإن أهملته كمدا يموت.
يكلمني السفيه بكل قبح *** وأكره أن أكون له مجيبا.
يزيد سفاهة وأزيد حلما *** كعود زاده الإحراق طيبا.

العلاج لمن أراد سلامة صدره

فن معالجة أخطاء الآخرين

أولاً: كن نقيا (الإخلاص)

عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله: ** ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم }
[صحيح الترغيب والترهيب]وهذا فى حديث طويل .

ومن علامات الإخلاص
ألا يترك ثغرا من ثغور الدعوة سواء أكان خطابة أو منتدى أو درسا لنقد الناس له أو إهانتهم إياه لأنه يعمل لله فلا ينتظر الشكر من الناس

وليكن متأسيا بأولى العزم من الرسل الذين تحملوا أذى قومهم وهم يدعونهم إلى الله يعلم أنه وقف لله أجير عنده فلا يحق له أن يترك مكانه وليعتبر بالرماة فى غزوة أحد لما تركوا أماكنهم فمنهم أُتينا.

ثانياً: كن راضيا عن الله

قال ابن القيم رحمه الله في الرضا:

إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم،كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضاً كان قلبه أسلم،

فالخبث والدغل والغش:
قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا،وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا

ثالثا: كن مستعدا للسؤال أو الكرامة

انتظر السؤال والحساب يوم القيامة يا من تُؤذي المسلمين بالحقد والحسدوالغيبة والنميمة والإستهزاء وغيرها.

أما من عفا…فانتظر الكرامة من الله يوم ينادى المنادى من كان أجره على الله فليقم فيقوم كل من عفا عن أخيه فى الدنيا

الإمام أحمد يدعو ويقول" اللهم إنى قد جعلت كل من آذانى فى حل إلا صاحب بدعة"
فيدهش بعض طلبته لذلك، فيقول أحمد :
وما ينفعك أن يعذب أخوك بسببك !!!

رابعا : كن كالنحلة

النحلة لا تقع إلا على كل طيب وتترك كل خبيث

قال تعالى:{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53

عند الصينين مثل يقول :

نقطة عسل تصيد من الذباب ما لا يصيده برميل من العلقم !!

قال النبى صلى الله عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه (صحيح الجامع 5911)

لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال.

عمر بن عبد العزيز رحمه الله، يختار جلاسه اختياراً، ويشترط عليهم شروطاً، فكان من شروطه: ألا تغتابوا، ولا تعيبوا أحداً في مجلسي حتى تنصرفوا.

السَّهل أسهلُ مسلكاً *** فدع الطريق الأوعَرا

واحفظ لسانك تسترح *** فلقد كفى ما قد جرى

سمع يوماً أحد جلاسه يسبّ الحجاج بعد وفاته، فأقبل مغضباً، وقال: صهٍ يا بن أخي!
فقد مضى الحجاج إلى ربه، وإنك حين تقدم على الله ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه الحجاج ، ولكل منكما -يومئذ- شأن يغنيه،

واعلم يا بن أخي! أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه، فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بعيب أحد، ولا تتبع عثرات أحد:

يا عائب الناس وهو معيب! اتق الله، أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وخواص المسلمين هم العلماء، والوقيعة فيهم عظيمة جد عظيمة، لحومهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء بالسب بلاه الله قبل موته بموت القلب:

لاتكن كالذباب لا يقع إلا على الجروح والقاذورات

شر الورى من بعيب الناس مشتغلًا ***مثل الذباب يراعى موضع العلل

خامسا:كن كالطبيب

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159

فنحن دعاة خير
كالطبيب الذى يعالج الناس لا يوبخهم لمرضهم ولا يصرخ فيهم بل يرفق بهم
فحرى بمن يعالج المرضى ألا يكون مريضا

فيكون حاله كطبيب يداوى الناس وهو سقيم
قال صلى الله عليه وسلم( والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } [صحيح الجامع7085].

عموم الناس لا يحبون المخاطبة من علو يكرهون الأستاذية عليهم

إذا صاحبت قوماً أهل فضل ***فكن لهموا كذي الرحم الشفيق.

ولا تأخذ بزلة كل قوم *** فتبقى في الزمان بلا رفيق.

سادسا: كن كالنخيل

تسمو بنفسك عاليا فى السماء أن تستمع لغيبة أو نميمة

قالصلى الله عليه وسلم:"لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر } [رواه أحمد

والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة المنتديات الحوارية و مجتمع النساء

كن كالنخيل عن الأحقادمرتفعاً*** بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ

يتبع

سابعا: وأعرض عن الجاهلين

روى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله : (( خذ العفو وأمر بالعرف ))

قال : " ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس "

وقال جعفر الصادق : "أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق في هذه الآية ، وليس في القرآن أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية "

قال القرطبي في تفسيره :

" لما نزل قول الله (( خذ العفو )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف يارب والغضب فنزلت :

(( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ))

قال أبو بكر بن العربي :

" قال علماؤنا : هذه الآية من ثلاث كلمات ،
قد تضمنت قواعد الشريعة المأمورات والمنهيات ، حتى لم يبق فيه حسنة إلا أوضحتها ، ولا فضيلة إلا شرحتها ، ولا أكرومة إلا افتتحتها ،
وأخذت الكلمات الثلاث أقسام الإسلام الثلاثة ،

فقوله : (( خذ العفو )) تولى جانب اللين،ونفي الحرج في الأخذ والإعطاء والتكليف .

وقوله : ((وأمر بالعرف ))

تناول جميع المأمورات والمنهيات ، وأنهما ما عرف حكمه ، واستقر في الشريعة موضعه ، واتفقت القلوب على عمله ،

وقوله : (( وأعرض عن الجاهلين )) تناول جانب الصفح بالصبر الذي به يتأتى للعبد كل مراد في نفسه وغيره ،
ولو شرحنا ذلك على التفصيل لكان أسفارا "

ثامنا : التمس الأعذار وأزل الغشاوة عن عيني المخطئ .!

حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ، أو يتعكر صفومزاجك .. تمهل
قد يكون المخطئ غطت على عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلاتستعجل في ذم أو تقبيح .. بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ ..
يدخلشاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه

وهو يقول :

يا رسول الله ائذن ليفي الزنا !!
استر يا رب ..!!!
يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالىله ..!!
حتى قال أحد الصحابة : دعني أضرب عنقه !!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى إليه

وقال له :

" أترضاه لأمك ؟! أترضاه لأختك ؟!

والفتى في كل جواب يقول : لا جعلنى الله فداك

فقال صلى الله عليه وسلم " فكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم "

ثم وضع يده الشريفة على صدره ودعا له قائلا :اللهم اهد قلبه وأحصن فرجه"
فيقول الشاب والله ما نزع النبى يده من على صدرى حتى كان الزنى أبغض شىء إلى نفسى"
بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ما أشد حلمك مع شدة حرصك وتسلّط السفهاء عليك ..

تاسعا:ضع نفسك موضع المخطئ .. ثم ضع حلا !

لا تقل عن عمل ذا ناقص ***جئ بأوفى ثم قل ذا أكمل.

لا يكفي أن تنتقد وتعاتب .. بل لابد معالعتاب بلسماً وحلا .. وانظر كيف أن منهج القرآن ليس هو الزجر دون بيان طريق النصروالظفر ..

قال تعالى : " وأحل الله البيع وحرم الربا "

ويأمر عباده المؤمنين بغض الأبصار عن الحرمات ثم يعقّب بالحث على الزواج من المؤمنات
فبدل أن تعاتب ، ولو سمت عبارتك .. أردفها بحل .. أو فكرة !

" يا غلام ..سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ."!!

اجعل المخطئ يكتشف خطأه ويحله بنفسه

** يُذكر أن رجلاً من الهند

كان يعادي إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب عداء شديداً ، ويحارب كتبه ومؤلفاته ويحذر منها ..
فاحتال أحد الفضلاء فغيّر بها اسم الشيخ من : محمد بن عبد الوهاب ، إلى : محمد بن سليمان التميمي .. وأهدى جملة كتب الشيخ لهذا العالم الهندي
فلمّا قرأها أعجب بها ، ووجدت في قلبه قبولا وأثرا حسناً .. فأعلمه هذه الحكيم أن هذه الكتب من مؤلفات إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب .. فما كان من هذا العالم الهندي إلا أن جثى على ركبتيه من البكاء
والحسرة والألم على ما كان منه من عداء للإمام .. وصار من أكثر الناس دعوة وتوزيعا ونشرا لكتب إمام الدعوة في محيطه .

استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت !

إنك بهذا تشعره بالإحترام والتقدير ..

كأن تقول : زعموا أنك فعلت !!

واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلموهو يخطب في الإنصار

بقوله : " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟!

" ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل

قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنيناك

أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم

أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم

فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار

اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا ) رواه الإمام أحمد

فلا تعاتب .. قبل أن تستفسر عن الخطأ .. لعل له عذرا .. أو مخرجاً .

عاشرا :ترويض النفس

وإنما الحلم بالتحلم والأدب بالتأدب

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى *** فإن شاء علاها وإن شاء سفّلا .

فعود نفسك الخير وأحسن إلى الناس القول وأحسن بهم الظن
فإن رأت نفسك منهم شرا فقل: للناس أعين

لسانك لا تذكر به عورة امرئ*** فكلك عورات وللناس أعين.

وعينك إن أبدت إليك مساوئا*** فصنها وقل يا عين للناس أعين.

روض نفسك على شكر الناس والثناء علي أفعالهم الطيبة

وانظر لذلك الذي طوّع السبع المفترس في باحات العروض .
. كيف روّضه وهو السبع الذي لا يعقل ولايفهم ..
كل ذلك بمدح القليل والتشجيع عليه ..

امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..!

اقرأ في هذا الأثر في عتابه صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر بقوله : "
نعم الرجل عبدالله لوكان يقوم من الليل .."!
فما ترك ابن عمر قيام الليل بعدها!!

يالله .. ما أعظمك يا رسول الله ،وما أعظم أدبك وسمو نفسك ورفعتها!!!..

هبني أسأت كما زعمت *** فأين عاطفة الأخـــــــوة

أو إن أسأتَ كماأسأتُ *** فأين فضلك والمروّة ؟!

الحادى عشر: الدعاء

فيدعو العبد ربه دائماً أن يرزق قلبه سليماً لإخوانه،

وأن يدعوا لهم أيضاً،فهذا دأب الصالحين، قال تعالى

: وَالذِّينَ جَآءُو مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبَنَا اغفِر لَنَا وَلإخوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ

وَلاَ تَجعَل في قُلُوبِنَا غِلاً لِلّذِينَ ءَامَنُوا رَبَنَا إنّكَ رَءُوفٌ رّحِيم
[الحشر:10].

ومن دعاء النبى صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدنى لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت"

"اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي".

فاللهم ألف بين قلوبنا ووحد بين كلمتنا واجمعنا على قلب رجل واحد

ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا

منقول للفائده

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

استغفرالله واتوب اليه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يقيم
ياهلا حبيبت قلبي ميسون

تشرفت بمرورك ياغالية وتقيمي هوحظورك وطلتك الغالية ع قلبي

جزاك الله خير
كل الود والتقدير

رووووووووووووووووعه
الروعة مرورك الكريم

جزاك الله خير

يعطييييييييييكك العافيييييييييييييه

حكم الإساءة إلى الفلسطينين باتهامهم بالخيانة والفساد في الاسلام 2024.

حكم الإساءة إلى الفلسطينين باتهامهم بالخيانة والفساد

حكم الإساءة إلى الفلسطينين باتهامهم بالخيانة والفساد

يتم فى الإعلام العربى عموما والإعلام المصرى خصوصا الحديث بكثرة عن الفلسطينيين وأنهم خونة! وأنهم باعوا أرضهم! وأن الفلسطينى على استعداد ليبيع إخوانه العرب، بل وبيع أهله وبيع الأقصى لليهود لأجل المال! وأن الفلسطينيين أخبث وأنجس شعب عرفه التاريخ! وأنهم يتوارثون الخيانة والخِسَّة جيلا بعد جيل! ولولا خيانتهم وفسادهم: لما تسلط عليهم اليهود والمحتلون جيلا بعد جيل! وأن فلسطين أرض فتن! وأن العرب والمسلمين ليسوا مطالبين بتحمل خطايا الفلسطينيين الفادحة التي ارتكبوها وضيعوا بسببها فلسطين والمسجد الأقصى! وهم أغنى شعوب العالم! لكنهم يستغلون المسجد الأقصى ليسرقوا أموال المسلمين باسم التبرع والجهاد للمسجد الأقصى! والأقصى برىء منهم! ولو أنطق الله المسجد الأقصى لقال: أنقذونى من الفلسطينيين! أما اليهود فأنا كفيل بهم! وأنهم يريدون أن يدفعوا العرب والمسلمين للجهاد باسمهم ليتسلوا بمنظر أشلاء وجثث العرب والمسلمين التى يمزقها اليهود! رغم أن العرب والمسلمين مطالبون بأن يدافعوا عن الأرض التى نشأوا فيها فقط! وليسوا مطالبين بالدفاع عن أرض يشهد كل شبر فيها بالخيانة! ولو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا الآن لصب عليهم لعناته إلى يوم الدين! فليذهب أهل فلسطين إلى الجحيم!

وهذا رابط قد يفيدكم goo.gl/4yLrV9
الرابط البديل goo.gl/cXp4Xv

قالت الشبكة الإسلامية
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام الساقط لا يقوله إلا من جمع بين الجهل بالتاريخ! والجهل بالشرع! وفيه تألٍّ على الله تعالى! وتقوُّل على رسوله صلى الله عليه وسلم!

وقد أورد السائل رابطا للرد على محتوى هذه المجازفات، ولا داعى للزيادة عليه فى مجال الفتوى الذى نحن بصدده، إلا إننا نذكر قوله تعالى:

[وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا] سورة النساء(111ـ 112).

والله أعلم).

الفتوى(227641).

https://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=227641

لا إله إلا الله محمد رسول الله
خليجيةخليجيةخليجية
أبرأ إلى الله من كل ذلك
و من إلصاق التهم بأى إنسان
حفظ الله المسجد الأقصى وفلسطين و جميع الدول الإسلامية من كل ضُر و سوء


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


و يكفينا شرفاً أننا جميعاً مسلمون
و الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذاهبة إلى ربى خليجية
لا إله إلا الله محمد رسول الله
خليجيةخليجيةخليجية
أبرأ إلى الله من كل ذلك
و من إلصاق التهم بأى إنسان
حفظ الله المسجد الأقصى وفلسطين و جميع الدول الإسلامية من كل ضُر و سوء


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


و يكفينا شرفاً أننا جميعاً مسلمون
و الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاكِ الله خيرا وأسأل الله أن يقر أعيننا بتحرير الأقصى عاجلا غير آجل

اللهم فرج كرب إخواننا فى فلسطين وانصرهم على كل من يكيل لهم العداء

ويكفيهم فخرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذى شهد بأن أهل الشام

وفى القلب منهم أهل فلسطين هم خير أهل الأرض.

قال صلى الله عليه وسلم ((صَفْوَةُ الله مِنْ أرْضِهِ: الشَّامُ. وَفِيهِا: صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَعِبَادِهِ)) الصحيحة، حديث رقم(1909).

جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر وأنار الله قلبك بنورالإيمان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اطياف المساء خليجية
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر وأنار الله قلبك بنورالإيمان

وجزاكِ الله خيرا مثله أو أكثر

آثار الإساءة اللفظية ومؤشراتها على الأطفال رعاية الطفل 2024.

آثار الإساءة اللفظية ومؤشراتها على الأطفال

تشير الإساءة اللفظية إلى النمط اللفظي الذي يؤذي الطفل ويعيق نموه العاطفي ويفقده إحساسه بأهميته واعتداده بنفسه .. ومن أشكالها المدمرة والشائعة الانتقاد اللا ذع المتكرر والتحقير والشتم والاهانة والرفض والاستخفاف بالطفل أو السخرية منه .
المؤشرات السلوكية لدى الطفل :
هذه بعض السلوكيات التي قد تنم عن تعرض الطفل الإساءة العاطفية :
•السلوكيات الطفولية كالهز والمص والعض .
•العدوانية المفرطة.
•السلوك المخرب والهجومي مع الآخرين.
•مشاكل النوم والكلام.
•عدم الاندماج في نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين.
•الانحرافات النفسية كالانفعالات والوسواس و المخاوف والهستيريا.
•وصف الطفل ذاته بعبارات سلبية.
•والخجل والسلبية والخنوع.
•سلوكيات التذمير الذاتي.
•تعطيل طاقات الإبداع والابتكار لدى الطفل.
•عدم القدرة على تحمل المسؤولية والشعور بالضعف .
وهنا بعض المقترحات المقدمة للأب والطفل الناشئ :
أولا مقترحات مقدمة للوالد :
•فكر قبل أن تعاقب : لا تتعامل مع طفلك أبدا وأنت غاضب. تمهل حتى تسكن مشاعرك .وتذكر أن العقاب يعني تعليم وتهذيب طفلك وليس الانتقام منه .
•تفحص سلوكك : الاعتداء ليس جسديا فقط . فالألفاظ كالأفعال تخلف جروحا عميقة لا تندمل .
•كن والدا حنونا : استخدم أفعالك لتبرهن للأطفال والكبار كيف يمكن حل النزاعات دون الحاجة إلى الصراخ وان الفرق كل الفرق يكمن في التحاور والإنصات الايجابيين .
•ثقف نفسك والآخرين : ساعد في تثقيف الآخرين من حولك وتوعيتهم بشؤون الإهمال والاعتداء على الأطفال .
•استوعب الأسباب : معظم الآباء لا يتعمدون إيذاء أو إهمال أطفالهم. وكثيرون من الآباء المعتديين كانوا أطفالا معتدى عليهم . والوالدان الصغيران في السن أو المفتقران للخبرة قد لا يجيدان الاعتناء بأطفالهم ولا يعون احتياجاتهم في مراحل نموهم المختلفة . ومثل تلك الظروف التي تشكل ضغوطا إضافية على الأسرة شأن الفقر والطلاق والمرض والإعاقة والتي قد يفرغ أثناءها الأبوان شحنات إحباطهم أو غضبهم على الأطفال ويسيئون معاملتهم . و كذلك الآباء الذين يتعاطون الكحول أو المخدرات فهم اقرب من غيرهم للاعتداء على أطفالهم وإهمالهم .
إن التفريق بين الذكر و الأنثى في الإساءة سواء اللفظية أو الجسدية له انعكاسات سيئة على نفسية الطفل الناشئ خصوصا إذا كانت لديه أخوات إناث فهو لا يعي تماما ما سبب هذا التفريق في المعاملة وبالتالي يتولد لديه مزيج من مشاعر الغضب والكره والانتقام من أخواته اللاتي لا ذنب لهن في هذا التفريق ، وأحيانا يسعى لتقليد تصرفاتهن حتى تتم معاملته كما يعاملن وبالتالي يضطرب لديه فهمه لهويته الجنسية .
ثانيا مقترحات مقدمة للناشئ :
•حاول أن تعرف ما سبب هذه الإساءة الموجهة إليك .
•إذا كنت أنت المخطئ حاول تلافي بعض الأخطاء التي يمكن أن تقوم بها ، أو بعض الأعمال التي تشك إنها ستغضب الآخرين . وإذا اخطات اعتذر عن الخطأ الذي بدر منك .
•إذا أساء والدك إليك دون أن تقترف ذنبا حاول أن تشرح رأيك بوضوح حول عدم رضاك وسعادتك عن الأمر ، استخدم في ذلك لهجة مؤدبة .
•إذا كانت توجه إليك ألفاظ تحمل صفات تعتقد أنها سيئة عنك ( سمين ، غبي…..) عزز ثقتك بنفسك عن طريق إثبات قدرتك على التفوق في أمور مختلفة ولا تعر اهتماما لما يقولون .
•أحيانا لا تكون :Icon214: هذه الإساءة من الوالد أو الوالدة متعمدة فهما قد يكونان واقعين تحت ضغوط معينة في العمل أو ضغوط مادية مما يجعلهما عصبيين وغاضبين، لذا تذكر أن والديك يحبانك ويهتمان لأمرك وان هذه الضغوط هي التي تجعلهما يقسوان عليك دون قصد أحيانا .
•اطلب المساعدة من المرشد المدرسي عندما يتعذر عليك حل المشكلة بنفسك .

الإساءة والإهانة وماأثرهاعلى النفس ؟ ؟ ؟ حياة زوجية 2024.

الإساءة والإهانة وماأثرهاعلى النفس ؟ ؟ ؟

خليجية

الإساءة والإهانة و ما أثرها ؟؟؟
الإساءة أو الإهانة هو الإحساس الذي يشعر به الإنسان عندما يعتقد أنآ ألآخرين يسلبونه حقه يظهر هذا الشعور كرد فعل على الغم ولهم , والبذاءات , والسخريات والنعوت السيئة المسببة للألم ,والخسارة , والضرب,والإهانة سخط مكتوم دفين في الأعماق .
يريد الشخص المستاء تغيير علاقته مع ألأخر ين به . يريد منهم أن يعيروه مزيدًا
من الاهتمام ,والاحترام ,والتقدير , والمحبة .
أما الدوافع والغايات الإيجابية للإساءة فهي محاولة تغيير علاقة الآخرين به .
إن محاولة تغيير علاقة الأخرين بي عبر الإساءة والإهانة طريقة مريعة تحمل هذه
العاطفة بين طياتها رغبة الموت للشخص الأخر الموجة ضده , .
ترتد هذه العاطفة ألموجهة للأخر إلى صاحبها متحولة إلى برنا مج تخريب ذاتي عنيف.
تجلب ألمزيد من ألأمراض والأحزان .
يصعب على الإنسان مسامحة الأخرىين عندما يعدهم مذنبين ولكن عندما تدركين وتفهمين أن الإساءة هي تنبيه من الله تعالة لعمل قمنا به خطاء أو ذنب يريد الله تعاله يكفر به عنى ويكون هاذي العقاب في الدنيا ونرتاح منه في الآخرة أوان الله
يحبنا ويريد أن يمتحن قوت صبرنا ويرفع بهي درجتنا في الجنة
والصفح والتسامح
من صفات المؤمنين
,الم يؤذى النبي [ ص] وعندما دخلا مكة فاتحن صفح عن الذين أذوه فل نصفح عن من أساء لنا قدوه بنبي ولنوحافض على صحتنا طول عمرنا إن شاء الله تعالمه .

طرح مووفق حبيبتي

في انتظار جديدك

حالص حبي واحترامي

الله يعطيك العافيه ع الطرح الجميل