الأطفال حديثي الولادة ” مرحلة ما قبل التأديب “ 2024.

الأطفال حديثي الولادة ” مرحلة ما قبل التأديب “

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

لا يستطيع الطفل حديث الولادة تلبية احتياجاته بنفسه،ولكنه يدرك بأن بقاءه على قيد الحياة يعتمد على تلبية احتياجاته من قبل أمه، وهو يستخدم البكاء ليعبر عن احتياجاته كافة .

إذا لماذا يبكي الأطفال؟

1- يبكي الطفل لأنه جائع :الجوع أحد أهم أسباب بكاء الطفل وأكثرها شيوعاً لأن معدة الطفل الوليد لا تستوعب كمية كبيرة من الغذاء مما يجعله يشعر بالجوع بسرعة , خاصة في حال الرضاعة الطبيعية مع العلم أن عملية الرضاعة الطبيعية بحد ذاتها أمر متعب جداً للطفل مما قد يدفع الطفل للراحة أو النوم حتى قبل شعوره بالشبع.

2- يبكي الطفل لأنه بحاجة لتغيير الحفاض :فالطفل يطلب تغيير الحفاض المبلل أو المتسخ , أو قد يبكي لأنه الحفاض قد ضايقه لسبب ما أو سبّب له نوعاً من الحساسية أو ربما لأن ملابسه تضايقه.3- يبكي بسبب المغص أو الألم :وقد يكون الحر أيضاً سبباً لبكاء الطفل , فهو مثلنا يضايقه الحر كما يضايقه البرد والمغص أو الألم.

هذه الأسباب هي الأسباب الرئيسية لبكاء الطفل , ولكنه قد يبكي لأسباب أخرى لا تتعلق بما سبق ذكره ألا وهي الحاجة لاحتضانه أو حمله أو محادثته , وهذه الأسباب لا تقل أهمية بالنسبة للطفل عن الأسباب الثلاثة التي سبق ذكرها.

على الأم في الأشهر الأولى أن تسارع إلى طفلها بمجرد سماع بكائه لتكسب ثقته بها وتشعره بالأمان , وعدم الإلتفات إلى النظريات التي تتحدث عن ترك الطفل يبكي ليعتاد الصبر , فالوقت مبكر جداً لتعويده الصبر وانتظام الوقت في الأكل والنوم وكل محاولات التأديب الأخرى لأنها لن تجدي نفعاً في الأشهر الأولى بل قد تفقد الطفل الشعور بالأمان الذي يكتسبه بوجود أمه بقربه دائماً, وخصوصاً حين يبكي .

ويجب على الأم التحدث إلى ابنها حديث الولادة، قد تعتقد الأم بأنه لا يفهم كلامها ولكن يكفيها أن تعلم بأنه يميز صوتها من بين جميع الأصوات من حوله مذ كان جنيناً في بطنها وهذا ما يبعث في نفس الراحة والأمان، وقد أثبتت الدراسات بأن الجنين في بطن أمه يستطيع استخدام حاسة السمع وأنه يميز صوت أمه من بين جميع الأصوات التي يسمعها.

مع حبي
"مينو"

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

موضوع رائع سلمت يداكي
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية
بارك الله فيك مينو

وجزاك الله خيرا

في انتظار جديدك

تحياتي

شكرا عالطرح الجميل
شكرا اخواتي
طرح رائع ومرتب

بورك فيك

يسلمو
شكرا لكما

في التأديب بالعقاب الإيجابيّ رعاية الطفل 2024.

في التأديب بالعقاب الإيجابيّ

في التأديب بالعقاب الإيجابيّ

في التأديب بالعقاب الإيجابيّ


لماذا يلجأ الآباء للضرب؟!
الطفل ينمو بسرعة كبيرة و ينمو معه العديد من السلوكيات التي تقتضيها مراحل النمو التي تبدو مزعجة للأسرة من مثل العناد وكثرة الحركة،و هي سلوكيات لو نظرنا إليها من منظور علمي لوجدناها صفات إيجابية تدل على نمو الطفل السليم وعلى كونها بوادر ومقدمات لسلوكيات إيجابية تتشكل في بناء شخصية الطفل النامية.
و لذلك نتساءل حقاً: هل السلوك يحتاج إلى تدخل عنيف وعقاب بالضرب؟! هل وصل السلوك حداً يقتضي فعلاً أن نتدخل بالضرب؟! هل السلوك ضار للطفل ولخلقه ودينه؟ أم هو مزعج لراحتنا وهدوئنا؟!..

ضربوني وها أنذا أضرب!!
كثيرون يرددون باستمرار: لقد كان والداي يضربانني و ها أنذا سليم معافى! وهنا نقف وقفات حول هذا التبرير:

1 – هل فعلاً نحن معافون؟
ما هي مقاييس التعافي و السلامة عندنا؟! أليست كل الاضطرابات واختلالات التوازن في الشخصية منتشرة؟..
– الانطوائيون ممن لا يقدرون على مواجهة الناس كثيرون.. وممن لا يتفاعلون مع المجتمع أكثر.
– المترددون في اتخاذ أي قرار في حياتهم في ازدياد.
– المبدعون لا يكادون يذكرون..
– ما نسجّله كأمّة من براءة اختراع في سنة ونحن نعد بالملايين، تسجله بعض الدول المرتزقة ذات الأربعة أو الخمسة ملايين في أسبوع.
– الطموح وعلو الهمة تكاد تكون عملة نادرة في حياتنا.
– الإتقان و الإحسان صفتان نادرتان.
– احترام الوقت و المواعيد و الوفاء بالعهود أصبحت سمات للغرب، فأصبح الواحد منا يقول – لا شعورياً – لصاحبه: ( موعد غربي، و ليس عربي!!)
-أبناؤنا يقلدون كل من هبّ ودبّ، و انتقلت لنا كل أمراض الأمم ونحن من فتح الباب على مصراعيه داخل أسرنا، لهذا فنحن المسؤولون وتربيتنا الأولى مسؤولة إلى حد كبير.

2 – هل ننقل اضطهادنا الطفولي لأبنائنا؟!
هناك نسبة قليلة ممن عانت اضطهاداً طفولياً و تحاول بشكل أو بآخر نقل هذا الاضطهاد لأبنائها بوعيٍ منها أو دون وعي، فلنحذر أن تكون التربية السلبية التي عادة ما يكون البعض قد خضع لها وتأثر بها دافعاً لممارسة وارتكاب الأخطاء نفسها مع الأبناء.

3-كيف كان شعورك يومها؟!
لقد تعرّض البعض للضرب المبرح وهو طفل صغير، و هو الآن يردد ذلك و يبرر به لجوءه للأسلوب نفسه مع أبنائه. ونتساءل معاً:
ماذا كان شعورك يومها وأنت طفل تضرب؟ ماذا كان تصورك تجاه من يضربك يومها؟!
سوف نفاجأ بالإجابات التي تؤكد كل معاني الكره والشعور بانعدام المحبة، ونفاجأ كذلك بإجابات المنحرفين وبعض المدمنين بأن أحد أسباب انحرافهم قساوة الآباء، و المبالغة في العقاب والضرب.

انتبه! الحذر خير من الندامة!
دماغ الأطفال سريع التأثر بالتعامل العنيف.
كشفت دراسة طبيّة أن عدد الأطفال والرضّع الذين تلحق بهم إصابات بسبب الأبوين يزيد على ما كان معتقداً،و تعتقد الدراسة أن هذا الشكل من إساءة التعامل مع الأطفال ترتفع نسبته باستمرار، ربما بسبب تدني قدرة الآباء والأمهات على تربية الأطفال.
و تشير إلى أن الأعراض التي يطلق عليها أعراض الإصابات الناتجة من هز الأطفال بعنف ناتجة غالباً من نقص الخبرة في التعامل معهم برفق، و عادة ما يضع الأطباء البريطانيون العاملون في أقسام الطوارئ بالبال أن الأطفال الذين يأتون لتلك الأقسام بنزيف في الدماغ ربما تعرضوا لتعامل عنيف.

إصابات خطيرة:
و يشير الإحصاء الوارد في الدراسة إلى أن أربعة وعشرين طفلاً من كل مئة ألف يعانون من مثل تلك الإصابات.
و صرّح الدكتور روبرت مينز الذي قاد فريق البحث بأن الإصابات المقصودة إصابات في منتهى الخطورة تلحق بالدماغ, و أعرب عن خشيته من زيادة تلك الإصابات بمرور الزمن وقال: إن الأسباب في ذلك قد تعود إلى أن الآباء يفتقرون حالياً لخبرات معينة منها معرفة كيفية التعامل مع طفل يبكي باستمرار.
ويضيف الدكتور روبرت: إن توفير مثل تلك المعلومات إلى الأزواج الذين ينتظرون ولادة طفلهم كفيل بالحد من تلك الإصابات. و تعتقد جمعية مكافحة القسوة ضد الأطفال في بريطانية أن هذا البحث يظهر الحاجة الملحة لتعزيز أشكال المساعدة للآباء والأمهات قبل ولادة الأطفال و بعدها.
وترى أن الأبوين يتعرضان إلى إجهاد لا يحتمل بسبب قلة النوم وبكاء طفلهما المستمر، لكن عليهما إدراك خطورة الهز العنيف للطفل الذي لا تزال أعضاؤه هشّة و ضعيفة.

يعطيك العافية
شكرا لطرحك الجميل
بارك الله فيكي

التأديب بالعقوبة حق الأبناء على الآباء 2024.

التأديب بالعقوبة حق الأبناء على الآباء

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإن حسن تربية النشء وتهذيبهم مسئولية الآباء والمربين، وهي حق
للأبناء على من يتولى أمرهم، لما فيه من مراعاة مصلحتهم ومنفعتهم، قال
الله -تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم:6]،
قال علي -رضي الله عنه-: "علموهم وأدبوهم".

وفي الحديث المرفوع: (وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ) متفق عليه.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وفي هذا يقول الحافظ ابن أبي الدنيا -رحمه الله-:

إن حقَّ التأديب حـــقُّ الأبوة عند أهل الحِجى وأهل المروّة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ووسائل التربية عديدة: منها التربية بالقدوة، والتربية بالعادة، والتربية بالمواقف، والتربية بالموعظة، والتربية بالعقوبة.

والتربية بالعقوبة مما قد يحتاج إليه المربي في سياسة من يربيه ويتعهده، وأساليب العقوبة عديدة ومتنوعة، ومنها المعنوية، ومنها الحسية.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والعقوبة الحسية يدخل فيها ضرب الصبي على خطئه المتكرر بعد استنفاد العقوبات الأخرى الأخف، وهي مما ينبغي أن يضعها المربي في اعتباره كعلاج يقدر بقدر ما ينصلح به حال الصبي.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ومبدأ العقاب على الخطأ مشروع في الإسلام، والحدود الشرعية والتعزيرات عقوبات حسية على أنواع من الجرائم تستلزم شدة الردع، لهذا لا يتنازع الفقهاء في بحث هذا الأصل، إنما يطبقونه بما يلائم الأحوال والظروف، وجميع المربين في *الإسلام*، يقررون الضرب، ولكن يحيطونه بقيود وضوابط تخفف من وطأته حتى لا يخرج عن الضرب من أجل الزجر إلى الضرب من أجل التشفي أو الانتقام، وعمدتهم في ذلك حديث الأمر بضرب الصبي على الصلاة بعد العاشرة.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وتتضمن هذه الضوابط:

1- ألا يضرب الصبي إلا على ذنب فعله، ويكون مقدار الضرب على قدر هذا الذنب، فينبه الطفل مرة بعد مرة، فإن لم يأخذ بالتوجيه عوقب، وهذا الصبر عليه من باب الرفق به لصغره.

2- ألا يقرر الأب ضرب الصبي إلى بعد استنفاد جميع الوسائل التأديبية الأخرى الأخف.

3- أن يكون الضرب ضرباً غير مبرِّح، بعصا غير غليظة أو سوط معتدل، ويكون على الرجلين أو اليدين، ولا يتعدى الثلاث ضربات، لا تجمع على موضع واحد، ويكون بين الضربتين زمن يخف فيه ألم الضربة الأولى.

4- أن يكون الضرب لصبي في عمر مناسب يقدر فيه على إدراك سبب الضرب ومبرراته.

5- ألا يلجأ المربي إلى الضرب وهو غضبان حتى لا يكون الضرب على وجه الانتقام من الصبي والتشفي بعقابه، فيتعدى القدر الواجب إلى ما فوقه.

6- أن يتولى المربي تنفيذ الضرب بنفسه؛ لا يتركه لقرين من أقران الصبي لئلا يقع بين الصبي وقرينه نوع من البغضاء والحقد بسبب ذلك.

7- لا بأس أن يعطى للطفل الفرصة ليعتذر، أو يتاح المجال للتوسط من الغير، مع أخذ العهد من الصبي بعدم العودة للخطأ ثانية.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وهذا العفو والصفح وسيلة إلى اجتذاب قلب الصبي وتحقيق الألفة معه، وفي القرآن الكريم: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران:134]، فإن كان العفو مرغوباً فيه مع الكبار فهو مع الصغار أولى وأوجب.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فإذا استقام الطفل بعد العقوبة الحسية هذه لاطفه المربي ليشعره أنه ما قصد بضربه إلا إصلاحه بعد الخطأ، وهذه الملاطفة هامة لئلا يتخبط الطفل في ردود أفعاله، أو يؤثر ذلك على نفسيته وتصرفاته.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

دور الضرب التأديبي في المنظومة العقابية:

يتفاوت الأشخاص في الاستجابة للعقوبة، فمنهم من تكفيه الموعظة الرقيقة، ومنهم من يحتاج للتوبيخ والتقريع، ومنهم من لا تجدي معه إلا العصا. وفي هذا يقول الشاعر:

العبد يقـرع بالعصا والحـر تكفيه الملامة

ويقول آخر:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكـته وإن أنت أكرمت اللئيم تمرَّدا

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والأطفال عامة لا يعرفون ما ينفعهم وما يضرهم؛ إذ فيهم نقص في الإدراك والعقل، لذا فقد رفع عنهم التكليف حتى البلوغ، وهم أيضاً متفاوتون في الفهم والذكاء، ومختلفون في أمزجتهم وطباعهم، إلى جانب تأثير البيئة والنشأة فيهم والعوامل الوراثية، ولهذا يختلف الباعث فيهم على الخطأ وعدم الاستجابة لما ينفعهم ويصلحهم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والطفل أولى الناس بالرفق واللين، وهو يحب من يلاطفه ويمازحه، ويبش في وجهه؛ لذا فينبغي حال وقوعه في الخطأ أن نبدأ معه بالتوجيه والإرشاد، والتنبيه والتعليم، وهذا في أموره كلها، وفي الحديث المرفوع قوله -صلى الله عليه وسلم- لعمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه-، وكان غلاماً في حِجره، وكانت يده تطيش في الصَّحْفَةِ: (يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ) متفق عليه.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

على أن يكون التوجيه بلغة سهلة واضحة، ولا بأس بتكرار التوجيه إذا احتاج الأمر للتكرار، والصبر على ذلك لفترة، ففي الحديث المرفوع: (مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وفي الحديث التدرج بالصغير، والصبر عليه، وعدم التعجل في العقوبة، وتأجيلها إلى العمر الذي يدرك فيها الصغير ويستوعب أهمية ما يؤمر به، وسبب العقوبة الواقعة عليه لتؤتي أكلها.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وقد يجدي مع الصغير -خاصة من نشأ نشأة صالحة- الوعظ والتذكير والترغيب والترهيب، فلا يعدل عنه إلى ما هو فوقه من التغليظ والضرب.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فإذا لم تفلح تلك المحاولات وهذه الأساليب فيكون اللجوء إلى العقوبة الأقوى والأشد، وهي الضرب، والتي تحدث الألم المباشر في نفس المذنب فتردعه عن تكرار الخطأ والتمادي فيه.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فالضرب لا يكون لجميع الصبيان، وإنما على من يستحقه منهم، وهم الذين لا يجدي معهم وسائل التأديب وألوان الوعظ والإرشاد الأخرى، وقد ورد في القرآن الكريم مشروعية معاقبة الناشزات من الزوجات بالضرب إن كان لا يجدي معهن إلا ذلك، وبعد استنفاد الوسائل العقابية الأخرى الأخف، قال -تعالى-: ﴿وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا﴾ [النساء:34].

وهذا في الأطفال أولى بشروطه وضوابطه إن خالفوا ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والإنسان بطبيعته يقبل على ما يسره ويبتعد عما يؤلمه، فإن وقع عليه الضرب -وإن قل- أوقع في نفسه الخوف من تكراره، فيمتنع عن إتيان المخالفة التي ضرب بسببها لئلا يتكرر ضربه عليه ثانية، والذاكرة تقوم بدور هام إذ يستعيد الصبي عن طريقها أوجاعه، ويستحضر الموقف الذي ارتبط بها.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وليس للمربي أن يبالغ في العقوبة؛ فالمبالغة غير محمودة، فقد تورث البلادة، وتتعدى بشدتها من إرادة التأديب والتهذيب إلى إرادة الانتقام والتشفي.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والضرب الذي يقع على الصبي فيزجره هو أيضاً عظة لغيره من الصبيان الذين يشهدون معاقبته، إذ يلعب الخيال دوره في ذهن من يشاهد العقوبة فيتصور بدافع المشاركة الوجدانية نفسه يتألم مثل هذا المضروب إذا صار مكانه، فيقع في نفسه أيضاً خشية العقاب، ويتجنب الذنب ويرهب المعاقِب.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كما أن ضرب الطفل أمام أقرانه يقلل من شأنه بينهم واحترامهم له، ففيه عقوبة أخرى معنوية؛ لذا فقد ورد الأمر الشرعي بإقامة حد الزنى أمام طائفة من الناس، قال -تعالى-: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النور:2]، فهذه عقوبة معنوية تتضمن التشهير بالمعاقـَب، إلى جانب جعله عبرة وعظة لغيره، والسعيد من اتعظ بغيره.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والعقوبة المعنوية قد تكون كافيه في ردع الصغير بدون ضرب فيكتفى بها كعلاج، بتوبيخ الصغير وتقريعه بالكلام أمام أقرانه بما يكفي لامتناعه عن تكرار الخطأ. ومن الأطفال من يجدي معه التقريع سراً أو الضرب سراً، فيكون هذا علاجه إن أغنى عما فوقه.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وقبل ذلك وبعده:
فإن التربية من الصغر على العقيدة والإيمان بالله، وتعهد النفس بالمراقبة والمحاسبة وخشية الله -تعالى- يجعل الغير على حالة يجدي معها غالباً النصح والترغيب، أو التخويف والترهيب والتذكرة بالآخرة، فلا يحتاج المربي إلى استخدام وسائل العقاب والتأديب؛ فالوقاية دائماً خير من العلاج.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

منقول من
شبكة طريق السلف