جلسه مسك وعنبر للتشاور والتحاور بامورنا الدينيه والدنيويه بالقسم الاسلامي 2024.

جلسه مسك وعنبر للتشاور والتحاور بامورنا الدينيه والدنيويه بالقسم الاسلامي..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبايبي مشرفات وعضوات المنتدى الاسلامي المحترمات
راق لي ان نتجمع بهذا القسم الاسلامي الجميل للترفيه عن انفسنا
بمواضيع ومناقشات قيمه ومفيده مثال:
قصتك مع صديقاتك زياره قمتي بها وما هي ثمره صداقتك
سأبدأ انا بقصتي مع الصدفه بصداقتي مع روحي واعز انسانه وعائلتها
الرائعه والراقيه صديقتي الرائعه ميسون المغربي والانفاس الصامته
كم اتمنى ان تصل حروفي لقلوبهم النقيه
صادقت قبلك الكثير لم اجد الصدق
لكن اليوم كنت سعيده بصحبتك استمتعت يها كثيرا
صديقتي **لم اجد ما اكتبه لكن سروري وسرور زوجي وبناتي من حسن استقبالكم لنا تركتني بحيره لم اجد ما اكتبه
تعرفت على ميسون عن طريق النت احببتها واحببت حوارها بالكلام
كم هي متواضعه ومثقفه صداقتي بدأت تكبر يوما بعد يوم
وعلاقتنا تقوى دقيقه يدقيقه كعلاقه النحله بعبير الأزهار
انها شمعه مضيئه انها ميسون المغربي والسيده الوالده الرائعه الحنونه
الفاضله نهى الكردي
لقد اخيرتني ميسون قبل ايام بأنني استطيع زيارتها شعرت بان قلبي لم يكن معي ريما كان معها ليخبرها بقدومي
كان شيئا مشتركا بيني وبينها وجاء اليوم لئن اقابلها شخصيا
والتقينا في بيت والدتها الفاضله السيده الرائعه نهى الكردي
وبرفقتي زوجي وبناتي الاثنتين
لا ادري هذه عائله نادره من نوعها اذا اردتي ان تتعلمي الحنان والحب
وكرم الضيافه سنجدها عند هذه العائله الدافئه والرائعه
يعجز لساني ولسان زوجي ولسان بناتي عن البوح بالمشاعر الصادقه
لما لقيناه من تقدير وحسن استقبال واحترام
فكانت تعليله مغربيه تتحفها رائحه المسك والعنبر اهنيئ نفسي بمعرفتي
لهذا الكنزالذي لن اسمح لنفسي ولااحد اخر ان يجعلني افرط بصداقتي
مع حبيبتي ميسون وعائلتها الرائعه


يا صحبة في الله..
تحلو الحياة بهم ..
وينجلي همها ..
والجرح يندمل..
لي أخوة حبهم في الروح متصل..
والفكر فيهم وإن غابوا لمنشغل..
فارقتهم جسداً والقلب بينهم..
والشوق في قلبي يخبو ويشتعل……….

الله عليكي اختنا الغالية نشمية ام عمر الغالية صاحبة العائلة الكريمة الجميلة ……..
كلماتك الصادقة لمست قلوبنا ودخلتي قلوبنا حتى قبل ان نراك
اثرت فينا بحضورك العطر…..وشاءت الاقدار بان تقابلنا بحمد الله واجتمعنا معك ومع عائلتك الطيبة
الشرف النا اكيد كبير بلقائكم الطيب
واكيد فرحة هذا اللقاء الظريف متبادلة بيننا انا بشكر الظروف التي جمعتنا وبشكر النت عامة ومنتدى سيدتي خاصة
لأنه خلانا نتعرف عرفنا كتير على بعض صار النا اخوات رائعات جمعتنا بهم اخوة طيبة وصادقة عبر النت .
وجمععتنا فيكي كانت احلى جمعة ومناسبة طيبة ياصاحبة الذوق الرفيع والقلب الجميل
وام لأحلى بنات ماشاءالله عليهم زهراتك الله يحميلك اياهم يارب……..
ويحفظلك عائلتك الكريمة…..
يعني سبقتيني كنت حابة نحكي عن جمعتنا الطيبة ونخبر كل العضوات الغاليات…بهذا االلقاء الجميل….طلعت منك بتجنن
والاجمل منك طرحك لهذا الموضوع عن جلسة تجمع بنات المنتدى الاسلامي الطيبين……
وان شاءالله تكون جلسة مسك وعنبر متل ماذكرتي يا مسك وعنبر انتي ……..
لكل الاخوات الغاليات اتمنى فكرة هذا التجمع تعجبكم جميعا ونلاقي تعاون وحب والفة بيناتنا بهذه الصفحات
…………………….
نلتقي لنتعارف ………….
نتعارف لنكون صداقة……….
صداقة صادقة……….
الى اخوة جميلة…….
اخوة الروح ……….
اخوة المتحابين بالله……….

وفعلايعلم الله كم يوجد هنا بمنتدانا الطيب اخوة نحبهم فى الله ونتمنى ان نتجمع تحت ظله يوم القيامة

واهداء الك اختي الغالية نشمية ولكل اخواتي باالمنتدى

شعور الأخوة إحساس أكثر من رااائع
أن تمد يدك فتجد من يصافحك بحب
وتفتح قلبك فتجد من ينصت لإليك بصدق
وتبكي فتجد من يجمع حبات دموعك بوفاء
الأخوة كنز لايفنى "دمتي لي أختا"
لاحرمني الله إخوتكم جميعا

انشاءالله جمعتنا تكون رائعة وطيبة ونتعارف ونتحاور بكل مايخطر ببالنا نسأل ونجاوب نفيد ونستفيد من تجاربنا وتجارب غيرنا على بركة الله نبدأ
يثبت الموضوع الطيب متل صاحبته واتمنى يجمعنا على خير وبكل مايرضي الله
يقييم
ويثبت

حبي واحترامي لكل اخوات الروح
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


اختي وصديقتي وبنت الكرم والجود الانفاس الصامته
اشكرك على كل حرف نطق بها قلبك قيل لسانك
ياابنه العائله المشرفه والقلب الكبير ودعناكم بحب وسألقاكم بحب
وشوق بأذنه تعالى
اخواتي الكل يدخل لترويج موضوع مسك وعنبر وجلسانتا هذه
سنكون في اجزاء وهذا الجزء الاول اكتبي كل ما مر عليك
من صداقات سواء كانت ناجحه ام فاشله هذه جلساتنا ستكون ارجو الرجوع الى المووضوع المثبت
وانشاء الله تكون جلسات دافئه تحتويها المحبه والصداقه

مساكم ورد وفل وياسمين احلى اخوات موجودين كيف حالكم
سبحان..
من جعل قلوب العارفين أوعية الذكر..
وقلوب أهل الدنيا أوعية الطمع..
وقلوب الزاهدين أوعية التوكل..
وقلوب الفقراء أوعية القناعة..
وقلوب المتوكلين أوعية الرضا..
اللهم فاملأ قلوبنا بذكرك وطاعتك وخشيتك..
لكل الحلوين اتفضلوا………………
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته حبيباتي واخواتي عضوات ومشرفات المنتدى واخص صاحبه الموضوع حبيت اهنئك واشكرك ع الموضوع الرائع وهنيئا لك هذه الصداقه الاروع فميسون ماشاء الله رائعه وجميع الاخوات لاني عرفت ميسون عن طريق هذا المنتدى فكانت نعم الاخت فاللهم اجمعني بها وبجميع من جعلت اخلاقها رمزا لها اجمعنا يارب تحت ظلك يوم لا ظل الا ظلك
نشميه من الاردن
اشكرك صديقتي الغاليه اولا عكلامك الرائع
والذي لم اجد اي كلام بعده ارد عليكي صديقتي الغاليه
فمعرفتي بكي كنز وانتي صديقه رائعه بكل معنى الكلمه
وزيارتك وعائلتك شرف كبير لي ولعائلتي
وكانت من اروع السهرات واجمل الايام صدقا حبيبتي
وثانيا ….
اشكرك حبيبتي عالموضوع الرائع جدا
الله يبارك فيكي ويجزيكي الخير يارب عليه
فعلا موضوع رائع وان شاءالله يلاقي قبول من العضوات
للتعارف والتشاور فيما بينهم
واشكر اختي الانفاس عتثبيت الموضوع الرائع
وتستحقي التقيم عليه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

غلاكم فاق كل الاوصاف

محبتكم وسط قلبى ما تنشاف

تحلى الجلسة مع الاشراف

و لاتواخذوني ان قل تعبيري و كلامي

ترى عن الوصف عجز لساني

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
اشكرك اخي الانفاس الصامتة عالدعوة الكريمة

و اشكر اختي نشمية عالبادرة الطيبة

و اختي ميسون و الانفاس الصامتة و امي نهى متأصلين بالطيبة و جميعنا نكن لهن الاحترام و التقدير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مشكلتي التحاور مع الناس 2024.

مشكلتي التحاور مع الناس

السلام عليكم انا مشكلتي انو مره مااعرف كيف أسولف مع الناس والله لاحظت نفسي في اكثر من موقف ان كلام الشخص لي غير ردي له يالله وشفيني وصرت كل ما احد أتكلم معي يصير فيني كذا واتوتر شوي عكس الناس القريبين لي ما يصير لي معاهم وفي شيء غريب فيني كمان انا اجتماعيه جدااحب أشوف الناس وأتكلم معاهم واضحك لكن احيانا يصير فيني كذا يعني ودي أسولف بكل راحه انا طبعا ثقتي بنفسي ضعيفه جداً وبموت من ذا الوضع يمكن انتحر اذا ما تغيرت ومرات احس أني ببكي واللي بيجنني اكثر ان يوم كنت صغيره كنت أتكلم مع كل الناس حتى الكبار كنت اغلط عليهم غلطات جامدة وكنت اسوي حركات يحس الواحد فيها ان ذي البنت بتطلع جريئه وماكنت خجولة مره بس كان فيني شوية ضعف انا حاله غريبه جداً انا ودي اكون إنسانه قوية شخصية + واثقه من نفسها + جريئه وبس والله اللي بتحل موضوعي ان بادعي لها طول عمري الادارة لو سمحتوا نزلو موضوعي بليز الله يوفقكم اتمنى عدم التجريح من الاعضاء الموضوع جداً حساس وشكرا

شوفي عودي نفسك تسولفي مع اي احد مع خدامتكم مع كبار السن مع الاطفال عادي حتى لو كانت السالفه سخيفه. انا احيانا اسولف سوالف سخيفه واقول ليتني ماقلت كذا بعدين اقول خن اطنش خلاص مابجلس احاسب نفسي على كلامي… وبس خذي راحتك ليش التوتر محد يستاهل وكلهم ناس مثلك وبسيطين
كيفية التحاور مع الآخرين ؟

أحمد الله تبارك وتعالى ، وأصلي وأسلم على رسوله وخيرته من خلقه ، و مصطفاه من رسله سيدنا محمد رسول الله ، بعثه بالحق بشيراً ونذيراً ، فبلغ الرسالة ، وأَدّى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجعلنا على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

مقدمة

كثيراً ما يكون سبب اختلافنا مع الناس من حولنا هو خطأ أو عدم استخدام بعض مهارات الحوار, تعد مهارة الحوار من المهارات الهامة في التواصل الفكر والثقافي والاجتماعي والاقتصادي , إن الحوار مهارة تكتسب مهما كبر العمر أو تصلبت الأفكار أو ساءت الظروف.. فقط عندما تحضر الإرادة ونقرر أن نعيد الحوار الجميل إلى بيوتنا سيعود , ونحتاج معه إلى تدريب وصبر ويصبح شيئا من مهارات الحياة التلقائية.

والحوار مهما كان نوعه فهو مطلب لا يمكن الاستغناء عنه لذا يجب ان نتعلم اساليبه
فهناك مدارس كثيرة له. والاختلاف في الحوار سنة من سنن الله عز وجل في هذا الكون، وهو امر فطري وظاهرة صحية ولكن لا يجوز أن يصل الحوار إلى الجدال
ولمراحل يصبح فيها آفة مذمومة ينتهي بالسباب والقطيعة والتعصب للرأي والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالابتعاد عنه .. فقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال ولو كان محقاً)
(مختصر أصول الحوار وآدابه في الإسلام للشيخ صالح بن عبد الله بن حميد(

تعريف الحوار (الجدال):

الحوار لغة : من الحوار ، وهو الرجوع.
ويتحاورون: أي يتراجعون الكلام.

اصطلاحا ً: مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين مختلفين.

الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها.

والحوار والجدال ذو دلالة واحدة، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس: مناقشة بين طرفين أو أطراف، يُقصد بها تصحيح كلامٍ، وإظهار حجَّةٍ، وإثبات حقٍ، ودفع شبهةٍ، وردُّ الفاسد من القول والرأي.
وقد يكون من الوسائل في ذلك: الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة.

غاية الحوار و أهميته :

الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعف(
هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
– إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
– التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
– البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .

أهمية الحوار:

للحوار أهميه كبيرة،فهو من وسائل الاتصال الفعالة والحوار مطلب إنساني، تتمثل أهميته باستخدام
أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة، والتواصل مع الآخرين، فالحوار يحقق التوازن
بين حاجة الإنسان للاستقلالية، وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الآخرين.كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب، حيث تعلو مرتبته وقيمته وفقاً للقيمة الإنسانية لهذه الحضارة وتلك.وتعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعـال، الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر.

ما هي ضرورات الحديث "الحوار" المؤثر ؟

1- المعرفة : يجب أن تعرف موضوعك .

2- الإخلاص : يجب أن تؤمن بموضوعك .

3- الحماس : يجب أن تكون تواقا للحديث عنه .

4- الممارسة : يجب أن تتحدث عنه في كل مناسبة .

فوائد الحوار

الحوار التربوي : (على مستوى العائلة والمدرسة والمجتمع) فالحوار الأسري بداية لترسيخ الحوار في المجتمع…

– حيث يزيد المحبة والمودة بين الزوجين ويجعل الأسرة متماسكة
– ويعود الأبناء على الجراءة وإظهار ما في نفوسهم مما يعينهم على حل مشاكلهم
لذلك يقال ” خاطب إبنك بالكلمات لا باللكمات ”

الحوار الاصلاحي : عبد الله ابن عباس والخوارج أثر الحوار في رؤوس الخوارج الناشفة وأرجع منهم ألفان إلى مذهب أهل السنة والجماعة وكل هذا حدث في أقل من ساعة والوسيلة كانت الحوار.
عون بن عبد الله والخوارج في عهد عمر بن عبد العزيز تبين ذكاء المحاور في اختيار المثل المناسب للحالة، حيث إختار عدم لعن هامان وليس فرعون .

وقوع الخلاف بين الناس

الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم :22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .

(يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال .
ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار .
أما قوله تعالى : { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود: 119).
فلتعلموا أن اللام ليست للغاية ؛ فليس المُراد أنه سبحانه خلقهم ليختلفوا ، إذ من المعلوم أنه خلقهم لعبادته وطاعته . وإنما اللام للعاقبة والصَّيْرورة ؛ أي لثمرة الاختلاف خلقهم ، وثمرته أن يكونوا فريقين : فريقاً في الجنة ، وفريقاً في السعير .
وقدّ تُحْملُ على التعليل من وجه آخر ، أي خلقهم ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ، ويختار بطبعه أمراً وصنعة ، مما يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم به أمر المعاش ، فالناس محامل لأمر الله ، ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً .
خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم ، وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم ، ومن ذلك الإيمان ، والطاعة والمعصية .

وضوح الحق وجلاؤه

وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ .. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119).
وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله : { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213).
وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛ بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .
ومنه الحديث النبوي : (( ما من مولود إلا يُولدُ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ، ويُنَصِّرانه ، ويُمجِّسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسّون فيها من جَدْعاء حتى أنتم تجدعونها ؟)) .
ويُوضح ذلك ، أن أصول الدين ، وأمَّهات الفضائل ، وأمَّهات الرذائل ، مما يتفق العالم الرشيد العاقل على حُسْن محموده وحمده ، والاعتراف بعظيم نفعه ، وتقبيح سيِّئه وذمِّه . كل ذلك في عبارات جليَّة واضحة ، ونصوصِ بينِّة لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً ولا جدلاً ولا مراءاً . وجعلها أمّ الكتاب التي يدور عليها وحولها كل ما جاء فيه من أحكام ، ولم يُعذَرْ أحد في الخروج عليها ، وحَذَّر من التلاعب بها ، وتطويعها للأهواء والشهوات والشبهات بتعسف التأويلات والمُسوِّغات ، مما سنذكره كأصل من أصول الحوار ، ورفع الحرج عنهم ، بل جعل للمخطيء أجراً وللمصيب أجرين تشجيعاً للنظر والتأمل ، وتَلَمُّس الحقّ واستجلاء المصالح الراجحة للأفراد والجماعات . ولربك في ذلك الحكمة البالغة والمشيئة النافذة .

مواطن الاتفاق

إنّ بِدْءَ الحديث والحوار بمواطن الاتفاق طريق إلى كسب الثقة وفُشُوِّ روح التفاهم . ويصير به الحوار هادئاً وهادفاً .
الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال ، مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب ، كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد .
والحال ينعكس لو استفتح المُتحاورون بنقاط الخلاف وموارد النزاع ، فلذلك يجعل ميدان الحوار ضيقاً وأمده قصيراً ، ومن ثم يقود إلى تغير القلوب وتشويش الخواطر ، ويحمل كل طرف على التحفُّز في الرد على صاحبه مُتتبِّعاً لثغراته وزَلاته ، ومن ثم ينبري لإبرازها وتضخيمها ، ومن ثم يتنافسون في الغلبة أكثر مما يتنافسون في تحقيق الهدف .
ومما قاله بعض المُتمرّسين في هذا الشأن :
دَعْ صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب بـ ( نعم ) ، وحِلْ ما استطعت بينه وبين ( لا ) ؛ لأن كلمة ( لا ) عقبة كؤود يصعب

اقتحامها وتجاوزها ، فمتى قال صاحبك : ( لا ) ؛ أوجَبَتْ عليه كبرياؤه أن يظلّ مناصراً لنفسه .
إن التلفظ بـ ( لا ) ليس تفوُّها مجرداً بهذين الحرفين ، ولكنه تَحفُّز لكيان الإنسان بأعصابه وعضلاته وغدده ، إنه اندفاع بقوة نحو الرفض ، أما حروف ( نعم ) فكلمة سهلة رقيقة رفيقة لا تكلف أي نشاط جسماني ( 5 ) .
ويُعين على هذا المسلك ويقود إليه ؛ إشعارك مُحدثَّك بمشاركتك له في بعض قناعاته ؛ والتصريح بالإعجاب بأفكاره الصحيحة وأدلته الجيدة ومعلوماته المفيدة ، وإعلان الرضا والتسليم بها . وهذا كما سبق يفتح القلوب ويُقارب الآراء ، وتسود معه روح الموضوعية والتجرد .
وقد قال علماؤنا : إن أكثر الجهل إنما يقع في النفي ؛ الذي هو الجحود والتكذيب ؛ لا في الإثبات ، لأن إحاطة الإنسان بما يُثْبتُه أيسر من إحاطته بما ينفيه ؛ لذا فإن أكثر الخلاف الذي يُورث الهوى نابع ؛ من أن كل واحد من المختلفين مصيب فيما يُثْبته أو في بعضه ، مخطيء في نفي ما عليه الآخر .

آداب الحوار:

إن الأخذ بآداب الحوار يجعل للحوار قيمته العلمية ، وانعدامها يقلل من الفائدة المرجوة منه للمتحاورين . إن بعض الحوارات تنتهي قبل أن تبدأ ، وذلك لعدم التزام المتحاورين بآداب الحوار . والحوار الجيد لابد أن تكون له آداب عامة ، تكون مؤشرا لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وإن لم تتوافر فيه فلا داعي للدخول فيه ، وهذه الآداب تكون ملازمة للحوار نفسه ، فانعدامها يجعل الحوار عديم الفائدة . وعند الحوار ينبغي أن تكون هناك آداب لضمان استمرارية الحوار كي لا ينحرف عن الهدف الذي من أجله كان الحوار ، وحتى بعد انتهاء الحوار لابد من توافر آداب من أجل ضمان تنفيذ النتائج التي كانت ثمرة الحوار ، فكم من حوار كان ناجحا ولكن لعدم الالتزام بالآداب التي تكون بعد الحوار كانت النتائج سلبية على المتحاورين .
لذا ستركز آداب الحوار هنا على ثلاثة أقسام :

1- آداب عامة للحوار.
2- آداب خلال الحوار.
3- آداب بعد الحوار.

آداب عامة للحوار:

يحتاج الحوار الى آداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزموا بها ، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ في حالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة ، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرا بإذن الله عز وجل ، وتكون كالمؤشر لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وهذه الآداب هي من الأخلاق والأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين . وهذه الآداب العامة للحوار .

1- إخلاص المحاور النية لله تعالى :
اخلاص النية لله عز وجل ، وابتغاء وجهه الكريم قبل الدخول في الحوار تجعل أطراف الحوار يحرصون على تحقيق أكبر فائدة منه .

2- توفر العلم في المحاور :
قبل أن يدخل المحاور في الحوار لا بد أن يكون لديه العلم بموضوع المحاورة ، حتى في الحوار التعليمي ، فأحد الطرفين لديه العلم الكافي لدخوله في المحاورة ، والطرف الآخر يعرف شيئا على الأقل عن موضوع المحاورة ، فهو لا يأتي للمحاورة وهو خالي الذهن منه . والمحاور لا يحاور في موضوع يجهله بل لابد من أن العلم إلا إذا كان سائلا يهدف الى معرفة الحقيقة والاستفادة منها .

3- صدق المحاور:
إن توافر هذا الأدب في المتحاورين له قيمته الكبيرة في نجاح المحاور فوجود ضد هذه الصفة وهي الكذب يفقد طرفي المحاورة أمانتهم ويتطرق الشك في صدقهم ، ان اعتماد المحاور الصدق في كلامه يكسبه قوة في محاورته ، فكلما تمسك بهذ الصفة كان لهذا الأثر البليغ في إقناع محاورية بصحة دعواه وسلامة قضيته . والمحاور الصادق يجعل لكل كلمة قيمة واضحة تؤثر فيمن يتحاور أو يستمع له فكل أقواله لها وزنها ، وأما لو كان كاذبا في أقواله فإن أغلب كلامه وإن كان ظاهره الصحة فإنه لا يؤخذ به ولا تكون له قيمة عند محاوريه أو حتى المستمعين له ؛ لأنه فقد المصداقية التي كان يتمتع بها.

4- الصبر والحلم :
إن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإن كان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي ، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيح وجهة نظره ، فضلا على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة ، ولذا يجب أن يتصف المحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة .
والصبر في الحوار أنواع منها :
– الصبر على الحوار ومواصلته .
– الصبر على الخصم سيئ الخلق .
– الصبر عند سخرية الخصم واستهزائه .
– الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم .
– الصبر على النفس وضبطها .

5- الرحمة :
إن من الصفات التي يتصف بها المحاور المسلم هي الرحمة ، وهي رقة القلب وعطفه ، والرحمة في الحوار لها أهمية فالمحاور حين يتصف بها تجد فيه إشفاقا على من يتحاور معه وميلا إلى إقناعه بالحسنى فهو لا يعد على خصمه الأخطاء للتشفي منه .

والرحمة في الحوار تدل على صدق نوايا وسلامة الصدر والمحاور المسلم لا تكون رحمته لمن يحب فقط بل هي شاملة لكل من يراه ، والمتحاورون لو نظر كل منهم الى من يحاوره نظرة رحمة ، تعاطف معة وسعى إلى إقناعة بكل الوسائل الممكنة .

وتقبل الناس للفكرة ليس بالسهولة المتوقعة ، لأن عقول الناس مختلفة في قدرتها على الفهم ، فقد يفهم أحد الناس أمرا ما في وقت أقصر من غيره ، وبالرفق يمكن إقناع الآخرين.

والرفق بالمحاور يجعله متقبلا لما يطرح عليه من أفكار ، بل قد يرجع وبهوله عن رايه إذا بين الخطا الذي وقع فيه .ولو عومل بشدة لما استجاب ، بل سيكابر ويعاند ويصر على الخطأ والباطل الذي كان عليه ، وسيلتمس لنفسه المبرات والأعذار في إصراره على ما هو عليه من الخطأ.

6- الاحترام :
إن إختلاف وجهات النظر مهما بلغت بين المتحاورين فإن ذلك لا يمنعهم من الاحترام والتقدير ، إن الاحترام المتبادل يجعل الأطراف المتحاورة تتقبل الحق وتأخذ به ، وكل إنسان يحب أن يعامل باحترام فعلى المحاور أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ، وحتى لو كان هناك رد في الحوار فالواجب بقاء الاحترام ، فالمحاور لم يدخل الحوار الا وهو يرغب في الاستفادة ، فإن لم يستفد فعليه أن لا يفقد الاحترام والتقدير لمن يتحاور معه .

7- التواضع : الانصاف والعدل لهما معنى واحد في هذا الأدب ، وأكثر المحاورات تفقد قيمتها عند إنعدام هذا الأدب ، فبعض المتحاورين يغفلون عن هذا الأمر ؛ بما يجعلهم لا يصلون الى ما يرجون من نتائج .

آداب خلال الحوار:

يبدأ الحوار في العادة دون مقدمات ، فتوافر آداب الحوار العامة في المتحاورين قد لا يضمن لهم نجاح الحوار ، فالحوار عندما يبدأ قد ينتهي إذا لم تكن هناك آداب يلتزم بها المتحاورون عند حواراتهم ، ومن هذه الآداب :

1- الاتفاق على أصول ثابته يمكن الرجوع إليها :
قبل بداية الحوار على المتحاورين أن يتفقوا على أصل بينهم يمكن الرجوع إليه عند الاختلاف ، وهذا الأمر راجع إلى طبيعة الموضوع المراد التحاور فيه ، وهذا الأصل إما أن يكون من المنقول أو المعقول ، أو قد يلزمهما إختيار شخص ؛ ليحكم بينهما ويفصل في النزاع الذي قد يحدث .

2- ضبط النفس :
خلال المحاورة ولطبيعة الموضوع المتحاور فيه ، قد يحدث أن يضعف طرف رأي الطرف الآخر ، ويقوم بتخطئته ، ويرد الأدلة التي بنى عليها هذا الرأي ؛ مما يثير غضب الطرف الآخر، وهذا يجعله يسارع في الرد ولو عن طريق الكذب ورفع الصوت والسب ، وهذا الأمر ينبغي التغلب عليبه بالالتزام بضبط النفس .

3- البدء بنقاط الاتفاق وتأجيل نقاط الاختلاف مع تحديدها :
عند تحديد المتحاورين لنقاط الالتقاء فإنهم بذلك قد وضعوا قاعدة مشتركة فيما بينهم تدفع الحوار للأمام ، والبدء بالنقاط المتفق عليها يوثق الصلة بين المتحاورين ، ويجعلهما يتقبلان ما يطرح في الحوار بنفس طيبة ، وبالتالي يقلل ذلك من نقاط الاختلاف فيما بينهم .

4- تحديد المصطلحات بدقة :

إن الحوار قد يحدث حول قضايا فيها بعض المصطلحات التي تحتاج الى تحديد وتوضيح ، خاصة إذا كان استعمال المصطلح يدل على عدد من المعاني ، ونحن في عصر قد تداخلت فيه الثقافات ، ويحاول فيه بعض الناس فرض ثقافتهم من خلال وضع تعارفي لمصطلحات توافق ثقافتهم ، وقبل الدخول في الحوار ينبغي للمتحاورين تحديد معاني بعض المصطلحات التي قد ترد في موضوع المحاورة أو التي قد يستخدمونها أثناء الحوار ، فقد يتحدث أحد المتحاورين عن أمر له اصطلاح معين عنده لا يتفق مع فهم الآخر مما قد يحدث خلافا بين المتحاورين .

5- الأمانة العلمية في توثيق المعلومات :
خلال المحاورة يسعى طرفا الحوار لتأييد رأيه بالأدلة والأقوال ، وهنا تظهر الأمانة العلمية لكل طرف ، فكل دليل يذكر في المحاورة يجب توثيقه وكل قول لا بد أن ينسب لصاحبه .

6- الالتزام بالأدلة :
من حق كل متحاور أن يطلب من الطرف الآخر الدليل الذي يؤيد رأيه .