متشابهات سورتى الجاثية والدخان القرآن الكريم 2024.

متشابهات سورتى الجاثية والدخان

أولا : سورة الجاثية :
……………………….

1- " حم " ( أوائل سور { الجاثية , الأحقاف , الدخان , الزخرف , الشورى , فصلت , غافر } )

2- " تَنزِيلٌ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم " ( الجاثية 2 , الأحقاف 2 , الزمر 1 , غافر 2 " الْعَلِيم " )

3- " تِلْكَ ءَايَاتُ اللهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ " ( الجاثية 6 , البقرة 252 , ال عمران 108 )

4- " وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَكُمْ تَشْكُرُون " ( الجاثية 12 , النحل 14 , الروم 46 , القصص 73 , فاطر 12 " لِتَبْتَغُوا ")

5- " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا " ( الجاثية 15 , فصلت 46 )

6- " إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ " ( الجاثية 17 , الشورى 14 , ال عمران 19 )

7- " إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ " ( الجاثية 17 , النمل 78 , يونس 93 )

8- " إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُون " ( الجاثية 17 , يونس 93 )

9- " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَجُوا السَّيِّئَاتِ " ( الجاثية 21 , العنكبوت 4 " يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ " )

10-" وَخَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ " ( الجاثية 22 , العنكبوت 44 " خَلَقَ " )

11-" أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ " ( الجاثية 23 , الفرقان 43 " أَرَءَيْتَ " )

12-" وَإذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيَّنَاتٍ " ( الجاثية 25 , الأحقاف 7 , مريم 73 , الحج 72 , سبأ 43 , الأنفال 31 " وَإذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا " )

13-" قَالُوا ائْتُوا بِئَابَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " ( الجاثية 25 , الدخان 36 " فَأتُوا " )

14-" وَللهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْض " ( الجاثية 27 , الفتح 14 , ال عمران 189 , المائدة 120 , النور 42 )

15-" ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِين " ( الجاثية 30 , الأنعام 16 " ذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِين " )

16-" أفَلَمْ تَكُنْ ءَايَاتِى تُتْلَى عَلَيْكُمْ " ( الجاثية 31 , المؤمنون 105 " ألَمْ " )

17-" وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُون " ( الجاثية 33 , الزمر48 " مَا كَسَبُوا " )

18-" كَمَا نَسِيتُمْ يَوْمِكُمْ هَذَا " ( الجاثية 34 , السجدة 14 " بِمَا نَسِيتُمْ " )

19-" وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِن نَاصِرِين " ( الجاثية 34 , العنكبوت 25 )

20-" وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُون " ( الجاثية 33 , الأحقاف 26 , الزمر 48 , غافر 83 , النحل 34 )

*ثانيا : سورة الدخان
…………………..

1- " رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بِيْنَهُمَا إن كُنتُم مُوقِنِين " ( الدخان 7 , الشعراء 24 " رَبُ " )

2- " رَبُكُمْ وَرَبُ ءَابَآئِكُمُ الأوَّلِين " ( الدخان 8 , الشعراء 26 )

3- " كَذَلِكَ وَأوْرَثْنَاهَا " ( الدخان 28 , الشعراء 59 )

4- " خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ " ( الدخان 47 , الحاقة 30 " فَغُلُّوهُ " )

5- " إنَّ الْمُتَّقِينَ فِى " ( الدخان 51 , القمر 54 , الذاريات 15 , الطور 17 , المرسلات 41 , الحجر 45 )

6- " فِى جَنَّاتٍ وَعُيُون " ( الدخان 52 , الذاريات 15 , الشعراء 147 )

7- " وَوَاقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيم " ( الدخان 56 , الطور 18 " وَوَاقَاهُمْ رَبُهُمْ " )

8- " فَإنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ " ( الدخان 58 , مريم 97 )[/font]

خليجية جـــزاكـِ اللـه خيـــرآ خليجية

تفسير سورة الجاثية من الشريعة 2024.

تفسير سورة الجاثية

معنى الجاثية

يوم القيامة تكون كل أمة جالسة على ركبتيها من شدة الرهب والخوف والعظمة عندما يجاء بجهنم ، ويجرها سبعون ألف ملك
ويضرب الصراط من فوقها إلى الجنة
وكلٌ يترقب ما سيكون مصيره
يا له من موقف تنخلع له القلوب والعقول وتخر القوى ولا يستطع أحد الوقوف على قدميه من الرعب
فيخرون على الركبتين

فمعا إلى :

تفسير سورة الجاثية

بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 5

( حم *تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ *إنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ *وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ *وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )

حم : الحروف فى بداية السور ولها نفس المعنى الذى تم عرضه من قبل

يوضح الله للخلق أن القرآن منزل من عند الله القادر على كل شئ والقوى على أموره فى الخلق والحكيم فى أفعاله وتصرفه وفى تشريعه

ثم يوضح طريق التدبر لمن أراد أن يصل للتعرف على الله وعظمته :
السموات وما فيهم من ملائكة ونجوم وكواكب وغيرها ، والأرض وما عليها وما فيها من مخلوقات ووحوش وطيور وحيوانات ونبات وبحار وما فيها من أنواع مختلفة من المخلوقات … علامات على وجود الخالق وقدرته وعظمته وطريق للإيمان .

وفى خلق الإنسان والدواب علامات على قدرته تعالى

وتعاقب الليل والنهار ومسيرة الشمس والأرض والقمر واختلاف طول الليل والنهار ، وما ينزل من السماء من ماء فيتبعه انبات النبات وإحياء الأرض الجافة فتنبت الزرع ويكثر الرزق علامات لمن كان لديه عقل وفكر وتدبر ووعى

وقال مؤمنين ثم يوقنون ثم يعقلون تدرجا فى رقى استخدام العقل للفهم ولتقدير قيمة العقل فلا يترك جانبا

الآيات 6 ـ 11

( تلك آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ * وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِم مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ )

القرآن هو حجج وبينات من الله تتضمن الحق
فإذا كانوا لا يؤمنون بكلام الله وآياته وينقادون لها
فبماذا بعد الحق يؤمنون

فالعقاب الشديد لكل كافربآيات الله كذاب آثم فى قلبه وفعله
إذا قرئت عليه آيات الله وكلامه أصر على كفره وجحد واستكبر عنادا كأنه لم يسمعها … أخبره يامحمد بأن له عذاب أليم يوم القيامة
فهو إذا حفظ شيئا من القرآن جعلها سخرية
فمقابل سوء عمله سوف يلقى العذاب المهين له

هؤلاء الذين يفعلون ذلك يساقون إلى جهنم ولا تنفعهم أموالهم وأولادهم ولا أصنامهم ولهم العذاب الشديد العظيم

فالقرآن هدى للناس ومن كفر به له عذاب مؤلم وموجع

الآيات 12 ـ 15

( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * فل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )
خلق الله الإنسان وسخر له كل شئ من أجل خدمته
ومنها السفن فى البحر للإستعانة بها فى التنقل والتجارة والمنافع بأنواعها بين الأقطار المختلفة

وسخر جميع ما فى السموات من كواكب ونجوم وأقمار
وسخر الأرض بما فيها من جبال وبحار وأنهار ومعادن وبترول وزروع ودواب وحيوانات ووحوش وغيره لينتفع بها الإنسان
وكل هذه نعم أنعم الله بها علينا ويفهم ذلك أصحاب العقول المتدبرة

قل يا محمد للمسلمين الذين تحملوا الأذى من الكفار فى بدء الدعوة يصبروا ويصفحوا حتى تتألف قلوبهم
وكلٌ سوف يلقى جزاء عمله
فمن عمل صالحا فيجازى خيرا ومن أساء العمل فعلى نفسه ويحاسب بعمله السيء

وكان هذا فى بداية الدعوة ولكن بعد أن أصر الكفار على كفرهم أمر الله بالجهاد والقتال

الآيات 16 ـ 20
( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ * هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ )

وهذا فضل الله على اليهود أنزل عليهم الرسل والكتب السماوية توضح لهم سبيل الرشاد وجعل فيهم الملك وأنعم عليهم بالرزق والثمرات والخير الوفير من المأكل والمشرب وفضلهم على الخلق فى زمانهم وآتاهم الحجج والبراهين وأقام عليهم الحجة
ولكن اختلفوا بعد أن جاءتهم الآيات وبعد قيام الحجة عليهم وذلك بغيا منهم على بعض
فالله يا محمد يحكم بينهم بالعدل يوم القيامة فيما اختلفوا فيه
اتبع يامحمد ما أوحى إليك به من الله ولا تتبع طريق الذين اتبعوا الباطل بما تملى عليهم أهواءهم
فهم لن يغنوا عنك من عذاب الله لو اتبعت طريقه المضل
فالظالمين يتولون بعضهم البعض ولا يزيدونهم إلا الخسران
أما المؤمنين فالله وليهم يخرجهم من الظلمات إلى النور
وهذا القرآن يهدى الناس للحق وهو رحمة بما جاء فيه لمن يتيقن الطريق السليم

الآيات 21 ـ 23

( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ * أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )

اجترحوا السيئات : عملوا السوء

أم ظن العاصون والآثمون والكفار أن نساوى بينهم وبين المؤمنين الذين عملوا صالحا واتقوا الله فى الدنيا والآخرة
ساء ما ظنوا
فالذى خلق السموات والأرض بالحق والعدل سوف تجازى كل نفس بما عملت ولا تظلم أى شئ
فانظر يا محمد هذا الذى اتبع ما تمليه نفسه وهواه مهما كان قبيحا فلا يرده شئوقد أضله الله بعد أن وصل له العلم وقامت عليه الحجة فأصبح لا يسمع إلا ضميره وقلبه ولا يرى إلا رغبة نفسه وما يرضيه
فهل هذا يجدى شئ أن يهديه غير الله

الآيات 24 ـ 26

( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )

يخبر الله عن قول المشركين الذين ينكرون البعث ( الدهرية ) إذ قالوا أنها الحياة الدنيا نموت ونعيش ولا قيامة ولا معاد
( ولا يهلكنا إلا الدهر ) : هؤلاء قوم قالوا أنه لا صانع للكون وأن كل 36 ألف سنة يعود كل شئ إلى ما كان عليه وهذا يتكرر ولا ينتهى وهؤلاء يسمون الدهرية الدورية

ولكن هؤلاء يتخيلون ويتوهمون ولا لهم من علم إلا الظن

وإذا قرئ عليهم القرآن والآيات الواضحة يقولون لو كان صادقا فأتوا بأجدادنا وآبائنا وأحيوهم ثانية

قل لهم يا محمد الله كما ترون يخلقكم من عدم ثم يميتكم ثم يحيكم مرة أخرى ويجمعكم يوم القيامة ولا يعيدكم إلى الدنيا كما تسألون عن آبائكم ولكن العودة تكون يوم القيامة للحساب وهو لا شك فيه
ولذا ينكر الناس لعدم علمهم بهذا اليوم

الآيات 27 ـ 29
( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ * وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )

فالله الذى يملك السموات والأرض وما فيهن يحكم فيهم كيف يشاء وهو يملك يوم القيامة الذى يخسر فيه الكافرون المنكرون لله والبعث

ويوم القيامة تكون كل أمة باركة على ركبتيها من الهول والشدة والعظمة لهذا اليوم وما فيه من أهوال تنتظر ما سيكون مصيرها
كل أمة تنادى إلى ماكتب من أعمالها فى كتاب ليس به إلا الحقائق لأن كل ما عملوا مكتوب في كتاب ومسجل عليهم

الآيات 30 ـ 37

( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ * وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ * وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون * وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ * ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ * فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

فالذين آمنوا وأصلحوا وأخلصوا العمل لله فلهم أعظم الجزاء ويدخلون الجنة
أما الذين غطوا الإيمان بالتكذيب ( كفروا ) يقال لهم كانت آيات الله تملى عليكم فاستكبرتم وأجرمتم وأعرضتم عن سماعها
وإذا قال لكم المؤمنون هذه آيات الله فاتقوا الله واتقوا يم القيامة والحساب قلتم لا نؤمن بها ولا نتيقن بحدوثها

وظهرت لهم عقوبة أعمالهم السيئة و أحاط بهم العذاب الذى استهزؤا به
ويقال لهم اليوم لكم العذاب فى النار وتتركون فيها مثلما تركتم الإيمان ولم تصدقوا بهذا اليوم ولم تعملوا له ولن تجدوا من ينقذكم من العذاب

فقد جزاكم الله بهذا العذاب لأنكم سخرتم من حجج الله عليكم وخدعتكم الحياة الدنيا
فاليوم لا تخرجون من النار ولا يطلب منكم عتاب بل تجازون بلا حساب
فالملك كله لله المالك للسموات والأرض وكل شئ خاضع له
وهو الغالب الذى لا يغلب الحكيم فى أفعاله وأوامره وشرعه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جوانب لغوية وبلاغية في سورة الجاثية 2024.

جوانب لغوية وبلاغية في سورة الجاثية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


يقول الله عز وجل: ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [الجاثية: 24].

وهذه الآية الكريمة تثير عددا من التساؤلات:

1- علام يعود الضمير (هي)؟

2- لماذا ذكر ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾ بعد ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ﴾؟

3- لماذا قُدمت (نموت) على (نحيا)؟

4- كيف أكد الدُّهْرِيُّونَ عقيدتهم بعدم وجود بعث؟

5- كيف رد القرآن على هذا الاعتقاد؟

وإليك إجابة تلك التساؤلات:

1-علام يعود الضمير (هي)؟

الضمير (هي) يحتمل أن يكون ضمير القصة والشأن، أي قصة الخوض في البعث تنحصر في أنْ لا حياةَ بعد الممات، أي القصة هي انتفاء البعث.

ويحتمل أن يكون (هي) ضميرَ الحياة باعتبار دلالة الاستثناء على تقدير لفظ الحياة، فيكون حصرا لجنس الحياة في الحياة الدنيا، كأنهم قالوا: مَا الحياة إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا.

• • • •

2-لماذا ذكر (نَمُوتُ وَنَحْيَا) بعد (مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا)؟

جملة ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾ مبيِّنةٌ لجملة ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ﴾، ومؤكدة لها، أي: ليس بعد هذا العالم عالم آخر، فالحياة هي حياة هذا العالم فحسب، فإذا مات مَنْ كان حيًّا خلفه من يوجد بعده. فمعنى ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾ يموت بعضنا ويحيا بعضٌ أي يبقى حيا إلى أمد، أو يولد بعد مَنْ ماتوا. وللدلالة على هذا التطور عُبِّرَ بالفعل المضارع، أي تتجدد فينا الحياة والموت. فالمعنى: نموت ونحيا في هذه الحياة الدنيا، وليس ثمة حياة أخرى.

ويحتمل أن تكون هذه الجملة من إيجاز القرآن بمعنى أنهم قالوا: يموت بعضنا ويحيا بعضنا ثم يموت، فصار كالمثل.

• • • •

3- لماذا قُدمت (نموت) على (نحيا)؟

من المسلمات أن الإنسان يحيا أولا ثم يموت، وهم معتقدون لذلك بدليل قولهم: ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ﴾، لكن تقديم نموت على نحيا يدل على:

أ- أن العطف بالواو لا يفيد ترتيبا، بدليل أن الموت بعد الحياة، وقد ذُكر قبلها في الآية.
ب- التناسب الإيقاعي – إن صح التعبير – بين نحيا والدنيا لا يتم إلا بهذا الترتيب، فلا يوجد هذا التناسب إذا قلنا: ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾ [الجاثية: 24]
ج- تقديم (نموت) على (نحيا) يدل على زيادة الاهتمام بالموت في حديثهم؛ لأنهم يريدون إثبات أنَّ الموتَ لا حياةَ بعدَه.

• • • •

4-كيف أكد الدُّهْرِيُّونَ عقيدتهم بعدم وجود بعث؟

أكد الدهريون عقيدتهم بعدم وجود البعث بما يأتي:

أ- أسلوب الحصر في ﴿ مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ﴾.

ب- الوصف، حيث قيدوا الحياة بالدنيا، ليؤكدوا على عدم وجود حياة أخرى.

ج- العطف في ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾، ولا يوجد عودة بعد الموت في اعتقادهم.

د- أسلوب الحصر في ﴿ وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ ﴾ حيث أكدوا به ما أرادوه من انحصار الحياة والموت في الدنيا.

• • • •

5- كيف رد القرآنُ على هذا الاعتقاد؟

رد القرآن على هذا الاعتقاد بأبلغ أسلوب، وأوجز عبارة عن طريق النفي (ما)، وحرف الجر الزائد (مِنْ)، والاسم النكرة (عِلْم) في قوله – عز وجل -: ﴿ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ ﴾ فنفى عنهم جنسَ العلم بأن الدهر هو المميت إذ لا دليل لهم على ذلك، ولأنهم لا يملكون دليلا واحدا على ادعائهم، فاعتقادهم محصور في الظن والوهم الذي لا يرقى إلى مستوى العلم الحقيقي، فخُتمت الآية الكريمة بقوله – تعالى – ﴿ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ ﴾.

والله تعالى أعلى وأعلم.

نقل للفااائده

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيك ام انفـــال
موضوع مميز وتوضيح قيم للجوانب اللغوية والبلاغية للأية
بارك الله فيك عزيزتي وجزاكِ كل خير …خليجية

نورتي غاليتي
دمت بسعادة
بالرغم من انني كنت حافظه لهذه السورة
الا انني لم ادرك معناه
جزاك الله خير
جوزيتي بالمثل
نورتي ..
مشكورين
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
نورتوا …