الجوارح كيف نحفظها ونشكر نعمتها 2024.

الجوارح كيف نحفظها ونشكر نعمتها

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الجوارح كيف نحفظها ونشكر نعمتها ..والجوارح تعني الحواس الخمس..والايدي والارجل

والواجب علينا جميعا أن نوصي أنفسنا، ويوصي بعضنا بعضاً بحفظ الجوارح التي ائتمننا الله تبارك وتعالى عليها، فإن الله عز وجل لما قال إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب:72] فإنه يدخل في ذلك حفظ هذا البدن الذي أعطاك الله تبارك وتعالى إياه وامتن به عليك، كما قال الله عز وجل: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل:78] وهذا فيه حض وحث وتنبيه أن نشكر نعمة الله تبارك وتعالى على ما أعطانا من هذه الأعضاء ومن هذه الجوارح، والتي ميزنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بها عن سائر خلقه، وفضلنا بها عن باقي ما خلق من الدواب.

فجعل لنا سمعاً وأبصاراً وأفئدة وعقولاً نهتدي بها، ونعرف الحق من الباطل، والهدى من الضلال، والتوحيد من الشرك، والسنة من البدعة، والطاعة من المعصية، والحسنة من السيئة، ونعمل بمقتضى ذلك بجوارحنا الظاهرة، لأن هذه من نعم الله العظيمة، والواجب فيها أن نشكر الله تبارك وتعالى عليها، وأن نراعي حق الأمانة الذي ائتمنا عليها، فالمال أمانة، واليد أمانة، والعين أمانة، والقلب أمانة، وكل ذلك مما يجب علينا جميعاً أن نحفظه، وأن نعتني ونهتم به، ونتوقع السؤال عنه بين يدي الله تبارك وتعالى، كما قال عز وجل: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].

فلا يغرن العبد منا شيطان من شياطين الإنس أو الجن، فيحسب أنه غير مسئول، وأنه يفكر كما يشاء، ويعتقد ما يشاء، وينظر إلى ما يشاء، ويتناول بيده ما يشاء، ويعمل بفرجه ما يشاء، ويمشي برجليه إلى حيث شاء، من قال لك ذلك؟ ومن قال لك هذا؟!
إنك عبد، ولا يخرج واحد منا عن عبودية الله -تبارك وتعالى- بحال من الأحوال، والعبد مأمور أن يستخدم ما أعطاه سيده فيما أمره به لا فيما نهاه عنه، والله تبارك وتعالى يقول: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99] واليقين هو الموت، كما قال الله تبارك وتعالى : حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ [المدثر:47] وكما جاء في حديث عثمان بن مظعون رضي الله تعالى عنه عندما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أما عثمان فقد أتاه اليقين من ربه } فلا بد أن نعبد الله حتى الموت.

فلا ينتهي عقد الأمانة الذي ائتمنك الله تبارك وتعالى عليه إلا بموتك، فحينئذ ينتهي هذا العقد، أما ما دمت حياً فأنت مسئولٌ عن هذه الأعضاء، والجوارح جميعاً، ألا تستخدمها إلا فيما أمرك به سيدك وخالقك، وربك الذي أعطاكها، ومنّ بها عليك وقد حرمها كثيراً من الخلق.

فكثير من الخلق لم يرزقه الله تبارك وتعالى قلباً يعقل به فتراه مجنوناً، فاحمد ربك الذي أعطاك العقل والفؤاد لتعي وتتذكر كلما رأيت من لا عقل له، واعلم أن الواجب عليك أن تستخدم قلبك وفكرك وعقلك في طاعة الله تبارك وتعالى، وبعض الناس خلقه الله تبارك وتعالى لا بصر له مطلقاً، فإذا رأيت أحداً من ذلك فاذكر نعمة الله تعالى عليك، واحمد الله الذي أعطاك عينين تبصر بهما وترى وتميز وتستخدمها في حياتك فيما ينفعك في الدنيا والآخرة، وبعض الناس لم يعطه الخالق تبارك وتعالى -وله في ذلك حكمة- أذنين، وقد أعطاكها فأنت تسمع بهما، فاحمد الله تبارك وتعالى واشكره ولا تسمع بهما إلا ما يرضي هذا المنعم المتفضل تبارك وتعالى.

منقول بتصرف

الدكتور سفر الحوالي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاكِ الله خير أختي فراشة القنديل وبارك فيكِ

ونفعنا جميعاً بنقلكِ القيٌم والهادف ان شاءالله

وأشكر لكِ تواجدكِ المثمر في البيت الإسلامي

تحيتي وتقديري لكِ غاليتي…

جـــزاكـِ الله خير عزيزتي ع الطرح القيم

بارك الله تعالى فيك , وكتب لكِ الأجــر

كل الشكر والتقدير لكـِ

نُورالْإيمَـاآن


علة تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب لصحتك 2024.

علة تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب

علة تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب

قال صلى الله عليه وسلم : ( حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع ) رواه أبو داود

أثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر فتؤثر في أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريسته تفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة .. ويقول الدكتور ( س ليبج ) أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوان حتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها .. ويعلل نظريته هذه بقوله : ما عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرة وتلقى نظرة على النمر في حركاته العصبية الهائجة أثناء تقطيعة قطعة اللحم ومضغها فترى صورة الغضب والاكفهرار المرسومة على وجهه ثم ارجع ببصرك إلى الفيل وراقب حالته الوديعة عندنا يأكل وهو يلعب مع الأطفال والزائرين وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته وقد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم الجوارح أو غيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها – أنها تصاب بنوع من الشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء .. ولقد تأكدت الدراسات والبحوث من هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة التي تستمرئ أكل مثل تلك اللحوم إلى حد أن بعضها يصاب بالضراوة فيأكل لحوم البشر كما انتهت تلك الدراسات والبحوث أيضا إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من الفوضى الجنسية وانعدام الغيرة على الجنس الآخر فضلا عن عدم احترام نظام الأسرة ومسألة العرض والشرف .. وهي حالة أقرب إلى حياة تلك الحيوانات المفترسة حيث إن الذكر يهجم على الذكر الآخر من القطيع ويقتله لكي يحظى بإناثه إلى أن يأتي ذكر آخر أكثر شبابا وحيوية وقوة فيقتل الذكر المغتصب السابق وهكذا .. ولعل أكل الخنزير أحد أسباب انعدام الغيرة الجنسية بين الأوربيين وظهور الكثير من حالات ظواهر الشذوذ الجنسي مثل تبادل الزوجات والزواج الجماعي ومن المعلوم أن الخنزير إذا ربى ولو في الحظائر النظيفة – فإنه إذا ترك طليقا لكي يرعى في الغابات فإنه يعود إلى أصله فيأكل الجيفة والميتة التي يجدها في طريقة بل يستلذ بها أكثر من البقول والبطاطس التي تعوّد على أكلها في الحظائر النظيفة المعقمة وهذا هو السبب في احتواء جسم الخنزير على ديدان وطفيليات وميكروبات مختلفة الأنواع فضلا عن زيادة نسبة حامض البوليك التي يفرزها والتي تنتقل إلى جسم من يأكل لحمه .. كما يحتوي لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهن من بين جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم.. فمن المعروف علميا أن اللحوم التي يأكلها الإنسان تتوقف سهولة هضمها في المعدة على كميات الدهنيات التي تحويها وعلى نوع هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب في الهضم وقد جاء في الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير تحتوي على خمسين رطلا من الدهن .. أي بنسبة 50 % في حين أن الدهن في الضأن يمثل نحو 17 % فقط وفي العجول لا يزيد عن 5 % كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة .. وأن نسبة الكولسترول في دهن الخنزير إلى الضأن وإلى العجول 9خليجية6 ومعنى ذلك بحساب بسيط أن نسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعاف ما في البقر .. ولهذه الحقيقة دلالة خطيرة لأن هذه الدهنيات تزيد مادة الكولسترول في دم الإنسان وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وخصوصا شرايين القلب .. وبالتالي تسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وهي السبب الرئيسى في معظم حالات الذبحة القلبية المنتشرة في أوروبا حيث ظهر من الإحصاءات التي نشرت بصدد مرض الذبحة القلبية وتصلب الشرايين أن نسبة الإصابة بهذين المرضين في أوروبا تعادل خمسة أضعاف النسبة في العالم الإسلامي وذلك بجانب تأثير التوتر العصبى الذي لا ينكره العلم الحديث ومما هو جدير بالذكر أن آكلات اللحوم تعرف علميا بأنها ذات الناب التي أشار إليها الحديث الشريف الذي نحن بصدده لأن لها أربعة أنياب كبيرة في الفك العلوي والسفلي .. وهذا لا يقتصر على الحيوانات وحدها بل يشمل الطيور أيضا إذ تنقسم إلى آكلات العشب والنبات كالدجاج والحمام .. وإلى آكلات الحوم كالصقور والنسور وللتمييز العلمي بينهما يقال : إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد ولا يوجد هذا المخلب في الطيور المستأنسة الداجنة ومن المعلوم أن الفطرة الإنسانية بطبيعتها تنفر من أكل لحم الحيوانات او الطيور آكلة اللحوم إلا في بعض المجتمعات التي يقال عنها إنها مجتمعات متحضرة أو في بعض القبائل المتخلفة كما سبق أن أشرنا . ومن الحقائق المذهلة أن الاسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان.

المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد

سبحان الله
فعلا لكل تحريم حكمه الاهيه
مشكوره اختي على المعلومه القيمه
تحياتي
مشكووووووووورة أختي فعلا معلومات

رائعة وقيمة الله يعطيك العافية

تقبلي مروري

اسعدني مرورك الطيب تحياتي لكم
الله يعطيك العافية.
الله يعافيك ودمتي برعاية الله
موضو ع مهم ومفيد
الف شكر يا الغلا
فيه الكثير من المعلومات القيمه
اجدتي الاختيار حبيبتي
الله يخليك جوسي وما يحرمنا من طلتك الحلوة

الشكر بالقلب واللسان والجوارح في الاسلام 2024.

الشكر بالقلب واللسان والجوارح

شكر القلب :

ان يقصد الخير ، و يضمره للخلق كافة .

شكر اللسان :

هو إظهار الشكر لله بالتحميد ، و إظهار الرضى عن الله تعالى و التحدث بالنعم .

عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر : ( من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب ) – اخرجه الامام احمد في المسند و سنده حسن .

و روي ان رجلاً سلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرد عليه ، ثم قال له عمر : كيف أصبحت ؟ قال : أحمد الله ، فقال عمر : ذاك الذي اردت . و كان السلف يتساءلون ، و مرادهم استخراج الشكر لله ، فيكون الشاكر مطيعاً ، و المستنطق مطيعاً .

شكر العين :

ان لا نستعملها في ما يغضب الله تعالى .

و كذلك شكر الاذنين و شكر اليد و الرجل و جميع الجوارح ، و ان نشكر الله تعالى على ما انعم من صحة و رزق ، و ان نتعظ بالأمم السابقة التي كفرت بنعم الله و ماذا حل بها ، كما حدث لسبأ و غيرها .
قال تعالى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ – ابراهيم

الحمدلله والشكر له
الحمد لله على جميع نعمه التي لاتعد ولا تحصى كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه عدد خلقه ورضىء نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته00جزاك الله كل خيرعلى الموضوع القيم
خليجيةخليجيةموضوك رووووووووووووعة جزاكي الله خير وأدخلكي فسيح جناته يا قمريخليجيةخليجية
ربي إجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

صيام الجوارح فى رمضان ص من الشريعة 2024.

صيام الجوارح فى رمضان ( 5- ص

صيام الجوارح فى رمضان ( 5- صيام القلب )

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

صيام الجوارح فى رمضان ( 5- صيام القلب )

صـيام الـعارفين لـه حـنين .. إلـى الـرحمن رب العالمينا
تصوم قلوبهم في كل وقت .. وبـالأسحار هـم يستغفرونا

– يقول الله تبارك وتعالى:

﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾
التغابن: من الآية11.
– وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر
ورأس كل فعل.
– صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )
رواه البخاري ومسلم.

– فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم
مداه إلا الله عز وجل. يقول الله عز وجل:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾
قّ:37.

– ولكل مخلوق قلب. ولكنهما قلبان ، قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان
ممتلئ باليقين عامر بالتقوى ، وقلب ميت مندثر سقيم فيه
كل خراب ودمار.

– يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين:

﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً ﴾
البقرة: من الآية10.
وقال تعالى:

﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ ﴾
البقرة8.
وقال سبحانه:
﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾
محمد:24.
وقال عنهم:
﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ ﴾
فصلت: من الآية5.

– فالقلوب تمرض ويطبع عليها ، وتقفل وتموت.
– إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ،
ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها ،
لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه:

( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
رواه الترمذي.

– قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون تفريغه من
المادة الفاسدة من شركيات مهلكة ، من اعتقاد باطل ، ومن وساوس سيئة،
ومن نوايا خبيثة ، ومن خطرات موحشة.
– قلب المؤمن عامر بحب الله ، يعرف ربه بأسمائه وصفاته ،
كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه ،
فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات ،
وصفحات صنع الله في الكائنات ، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.

وكـتـاب الـفضاء اقـرأ فـيه صورا ما قرأتها في كتابي

– قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة ، نور الرسالة الخالدة ،
والتعاليم السماوية ، والتشريع الرباني ، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي
فطر الله عليها العبد ، فيجتمع نوران عظيمان

﴿ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
النور: من الآية35.
– قلب المؤمن يزهر كالمصباح ، ويضئ كالشمس ، ويلمع كالفجر ،
يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ،
ومن الاعتبار هداية.
– قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب ، فلا يسكن الكبر قلب
المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ، ومنزله في القلب ،
فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ،
وسقيما أحمق ، ومعتوها لعابا.
– يقول سبحانه كما في صحيح الحديث القدسي:

( الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، من نازعني فيهما عذبته )
رواه أحمد وغيره وهو عند مسلم بلفظ آخر.

– وقلب المؤمن يصوم عن العجب ، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه ،
وأنه أفضل من غيره ، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين ،
وهذا هو الهلاك بعينه. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( ثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات ، وثلاث كفارات ، وثلاث درجات .
فأما المهلكات: فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .. )
صحيح الجامع.

– ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس ، وكثرة التقصير ،
وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد ، واقترفها ثم نسيها ،
وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
– وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لان الحسد يحبط الأعمال الصالحة ،
ويطفئ نور القلب ، ويعطل سيره إلى الله تعالى.
– يقول سبحانه:

﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾
النساء: من الآية54.
– ويقول صلى الله عليه وسلم:

( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم
على بيع بعض )
رواه مسلم.

* أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من
أهل الجنة
(رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم)
فلما سئل ذاك الرجل بم تدخل الجنة ؟
قال: لا أنام وفي قلبي حسدا أو حقد أو غش على مسلم.
فهل من قلب يصوم صيام العارفين.

اللهم أهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم ،
وثبتها على الإيمان يا رب العالمين.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

م/ن

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله الجنة
اللهم أهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم ،
وثبتها على الإيمان يا رب العالمين.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

حفظ .الجوارح يضمن .الجنه^^ – الشريعة الاسلامية 2024.

حفظ…الجوارح……يضمن…الجنه^^

باسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظ الجوارح.. يضمن الجنة

الجوارح
هي التي تقوم بالقول والعمل، فهي – إذن – أدوات القيام بالعبودية لله تعالى، وترجمة الإيمان الذي يقر القلوب، وهذه الجوارح هي: اللسان، والسمع،والبصر، واليد، والرِجل، والفرج.

– معنى الجوارح:
يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ) (الأنعام/ 60).
ويقول الشيخ الزحيلي: جرحتم، أي عملتم وكسبتم بالجوارح.. والجرح: الكسب، يطلق على الخير والشر، والاجتراح: فعل الشر خاصة، كما في قوله تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ) (الجاثية/ 21).

معادلة الجوارح:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة.
والضمان لا يتحقق إلا بالحفظ لهذه الجوارح، والتي من أبرزها الفرج واللسان، لذلك جاءت في هذا الحديث..
يقول الإمام المناوي: ("من يضمن": من الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية، فأطلق الضمان وأراد لازمه وهو أداء الحق الذي عليه، "لي ما بين لحييه" هما العظمان بجانبي الفم، وأراد بما بينهما اللسان، وما يتأتى به النطق وغيره، فيشمل سائر الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأذى بالفم من الفعل، والنطق باللسان أصل كل مطلوب، "وما بين رجليه" أي الفرج، والمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بالواجب والصمت عما لا يعنيه، وأذى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال وكفه عن الحرام، "أضمن" بالجزم جواب الشرط "له الجنة" أي دخوله إياها).
إذن فالشطر الأوّل من المعادلة هو حفظ الجوارح، والشطر الثاني الذي يترتب عليه هو ضمان الجنة.

المسؤولية في الحفظ:
يقول تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا) (الإسراء/ 36).
إنّ هذه الجوارح التي هي طوع أوامرنا في حقيقتها ليست ملكاً محضاً لنا، إنّما هي ملكية مؤقتة في دار الدنيا، ومالكها الحقيقي هو الله تعالى، ومن بدهيات الحقوق التي يتفق عليها كل الناس – على اختلاف مللهم ونحلهم – أنّه لا يجوز التصرف بالأمانة إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وبما يراه هو لا ما يراه من أودع عنده تلك الأمانة، وكل تصرف بالأمانة بغير ما يريد مالكها فهو خيانة وظلم، ووضع الأمور بغير مكانها، وصاحب الأمانة لابدّ من أن يُسأل عنها يوماً من الأيام.

يقول سيد قطب – رحمه الله – في ظلاله:
(والأمانة العلمية التي يشيد بها الناس في العصر الحديث ليست سوى طرف من الأمانة العقلية القلبية التي يعلن القرآن تبعتها الكبرى، ويجعل الإنسان مسئولا عن سمعه وبصره وفؤاده، أمام واهب السمع والبصر والفؤاد.. إنّها أمانة الجوارح والحواس والعقل والقلب، أمانة يُسأل عنها صاحبها، وتُسأل عنها الجوارح والحواس والعقل والقلب جميعاً.. أمانة يرتعش الوجدان لدقتها وجسامتها كلما نطق اللسان بكلمة، وكلما روى الإنسان رواية، وكلما أصدر حكماً على شخص أو أمر أو حادثة).

– الطريق لحفظ الجوارح:
إنّ من رحمة الله سبحانه وتعالى، أنّه ما أمرنا بأمر إلا وبيَّن لنا سبلاً كثيرة لتطبيق هذا الأمر، ولم يتركنا هكذا من غير توجيه، فلما أمرنا بحفظ الجوارح، بين لنا وبين لنا رسوله صلى الله عليه وسلم طرقاً كثيرة لحفظ هذه الجوارح.. من أبرزها:

1- الشعور بالرقابة: قال تعالى في كتابه الكريم: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (ق/ 18)، فعندما يستحضر المسلم رقابة الله الدائمة عليه، وأنّه ما يتلفظ من لفظة إلا وهناك ملكٌ حاضرٌ يرقبه ويكتب كل ما يقوله إن خيراً فخير، أو شراً فشر، فإنّه لاشكّ يتردد كثيراً، قبل أن يتفوه بما يمكن أن يرديه في النار والعياذ بالله، وعندما يغيب عنه هذا الاستحضار لرقابة الله تكون المعصية، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"، أي لا يقدم على معصية الزنى إلا حينما تغيب عنه رقابة الله تعالى، فالشعور بالرقابة هو أوّل الطريق لحفظ الجوارح.

2-الصمت: اللسان هو أخطر هذه الجوارح، فصمته أولى كثيراً من كلامه، إذا لم يكن في الكلام منفعة، أو كان من النوع الذي يغضب الرب سبحانه وتعالى،ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: ".. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
قال القرطبي: (معناه أنّ المصدق بالثواب والعقاب المترتبين على الكلام في الدار الآخرة لا يخلو من أمرين، إما أن يتكلّم بما يحصل له ثواباً أو خيراً فيغنم، أو يسكت عن شيء يجلب له عقاباً أو شراً فيسلم، وعليه فـ"أو" للتنويع والتقسيم، فيسن له الصمت عن المباح لأدائه إلى محرم أو مكروه، وبفرض خلوه عن ذلك فهو ضياع الوقت فيما لا يعنيه.

ويقول الإمام الغزالي: (ذلك أنّ خطر اللسان عظيم، وآفاته كثيرة، من نحو: كذب وغيبة ونميمة ورياء ونفاق، وفحش ومراء وتزكية نفس، وخوض في باطل، ومع ذلك فإنّ النفس تميل إليها، لأنها سباقة إلى اللسان، ولها حلاوة في القلب،وعليها بواعث من الطبع، والشيطان، فالخائض فيها قلما يقدر على أن يلزم لسانه فيطلقه فيما يحب، ويكفه عما لا يحب، ففي الخوض خطر، وفي الصمت سلامة).
وعند الحديث عن الصمت لابدّ من أن يكون واضحاً أنّ جميع هذه الأحاديث، وأقوال العلماء، إنما حثت على الصمت عن الخوض في الكلام الباطل، أو فيما يغضب الله تعالى أو ما يوصل إلى غضب الله، أمّا الصمت عن الحق، ونصرة المظلوم، والدعوة إلى الله تعالى، من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وحديث تتقرب فيه إلى زوجك وولدك ومَنْ تريد كسبه للدعوة فهو جريمة، وإثم يستحق العقوبة من الله تعالى، لأنّه تفريط في واجب أمر به سبحانه وتعالى.

3- تذكر الجنة: عن سهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة".

بقلم: الشيخ عبد الحميد البلالي

منقول^^&خليجية

اللهم اجعلنا من اهل الجنة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيكي