ادخلوووووو كتب للحلويات والاطباق الرائعة انت الخاسرة ان لم تدخلي من رفعي 2024.

ادخلوووووو كتب للحلويات والاطباق الرائعة انت الخاسرة ان لم تدخلي من رفعي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
تحية الى
اعضاء ورواد منتدى
منتدى سيدتي
اليوم اتيكتكم ببعض الكتب الرائعة
لن اطيل عليكم اترككم مع التحميل
كتاب الحلويات الشرقية ويحتوي على اكثر من 40 وصفة
Download qassimybookum3zizan pdf
كتاب البيتزا والكيش ويحتوي على اكثر من 60 وصفة
Download Rachida Amhaouch Pitza Kiches pdf
كتاب الكيك باكثر من 60 وصفة رائعة
Download kake rachida amhaouch pdf
كتاب القراتان الرائع والغني بالوصفات
Download Gratins Rachida Amhaouch pdf
كتاب المثلجات والايس كريم الرائع والغني عن التعريف
Download Rachida Amhaouch Glaces pdf
برنامج هام ليتم فتح الملفات به
Download foxit reader foxit reader portable 0218 anglais 13808 zip
وفي الاخير اتمنى ان تنال الكتب اعجابكم
ان اعجبكم ضعوا ردا لقد تعبت في وضع الموضوع ورفع الكتب
انتظروني في مواضي اخرى

21 قراءة ولا رد؟؟؟؟؟
اين الردوووووووووووود
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

رووووووووووووووووووووووعة مشكورة كثيرخليجية

شكرا على المرور
يسلمو ايديكي
مشكوره الله يجزاك خير

شاركي معنا في مسابقه الخاسرة الأكبر -للحمية و الرشاقة 2024.

شاركي معنا في مسابقه الخاسرة الأكبر

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تم تقسيم المشتركات للتفاوت الكبير بين أوزانهن إلى ثلاث فرق

الفريق الأزرق للأوزان فوق 100 كيلو

الفريق الأخضر للأوزان بين 75 و 100 كيلو

الفريق الوردي للأوزان بين 50 و 75 كيلو

وهذي المسايقه اتمني منكم تفاعل وراح ينتهي تسجيل فيها يوم الجمعه

الي تبي تشارك تختار الصنف الي تبيه حسب وزنها وبعد سبوع راح يتم بداء الرجيم

ولتمني من مشرفه القسم تفاعل معي في موضوعي

هذا موضوع خاص للمشتركات المصنفات ضمن الفريق الوردي

رجاء من المشتركات التي تتراوح أوزانهن بين 50 و 75 تسجيل أسماءهن في هذا الموضوع

و أن تدرج هذا الشعار ضمن توقيعها اذا أمكن

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هذا موضوع خاص لتسجيل أسماء المشتركات المصنفات ضمن الفريق الأخضر

رجاء من كل مشتركة يتراوح وزنها بين 75 و 100 أن تسجل اسمها في هذا الموضوع

و أن تدرج هذا الشعار ضمن توقيعها إن أمكن
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هذا موضوع خاص لتسجيل أسماء المشتركات المصنفات ضمن
الفريق الأزرق

الرجاء من المتسابقات اللاتي يفوق وزنهن 100 كيلو تسجيل اسمها ضمن هذا الفريق

و تدرج هذا الشعار ضمن توقيعها إن أمكن

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

عجبني ونقلت لكم يارب الكل يستفيد ويزيد الحماس

انا اول المشاركات

اصنف في الفريق بين 50 و 75 الوردي

وزني 65

وطولي 160

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذه المسابقة المشجعة
الوزن 72 كيلو
الطول 160
الهدف الأول 64 إن شاء الله
بالتوفيق للجميع

آسفة لا أعرف كيفية وضع التوقيع

ayawafaa

هلا فيكي حبيبتي

ليش ماتشاركون معنا

يالله بنات وين الحماس

فاقده ابوها هلا وغلا فيكي
وبمشاركتك الرائعه
وخلينا نشوف البنات وتسجيلهم ونبدا معاهم
واشكر جهودك حبيبتي فاقده ابوها
بنات وينكم يالله
فاقده ابوها
ايش اخبار البنات
ننتظر مشاركاتهم
24 مطله علي الموضوع وماشاركوا

بناااااااااااات وينكم

أنت الخاسرة الوحيدة -مجابة 2024.

أنت الخاسرة الوحيدة

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخواتي الحبيبات
لاحظت مؤخرا من خلال التعليقات على المواضيع المختلفة أن عددا محدودا من الأخوات يستجبن بجدية وتقبل للنصائح التي تدعوهن ليعشن حياتهن خارج مظلة الزوج، وفي الحقيقة خلال دوراتي لاحظت ، ذات الشيء وأحببت أن أوجه نصيحة للجميع واعذرنني إن كانت قاسية
أعلم أن هذه الموضوع طرح كثيرا، وقد أجبتن عليه بما تتمنين أن تكن عليه لا بما أنتن عليه حقا وهذا هو الخطأ الأعظم.

قبل أن أقول ما لدي أود أن أسألكِ
ماذا لو لم يكن زوجك يخاف الله فيك
ماذا لو لم يكن يخاف الله إطلاقا
ماذا لو لم تنفع معه كل العلاجات النفسية والتدريبات
ماذا لو لم يتغير مهما تغيرت ومهما غيرت بنفسيتك وشكلك.
هل ستقبعين حزينة تحت مظلته بانتظار ان يستيقظ ضميره النائم؟
وكم ستنتظرين؟ ماذا لو أن ضميره لم يستيقظ؟
لماذا يا أخواتي تجردت الحياة بالنسبة لكثير منكن من معانيها إلا من شيء واحد هو الزوج وسعادة الزوج.
أين حياتك؟
أين حبك لنفسك؟
والحق يقال لا أظن أن كل واحدة تصل لهذه المرحلة تخافا لله حق مخافته.
فخوف الله يتطلب الرفق بالنفس
وإعطاء كل ذي حق حقه
ونفسك أولى بهذا الحق
إذا أردت أن تظلي على هذا الحال فلك كل الحرية

واعلمي
أنك الخاسرة الوحيدة في هذه المعادلة
أسأل الله أن يبرد قلوبكن
وينزل عليها الطمأنينة والسكينة

صدقت انا اوافقك لكن الطلاق ايضا ليس حلا فالطلاق في مجتمعنا لديه معنى جد قاسي على المرءة …لكن في بعض احيانا ولما يبلغ السيل الزبى والله صدق من قال هذا المثل فلا يكون الا منفذا وحيد وهو الطلاق
يا اختي واالله ان الطلاق روحت انا ضحيته لكن ماذا اقول الا الحمد الله فقط
خليجيةبالعكس هذه نصيحة غالية فبالفعل الله يهدينا ويهدي قلوبنا جزاك الله الفردوس الاعلى
يا عزيزتي أنا لا أتكلم عن الطلاق
لماذا لا تستطيع المرأة أن تهمله كما يهملها، لا أقصد هنا واجباته بل أقصد التأثير النفسي والعاطفي؟
وهذا فقط عندما لا يكون هناك جدوى وبعد تجربة الكثير والكثير من الطرق
تبقى المرأة على أعصابها مع انها تعرف انه يخونها مع العديد من النساء
تغضب وتضيع جمالها وعمرها
تسمح لنفسها بالهرم المبكر
تنسى الضحك
باختصار تنسى حياتها

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء منال خليجية
صدقت انا اوافقك لكن الطلاق ايضا ليس حلا فالطلاق في مجتمعنا لديه معنى جد قاسي على المرءة …لكن في بعض احيانا ولما يبلغ السيل الزبى والله صدق من قال هذا المثل فلا يكون الا منفذا وحيد وهو الطلاق
يا اختي واالله ان الطلاق روحت انا ضحيته لكن ماذا اقول الا الحمد الله فقط

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقك الزوج الصالح تقر به عينك وتقر بك عينه وأن يعوضك خيرا مما أخذ منك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امة ربها خليجية
خليجيةبالعكس هذه نصيحة غالية فبالفعل الله يهدينا ويهدي قلوبنا جزاك الله الفردوس الاعلى

يا لها من دعوة جميلة أطربت قلبي
سعدت كثيرا بمرورك عزيزتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقوى سلمان خليجية
يا عزيزتي أنا لا أتكلم عن الطلاق
لماذا لا تستطيع المرأة أن تهمله كما يهملها، لا أقصد هنا واجباته بل أقصد التأثير النفسي والعاطفي؟
وهذا فقط عندما لا يكون هناك جدوى وبعد تجربة الكثير والكثير من الطرق
تبقى المرأة على أعصابها مع انها تعرف انه يخونها مع العديد من النساء
تغضب وتضيع جمالها وعمرها
تسمح لنفسها بالهرم المبكر
تنسى الضحك
باختصار تنسى حياتها

هل لك ان تقولي لنا الخطوات العملية لذلك
ما المطلوب من المرأة ان تفعله
ما هو نوع الاهمال الذي عليها ان تتبعه

تقولين لا تهمل في واجباته ،، الا يجب أن تعرف كل اخت ما هي واجباته التي لا يجب اهمالها
هل هي واجبات الفراش مثلا وكفى
هل يضاف لها واجبات العناية بالبيت ايضا من طبخ وتنظيف
هل يضاف لها العناية بملابسه وتنظيفها

طيب انجزت كل هذه الواجبات ولم تهمل بها كما تقولين ماذ بقي من واجبات
انت قلت انك تقصدين التأثير النفسي والعاطفي ،، هل تترجمي لنا ذلك عمليا
كيف تفعل المرأة بالتأثير النفسي والعاطفي فالامر جد واسع ؟؟؟؟

ومن جانب اخر امرأة يخونها زوجها مع العديد من النساء
عمليا ماذا تفعل ؟؟؟ حاولت معه ويئست ،، تقولين لا تغضب وتضيع جمالها وعمرها
وتسمح لنفسها بالهرم المبكر وتنسى الضحك
باختصار تنسى حياتها

سؤالي اذا ماذا تفعل ؟؟؟؟،، هل تبقى معه هذا الخائن وتهمله وتنتبه لجمالها ولنفسها فقط ،، بالله عليك هل هذا هو الحل؟؟؟

حبيبتي عمليا زوج خااااااااائن ،، تحاول معه كل المحاولات ،، من أجل العشرة ،، ولانقاذه من نار جهنم ،،، بممارسته الحرام

وان فقدت الامل بعد كل هذه المحاولات فهو الطلاق حبيبتي

لا ليس الحل بان تهمله ،،، طيب اهملته واهتمت بنفسها وجمالها وهي على ذمته ..
هل لك ان تقولي لي ما هي النتيجة والى متى هذا الامر ،، وهل سيصلح ذلك حاله

وبجميع الاحوال اختي هذه الحالات ليست كالمسطرة كلها على نفس الخط

هذه الحالات تدرس كل حالة على حذا

تدرس دوافع كل رجل للخيانة بشكل مستقل عن غيره

ومن الدوافع يتم محاولة العلاج

العلاج لكلا الزوجين ليس الزوج الخائن فقط

فالمرأة التي تمكث معه ايضا تحتاج الى علاج وتوجيه دقيق

وللعلم احيانا يكون الدافع للخيانة هو الاهمال النفسي للزوج الذي تدعين الزوجات لاتباعه

ففي كثير من الاحيان تكون الزوجة مستوفية لجمبع واجباته ولكنها مهملته نفسيا

وهذا ما قد يدفعه للخيانة

عزيزتي سارونة
كل امرأة تعرف نفسها جيدا، ونحن أصبحنا نعيش بمجتمع أكثر معرفة ودراية بالحقوق والواجبات
لا عزيزتي ليس الطلاق هو الحل
وأنا لا أقول لها ايأسي من المحاولة الأولى بل لابد لها من المثابرة والمحاولة
ولكن إذا لم يكن من الأمر نتيجة
ماذا تفعل؟
أريد أن أسألك كم من امرأة لديها العديد من الهوايات والمهارات أضاعتها وهي تفتش هاتف زوجها أو سيارته
كم من امرأة أضاعت وقتا من الأفضل لو قضته مع رب العباد في التفكير والحزن واليأس
هناك خطوات عملية سهلة وبسيطة
الجأي إلى الله
عودي لمهاراتك ومواهبك وحياتك
لا تدفني نفسك حية
زوري صديقاتك وأقاربك

كم من امرأة اعتزلت العالم وفقدت كل طعم ولون له بسبب زوجها
كم من امرأة أصابتها نوبات العصبية والصراخ على أبرأ خلق الله
على أطفالها فلذات كبدها
كم سمعت شكوى وتأنيب ضمير من سيدة تمارس ذلك بحق أطفالها ثم تندم.

كيف تقولين بأن الطلاق هو الحل
إذا ماذا يحدث للأولاد
بل دعينا نترك موضوع الأطفال جانبا
ماذا تفعل من كان أهلها على غير استعداد لاستقبالها
كم من امرأة كرهت زوجها أشد الكره فهددها أهلها بالتخلي عن أطفالها؟
أنا لا أخبب امرأة على زوجها ولا أدعو إلى الطلاق أبدا
فالله عز وجل يقول " والصلح خير"

كأنك تقولين لا حل إلا أن تطلق أو أن تبقى حزينة وتضيع حياتها في التفكير بشخص لا يفكر فيها
أعلم بأن مكانة في القلب ستظل تحتاج الحب والحنان ، واعلم أن مسح التأثير الكامل لذلك النقص مستحيل
ولكن هناك النظرة العامة للموضوع.
تحياتي
شكرا لمرورك العطر وأسعدني النقاش معك

الصّفقة الخاسرة -لحياة سعيدة 2024.

الصّفقة الخاسرة

خليجية


تعود "قضية" المرأة في العقدين الأخيرين لكي تحتل موقعاً متقدماًً في ساحة الصراع الفكري، وتكون واحدة من أكثر المواضيع سخونة في العالم.
قبلها كان الغربيون هم الذين "يغزوننا" بأفكارهم ومعطياتهم وتقاليدهم بخصوص المرأة والأسرة، وكل المفردات المرتبطة بهذين القطبين الأساسيين في الحياة الاجتماعية .. كنا نستورد، وكانوا يصدرون .. وكانت تجارة رائدة أن يظهر في ديارنا مقاولون أو متعهدون كبار يمارسون مهمة الاستيراد هذا بحساب الجملة.. وكانت الصفقات تتم دون معاينة جادة للبضاعة، فكانت تحمل وهي تتدفق على موانئنا الكثير من المزيف والمغشوش الذي سرعان ما انتشر في أسواقنا، وملأها بالبضائع المدسوسة التي ضاعت في غبشها المرأة المسلمة، وتعرّضت الأسرة للاهتزاز والدمار بكل ما تنطوي عليه هذه المؤسسة من قيم تربوية تصنع مجد الأمم والشعوب، أو تقودها إلى البوار.
كانت المرأة والأسرة هناك في ديار الغرب تعانيان من ألف مشكلة ومشكلة فنُقلت إلينا كما لو كانت هي الحل، فكانت خسارتنا مضاعفة على كل المستويات وبكل المقاييس. استبدلنا الأعلى بالأدنى، بمعيار معكوس كان يصور للمتعاملين على أنه هو المقياس المطلوب والضروري في القرن العشرين.
وكانت تغذي المحاولة المعكوسة هذه، وتحرسها، وتمضي بها إلى نهاية الشوط شبكة من السماسرة في عالم الفكر والإعلام والاجتماع، قد يختصمون على كل شيء إلا في هذه.. وكانت الأصوات " المعارضة" التي ترتفع لكي تدين السمسرة الماكرة، تُكبت أو تُعزل، وأحياناً يغيب أصحابها بهذه الحجة أو تلك.
صوت الطهر والنظافة والاستقرار والأمن والتوحد كاد يضيع قبالة أصوات المهرجين الذين أريد لهم أن يدخلوا المضمار، وأن يحظوا بالفوز بأي ثمن.
كانوا يصدرون مشاكلهم عبر موانئ الفكر المفتوحة على مصراعيها، ومن خلال شبكة المستوردين والسماسرة، مخيّلين للمسلمين أن المرأة المسلمة هي التي تعاني من المشاكل والأزمات، وأن الأسرة المسلمة بحاجة إلى تعديل الوقفة الجانحة من أجل كرامة المرأة وحقها الإنساني المشروع في الحياة الحرة الشريفة!! وبهدف تجاوز الهضم والإجحاف والتحقير التي عانت منها عبر القرون.
الاستقرار النفسي، والأمن الأسري، والطهارة الخلقية، والطفولة الآمنة المتوحدة.. أصبحت مآخذ على الحياة الإسلامية، سعى السماسرة إلى استيراد الحلول المناسبة لتداركها .. والحلول كانت سموماً مركزة أطاحت بالاستقرار والأمن والطهارة، ودست في شرايين الحياة الإسلامية: الفساد والعهر والشذوذ والتفكك والخوف والدمار.
ومنذ بدايات القرن الماضي حدثنا المتحدثون والكتاب عن حدث يحمل دلالاته العميقة في هذا المجال. لقد كانت (اسطنبول) عاصمة الخلافة الإسلامية واحدة من أنظف مدن
العالم في مجالات العلاقة بين الرجل والمرأة، فلما دخلها الغربيون تحت مظلة الإصلاح والتحديث .. لمّا غزتها قوانين (بونابرت) الوضعيّة وأبعدت مفردات الشريعة الإسلامية شيئاً فشيئاً.. لما أخذ الطلبة الأتراك يذهبون إلى عواصم الغرب ويرجعون بالشهادات
أو بدونها .. بدأ الطفح الأحمر يظهر على جلد (اسطنبول) .. والزهري والسيلان وكل السموم الجنسية المدمرة تتسرب في شرايينها. ويذكر (شمتز دوملان) في كتابه (الإسلام) أنه " عندما (غادر الدكتور مافرو كور داتو) الأستانة سنة 1927 م إلى برلين لدراسة الطب لم يكن في العاصمة العثمانية كلها بيت واحد للدعارة. كما لم يُعرف فيها داء الزهري وهو السفلس المعروف في الشرق بالمرض الافرنكي، فلما عاد الدكتور بعد أربع سنين تبدّلت الحال غير الحال. وفي ذلك يقول الصدر الأعظم (رشيد باشا) في حسرة موجعة: إننا نرسل أبناءنا إلى أوروبا ليتعلموا المدنية الافرنكية فيعودون إلينا بمرض الداء الافرنكي".

كانت الخطوة الأولى .. الخطوة الضرورية.. وأعقبتها بقية الخطوات .. صار العملاق العثماني الذي دق أبواب فينا، رجلاً مريضاً، وراحت السكاكين تعمل في جسده الممزق، حتى انتهى الأمر إلى قتله تماماً على يد واحد من المحسوبين على جغرافية الإسلام.. وجاء من بعده عشرات القادة لكي يواصلوا المهمة. ومن قبلهم ومعهم، وربما بعدهم، استمرت شبكة السماسرة في دوائر الفكر والثقافة والإعلام والاجتماع تمارس مهمتها المعكوسة، فترفع شعار تحرير المرأة لكي تصل بها في نهاية الأمر إلى التعهير!
عدد ليس بالقليل من النساء الغربيات أنفسهن، كما سنرى، كن يجدن في الحياة الإسلامية.. في جمال المرأة والأسرة والطفولة المثل الأعلى والصيغة المرتجاة للأمن والاستقرار والعطاء والسعادة.. وكن يتُقْن إلى التمتع بعشر معشار ما تتمتع به المرأة
المسلمة. وأغلب الظن أن عدداً من القراء والمتابعين لا يزالون يذكرون، من بين وقائع كثيرة، ذلك المؤتمر النسائي الحاشد الذي نظمته وزيرات المرأة والأسرة في الحكومات الألمانية الإقليمية عام 1991 م والذي كان بمثابة تظاهرة نسائية رسمية ضخمة استهدفت تأكيد دور المرأة في المجتمع الألماني، وقد طالبت النساء في المؤتمر بالحقوق التي تتمتع بها المرأة المسلمة منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وخاصة بالنسبة لاحتفاظ المرأة الألمانية باسم والدها بدلاً من إجبارها على حمل اسم زوجها. وحيّت النساء المحتشدات قرار المحكمة الدستورية في ألمانيا (الاتحادية) الذي أقرت فيه بعدم حتمية قيام المرأة بحمل اسم زوجها، وأنه لها الحق في الاحتفاظ باسم والدها إن أرادت ذلك.
قبل ذلك بحوالي العقدين من الزمن كانت الساحة الإيطالية قد شهدت هجوماً مضاداً آخر في مواجهة الميل بالمرأة والأسرة عما أراده لها الله سبحانه .. تلك الضغوط المتواصلة في البرلمان الإيطالي .. على بعد خطوات من الفاتيكان زعيمة الكاثوليكية في العالم .. والتي تزعمها أشد البرلمانيين ليبرالية، من أجل إقرار حق الطلاق للرجل الإيطالي، بعد حجبه القرون الطوال.
بل إن بعض النسوة الغربيات انتمين إلى الإسلام من أجل أن يذُقْن التجربة ويبعدن عن مواطن التفكك والرذيلة والعفن والقلق والسعار الذي يحكم حياة المرأة الغربية، حتى لم تعد الكثيرات منهن يأمن على أزواجهن من المعاشرة اللاشرعية، ولم يعد الأزواج أنفسهم يأمنون على الذراري والأبناء، ويضمنون انحدارهم من الأصلاب!
هذا كله يتسرب بدعاوى السماسرة الذين أطلقوا على أنفسهم دعاة تحرير المرأة.. يتسرب إلى حياتنا فيستبدل الذهب بالتراب، ويكون هذا الذي كان ..
وليس ثمة أمة كهذه الأمة المسماة تجوّزاً " بالإسلامية " تجهل كل فن مجدٍ في صيرورة الحياة وتناميها، ولكنها تحذق فن هدر الطاقة، والتفريط بعناصر التميّز والتفوّق، واستبدال الغالي بالرخيص.
في سياقات عديدة تمّت الصفقات الخاسرة في التاريخ الحديث والمعاصر لهذه الأمة .. في مجال الاقتصاد والسياسة والحرب والعلم و الأخلاق.. وهاهنا في سياق المرأة والأسرة، كان القانون نفسه يعمل عمله بوساطة جيش من السماسرة وأدعية التقدّميّة والتحرر، لكي يفرط بواحدة من أكثر الحلقات في الحياة الإسلامية تميّزاً وتفوقاً، ويحلّ محلها: التفكك والعفن والرذيلة والخراب والشذوذ والزهري والسيلان.. وأخيراً الإيدز الذي بدأ يدق الأبواب.
هذا كله كان، ولا يزال قائماً حتى اللحظات الراهنة في ديارنا، رغم أنه حوصر إلى حد كبير بقوة معطيات الصحوة الإسلامية ومطالب الفطرة البشرية التي تميل إلى الطهر والعفاف والنظافة والاستقرار، والتي لن تحظى بتحققها المأمول إلا في إطار هذا الدين.
ألا أن المفاجأة التي حدثت، فيما لم يكن أحد يحسب له أيما حساب، إن المكر السيئ حاق بأهله، وتلك هي واحدة من سنن الله سبحانه في خلقه. وليس المقصود هنا حشود السماسرة الذين مرّروا العملية؛ فهؤلاء ليسوا بأكثر من أدوات أو آلات للتوصيل.. وإنما الحياة الغربية نفسها التي أخذت تتلقى الهجوم المضاد في قضية المرأة.. في عقر دارها.. عبر العقدين الأخيرين على وجه الخصوص. وأصبح هذا "الغزو" إذا صح التعبير، أو الهجوم المضاد، يمثل بمرور الوقت هاجساً ملحاً في دوائر الحياة الغربية على مستوى السلطة والمجتمع، وأخذ يتصاعد حتى كاد يدفع بعض القيادات الغربية إلى تجاوز ما يُسمى هناك بالثوابت الديموقراطية من أجل وقف الظاهرة التي أخذت تهدّد الحياة الغربية، على ما تصوّروه هم بحكم التقاليد الفكرية والسلوكية وضغط الأعراف والمسلمات الخاطئة القادمة من عمق الزمن الأوروبي.
أمامي الآن مقال للمفكر الفرنسي (برنارسيشير) بعنوان "الحجاب العرب .. ونحن" ينطوي على بعض المعطيات المهمة، وهي تمس كما يبدو من العنوان، إحدى الحلقات المهمة في موضوع المرأة المسلمة، ولا أقول قضيتها، ألا وهو (الحجاب).. فها هو الحجاب يقتحم العري الفرنسي.. التهتك الباريسي المعروف، ويفرض حضوره في قلب المجتمع.. فكيف كانت رؤية الفرنسيين أنفسهم للظاهرة؟ كيف كانت ردود الأفعال؟
حين تحجّبت بعض الفتيات في (الليسيه) يقول (سيشير)، تحركت الطبقة السياسية، وراح يدلي كل بدلوه حول الاحترام الواجب تجاه بلد الضيافة، وهو يقصد ضرورة احترام التقاليد الفرنسية من قبل أولئك الغرباء الذين قبلتهم فرنسا ضيوفاً عليها، بغض النظر عن القيم الأخلاقية لهذه التقاليد، حتى إن أحد الوزراء هدّد باتخاذ موقف، واجتمعت أخيراً الهيئة الدستورية، في حين كاد يعلن بعض المثقفين – جهاراً – أن الوطن العلماني في خطر!
ويمضي (سيشير) إلى القول بأنه مهما بلغت قدرة عملاء العروض المشهدية على التلاعب والتأثير – وهم لم يترددوا في ممارستها بوقاحتهم المألوفة – فإن حادثاً كهذا لا يكتسب مثل هذه الأهمية ولا يثير مثل هذه الأصداء، إلا إذا كان يمس الطبقات العميقة من الوعي الاجتماعي. وبما أن من تحرّك هذه المرة ليس من أتباع (الساسة الفاسدين)، وإنما من المفكرين اللامعين الذين اجتاحتهم فجأة موجة من الغضب المفرط.. فيجب أن نبحث عن الدوافع البعيدة.. إنها أعراض (بواتييه) المرضية!
إذن فإن تراكمات التأريخ والعمق الصليبي للمثقف الفرنسي الذي لا يزال يتذكر محاولة الاقتحام الإسلامي للأرض الفرنسية وهزيمته عند (بواتييه)، هي التي تستفز في تحليل (سيشير) العقل الغربي لمجابهة ظاهرة الحجاب الإسلامي، حتى لو أدّى الأمر إلى
خرق الثوابت الديموقراطية وضرورات "التسامح وجمال الاختلاط العرقي" التي يدّعيها الفرنسيون. ويبدو لي – يقول سيشير -: إن أعراض (بواتييه) المرضية إنما تشهد على جهلنا العميق بحقائق الإسلام كما تشهد في الوقت نفسه على عودة غريبة للمكبوت تجعل
العربي (المسلم بالأخص) يحل وقتياً محل اليهودي في الاستيهام العنصري والمتوتر لغيريّة AL teroite )) قوية تنذر وتهدّد.
إنه "النسيان المذهل" و "النفي المجنون" كما يعبر (سيشير)، لأفضال الحضارة الإسلامية على الغرب"، وإذا كان العرب قد بهروا ذاكرتنا القديمة وأربكوها إلى هذا الحد ، فذلك لأنهم كشفوا عن قدرتهم على ابتكار الحضارة الأكثر ألقاً وغنى‎، عندما كنا لا نزال نحن في طور التخلف، وقد لعبت الكنيسة المسيحية، في إطار هذا الكبت الكبير، دوراً لا تُحسد عليه أبداً، وآن الأوان لكي تعترف بذلك خصوصاً وأن مذهبها ما كان ليتكون لولا أن سلبت الكنز النفيس الذي وصلها من الفكر الإسلامي، ثم عملت على طمس معالمه المدهشة ".
إن الفرنسيين، والغربيين عموماً هم ضحايا التعصب – كما يقرر سيشير – ضحايا تشويه تجعلهم يتصورون أن تأريخهم هو التاريخ الوحيد الممكن، ويجعلهم يسقطون من خلال هذه الأفكار (وعسكرياً من خلال الأفعال) تحديدهم للسياسة على وقائع تاريخية وثقافية تبدو لهم متطرفة لدرجة أنهم يمضون وقتهم في ترسيخ سوء التفاهم.
وبوصفي مدرساً – يقول سيشير – فإنني أتساءل كيف لا ترون أن المشكلة الملحة ليست الحجاب، وإنما الانهيار العام لثقافة لا تعني رجال السياسة عندنا؟" وتقولون: إنكم تريدون حماية هُويّة؟ وأية هُويّة؟ ولأن الجواب لن يكون سهلاً فمن الأفضل فتح باب المناقشة والانحياز إلى الفكر وليس إلى الخوف!
" لقد أحالتنا الحيوية الدينية الإسلامية فجأة، إلى وعي مخيف، ولقد عبّر عنها بعض المثقفين المستنيرين من خلال ردود فعل مرعبة وتشنّجات غير عقلانية"
هذا بعض ما يخلص إليه (سيشير) وهو يعالج ردود الفعل الفرنسية تجاه ظاهرة الحجاب في سياق الموقف المسيحي العام من خلال الظاهرة الإسلامية ببعدها الديني وعمقها التاريخي، وهو موقف لا يعكس فكر أو عاطفة الشرائح الدنيا في المجتمع، أو حتى الساسة (الفاسدين)، ولكن المثقفين والمفكرين اللامعين!

المصدر : الإسلام اليوم

الله يعطيك العافية
والله هاي النقاط بحاجة الى وعي كبير ودراسات عميقة
للمعالجة والتغيير
سلمت يداك على الموضوع الهام جدا
كل كلمه انكتبت حقيقه ولاكن هل من مجيب
جزاك الله خير
مووووضع رااائع ولكن يجب التشديد والتركييييييييييييز على مثل هالقضاااياااا لنتخلص من النظره العكسسيه يلي بعقولنا للغرب مجهود رااائع ومباااارك