أنت الخاسرة الوحيدة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخواتي الحبيبات
لاحظت مؤخرا من خلال التعليقات على المواضيع المختلفة أن عددا محدودا من الأخوات يستجبن بجدية وتقبل للنصائح التي تدعوهن ليعشن حياتهن خارج مظلة الزوج، وفي الحقيقة خلال دوراتي لاحظت ، ذات الشيء وأحببت أن أوجه نصيحة للجميع واعذرنني إن كانت قاسية
أعلم أن هذه الموضوع طرح كثيرا، وقد أجبتن عليه بما تتمنين أن تكن عليه لا بما أنتن عليه حقا وهذا هو الخطأ الأعظم.
قبل أن أقول ما لدي أود أن أسألكِ
ماذا لو لم يكن زوجك يخاف الله فيك
ماذا لو لم يكن يخاف الله إطلاقا
ماذا لو لم تنفع معه كل العلاجات النفسية والتدريبات
ماذا لو لم يتغير مهما تغيرت ومهما غيرت بنفسيتك وشكلك.
هل ستقبعين حزينة تحت مظلته بانتظار ان يستيقظ ضميره النائم؟
وكم ستنتظرين؟ ماذا لو أن ضميره لم يستيقظ؟
لماذا يا أخواتي تجردت الحياة بالنسبة لكثير منكن من معانيها إلا من شيء واحد هو الزوج وسعادة الزوج.
أين حياتك؟
أين حبك لنفسك؟
والحق يقال لا أظن أن كل واحدة تصل لهذه المرحلة تخافا لله حق مخافته.
فخوف الله يتطلب الرفق بالنفس
وإعطاء كل ذي حق حقه
ونفسك أولى بهذا الحق
إذا أردت أن تظلي على هذا الحال فلك كل الحرية
واعلمي
أنك الخاسرة الوحيدة في هذه المعادلة
أسأل الله أن يبرد قلوبكن
وينزل عليها الطمأنينة والسكينة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء منال
صدقت انا اوافقك لكن الطلاق ايضا ليس حلا فالطلاق في مجتمعنا لديه معنى جد قاسي على المرءة …لكن في بعض احيانا ولما يبلغ السيل الزبى والله صدق من قال هذا المثل فلا يكون الا منفذا وحيد وهو الطلاق يا اختي واالله ان الطلاق روحت انا ضحيته لكن ماذا اقول الا الحمد الله فقط
|
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقك الزوج الصالح تقر به عينك وتقر بك عينه وأن يعوضك خيرا مما أخذ منك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امة ربها
بالعكس هذه نصيحة غالية فبالفعل الله يهدينا ويهدي قلوبنا جزاك الله الفردوس الاعلى
|
يا لها من دعوة جميلة أطربت قلبي
سعدت كثيرا بمرورك عزيزتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقوى سلمان
يا عزيزتي أنا لا أتكلم عن الطلاق لماذا لا تستطيع المرأة أن تهمله كما يهملها، لا أقصد هنا واجباته بل أقصد التأثير النفسي والعاطفي؟ وهذا فقط عندما لا يكون هناك جدوى وبعد تجربة الكثير والكثير من الطرق تبقى المرأة على أعصابها مع انها تعرف انه يخونها مع العديد من النساء تغضب وتضيع جمالها وعمرها تسمح لنفسها بالهرم المبكر تنسى الضحك باختصار تنسى حياتها
|
هل لك ان تقولي لنا الخطوات العملية لذلك
ما المطلوب من المرأة ان تفعله
ما هو نوع الاهمال الذي عليها ان تتبعه
تقولين لا تهمل في واجباته ،، الا يجب أن تعرف كل اخت ما هي واجباته التي لا يجب اهمالها
هل هي واجبات الفراش مثلا وكفى
هل يضاف لها واجبات العناية بالبيت ايضا من طبخ وتنظيف
هل يضاف لها العناية بملابسه وتنظيفها
طيب انجزت كل هذه الواجبات ولم تهمل بها كما تقولين ماذ بقي من واجبات
انت قلت انك تقصدين التأثير النفسي والعاطفي ،، هل تترجمي لنا ذلك عمليا
كيف تفعل المرأة بالتأثير النفسي والعاطفي فالامر جد واسع ؟؟؟؟
ومن جانب اخر امرأة يخونها زوجها مع العديد من النساء
عمليا ماذا تفعل ؟؟؟ حاولت معه ويئست ،، تقولين لا تغضب وتضيع جمالها وعمرها
وتسمح لنفسها بالهرم المبكر وتنسى الضحك
باختصار تنسى حياتها
سؤالي اذا ماذا تفعل ؟؟؟؟،، هل تبقى معه هذا الخائن وتهمله وتنتبه لجمالها ولنفسها فقط ،، بالله عليك هل هذا هو الحل؟؟؟
حبيبتي عمليا زوج خااااااااائن ،، تحاول معه كل المحاولات ،، من أجل العشرة ،، ولانقاذه من نار جهنم ،،، بممارسته الحرام
وان فقدت الامل بعد كل هذه المحاولات فهو الطلاق حبيبتي
لا ليس الحل بان تهمله ،،، طيب اهملته واهتمت بنفسها وجمالها وهي على ذمته ..
هل لك ان تقولي لي ما هي النتيجة والى متى هذا الامر ،، وهل سيصلح ذلك حاله
وبجميع الاحوال اختي هذه الحالات ليست كالمسطرة كلها على نفس الخط
هذه الحالات تدرس كل حالة على حذا
تدرس دوافع كل رجل للخيانة بشكل مستقل عن غيره
ومن الدوافع يتم محاولة العلاج
العلاج لكلا الزوجين ليس الزوج الخائن فقط
فالمرأة التي تمكث معه ايضا تحتاج الى علاج وتوجيه دقيق
وللعلم احيانا يكون الدافع للخيانة هو الاهمال النفسي للزوج الذي تدعين الزوجات لاتباعه
ففي كثير من الاحيان تكون الزوجة مستوفية لجمبع واجباته ولكنها مهملته نفسيا
وهذا ما قد يدفعه للخيانة
عزيزتي سارونة
كل امرأة تعرف نفسها جيدا، ونحن أصبحنا نعيش بمجتمع أكثر معرفة ودراية بالحقوق والواجبات
لا عزيزتي ليس الطلاق هو الحل
وأنا لا أقول لها ايأسي من المحاولة الأولى بل لابد لها من المثابرة والمحاولة
ولكن إذا لم يكن من الأمر نتيجة
ماذا تفعل؟
أريد أن أسألك كم من امرأة لديها العديد من الهوايات والمهارات أضاعتها وهي تفتش هاتف زوجها أو سيارته
كم من امرأة أضاعت وقتا من الأفضل لو قضته مع رب العباد في التفكير والحزن واليأس
هناك خطوات عملية سهلة وبسيطة
الجأي إلى الله
عودي لمهاراتك ومواهبك وحياتك
لا تدفني نفسك حية
زوري صديقاتك وأقاربك
كم من امرأة اعتزلت العالم وفقدت كل طعم ولون له بسبب زوجها
كم من امرأة أصابتها نوبات العصبية والصراخ على أبرأ خلق الله
على أطفالها فلذات كبدها
كم سمعت شكوى وتأنيب ضمير من سيدة تمارس ذلك بحق أطفالها ثم تندم.
كيف تقولين بأن الطلاق هو الحل
إذا ماذا يحدث للأولاد
بل دعينا نترك موضوع الأطفال جانبا
ماذا تفعل من كان أهلها على غير استعداد لاستقبالها
كم من امرأة كرهت زوجها أشد الكره فهددها أهلها بالتخلي عن أطفالها؟
أنا لا أخبب امرأة على زوجها ولا أدعو إلى الطلاق أبدا
فالله عز وجل يقول " والصلح خير"
كأنك تقولين لا حل إلا أن تطلق أو أن تبقى حزينة وتضيع حياتها في التفكير بشخص لا يفكر فيها
أعلم بأن مكانة في القلب ستظل تحتاج الحب والحنان ، واعلم أن مسح التأثير الكامل لذلك النقص مستحيل
ولكن هناك النظرة العامة للموضوع.
تحياتي
شكرا لمرورك العطر وأسعدني النقاش معك