+*+*انقلاب الرحم الخلفي و الخصوبة ….. شرح وافي (( وبالصور )) +*+*
الرحم
الرحم واحد من أهم أعضاء الجهاز التناسلي عند المرأة، وظيفته الأساسية السماح للحمل بالتعشيش ونمو الجنين بداخله.
و هو عبارة عن عضو عضلي ذو جوف، قوامه متماسك في غير فترات الحمل، كمثري الشكل.
لفهم تركيبه، يقسم الرحم إلى جزأين أساسيين، جسم الرحم وعنق الرحم يفصل بينهما منطقة
وهمية هي المنطقة الخلاليّة.
يرتكز الرحم على قمة المهبل ويبرز داخل جوف البطن كما هو واضح في الصورة التالية..
مجاورات الرحم:
يظهر في الصورة السابقة الأعضاء التي تجاور الرحم، فتبدو المثانة أمامه، في حين يخرج من كل قرن بوق يلتف خلف الرحم، حيث يخفي البوقين الظاهرين في الصورة المبيضين المتوضعين بجانب الرحم.
كما يحيط بالرحم الجهاز الهضمي " الأمعاء " من باقي الجهات، وقد أبعدت في الصورة السابقة بفضل الأداة الجراحية ذات اللون الأسود. نهاية هذه الأداة تتوضّع على ما يسمى " رتج دوغلاس "، وهو أعمق منطقة بجوف البطن، يفصله عن المهبل حجاب، و يتجمع به سوائل البطن بالحالات المرضية " مثل حالة النزيف داخل الحوض".
وضع الرحم:
في الحالة الطبيعية ينحني الرحم للأمام مستلقيا على المثانة، ولكن قد تسمع العديد من السيدات من طبيبهن أن الرحم عندهن ذو انقلاب خلفي، كما هو مبين في الرسم التالي …. حيث يوضح الرسم مختلف الأوضاع التي يتواجد فيها الرحم داخل تجويف الحوض.
حوالي 15% من السيدات يوجد عندهن الرحم في وضع الانقلاب الخلفي، وهو حالة طبيعية، لكنها قد تكون مسؤولة عن بعض الأعراض المزعجة، مثل آلام الحوض أو الاضطرابات البولية، مما يستدعي في حال الضرورة إجراء عملية التقويم الجراحي للرحم للتخلص من هذه الأعراض والإزعاجات.
و تظهر الصورة الايكوغرافية المقارنة التالية الوضعين المختلفين للرحم
العليا الرحم بها منقلب للخلف، و الزاوية التي تتشكل بين جسم الرحم و عنق الرحم مفتوحة للخلف أي لاسفل الصورة
على الع** من الحالة الأكثر شيوعا، اي انقلاب الرحم الامامي
حجم الرحم:
يبلغ حجم الرحم في الغالبية العظمى من الحالات وبشكل متوسط 7/5/3 سم.
يختلف هذا الحجم عند نفس المرأة مع تقدمها بالعمر، و يصغر هذا الحجم مع دخولها سن الضهي " سن اليأس"، كما يلعب الحمل المتكرر والمتتالي دورا كبيرا في زيادة هذا الحجم.
يتضخم حجم الرحم في الحالات المرضيّة كما يحدث عند تطور أورام الرحم الليفية، وبحالات الأدينوميوز وهي عبارة عن تداخل بطانة الرحم داخل عضلة الرحم. تعتبر الزيادة بحجم الرحم حالة مرضيّة عندما تترافق مع أعراض أخرى مثل الألم، والنزف والضغط على الأعضاء المجاورة.
تركيب الرحم:
عضلات الرحم (Myomètre )
وتشكل الجزء الأساسي من قوام الرحم، وتتشابك بشكل متجانس بحيث تتمكن هذه العضلات عندما تتقلص بأن تدفع بمحتوى الرحم نحو العنق، سواء أكان هذا المحتوي هو محصول الحمل أو دم الدورة الطمثية
.
جوف الرحم
هو عبارة عن جوف مغلق نظرا لتطابق الجدار الأمامي مع الجدار الخلفي للرحم، و هو المكان الذي تعشش به البويضة التي تلقحت في البوق و أنهت هجرتها، و يتطور فيه الحمل.
بطانة الرحم (Endomètre)
هي بشرة خاصة فريدة من نوعها ت**و جوف الرحم و تغطي عضلاته من الداخل. و هي عبارة عن طبقة غدية أسفنجية التركيب هشة جدا.
هذه البشرة تتغير كثافتها وتركيبها مع الدورة الطمثية بسبب تنوع إفراز الهرمونات، وبنهاية الدورة يتسلخ القسم السطحي من هذه البشرة ويسقط مشكلا دم الدورة، في حين يبقى القسم العميق الملتصق بالطبقة العضلية ويتجدد مع دخول دورة شهرية تالية، ويغلف الرحم من الخارج صفاق بريتواني رقيق.
تروية الرحم:
قد لا تهم التفاصيل الدقيقة طالب المعرفة السريعة.. لذا نكتفي في هذا المجال بالتذكير أن تروية الرحم بالشرايين والأوردة تأتي من كل جانب، وتشارك هذه التروية بتغذية الأعضاء المجاورة مثل المبيض والبوق و المهبل.
تحدثنا عن هذه التروية الشريانية عند استعراض طرق علاج الأورام الرحم الليفية بالإصمام تحت الرؤية الشعاعية
يتــــــــــــــــبع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي الغاليه جزاكي الله خيرا علي هدا الموضوع القيم
يستحق التثبيث