طفلك حتى سن السادسة…………………..
طفلك كثير البكاء وكثيرا ما يزعجك بكائه وخاصة عندما تكوني مشغوله في المنزل للتغلب على هذه المشكلةاليكِ بعض النصائح :
ـ إذا تأكدت أن طفلك "نظيف" و"شبعان" ولا يعاني من أي مرض أو مغص فغالبا ما يكون بكاؤه مجرد محاولة لجذب انتباهك أو رغبة منه في الالتصاق بك، لاسيما وأن اغلب الأطفال يتعودون أن تحملهم أمهاتهم طوال الوقت، وبالتالي يصرخون بالبكاء بمجرد وضعهم على الأرض. من المستحسن التغلب على هذه الحالة بتوفير ألعاب زاهية الألوان ت/ناسب عمره، توضع بجواره أو تعلق فوق سريره .
ـ إذا كان لدى الأم أمور هامة تشغلها ولا تستطيع التفكير فيها بسبب إلحاح الطفل في طلباته، يمكنها أن تفتح له التلفزيون ليشاهد برامج الأطفال المسلية المناسبة لسنه على ألا تتجاوز المشاهدة النصف ساعة حتى لا تضر عينيه.
ـ يمكن للأم أن تقدم له قطعة من الفاكهة المتماسكة كالكمثرى أو حتى قطعة جزر أو قطعة خبز محمص حتى ينشغل بها لفترة طويلة كما انه سيستفيد منها من الناحية الغذائية.
ـ وضع الطفل أمام قفص طيور أو حوض سمك يلهيه ويجذب انتباهه لفترة تستطيع خلالها الأم أن تسترخي وتنعم بالراحة.
ـ إعطاؤه قصة أو مجلة بها صور ملونة تجعله يقلب فيها ويستمتع بالألوان كما يشغله صوت الورق وقد لا يمل من هذه التسلية لمدة ساعة تقريبا، شرط أن تكون المجلة قديمة ولا تحتاجها الأم لأن معظم الأطفال يستمتعون بتمزيق الأوراق.
ـ من المفضل أن تحتفظ الأم بألعاب جديدة تصدر إيقاعا مسموعا أو يصدر عنها موسيقى، تفاجئه بها كلما دعت الضرورة، خصوصا وأنه كثيرا ما تشعر الأم بالتعب والإرهاق ويصبح تجاوبها مع طفلها مهمة شاقة بالنسبة لها وبالتالي تكون اللعبة الجديدة الحل الأمثل لصرف انتباهه ـ وضع الطفل في "الأرجوحة" ومداعبته قليلا يجعله هادئا وسعيداً أو لا يلح في أن تحمله الأم.
ـ يمكن بناء خيمة صغيرة داخل غرفة الطفل الذي تعدى عمره السنوات الثلاث مع تشجيعه على جمع ألعابه بداخلها لتكون له بمثابة عالم خاص به، وسترين انه سيتركك تنعمين بالراحة أو القيام بشؤونك اليومية لبعض الوقت.
خطورة البكاء المتواصل
هذا ومن جانب آخر، عليك أن إبعاد طفلك عن البكاء المستمر كي تجنبيه مشاكل كثيرة؛ حيث أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين يبكون بصورة كبيرة بدون سبب واضح يتعرضون لمشاكل عديدة فى المستقبل .
وتشير الدراسة أن هناك واحد من كل 20 طفل يبكى باستمرار بدون سبب واضح ، حيث أن البكاء المتواصل الذي يستمر بعد سن ثلاثة شهور يؤدى إلى مشاكل عديدة في السلوك عند هؤلاء الأطفال ، كما يقلل من معدل ذكائهم عند الوصول لسن الخامسة.
ويؤدى البكاء المتواصل إلى نقص التركيز واضطراب في السلوك ، ونشاط مفرط إلى جانب نقص القدرات التعليمية في سن الثامنة.
أوضح المتخصصون في طب الأطفال أن البكاء شيء عادى عند الأطفال لأنه يعد الوسيلة الوحيدة لديهم للتعبير عن الألم مثل حالات المغص التي يعانى منها معظم المواليد أو في حالة طلب شيء، وعلى الآباء ألا يقلقوا من هذا البكاء.
ربما يكون بكاء رضيع في البداية مفيد لك أنت أيضاً ولكن في حدود المعقول؛ حيث زعمت دراسة طبية حديثة إلى أن الأمهات اللواتي يتركن أطفالهن يبكون إلى أن يناموا وفق ظروف مسيطر عليها يتمتعن بقدرة أكبر على التمتع بنوم مريح ويصبحن أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والتقلبات العنيفة في المزاج.
وشملت الدراسة التي أجراها أطباء من مستشفى الأطفال الملكي في مدينة ملبورن الأسترالية 156 أماً لأطفال يتراوح أعمارهم بين 6 و12 شهرا يعانون من مشاكل مزمنة في النوم.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال استيقظوا أكثر من ثلاث مرات في الليلة الواحدة على مدى ما لا يقل عن خمس مرات في الأسبوع واستغرقوا أكثر من نصف ساعة قبل أن يشعروا بالنعاس ثانية، وغالباً ما كانوا يحتاجون للهدهدة من أمهاتهم قبل أن يعودوا للنوم مجدداً.
كيف تتصرفين اذا كان طفلك يبتزك بالبكاء؟
بين سن الثانيه وسن المدرسه يدخل معظم الاطفال في نوبات متعمده من البكاء والعويل…امام أباءهم وأمهاتهم كلما ارادوا شيئا لا يقبله الوالدان, او حتى لمجرد لفت الانتباه ..وغالبا ما تكون نوبات البكاء والنواح المتكرر هذه بلا سبب منطقي لا بل تكون مزعجه جدا
بالنسبه الى الوالدان تستنزف طاقتهما وتثير عصبيتهما فهل تعرف الامهات اسبابها وكيفية التخلص منها؟
متى يبـدأ ومتى ينهى؟
تظهر نوبات البكاء المتعمده لدى الاطفال مع اتمام الطفل عامه الثاني اى بمجرد ان تظهر لديه القدره على الكلام للتعبير عن رغباته وطلباته في هذه السن, لايكون الطفل قد تعلم بعد كيف يتكلم بنبرة الصوت المناسبه للحديث, ويسهل لديه ان يخلط اى كلمه يقولها مع البكاء او مع الضحك وللأسف سرعان ما يتعلم الطفل في هذه السن انه كلما بكى حصل على مزيد من الاهتمام من قبل والديه ومن محيطه عموما, بعد بضع سنوات طبعا تتخلى الاغلبيه العظمى من الاطفال عن هذه الخصله السيئه التى تسبب الازعاج للجميع,فعندما يبلغ الطفل سن المدرسه يكون قد اكتسب اسالين اخرى اكثر تطورا واكثر فعاليه من مجرد البكاء لتحقيق مآربه البريئه مع ذلك فإن اعوام ماقبل التحاق الطفل بالمدرسه تكون صعبه بالنسبه الي الابوين اللذين يعانيان اشد المعاناة مع الطفل اذا كان بكّاء سواْ اكان بصفه مستمره ام في المناسبات
لماذا البكاء؟
من الاسباب الاكثر شيوعا لإنخراط طفلك في نوبات البكاء المتواصل اصابته بالتعب او بالمرض واعتقاده ان لا احد ينصت اليه ويهتم به او محاولته وضع حد لتصرف شخص اخر كثير البكاء او انه اكتشف ان قلبك يرق وتستسلمين وتحققين رغباته عندما يبكي حتى تجعليه يتوقف عن البكاْ ويستغرق الاطفال سنوات ليفهموا انهم لايمكن ان يحصلوا على كل ما يريدون في الوقت الذى يريدون ولا تنسي ان الاطفال ليسو مثل البالغين يمكنهم التحكم في انفعالاتهم خاصه عندما يشعرون بالحزن و الاحباط او الاهمال, غالبا ما يبكى الاطفال في سن مبكره لانهم لايجدون الكلمات المناسبه للتعبير عن ما يريدون او عن ما يزعجهم واحيانا يكون نتيجة الاحباط عندما يشعرون بأنهم لا ينجحون في القيام بما يحاولون القيام به
الاصــغر يبـكي اكثر
الاطفال بين السن الثالثه والرابعه هم اكثر بكاء لانهم وفي الماضي القريب عندما كانوا رضعا كان بكاؤهم يساعدهم في الحصول كل ما يريدون: الحليب,تغيير الحفاظات,اضافه الى انهم لايزالون في مرحله يتعلمون فيها كيف يعبرون شفويا عن رغباتهم, اما الاطفال في سن الخامسه او السادسه فلا يبكون بالطريقه نفسها ربما لانهم اكتسبو طرقا اخرى للتعبير عما يعجبهم وما يضايقهم كالتعبير شفويا مثلا , لكن من جهه اخرى يصبحون اكثر تذمرا واحتجاجا على قرارات أباءهم وقد يستمرون في البكاء اكثر حتى مع تنامي قدرتهم على التعبير بالكلام خصوصا في حال احسوأ بأنه وسيله ناجعه لإبتزاز الوالدين تقود الاطفال الى الحصول على مايريدون بسهوله فكيف تتصرفين ؟
لاتـرضخـى لأبتـزازه
عندما يبدأ الطفل في البكاء فأن اهم شئ انه لا ترضخي او تتنازلي له لأنك ان فعلت فسيعتقد ان شكواه وبكأه هما وسيلة فاعله لإبتزازك وسيكرر بكائه بسبب ومن غير سبب لمجرد ان يحصل على ما يريده وستجدين نفسك في مشكلات تسهمين في تفاقمها ,بدلا من ان تعملي على تحجيمها على بدايتها اجعلى طفلك يفهم انك تنتظرين منه ان يتكلم ويطلب ما يريد من دون بكاء ولا تحققي له مايريد الا بعد ان يتوقف عن البكاء وان كان طلبه يناسبك وليس لمجرد انك اشفقت عليه
كافئيه
من جهه اخرى اعملي على تهنئة طفلك عندما لا يبكي للحصول على شيء يريده بل وكافئيه اذا تعلم كيف يطلب ما يريد من دون ابتزاز عاطفي اما اذا واصل البكاء بلا توقف فحافظى على هدوء اعصابك وتجاهليه تماما حتى يتنازل هو ويعبر عن ما يريد بالطريقه الصحيحه يمكنكى حينها ان تعانقيه وتمرري يدبك بحنان على ظهره وستلاحظين مع تكرار تشجيع له على التصرف بطريقه هادئه وتجاهلك على بكاءه انه مع الوقت سيتبنى الطريقه الهادئه في الطلب لأنها هي التى توصله الى النتيجه ,,ان الأباء والامهات كثيرا ما يرتكبون خطأ انكبابهم واهتمامهم بتصحيح العادات السيئه لذا الاطفال ومعاقبتهم على سوء تصرف لكنهم لا يهتمون بمكافئة اطفالهم على حسن التصرف والافعال الصالحه التى يقومون بها فأنتبهى لهذا الامر
تفادى تعريضه للملل؟ ؟
كوني مستعده للتعامل مع المواقف التى يمكن ان يعانيها طفلك من الملل ويبدأ في البكاء هذا إن لم تستطيعي تفاديها اصلا مثلا عندما تنشغلين بمكالمه هاتفيه ضعي كيسا من الالعاب في متناول يديه حتى ينشغل عنك باللعب
وضحي له الفر ق
وضحي لطفلك الفرق بين البكاء وبين طلب شئ معقول يمكن تلبيته حاولي ان تصغى اليه بإهتمام وهو يتحدث اليك بصوت منخفض وعادي لأنك ان تجاهلته وهو يطلب منك شيئا بطريقه هادئه سيضن انها ليست الطريقه الناجحه لطلب الاشياء وسيلجأ الى البكاء بصفته الطريقه الوحيده للفت انتباهك واهتمامك به .
اوجــدي له بديلاً
لاتنسي ان البكاء بالنسبه الى الطفل هو حل لمشكله معينه وعادة ما تكون هذه المشكله هي الرغبه في جذب الاهتمام اليه وليس لمجرد رغبته في بسكويت او لعبة كما يظهر لك
في هذه الحاله يجب ان تساعديه فى العثور على طريقه اكثر ملائمه لجذب الانتباه اليه كإن يقول مثلا: ماما تعالي العبي معي قليلا
لا تطلبيي اكثر من مقدرته
تذكري ان لا جدوي من ان تطلبي من طفل صغير جدا في السن ان يبرر لك رغباته ومشاعره او ان يشرح لك ما يسبب له المشكلات وهنا لا نعنى ان الطفل في سن ما قبل المدرسه يكون غير قادر على التواصل معك بل نعني انه بدلا من ان توجهي الى طفلك الصغير اسئله مفتوحه مثلا :ما بك؟ او ماذا يجري؟ وتنتظري منه ان يجيب عنها حاولي ان تحزري انت مابه وتسئليه سؤالا مباشرا يمكنه ان يجيب عنه بعنم او لا ,مثلا: هل انت جائع؟ او هل انت غاضب من صديقك؟ او هل تريدنى ان العب معك الان؟ وهكذا سيجيبك الطفل بسهوله وستحصلين منه على معلومات بأسرع من ما تتوقعين بالتالي سوف يكون التواصل بينكما عمليه غير شاقه بالنسبه اليه
ضوابط البـكـاء
يجب ان تضعي ضوابط لمسألة البكاء اختاري وقتا لا يكون فيه طفلك متوترا او عصبيا واشرحي له انك لن تحققي له ابدا ما يريد ان هو بكى وانك سوف تأخذين طلبه بعين الاعتبار فقد اذا كان هو عبر عنه بطريقه مهذبه و هادئه وانتظري وقتا ثم اختبره وانظري اذا كان قد استوعب ماشرحته له
حيلة اخيرة
إذا لم تنفع معك كل هذه الحلول فحاولي الانضمام الي صغيرك وإفعلي مثلما يفعل شاركيه لمدة دقيقتين بنوبه من البكاء والعويل الجماعي ابكيا معا وابدئي في الشكوى من متاعبك طوال اليوم حتى لو اقتضى الامر التناوب في البكاء بأعلي صوت يمكنك قد تبدوا لك هذه الفكره حمقاء لكنها عندما تنجح تعطي نتائج باهره لايمكنك تصورها انك في البكاء مع طفلك بسبب حاجتك الى شيئ معين ومن دون ان تسخري منه تبينين له ان البكاء امر مشروع وان احاسيسه طبيعيه لك ارتفاع صوته وصراخه وهو يبكي هما ما لا يمكن تقبلهما لانه امر غير مهذب على اى حال حتى ان لم تنجح هذه الحيله فإنها ستنتهي بموجه من الضحك المشترك بينكما وسيشعر طفلك بالانفراج وبأنه افضل وانت ايضا وطبعا سيتوقف كلاكما عن البكاء.
لقد قرات سيدتي هذا النص وضننت انه سيفيدك كثيرا مع طفلك ان افادك فادعي لي
