الوسم: الضيـــــاء

رحلة الى النور والضياء
شع نور من بين البطاح ,,من ديار الخير من مكة لاح..
وانجلى السعد على ام القرى,, حين جاء المصطفى زين الملاح ..
وازدهت حبيبة الامين بأنس وضياء,, وتراءة الليل فيها نور كــ الصباح..
حين ولد الهادي ذو الوجه الوضاح الى يوم الفلاح..
حظى اهل مكة بالأمن والأمان والطمأنينة والارتياح..
هذا هو الصادق الامين ,,ذو القيم والمبادئ والاخلاق..
بلغ في المجد القمة,,انظر اليه يوم فتح مكة ..
بعدما كذبوه وآذوه وقاتلوه وشردوه وبالسيوف والنبال ضربوه.
عفا عن اهلها ارضاء لربه ونادى فيهم ,,اذهبوا فأنتم الطلقاء
كيف لا يعفو وهو الذي مدحه ربه وقال ( انك لعلى خلق عظيم)
كيف لا يعفووهو ابن عاصمة الاخلاق ,,
مكة التي تمك الذنوب
بكة التي تبك اعناق الجبابرة
ام القرى التي طويت من تحتها الارض جميعا
الحاطمة التي حطمت الشرك والمشركين
ام رحم التي يتراحم بها الناس من كل انحاء الارض
هو ابن البلد السبوحة الذي ينطق الحجر فيها بالتسبيح
وهو ابن بلد السلام مدينة الحب والخير والسلام
كيف لا يعفو وهو ابن العذراء التي لم يجرؤ احد على انتهاكها
هو ابن بلد اختصها الله لتكون رأس الاسلام والرأس اشرف مكان بالجسم
كيف لا يعفو وهو ابن البلد الذي اختصها الله بقدسية وجعل عرش الرحمن فوقها وجعل فيها البيت الحرام ,,
مثابتا للناس وامنا,
وهي التي تهوي افئدة المؤمنين اليها ,
ملبية
مكبرة
محرمة
لتطوف بالبيت العتيق , وتذرف الدمع الرقيق
ما بين القبة الخضراء الى وادي العقيق , الى جبل احد الذي احب النبي واحبه , الى الكعبة الغراء وغاري ثور وحراء,,
الى زمزم الدواء بعد الداء الى عرفات ومن والى كل بوارق المنى الى مروة والصفاء الى معاقل المروءة والوفاء الى كل المشاهد والمناسك
هناك حيث يقف الحاج ساكبا العبرات ,, وقد طرح اعباء الدنيا وراء ظهره يستبصر ويعتبر وينظر وسط تلك ..
الافواج
والامواج
الهادرة التي لبت من كل فج عميق,, ليشهدوا منافع لهم وليطوفوا بالبيت العتيق..
نعم ان موسم الحج مؤتمر سنوي فيه القلوب كما القوالب, ويأمل المخلصون ان تتضافر جهود الامة افرادا وجماعات على نسيج امل رغيد واستشراق فجر جديد يشرق على بطاح الارض ويملؤها أمنا وأمانا ودعة واطمئنانا.
هكذا علمنا الصادق الامين
طوبى لمن آثر اخراه على دنياه وطوبى لمن تذكر واعتبر وطوبى لمن اعتبر بمن قبله ,, ولم يكن عبرة لمن بعده.
بقلمي