آيات تدمع العيون وترق لها القلوب ! أي الفريقين سنختار ؟ من الشريعة 2024.

آيات تدمع العيون وترق لها القلوب ! أي الفريقين سنختار ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت اليوم أتأمل هذه الآيات من سورة يونس:

{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (25) لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}

كم اقشعر لها جسدي وكأنني أقرأها أول مرة في حياتي! فالله ربي يدعونا نحن الغافلين المذنبين إلى الجنة دار السلام..!

ويقول لنا {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ…} ويعدنا ووعده الحق أن هناك لا نصب ولا تعب ولا حزن في تلك الجنّة

جعلنا الله من أهلها، ثمّ جاءت الآية التي تليها تسوق لنا عاقبة الذين كسبوا السيئات! فوصفت لنا حالهم ومآلهم نعوذ بالله أن نكون منهم!

ونحنُ ما زلنا نعيش في هذه الغفلة، وما زالت قلوبنا متحجرة إلا من رحم ربي!!

نمرّ على هذه الآيات وغيرها دون استشعار معانيها! ما زالت تلهينا حياتنا الدنيا ومتاعبها وهمومها وأحزانها وحتى أفراحها!!

وما زلنا نقصر في طاعة ربنا ونسوّف!! ويا حسرتي على نفسي والذنوب والتسويف!! الله المستعان!!

فأحببتُ أخواتي أن تشاركوني في قراءة تفسير هذه الآيات العظيمة، لعلّ قلوبنا ترق وتستشعر معانيها!

يقول السعدي في تفسيره:

{ 25 – 26 } { وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } .عم تعالى عباده بالدعوة إلى دار السلام، والحث على ذلك،

والترغيب، وخص بالهداية من شاء استخلاصه واصطفاءه، فهذا فضله وإحسانه، والله يختص برحمته من يشاء، وذلك عدله وحكمته

وليس لأحد عليه حجة بعد البيان والرسل، وسمى الله الجنة "دار السلام" لسلامتها من جميع الآفات والنقائص

وذلك لكمال نعيمها وتمامه وبقائه، وحسنه من كل وجه.

{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } .

ولما دعا إلى دار السلام، كأن النفوس تشوقت إلى الأعمال الموجبة لها الموصلة إليها، فأخبر عنها بقوله:

{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } أي: للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته وقاموا بما قدروا عليه

منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان.

فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم "الحسنى" وهي الجنة الكاملة في حسنها و "زيادة" وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه

والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون.

ثم ذكر اندفاع المحذور عنهم فقال: { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ } أي: لا ينالهم مكروه، بوجه من الوجوه، لأن المكروه

إذا وقع بالإنسان، تبين ذلك في وجهه، وتغير وتكدر.

وأما هؤلاء – فهم كما (1) قال الله عنهم – { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيم } { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ } الملازمون لها { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

لا يحولون ولا يزولون، ولا يتغيرون.{ 27 } { وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } .

لما ذكر أصحاب الجنة ذكر أصحاب النار، فذكر أن بضاعتهم التي اكتسبوها في الدنيا هي الأعمال السيئة المسخطة لله، من أنواع الكفر والتكذيب

وأصناف المعاصي، فجزاؤهم سيئة مثلها أي: جزاء يسوؤهم بحسب ما عملوا من السيئات على اختلاف أحوالهم.

{ وَتَرْهَقُهُمْ } أي: تغشاهم { ذِلَّةٌ } في قلوبهم وخوف من عذاب الله، لا يدفعه عنهم دافع ولا يعصمهم منه عاصم

وتسري تلك الذلة الباطنة إلى ظاهرهم، فتكون سوادًا في الوجوه (1) .

{ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } فكم بين الفريقين من الفرق، ويا بعد ما بينهما من التفاوت؟!

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ

يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }

………………………..انتهى التفسير

فأي الفريقين سنختار !!!

أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة وأن يجيرنا من عذاب وخزي جهنّم…وأن يعفو عنا ويغفر لنا ويرحمنا برحمته…

اللهم آمين

منقووووووول

يعطيك العافيه حبيبتي
وجزاك الله خير الجزاء
ننتظر جديدك
دمتي بصحه وسعاده

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزااااكك الله خييييييير

اللهم اجعلنا من اصحاب الجنة
جزاك الله خيرا وننتظر جديدك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يسلمووووووووووووو ع المرووووووووور
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

من اي الفريقين انت ؟؟؟ 2024.

من اي الفريقين انت ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أوجه لك هذه النصيحة فهل عندك استعداد لتقبلها

نحن الآن نعوم في خِضم هذا النت كل يذهب إلى حيث يريد ويكتب ما يحلو له وينشر ما يحب

ولكن لو وقفنا مع أنفسنا وقفة صريحة لعلمنا أننا ننقسم إلى فريقين لا ثالث لهما :

نراهما بوضوح

وكل شخص يستطيع تصنيف نفسه مع أي الفريقين

الفريق الأول :

يقصد المواقع والمنتديات النظيفة التي لو تجولت فيها ماوقعت عينك على ما حرم الله

يقرأ ما يفيد

وينظر إلى ما يسر خاطره

وينقل من هنا ويضع هناك نشراً للخير ومحبة في نفع عباد الله

تجده يكتب من خواطره وبنيات أفكاره أو ينسخ مايعتقد نفعه لغيره وفي كلتا الحالتين يحصل على الأجر من ربه لأنه نفع ونقل ماينفع

فهذا تجري عليه الحسنات وهو لايعلم

لأن كل من فتح موضوعاً له استفاد منه ووجد مايشجعه على الخير ويحذره من الشر

وقد ينقطع عن النت مؤقتاً أو دائماً ومع ذلك نجد حسناته لم تتوقف

لأن هناك من يدخل على مواضيعه ويستفيد منها وينهل من معينها

وقد يموت ويوضع في قبره ومع ذلك تجري عليه الحسنات بحسب استفادة الناس من مواضيعه

القسم الثاني :

نجده يقصد المواقع والمنتديات المخالفة التي تجمع بين الغث والسمين

وقد يتنقل بين الصور والمقاطع المحرمة

وقد يبلغ منتهى الخسة والنذالة فينقل منها لمواقع أخرى ويساهم في نشرها وهنا تكون الكارثة

لأن كل من نظر إلى صورة أو موضوع محرم هو من وضعه ونشره فيكون عليه مثل وزر من نظر لاينقص من وزره شيء

وقد ينقطع عن النت فتستمر الذنوب والسيئات تصب في ميزانه

وحتى لو مات ووضع في قبره فإن السيئات ستجري عليه

فمع أي الفريقين تضع نفسك ؟

تفكر في حالك وفي مآلك وصنف نفسك

فإن كنت من الصنف الأول فاحمد الله واسأله الثبات

وإن كنت من الصنف الثاني فبادر لحذف مواضيعك المخالفة مادمت تستطيع

لأنه سيأتي يوم لاتستطيع ذلك

وستتمنى لو تعود إلى الدنيا وتغيرها ولكن هيهات هيهات

أما الآن فبكل بساطة تستطيع حذفها

فهل ستنظم للقسم الأول ؟

منقول

[size="5"]مشكورة أختي
جزاك الله خيرا[/size]
النت سلاح ذو حدين جعلنا الله من الفريق الأول وأسأل الله العظيم أن يحفظناوذريتنا من المعاصي
شكرااااااااااااااا أختي الحبيبه وجزاكِ الله خير
بارك الله فـــــيك أختـــــــــي

وجــــــــزااكـــــي الله خيـــــــــــر

بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك انشاءالله . والحمد لله الذي جعلنا من عباده الطائعين المستغفرين العابدين الشاكرين الحامدين على نعمة الاسلام ودمتي حبيبتي في امان الله .