المؤمنون عند الموت في الاسلام 2024.

المؤمنون عند الموت

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نسمع في بعض الآنات ممن ينتسب لدين الإسلام ويقيم نفسه معلماً للإيمان حديثاً عن الموت على أن الموت فيه شدِّات وفيه عناء وفيه كرب وفيه همٌّ وبلاء ويُحدثون بذلك المسلمين فإذا سألتهم لِمَ ذلك؟ يقولون: حتى نخوفهم من الموت فيستعدون للقاء الله عز وجل وأولى بنا جماعة المؤمنين أن نفهم كل مصطلحات الدين من كلام الله ومن الصحيح الوارد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ماذا قال الله عز وجل عن المؤمن إذا جاءت وفاته وحان وقت خروجه من الدنيا؟ اسمعوا إلى الله وهو يقول {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (32:النحل)

كيف يتم هذا الأمر؟ وضحه وبينه حبيب الله وصفيُّ الله سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحدثنا عن لحظة خروج روح العبد المؤمن من جسده ومفارقته للحياة الدنيا فقال صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه البراء بن عازبٍ رضي الله عنه {إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ

ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ

قَالَ: فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ

فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ،.قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ

قَالَ: وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي}[1]

يقول رب العزة عن المؤمنين {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاخِرَةِ} (27:إبراهيم)

فإذا سُئل من الملكين ثبته الله وألهمه الجواب ونطق بالصواب هذا للعبد المؤمن ولكل مؤمن بُشريات من الله لا حدَّ لها ولا عدَّ لها لو سمعناها سنتمنَّى الموت {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (6:الجمعة)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أشير إلي بعضها في عُجالة سريعة :

وقف النبي صلّى الله عليه وسلّم على رجلٍ من الأنصار تُقبض روحه وقال صلوات ربى وتسليماته عليه {يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ارْفُقْ بِصَاحِبِي فَإِنَّهُ مُؤْمِنٌ فَقَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ: طِبْ نَفْسًا وَقَرَّ عَيْنًا وَاعْلَمْ أَنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ}[2]

يقبض روح المؤمن بالشفقة لأن الذي يقبض روحه هم ملائكة الرحمة النازلين من الجنة يبشرونه بفضل الله ويكشفون له عما له عند الله من الإكرام في الدار الآخرة وفي جنة الله عز وجلّ فإذا كُشف عنه الغطاء ورأى هذا العطاء تمني أن يخرج من الدنيا ليُنعَّم بما رآه من عطاء الله وفيض الله ونعيم الله جلّ في عُلاه

ثم بعد ذلك يُكرم الله المؤمنين فيأمرنا جماعة المؤمنين أن نُغسّله وأن نكّفنه وأن نُصلى عليه لماذا نُصلّي عليه؟ الصلاة منا شفاعة له عند الله فكأننا نقول : يا رب بما لنا عندك من فضل إغفر له وارحمه وأدخله الجنة وتجاوز عنه، والله عز وجل يستحي إذا رفع العبد يديه بالدعاء أن يردّه صفراً من عطائه ولذا قال صلّى الله عليه وسلّم {مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ}[3]

فإذا لم نجد هذا العدد قال صلّى الله عليه وسلّم {مَا صَلَّى ثَلاثَةُ صُفُوفٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلا أَوْجَبَ}[4]

وأمرنا صلّى الله عليه وسلّم إذا رأيناه يعتاد المسجد ويُلازم على الصلاة في المسجد أن نشهد له بالإيمان وأن نشهد له بالصلاح فقال صلّى الله عليه وسلّم لنا جماعة المؤمنين أجمعين {إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ}[5]

ويحكي قصة هذه الشهادة إذا ذهبت لغير مؤهل لنوالها يوم القيامة فيقول صلى الله عليه وسلم {إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مِنْهُ شَرًّا وَيَقُولُ النَّاسُ فِي حَقِّهِ خَيْرًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى عَبْدِي وَغَفَرْتُ عِلْمِي}[6]

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فيدخل العبد الجنة بشهادة المؤمنين وبصلاة المؤمنين وبحضور المؤمنين لجنازته لأن هذا فضلٌ من الله عز وجل لعباده المؤمنين وأتباع سيد الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وسلّم ويرغّب الله عز وجل المؤمنين في هذه الأعمال فيجعل ثواباً عظيماً على ذلك يقول فيه صلّى الله عليه وسلّم {مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ انْتَظَرَ حَتَّى يُوضَعَ فِي قَبْرِهِ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ}[7]

فإذا شيعناه إلي مثواه الأخير كانت له بُشرى فقد سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوَّلِ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ؟ قَالَ {يُغْفَرُ لِمَنْ تَبِعَ جِنَازَتَهُ}[8]

فيُعطينا الله ثواب جبلٍ من الأجر والثواب على الصلاة وثواب جبل من الأجر والثواب على التشييع ثم يغفر الله لنا أجمعين إذا شيعناه إلي مثواه الأخير كل هذا حتى يفرح المؤمنون بفضل الله ويعلمون قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ مُتَابٌ عَلَيْهَا تَدْخُلُ قُبُورَهَا بِذُنُوبِهَا وَتَخْرُجُ مِنْ قُبُورِهَا لا ذُنُوبَ عَلَيْهَا تُمَحَّصُّ عَنْهَا ذُنُوبُهَا بِاسْتِغْفَارِ الْمُؤْمِنِينَ لَهَا}[9]

من فضل الله عز وجل علينا أنه سبحانه وتعالى جعل لكل مؤمنٍ يتعرض لمصيبة الموت ويستسلم لقضاء الله ويقول كما قال الله {إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (156:البقرة)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ولا يفعل ولا يقول ما يُغضب الله إن كان من الرجال أو من النساء من فعل ذلك فماذا له عند الله؟ {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (155-157:البقرة)

يصلّي الله عليهم صلاة يرحمهم بها ويزيدهم هُدى في حياتهم إلي أن تنتهي آجالهم عند الله جلّ في عُلاه فإذا خرجوا من الدنيا وذهبوا إلي الآخرة فازوا بقول الله في كتاب الله {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (10:الزمر)

يدخلون الجنة بغير سؤال ولا ميزانٍ ولا صراطٍ ولا حساب لأنهم صبروا على أمر الله وقضاء الله ولم يفعلوا ما ينهي عنه شرع الله وما نهي عنه سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه البُشريات الكريمة يحاول الشيطان وتحاول النفس أن تحرم منها الإنسان الذي أصيب بالمصيبة إن كان رجلاً أو امراة فتجعله يقول بلسانه قولاً يُعلن به أنه يتبرّم من قضاء الله وأنه غير راضٍ عن أمر الله أو يفعل بيده على وجهه أو يفعل بيده في ثوبه أو يفعل أى عملٍ نهى عنه الحبيب في قوله {لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ}[10]

هذا العمل يحرمه من هذا الثواب ومع ذلك لا يستطع أن يرُدّ قضاء الله ولا أن يدفع أمراً أبرمه الله إذن الحكيم في هذه الدنيا هو الذي يُسلِّم لأمر الله ويرضي بما قضى الله حتى لا يحرم نفسه من الثواب العظيم الذي جعله الله لمن يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى ومن لم يرضي فعليه بما قيل في الأثر {من لم يرضى بقضائي فلينظر أرضاً غير أرضي ويطلب رزقاً غير رزقي وليختر رباً سوائي} ولا مخرج له ولا منجى له من الله إلا الله عز وجلّ

ومن الخير الذي ادَّخره الله لأمة حبيبه ومصطفاه أنه يختار لهم إذا جاء الأجل أن يموتوا في زمنٍ كريمٍ أو يموتوا على حالٍ عظيم وكريم فإذا مات المرء يوم الجمعة أو يومها يقول في شأنهم صلّى الله عليه وسلّم {مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ}[11]

أو يجعله الله عز وجل يموت على حالة كريمة كأن يموت بمرضٍ في بطنه أو يموت غريباً بعيداً عن بلده أو يموت غريقاً أو يموت حريقاً أو يكون له أى أمرٍ من هذه الأمور التي يقول فيها صلّى الله عليه وسلّم {مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِي يُقَاتِلُ فَيُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شَهِيدٌ وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ}[12]

والمبطون أي الذي مات بمرض في بطنه وما أكثرهم في هذا الزمان إن كان مات بداءٍ في المعدة أو داءٍ في الكبد أو داءٍ في الطحال كل من مات بداءٍ في بطنه فهو شهيدٌ عند الله عز وجل فجعل الله عز وجل موتى المؤمنين في هذا الزمان مُكرمين بالأحايث التي وردت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلى أهل الميت كل وقت وحين أن يراجعوا أنفسهم في كل لحظة بعد الموت من تسديد الديون لله ولخلق الله

فإذا كان على الميت دينٌ لأحد من الخلق سددوه أو ضمنوه وإذا كان عليه دينٌ لله إن كان عليه صيامٌ أخرجوا عنه الفدية فوراً أو صاموا عنه بعد ذلك إن لم يستطيعوا دفع الفدية وإن كان عليه زكاة أخرجوها فوراً كل الديون يستطيعون سدادها إلا الصلاة فلا يستطيع أحدٌ أن يؤدّي الصلاة عن أحد لأنها عبادة فردية للواحد الأحد عز وجل فإذا أدينا ما عليه استقر وكنا قد بررناه لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لرجل مات أخوه وعليه دَين {إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ فَاذْهَبْ فَاقْضِ عَنْهُ}[13]

ثم بعد ذلك ندعوا له الله ونقرأ له كتاب الله ونتصدّق عنه وخير الصدقة الصدقة الجارية التي يدوم نفعها للفقراء من عباد الله ونذكره دائماً بالخير ولا نذكر خطاياه لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ}[14]

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[1] رواه الإمام أحمد و أبو داود وروى النسائي وابن ماجه أوله ورواه الحاكم و أبو عوانة الإسفرائيني في صحيحيهما و ابن حبان [2] الطبراني[3] صحيح مسلم[4] سنن البيهقي[5] سنن ابن ماجة[6] مسند أبي حنيفة[7] سنن النسائي[8] شعب الإيمان للبيهقي[9] الطبراني[10] البخاري ومسلم[11] مسند أحمد[12] مسند أحمد[13] البيهقي[14] سنن الترمذي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

منقول
من خطب فضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد

ام نور و مهاب

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله خير عالموضوع القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
أنار الله قلبك ودربك بالايمان
وحفظك ورعاك وسدد بالخير خطاك …
يقيـــم الموضوع ويتــوج بالنجــــوم …
بارك الله فيكي وجزاكي الجنه
عالموضوع الرائع عزيزتي
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا

لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

موضوع رائع يستحق التقييم
اللهم اغفر لنا و لموتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية لنبيك بالرسالة و ماتوا على ذلك ….
و أنا أقرأ هذه الكلمات … الا وفاضت عيناي من الدمع …
اللهم وسع قبورنا و ارزقنا حسن الخاتمة …
كلمات في الصميم …
بارك الله فيكِ حبيبتي أم نور و جعل الله طرحك هذا في ميزان حسناتك و أثابكِ الجنّة

المؤمنون بحاجة الى رعاية -اسلاميات 2024.

المؤمنون بحاجة الى رعاية

اذا كان النصر لا يكون الا للمؤمنين وبالمؤمنين , فإن هؤلاء المؤمنين لا يهبطون من السماء ولكنهم ينبتون من الارض , وهم ليسوا نبتا بريا , ينمو بلا جهد , ويثمر بلا رعاية , بل هو نبت يحتاج الى زراع صادقين صابرين يتعهدونه في مراحل نمائه بالسقي ومقاومة الافات حتى يؤتى اكله بإذن ربه .
لهذا اكبر المصلحين المسلمين الواعين ينشأ في جيل مسلم , يأخذ من الاسلام من ينابيعهالصافية ويفهمه فهما صحيحا خالصا من الحشو والشوائب , بعيدا عن الخرفات والبدع والتقليد والمعصية المذهبية ,
الاسلام الذي نزل به القرآن الكريم ودعا اليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وآمن به الاطهار وحكم به الخلفاء الراشدون , اسلام العلم والعمل , اسلام الجهاد والاجتهاد , انه الاسلام الذي يؤكد الكرامة للفرد , والترابط في الاسرة , والتكافل في المجتمع , والشورى في الحكم والتنمية في الانتاج , والعدالة في التوزيع والحقوق للجميع انه الاسلام الذي يجعل حياة الفرد كلها لله تعالى .
( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يبارك الله فيكِ ايمي
كلمات قيمة يجزيك الله كل خير
جعلها الله في ميزان حسناااتك …خليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أثابك الله ونفع بك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
واياكم جزاكم الله الفردوس الاعلى

من هم المؤمنون بالغيب؟ -اسلاميات 2024.

من هم المؤمنون بالغيب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
من هم المؤمنون بالغيب ؟
الإيمان بالغيب هو ما يميز القران عن غيره من الكتب السماوية.
ليؤكد الله تعالى للبشر بان الكتاب من عنده جاء بالمعجزات التي تتميز بها الرسل عليهم الصلاة و السلام
إذ قال تعالى للنار كوني بردا و سلاما على سيدنا إبراهيم.
و سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام عصاته التي لقفت ثعابين السحرة و شقت البحر و أطبقته على فرعون و أخرجت الماء من الصخر,
و يده البيضاء
إما سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام فهو كلم الناس طفلا و كان يصنع من الطين هيئة الطير و يبعث الروح به بنفخة ثم يطير بإذن الله تعالى
اما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فمعجزته القران الحكيم
بعد تتالي الكتب السماوية بالعلم المنظور و الملموس تطورت الثقافة البشرية وغدت مهيأة لفهم علم الغيب الذي هو من أرقى العلوم الربانية للبشر بان يؤمن بالله من غير أن يرى معجزة يقوم بها النبي و هو علم الغيب الذي ورد في بداية سورة البقرة :
"الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)"
التي تبين التطور الفكري للبشر بالإيمان بالله من غير معجزات بل بفهم القران .
يتجلى الإيمان الروحاني بالخالق جل و على لذلك
جاءت مناسك الحج بالروحانيات الإيمانية و طاعة الله من خلال المناسك المفروضة على الحاجز.
يطوف حول حجر و يسعى بين حجر و يرجم حجر و نحن نعلم انع حجر لا يضر و لاينفع
لكن إيماننا بالله يكلفنا بكل هذه المشاعر المقدسة و لكل حجر قصة نفهمها جميعا ونؤدي هذه المناسك طاعة لله تعالى وتجسيدا للقصص الإيمانية بالقران طاعة للرحمن
هذا الموضوع ردا لكل من يسال عن فريضة الحج التي يقوم بها المسلمين
.

جزاك الله خير
جزاك الله كل خير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك…………….. ولا عدمناك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المؤمنون اقدر على مقاومة الأمراض – الشريعة الاسلامية 2024.

المؤمنون اقدر على مقاومة الأمراض

المؤمنون اقدر على مقاومة الأمراض

في دراسة غير إسلامية، قال باحثون أميركيون إن التدين والالتزام بتعاليم الدين من شأنه تخفيف الشعور بالآلام المزمنة، وخاصة تلك الناجمة عن التهاب المفاصل، وأثبتت الدراسة أن المرضى المتدينين أقدر من غير المتدينين على التعامل مع الآلام وتقليلها بتنشيط إحساسهم بأنهم بصحة جيدة. ووجدت الدراسة أن المرضى الراغبين بالتقرب إلى الله يتمتعون عادة بمزاج جيد، وتكون حالتهم أفضل من حالة نظرائهم غير الملتزمين، كما أن هؤلاء يحصلون على دعم المجتمع في مواجهة معاناتهم. قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل: 97].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

منقول

بارك الله فيك ونفع بك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيكِ وجزاكِ كل خير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ما اجمل ان يتناصح المؤمنون فيما بينهم " -اسلاميات 2024.

ما اجمل ان يتناصح المؤمنون فيما بينهم "

ما أجمل أن يتناصح المؤمنين فيما بينهم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله وكفى وصلى الله على نبيه المصطفى..

احبتي اعضاء منتدى تجمعنا المحبة مواضيعنا الأسلامية دائمآ لها وقفات في النفس البشريه
ولكن هنا وفي هذا الموضوع وضعت استراحه
فيها نصح وارشاد جميل وبادره من كل عضو إلى أخوآنه وخوآته الأعضآء

اتمني ان تجد الصدى المرجو شعار ديننا

" الدين النصيحة "

فما أجمل أن يتناصح المؤمنين فيما بينهم
تقوية للإيمان في النفوس المطمئنة

وصحوة من الغفلات

وليكن في مفهومنا أن من ينصحك هو خير محب لك
خطرت في بالي فكرة تبادل النصائح في هذا الموضوع
وكل من يدخل ويمر على هذه الصفحة يكتب نصيحة لمن بعده وللجميع
فربما كانت معك يوم العرض تحاج بها عند الله

ولن تخسر شئيا
وجزاكم الله خيرا جميعا

نصيحتي لنفسي ولمن بعدي وللجميع

قال صلى الله عليه وسلم: (( احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , و اذا سالت فسال الله , واذا استعنت فاستعن بالله , و اعلم أن الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك , و لو اجتمعوا على ان يضروك بشيءلم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الاقلام , و جفت الصحف ))

في إنتظار نصائحكم ..

موضوع اعجبني ونقلته لعلنا به نفيد ونستفيد بالنصائح ونسأل الله الاجر خليجية

جزاكم الله خيرا موضوع رائع ونصيحتكي اروع وانا انصح نفسي واياكم بالاخلاص لله في كل الاعمال اللهم نسالك الاخلاصخليجية
جزاااااااك الله خير عالمروور

نصيحه اخرى لي ولكم "" ان نأمر بالمعروووف وننهى عن المنكر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم { من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم فبقلبه……}

موضـــــــــــــــــــــوعـــــــك جد اً رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــع
نصيحتي هي قالى تعالى:{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب}
وقالى تعالى:{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا }
وقالى تعالى:{إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين }

أوصيكم بتــــــــــــــــــقوى الله

موضوع جميل جدا
اوصيكم ونفسي بتقوى الله في كل كلمه نقولها او نكتبها وفي كل عمل في السر او العلن

مآ آجمل آن يتنآصح آلمؤمنين فيمآ بينهم
تقوية للإيمآن في آلنفوس آلمطمئنة
وصحوة من آلغفلات
وليكن في مفهومنآ آن من ينصحك هو خير محب لك ..

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

نصيحتي ..

إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء

إذا زرعت التواضع فستحصد الاحترام

إذا زرعت المثابرة فستحصد الرضا

إذا زرعت التقدير فستحصد الاعتبار

إذا زرعت الاجتهاد فستحصد النجاح

إذا زرعت الإيمان فستحصد الطمأنينة

لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا

وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثمارها

يجب على الانسان ان يزرع شي طيب لكي تطلع ثمار حسنه

جزاك الله حير وجعله في ميزان اعمالك الصالحه

لك منى كل الشكر والتقدير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاااااااكم الله خير وجعله في موازين حسناتكم

نصيحتي" ان نتوااااااضع فليس الكبريااء فخر ومن تواااضع لله رفعه ….

انما المؤمنون اخوه مجابة 2024.

انما المؤمنون اخوه

السلام عليكم اتمنى تكونو بخير انا في هم مايعلمه الا الله ماراح اكتب مشكلتي لأنو حلها بيد الواحد القهار جبار السموات والارض انتو مابيدكم غير الدعاء ادعولي بالافراج الله يفرج همومكم وهم كل مسلم حتى لو ماحد علق يكفي انو قري الموضوع ودعالي بظهر العيب ولاتنسو انو في ملك بيقول ولك مثل ذالك وصلى الله على نبينا محمد
اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك الطف فيه

الله يعينك
الله يفرج همك عما قريب و يبل حزنك فرح و سعادة
الله يفرج كربك يارب ويزيل حزنك ويمطر عليكي الفرح
ربي يفرج همك ويحول حزنك الى سعادة
الله يفرج همك وكربك عاجلا غير اجلا ويبدلها بسعاده وفرح
أي اخوة شوفي العنصرية في هذا المنتدى كيف

https://www.ksaforsaudi.net/

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي خليجية
أي اخوة شوفي العنصرية في هذا المنتدى كيف

https://www.ksaforsaudi.net/

منتدى السعودية للسعوديين اولاً

هكذا ينبغي ان يكون المؤمنون -اسلاميات 2024.

هكذا ينبغي ان يكون المؤمنون

بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا ينبغي ان يكون المؤمنون
عن النُّعمانِ بنِ بشيرٍ قال: قالَ رسولُ الله ِصلّى اللهُ عليه وسلَّم:"مَثَلُ المؤمنينَ في تَرَاحُمِهِمْ وتَوَادِّهِم وتَوَاصُلِهِم كَمَثَلِ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى عُضْوٌ من أعْضَائِه تَدَاعَى له سائِرُهُ بالسَّهَرِ والحُمَّى". أخرجَهُ أحمدُ والبخاريُّ.

اخواتي المطلوب ان نقتدي بحديث النبي

عليه الصلاة والسلام ونكون عونا لبعضنا , فالمؤمن مرآة

اخيه المؤمن, والمطلوب ان نبتعد عن البغض والحسد

والكره,وان نحب لاخواننا ما نحب لانفسنا.

[COLOR="Red"]كما جاء في الحديث عن النَّبي صلى الله عليه وسلم [/COLOR]: ( إن مثل المؤمنين في تراحمهم وتعاطفهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
شكرآ بآرك الله فيك
وفقنا الله لما يحب ويرضى

تفسير سورة المؤمنون 2024.

تفسير سورة المؤمنون

تفسير سورة المؤمنون

بسم الله الرحمن الرحيم

الآيات 1 ـ 11

( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

يقول الله تعالى مبشرا المؤمنين بأنهم هم الفائزون الذين سعدوا فى الدنيا والآخرة
الذين من صفاتهم أنهم خاشعون لله فى صلاتهم ويحافظون عليها
وهم يبتعدون عن الكلام الذى لا فائدة ولا طائل منه ويبعدون عن الكلام المؤدى للشرك والظلم
ويؤدون زكاة أموالهم ، ويزكون أنفسهم من صفات الشرك

والذين يبتعدون عن الزنا ويحفظوا فروجهم من الحرام ولكن على أزواجهم أو ما احل الله لهم من السرارى فليس عليهم حساب ولا مجازاة

أما من أراد ما حرم الله من زنا ولواط ووتعدى حدوده كا لإستمناء باليد فذلك من البغى والظلم .

ومن صفاتهم المحافظة على المواثيق والعهود والإلتزام بها
ولا يضيعون صلاتهم بل يحافظون عليها فى مواعيها ومناسكها

فهؤلاء الذين كانت تلك صفاتهم هم الوارثون للجنة خالدين فيها أبدا .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
الآيات 12 ـ 16
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )

يخبرنا الله عن خلق الإنسان فبدأ خلق آدم من الطين ( الطين اللازب المنتن الذى جف فأصبح صلصالا ونفخ فيه الروح )
ثم جعل خلق ذرية آدم من نطفة من ماء الذكر وماء الأنثى ليكون مستقرا فى رحم الأنثى ثم يتحول إلى علقة تتعلق بجدار الرحم ثم تتحول المضغة إلى عظاما ويكسوه اللحم ويتشكل إلى أجهزة وأعضاء ويتكون خلق جديد ، فسبحان الله الذى خلق وقدر كل شئ بأحسن خلقة وأعظم من شكّل.

وبعد أن تقضون ما قدر الله فى الحياة الدنيا لكم تموتون وتصبحون ترابا
ويوم القيامة يعيد الله خلق الإنسان ويبعثه من جديد .
الآية 17

( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ )

يقول سبحانه وتعالى : لقد خلقنا فوقكم سبع سموات طبقات
ونعلم كل ما فيها من خلق ونعلم ما يدخل الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يصعد فيها والله معكم أينما تكونوا ويعلم سركم ونجواكم وعلانيتكم والله يبصر بدقة ما تعملون ولا يحجب عنه شئ فى السموات أو فى الأرض .

الآيات 18 ـ 22

( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ * فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ * وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ *وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ )

إن نعم الله على عباده كثيرة لا تحصى ، فهو الذى أنزل من السحاب فى السماء مطرا ب بقدر حسب الحاجة فلا هو كثير يغرق الزروع والعمران ولا هو قليل لا يكفى لإنبات الزرع .
فأسكناه فى الأرض : وجعله يستقر فى الأرض منه ما ينبت ما بها من بذور ومنه ما يستقر فى الطبقات ليخرجه الناس عيونا وآبارا ليشربوا ويشرب أنعامهم ويستفيدوا به .
وإنا على ذهاب به لقادرون : والله قادر على أن يصرفه بأن لا ينزل المطر أو يضيع فى طبقات الأرض أو يذهبه إلى مكان بعيد عن الناس

وبهذا الماء ينبت الله به جنات من نخيل وعنب وبساتين فواكه كثيرة مختلفة الأنواع ويأكل منها الناس .

وينبت شجرة الزيتون ذات الفوائد الكثيرة فى سيناء عند جبل الطور الذى كلم الله فيه موسى ليجئ للناس بالفضل الكثير
وهذه الشجرة يستخرج منها الزيت والدهن وينتفع به للأكل و فى الأصباغ

كما خلق الله لكم الأنعام ومنها منافع كثيرة ، تشربون لبنها وتستفيدون بأوبارها وأشعارها وتأكلون لحومها وتركبونها وتحملون عليها أثقالكم .

الآيات 23 ـ 25

( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ * فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ )

وليتخذ الناس العبرة :
فهذا نوح عليه السلام لما أرسله الله لينذر قومه قال لهم اعبدوا الله فليس لكم غيره إله ، ألا تخافون عذابه وبأسه

قال له القوم الكافرين إن نوحا بشرا مثلكم ويريد أن يتعاظم عليكم ويترفع عنكم بدعوى الوحى
ولو أراد الله أن يخبركم لكان أنزل لكم ملائكة
فما سمعنا ببعثة البشر من قبل فى آبائنا القدامى
إنه رجل مجنون فانتظروا حتى يأتيه الموت وتستريحوا منه .

.

الآيات 26 ـ 30

( قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ * فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ )

• اشتدت الناس فى المعاصى ورسول الله يدعوهم ويناله الأذى ويسب ويقال مجنون، وإمرأته تصفه كما وصفه الناس بالجنون ، وهو لايمل الدعوة لتوحيد الله والطاعة ، هو يكبر فى السن والناس لم تكن كلها من مثل عمره ، فكانت تأتى أجيال وتموت أجيال وهو على دينه يدعوالناس، ولكن إزداد الطغيان
• شكى رسول الله نوح لربه عناد الناس
• فأمره وحيا بأن يزرع فى الصحراء شجرا ويقطع أخشابه ويبنى به سفينة ضخمة ، وبعضا من أبنائه المذكورين أعلاه آمنوا به وأحفاده عاونوه فى ذلك ، وصنع مسامير ضخمة من الخشب ليمسك بها أجزاء السفينة
• كلما مر به أحد يسخر منه ومن معه ويقولون مجنون ، فهل من المعقول أن يبنى أحد فى الصحراء سفينة ويصبر على نمو الأشجار وأين الماء الذى تسير فيه السفينة؟
• وصبر نبى ورسول الله على الأذى ومن معه

• حتى إذا انتهى البناء ، وفار التنور ( قيل أن التنور هو عين ماء بالهند ، وقيل بالكوفة ، وقيل بالجزيرة العربية ، ـــــــــــ أما علىّ بن أبى طالب فقال معناها فلق الصبح وظهور النهار ، وعند الجمهور أن التنور فلق سطح الأرض وخروج البراكين من كل مكان حيث معناها فى اللغة نار الفرن ، ومن المعروف أن بعد البركان تخرج الماء والفيضانات من البحور لتغطى الأرض ) وانهمرت السماء بالمطر الغزير ، وانفجرت العيون ، وارتفع الماء والسفينة تعلو على سطحه
• وأمر الله رسوله نوح أن يجمع المؤمنون معه وكانوا من أهله إلا إبن له يسمى يام ، وزوجته أمر بتركهم حيث أخذ ينادى عليه ولم يستجب وأصر الكفر والعصيان وقال سأحتمى بالجبل ولكن الماء غطى الجبل وغرق يام
• أمر الله نوحا أن يأخذ من كل نوع من المخلوقات نبات ، وحيوان ، زوجان ذكر وأنثى ، لتستمر الحياة بعد ذلك

وأمره الله بأن لا يشفع لمن كفر من أهله ولا تأخذه رأفة عند نزول المطر بالكافرين ، فقد قدر الله لهم الغرق مع من غرقوا بسبب كفرهم

ويأمر الله نوحا إذا ركب ومن معه فى السفينة أن يحمد الله على نجاته من الكفار ومن الغرق وأن يدعوا الله أن ينزله مكانا مباركا
وفى هلاك الكفار آية على صدق نبيه
وإن كنا لمبتلين : والله يبتلى الناس ويختبرهم بإرسال الرسل

الآيات 31 ـ 41

( ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ * فَأرسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ * وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ * أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ * إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ * قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ * قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )

ثم جعل الله من بعد قوم نوح قوم عاد وتلاهم قوم ثمود
أرسل الله فيهم الرسل لينذرونهم بعبادة الله وحده ولا يشركون به عبادة شئ آخر وأمروهم بالتقوى وخشية الله
ولكن الكافرين منهم المكذبين بيوم القيامة الذين أنعم الله عليهم بكل وسائل الترف والنعم فى الدنيا ، قالوا كيف نصدق لبشر مثلنا يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب
لو أطعتم بشرا مثلكم ستخسرون فهم يريدون أن يتفضلوا عليكم
كيف يعدونكم بالعودة للحياة بعد الممات وبعد أن تبلى أجسادكم وعظامكم

هيهات ، هيهات : فبعيدا بعيدا أن يحدث ذلك أبدا .
فهى حياتكم الدنيا تعيشون وتهرمون ثم تموتون ولا عودة للحياة ثانيا
إن من ادعى الرسالة رجل مجنون يدعى الكذب والإفتراء على الله ولا نؤمن له

وكان عاقبتهم أن أهلكهم الله وأخذتهم الصيحة بما فعلوا وكذبوا وهذا العدل والحق معهم فأصبحوا كغثاء السيل وكأن لم تقم لهم قائمة
فلهم الهلاك بظلمهم وبعدا لهم


الآيات 42 ـ 44

( ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ * ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لّا يُؤْمِنُونَ )

وبعد هؤلاء القوم جاءت أقوام وأقوام وأمم وأجيال ، وكل أمة من هؤلاء تؤخذ على قدر ما قدر الله لها فى اللوح المحفوظ فلا تتقدم ولا تتأخر عما قدر لها .
وأرسل الله الأمم تتلوا بعضها البعض وأرسل لهم الرسل فكانوا يكذبونهم فأهلكهم الله وجعل منهم أحاديث وقصص تروى بين الأجيال لتكون عبرة للناس
فالبعد والهلاك لمن كذبوا .

الايات 45 ـ 49

( ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ * فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ * فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ )
وبعث الله موسى وأخاه هارون بالدلائل والحجج الواضحة إلى فرعون وقومه ، ولكنهم استكبروا عنها وعلوا فى الأرض
قالوا كيف نؤمن لبشرين مثلنا وقومهما تحت إمرتنا وسيطرتنا أذلاء
وكذبوا، وما كان مصيرهم إلا الهلاك مثل من كذبوا قبلهم
مع أننا أرسلنا موسى بالتوراة فيها تبيانا لكل شئ ليهتدوا ولكن بلا فائدة فم كافرون .

الآية 50

( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ )

وهذا عيسى ابن مريم ، جعله الله آية للناس وحجة على قدرة الله تعالى فى خلق ما يشاء فقد خلق آدم من أب ولا أم ، وخلق حواء من غير أم ، وخلق عيسى من غير أب ، ثم يخلق باقى الناس من أب وأم
واسكن الله مريم وابنها عيسى عليه السلام فى مرتفع من الأرض وهو بيت المقدس حيث النبات فى أحسن ما يكون وفيها الماء الجارى العذب فى النهر والأرض الخصبة .

الآيات 51 ـ 56

( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ * فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ * أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لّا يَشْعُرُونَ )
ثم يأمر الله رسله وعلى مثيلتهم المؤمنين بأن يأكلوا مما خلق الله حلالا طيبا ويعملوا الصالح
وهذا يدل على أن الأكل من طيبات ما أحل الله تعين على العمل الصالح ، وأن من يأكل الحرام لا يستجاب له ولا يهتدى سبيلا

ويطمئنهم بأنه يعلم سبحانه أعمالهم الصالحة ويعينهم عليها

ويقول لرسله أن دينهم جميعا هو دين واحد أساسه الدعوة لتوحيد الله لا شريك له ويأمرهم بالتقوى .

والأمم التى بعثت إليها أنبياء كل جماعة منهم يفرحون بما هم عليه من ضلال وكفر ويحسبون أنهم مهتدون
فدعهم يا محمد يفرحوا كما يريدون واتركهم فى ضلالهم حتى يأت هلاكهم فى الوقت المحدد لهم

هم يظنون أن ما نعطيهم من أموال وبنين إنما هذا لكرامتهم ومعزتهم عند الله
لا فليس الأمر كذلك وهم لا يشعرون أن هذا ابتلاء لهم لنمدهم فى الغى ثم نعذبهم بما يظلمون بها .

الآيات 57 ـ 61

( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )

الذين مع إيمانهم وإحسانهم خائفون من الله
ويؤمنون بآياته الكونية والشرعية
ولا يعبدون مع الله آخر ويؤمنون أن لا إله إلا الله ولا نظير له
ويعملون من الخيرات وهم خائفون أن لا يتقبل منهم الله ويشعرون بالتقصير
هؤلاء الذين يسارعون فى عمل الخيرات ويتسابقون فى عملها وهذه هى صفات المؤمنين الذين يتقبل الله منهم أعمالهم ويغفر لهم .