كلمات قليلة فى حق المتوفيتين فى حريق مدرسة براعم الوطن 2024.

كلمات قليلة فى حق المتوفيتين فى حريق مدرسة براعم الوطن

ضربن اعظم مثل فى الفداء والتضحية وهما تضعان نفسيهما فى كف الموت حتى توفرا الحماية لتلاميذتهما الصغيرات غير عابهات بالسنة اللهب والدخان التى تحيط بهما .. ضربن اعظم مثل للامومة وللمعلمات وللانسانية جمعاء
الى جنة الخلد اختى غدير وهذا شرف انسبه لنفسى ان جعلتك اختى فانت والله وان كنت لا اعرفك شخصيا ولكن ممن يتمنى الانسان ان تكونى اخته لا احسب ما فعلتيه الانكرانا للذات ووفاء بالامانة التى حمالتيها وغيركن لم يفعل ..بناتك الصغار وان كن فقدن وجودك بينهن فسيعشن بشرف انك كنت يوما امهن.
وانتى اختى ريم التى جعلتى العبرات تسقط من عينى وانا التى لم اعرفك يوما ..كيف لا وانت ابنة الخمس والعشرون ربيعا ..ولك ما لك من مسؤلية تجاه ابيك واخوتك تكافحين وتعملين من اجل ان يعيشوا بكرامة فنكران الذات ليس قريبا على من هى مثلك ..اختى وهنيئا لمن كانت يوما اختا لك او عرفتك يوما ان الموت حق على كل نفس غالية كانت ام رخيصة ونحن لا نذكيك على الله ولكن مثلك فقد تحزن له القلوب وتتدفق له العبرات فرجو من الله ان يتقبلك خير القبول .. ولترقدى فى طمانينة فقد كنت خيرا لاهلك حتى بعد وفاتك ..وربما تكونى فى يوم من الايام قد حلمتى بتسديد ديون والدك وشراء منزل لاسرتك وربما دعوت الله ليحقق لك ذلك .. فابشرى فقد استجاب الله لدعائك ..فذهبتى اختى ولم تتركى من هم لاهلك غير الم فراقك.
والله ان لم اسمع عنهن من قبل الابعد حدوث هذه الحادثة ولكنى تاثرت بقصتهن وشجاعتهن ومثلهن يجب ان يفاخر بهن.
ارجو من اخواتى القارئات لهذا الموضوع ان يكثرن لهن من الدعاء فهن اهل له.