نفحات قرآنية في سورتي الجمعة والمنافقون -قرآن كريم 2024.

نفحات قرآنية في سورتي الجمعة والمنافقون

السلام عليكم و رحمة الله

سورة الجمعة

قال تعالى: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الجمعة: 6].

قوله: ﴿ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ﴾، معلوم أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نهى عن تمني الموت، لكن هذا تحدٍّ لليهود؛ حيث زعموا أنهم أولياء الله وأحباؤه، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [المائدة: 18]، ولذا قال لهم: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، أي: تمنوا الموت إن كان زعمكم هذا صدقًا، ولكنهم لم يتمنوه لأنهم عارفون أنهم كاذبون في زعمهم، وهذا ما نسميه تحديًا لهم.

يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي: هذه مباهلة من طرف واحد وهم اليهود.

••••

سورة المنافقون

قال تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1].

عندما كان المنافقون يأتون إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقولون له: ﴿ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ﴾، فكذبهم الله في قولهم: ﴿ نَشْهَدُ ﴾، فقال: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾؛ لأنه يعلم أنهم في ضمائرهم مكذبون وأنهم لا يعتقدون ذلك.

خليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله كل خير أختي
و جعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك حبيبتي

شكرااا على المرور
جزاك الله خير
(( لأنه يعلم أنهم في ضمائرهم مكذبون وأنهم لا يعتقدون ذلك. ))
مقتطفات رائعة
بارك الله فيك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سورة المنافقون تفسير الآيات ( 7،8) في الاسلام 2024.

سورة المنافقون تفسير الآيات ( 7،8)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
سورة المنافقون
تفسير الآيات ( 7،8)
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)}

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
.شرح الكلمات
{يقولون}: أي لأهل المدينة.
{لا تنفقوا على من عند رسول الله}: أي من المهاجرين.
{حتى ينفضوا}: أي يتفرقوا عنه.
{لئن رجعنا إلى المدينة}: أي من غزوة كانوا فيها هي غزوة بنى المصطلق.
{ليخرجن الاعز منها الأذل}: يعنون بالأعز أنفسهم، وبالأذل المؤمنين.
{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}: أي الغلبة والعلو والظهور.

تابعوا بارك الله فى أوقاتكم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تابعوا

معنى الآيات
( 7 ) هؤلاء المنافقون هم الذين يقولون لأهل "المدينة": لا تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات والأرض وما فيهما من أرزاق، يعطيها من يشاء ويمنعها عمَّن يشاء، ولكن المنافقين ليس لديهم فقه ولا ينفعهم ذلك.
( 8 ) يقول هؤلاء المنافقون: لئن عُدْنا إلى "المدينة" ليخرجنَّ فريقنا الأعزُّ منها فريق المؤمنين الأذل، ولله تعالى العزة ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين بالله ورسوله لا لغيرهم، ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك؛ لفرط جهلهم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فى ظلال الآيات
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ويحكي القرآن طرفاً من فسقهم، الذي استوجب قضاء الله فيهم:
{هم الذين يقولون: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا}..
• وهي قولة يتجلى فيها خبث الطبع، وهي خطة التجويع التي يبدو أن خصوم الحق والإيمان يتواصون بها على اختلاف الزمان والمكان، في حرب العقيدة ومناهضة الأديان. ذلك أنهم لخسة مشاعرهم يحسبون لقمة العيش هي كل شيء في الحياة كما هي في حسهم فيحاربون بها المؤمنين.
•إنها خطة قريش وهي تقاطع بني هاشم في الشعب لينفضوا عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسلموه للمشركين!
• وهي خطة المنافقين كما تحكيها هذه الآية لينفض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه تحت وطأة الضيق والجوع!.
• وهي خطة الشيوعيين في حرمان المتدينين في بلادهم من بطاقات التموين، ليموتوا جوعاً أو يكفروا بالله، ويتركوا الصلاة!.
• وهي خطة غيرهم ممن يحاربون الدعوة إلى الله وحركة البعث الإسلامي في بلاد الإسلام، بالحصار والتجويع ومحاولة سد أسباب العمل والارتزاق..
__وهكذا يتوافى على هذه الوسيلة الخسيسة كل خصوم الإيمان، من قديم الزمان، إلى هذا الزمان.. ناسين الحقيقة البسيطة التي يذكرهم القرآن بها قبل ختام هذه الآية:
{ولله خزائن السماوات والأرض. ولكن المنافقين لا يفقهون}..
• ومن خزائن الله في السماوات والأرض يرتزق هؤلاء الذين يحاولون أن يتحكموا في أرزاق المؤمنين، فليسوا هم الذين يخلقون رزق أنفسهم. فما أغباهم وأقل فقههم وهم يحاولون قطع الرزق عن الآخرين!
• وهكذا يثبت الله المؤمنين ويقوي قلوبهم على مواجهة هذه الخطة اللئيمة والوسيلة الخسيسة، التي يلجأ أعداء الله إليها في حربهم.
• ويطمئنهم إلى أن خزائن الله في السماوات والأرض هي خزائن الأرزاق للجميع. والذي يعطي أعداءه لا ينسى أولياءه. فقد شاءت رحمته ألا يأخذ حتى أعداءه من عباده بالتجويع وقطع الأرزاق. وقد علم أنهم لا يرزقون أنفسهم كثيراً ولا قليلاً لو قطع عنهم الأرزاق! وهو أكرم أن يكل عباده ولو كانوا أعداءه إلى ما يعجزون عنه البتة. فالتجويع خطة لا يفكر فيها إلا أخس الأخساء وألأم اللؤماء!
____________________

ثم قولتهم الأخيرة:
{يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل}..
وقد رأينا كيف حقق ذلك عبد الله بن عبد الله بن أبي! وكيف لم يدخلها الأذل إلا بإذن الأعزحيث منع ابن عبد الله بن ابى بن سلول ابام من دخول المدينة
_________________________________________

{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. ولكن المنافقين لا يعلمون}..

•ويضم الله سبحانه رسوله والمؤمنين إلى جانبه، ويضفي عليهم من عزته،
•وهو تكريم هائل لا يكرمه إلا الله! وأي تكريم بعد أن يوقف الله سبحانه رسوله والمؤمنين معه إلى جواره. ويقول: ها نحن أولاء! هذا لواء الأعزاء. وهذا هو الصف العزيز!
• وصدق الله. فجعل العزة صنو الإيمان في القلب المؤمن. العزة المستمدة من عزته تعالى. العزة التي لا تهون ولا تهن، ولا تنحني ولا تلين. ولا تزايل القلب المؤمن في أحرج اللحظات إلا أن يتضعضع فيه الإيمان. فإذا استقر الإيمان ورسخ فالعزة معه مستقرة راسخة..
________________________________

{ولكن المنافقين لا يعلمون}..
• وكيف يعلمون وهم لا يتذوقون هذه العزة ولا يتصلون بمصدرها الأصيل؟
لهؤلاء المؤمنين الذين أوقفهم الله في صفه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل عزتهم من عزته

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تابعوا

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
.من هداية الآيات
1- مصادر الرزق كلها بيد الله تعالى فليطلب الرزق بطاعة الله ورسوله لا بمعصيتهما.
2– العزة الحقة لله ولرسوله وللمؤمنين، فلذا يجب على المؤمن أن لا يذل ولا يهون لكافر.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
فوائد_
وقال الإمام الرازي: العزة غير الكبر، ولا يحل للمؤمن أن يذل نفسه- لغير الله- فالعزة معرفة الإنسان بحقيقة نفسه، وإكرامها عن أن يضعها في غير موضعها اللائق بها، كما أن الكبر جهل الإنسان بنفسه، وإنزالها فوق منزلتها. فالعزة تشبه الكبر من حيث الصورة، وتختلف من حيث الحقيقة، كاشتباه التواضع بالضعة، فالتواضع محمود، والضعة مذمومة، والكبر مذموم والعزة محمودة.. .
جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة وبارك الله فيمن تعلم وعلم فالدال على الخير كفاعله ورب حامل فقه الى من هو أفقه منه.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المراجع:
تفسير الطنطاوى التفسير الميسر.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


المنافقون ذوو الوجوه المختلفة منقووووووووووووووووووووووول -همس القوافي 2024.

المنافقون ذوو الوجوه المختلفة منقووووووووووووووووووووووول

المنافقون

ذوو الوجوه المختلفة
منقووووووووووووووووووووووول

رأيتُ الناسَ قد صلـّواْ وصامواْ

عنِ الأخلاق ِقد حادوا ونامواْ

ولو وليتهمْ في أمر ِ قوم ٍ

لما عدَلوا ْولا حتى استقامواْ

لهم باعٌ طويلٌ في القضايا

وكلُ الناسِ تعرفُ ما أقامواْ

ويأتونَ المساجدَ كلَّ حين ٍ

رئاءَ الناس ِحتى لا يُلامواْ

ومنهم منْ يَظُنُّ الناسَ ـ جهلاـ ً

تـُصَدِّقُ ما ادَّعوهُ لهمْ…وهامواْ

ويحلفون لكَ اليمبنَ بغير صدق ٍ

بأن الحـقَ ما نطقوا وراموا

منقووووووووووووووووووووول

كلماات في قمة الرؤؤؤؤعه
يا اختي الواحد لازم يتعوذ من المنافقون والكاذبون والدجالون

الشكر للغاليات:
نبض الحزن
وملكة جمال مصر
على كلامهم العسل..ونراكم دايما بخير.


موضوع مميز وراإأقي
سلمت يداإكي
بنتضار كل جديدك بكل الود~

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعہ_ـومہ_ـه ¶coobra¶ خليجية

موضوع مميز وراإأقي
سلمت يداإكي
بنتضار كل جديدك بكل الود~

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا خيتي على كلماتك وردك..المعطر بحروفك..

يسلمووووووووو على النقل
ابداااع واحسااااس راقي

يعطيك العافية

تفسير سورة المنافقون في الاسلام 2024.

تفسير سورة المنافقون

تفسير سورة المنافقون

بسم الله الرحمن الرحيم

الآيات 1 ـ 4

( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ *اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ *وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )

يقول الله تعالى عن المنافقين أنهم يتفوهون بالإسلام إذا كانوا فى حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى باطن نفوسهم يضمرون الكفر
ويحذر الله رسوله ويقول أنه يعلم ما فى نفوسهم وكذبهم
( اتخذوا أيمانهم جُنة فصدوا عن سبيل الله ) : اتخذوا من إظهار الإيمان والحلف الكذب ليتقوا الناس ويخدعوهم
فاغتر بهم الناس وصدقوهم فحصل لهم الضرر وهذا من عملهم السيئ

( أيمانهم ) : جمع يمين وهو الحلف الكثير

وقد قدر عليهم النفاق لكفرهم بعد إيمانهم فهم لا يفهمون ولا تعى قلوبهم فلا يصل لها الإيمان

وكانوا لهم أشكالا حسنة وفصاحة
وإذا تكلموا تسمع لهم لفصاحتهم
ولكنهم مع ذلك ضعاف كالخشب المسنود غير ثابت بسبب جزعهم وجبنهم

يظنون كل أمر يحدث أنه سيضرهم
هؤلاء هم الأعداء حقا
فاحذرهم
حاربهم وقتلهم الله فإلى أين يتركون الحق إلى الضلال ( أنى يؤفكون )

الآيات 5 ـ 8

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ *سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ *هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )

يخبر الله عن المنافقين لعنهم الله أنهم أعرضوا عما قيل لهم استكبارا وانقاصا
وينهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن الإستغفار لهم فلن يغفر لهم الله لسوء فعلهم وخروجهم على الحق

قال عبد الله بن أبى بن سلول لا تنفقوا على من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوه وقال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ( ويقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وعندما ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم لأبى ابن سلول وأصحابه فأنكروا
فأنزل الله الآية يؤكد ما قاله المنافق
ثم يؤكد الله أن له حكم السموات والأرض وملكه والمنافقين لا يعقلون ليفهموا ذلك

الآيات 9 ـ 11

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ *وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ *وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )

وبعد التحذير من المنافقين يذكر الله المؤمنين بكثرة ذكره ويحذرهم من الإنشغال بالمال والأولاد عن ذلك لأن فى ذكر الله أمر بمعروف ونهى عن منكر وفى ذلك سلامة المؤمنين
ومن ينشغل عن ذلك فسوف يخسر كثيرا
ثم يحثهم على الإنفاق قبل أن يأت الموت ولا ينفع البخلاء ما أمسكوا ويندمون على ما فاتهم
ولا يؤجل الموت إذا قدر موعده ويعلم الله كل ما يفعل الناس ويعلم أنهم لو عادوا للحياة لعادوا لما يفعلون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت بحمد الله تعالى .

جزاك الله خير الجزاء على التفسي
وجعله الله في ميزان حسناتك
وبارك اللع فيك
بانتظار جديدك
جزاك الله خير الجزاء على التفسير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وبارك الله فيك
بانتظار جديدك

تفسير سورة المنافقون الآيات 6) 2024.

تفسير سورة المنافقون الآيات (5- 6)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سورة المنافقون
تفسير الآيات (5- 6)
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6)
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
.شرح الكلمات:

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©



{وإذا قيل لهم تعالوا}: أي معتذرين.
{لووا رؤوسهم}: أي رفضوا الاعتذار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{ورأيتهم يصدون}: أي يعرضون عما دعوا إليه وهم مستكبرون.
{سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم} أي يا رسولنا.
{لن يغفر الله لهم}: أي أيأس من مغفرة الله لهم.
{إن الله لا يهدى القوم الفاسقين}: أي لأن من سنة الله انه لا يهدى القوم الفاسقين المتوغلين في الفسق عن طاعة الرب تعالى وهم كذلك.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
معنى الآيات:

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

( 5 ) وإذا قيل لهؤلاء المنافقين: أقبلوا تائبين معتذرين عمَّا بدر منكم من سيِّئ القول وسفه الحديث، يستغفر لكم رسول الله ويسأل الله لكم المغفرة والعفو عن ذنوبكم، أمالوا رؤوسهم وحركوها استهزاءً واستكبارًا، وأبصرتهم -أيها الرسول- يعرضون عنك، وهم مستكبرون عن الامتثال لما طُلِب منهم.
يقول السعدى : وهذا من لطف الله وكرامته لرسوله، حيث لم يأتوا إليه، فيستغفر لهم،

( 6 ) سواء على هؤلاء المنافقين أطلبت لهم المغفرة من الله -أيها الرسول- أم لم تطلب لهم، إن الله لن يصفح عن ذنوبهم أبدًا؛ لإصرارهم على الفسق ورسوخهم في الكفر. إن الله لا يوفِّق للإيمان القوم الكافرين به، الخارجين عن طاعته.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فى ظلال الآيات
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أسباب النزول:

0 وقد ذكر غير واحد من السلف أن هذا السياق كله نزل في عبد الله بن أبي بن سلول:
وفصل ابن إسحاق هذا في حديثه عن غزوة بني المصطلق سنة ست على المريسيع.. ماء لهم.. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الماء بعد الغزوة وردت واردة الناس، ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له: جهجاه بن مسعود يقود فرسه، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عون ابن الخزرج على الماء، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار. وصرخ جهجاه. يا معشر المهاجرين. فغضب عبد الله بن أبي بن سلول، وعنده رهط من قومه، فيهم زيد بن أرقم غلام حدث. فقال: أوقد فعلوها؟ قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا. والله ما أعدُّنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك! أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم: أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم. فسمع ذلك زيد بن أرقم. فمشى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عند فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه، فأخبره الخبر، وعنده عمر بن الخطاب. فقال: مر به عباد بن بشر فليقتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه؟ لا ولكن أذن بالرحيل» وذلك في ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها.
فارتحل الناس، وقد مشى عبد الله بن أبي بن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه فحلف بالله ما قلت ما قال ولا تكلمت به. وكان في قومه شريفاً عظيماً. فقال من حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار من أصحابه: يا رسول الله عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل. حدباً على ابن أبي بن سلول ودفعاً عنه.
قال ابن إسحاق فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار لقيه أسيد بن حضير، فحياه بتحية النبوة وسلم عليه، ثم قال: يا نبي الله، والله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح في مثلها. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟» قال: وأي صاحب يا رسول الله؟ قال: «عبد الله بن أبي» قال: وما قال: قال: «زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل؟» قال: فأنت يا رسول الله والله لتخرجنه منها إن شئت. هو والله الذليل وأنت العزيز. ثم قال: يا رسول الله ارفق به. فوالله لقد جاءنا الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه، فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكاً!
ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس. ثم نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض فوقعوا نياماً، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله ابن أبي.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
0 فهذا هو الصف المسلم يندس فيه المنافقون؛ ويعيشون فيه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قرابة عشر سنوات. والرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرجهم من الصف، ولا يعرفهم الله له بأسمائهم وأعيانهم إلا قبيل وفاته. وإن كان يعرفهم في لحن القول، بالالتواء والمداورة. ويعرفهم بسيماهم وما يبدو فيها من آثار الانفعالات والانطباعات. ذلك كي لا يكل الله قلوب الناس للناس. فالقلوب له وحده، وهو الذي يعلم ما فيها ويحاسب عليه، فأما النَّاس فلهم ظاهر الأمر؛ كي لا يأخذوا الناس بالظنة، وكي لا يقضوا في أمورهم بالفراسة! وحتى حينما عرف الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالنفر الذين ظلوا على نفاقهم إلى أواخر حياته، فإنَّه لم يطردهم من الجماعة وهم يظهرون الإسلام ويؤدون فرائضه. إنما عرفهم وعرّف بهم واحداً فقط من رجاله هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ولم يشع ذلك بين المسلمين.
حتى إن عمر رضي الله عنه كان يأتي حذيفة ليطمئن منه على نفسه أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمه له من المنافقين! وكان حذيفة يقول له: يا عمر لست منهم. ولا يزيد! وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُمر ألا يصلي على أحد منهم مات أبداً. فكان أصحابه يعرفون عندما يرون الرسول لا يصلي على ميت. فلما قبض صلى الله عليه وسلم كان حذيفة لا يصلي على من عرف أنه منهم. وكان عمر لا ينهض للصلاة على ميت حتى ينظر. فإن رأى حذيفة هناك علم أنه ليس من المجموعة وإلا لم يصل هو الآخر ولم يقل شيئاً!
وهكذا كانت تجري الأحداث كما يرسمها القدر لحكمتها ولغايتها، للتربية والعبرة وبناء الأخلاق والنظم والآداب.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
0وهذا الحادث الذي نزلت فيه تلك الآيات هو وحده موضع عبر وعظات جمة..
هذا عبد الله بن أبي بن سلول. يعيش بين المسلمين. قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم تتوالى الأحداث والآيات من بين يديه ومن خلفه على حقيقة هذا الدين وصدق هذا الرسول. ولكن الله لا يهدي قلبه للإيمان، لأنه لم يكتب له هذه الرحمة وهذه النعمة. وتقف دونه ودون هذا الفيض المتدفق من النور والتأثير، تقف دونه إحنة في صدره أن لم يكن ملكاً على الأوس والخزرج، بسبب مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسلام إلى المدينة! فتكفه هذه وحدها عن الهدى. الذي تواجهه دلائله من كل جانب. وهو يعيش في فيض الإسلام ومده في يثرب!



0 وهذا ابنه عبد الله رضي الله عنه وأرضاه نموذج رفيع للمسلم المتجرد الطائع. يشقى بأبيه ويضيق بأفاعيله ويخجل من مواقفه. ولكنه يكن له ما يكنه الولد البار العطوف. ويسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يقتل أباه هذا. فيختلج قلبه بعواطف ومشاعر متباينه، يواجهها هو في صراحة وفي قوة وفي نصاعة. إنه يحب الإسلام، ويحب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحب أن ينفذ أمره ولو في أبيه. ولكنه لا يطيق أن يتقدم أحد فيضرب عنق أبيه ويظل يمشي على الأرض بعده أمام ناظريه. وهو يخشى أن تخونه نفسه، وألا يقدر على مغالبة شيطان العصبية، وهتاف الثأر.. وهنا يلجأ إلى نبيه وقائده ليعينه على خلجات قلبه، ويرفع عنه هذا العنت الذي يلاقيه. فيطلب منه إن كان لا بد فاعلاً أن يأمره هو بقتل أبيه. وهو لا بد مطيع. وهو يأتيه برأسه. كي لا يتولى ذلك غيره، فلا يطيق أن يرى قاتل أبيه يمشي على الأرض.
فيقتله. فيقتل مؤمناً بكافر. فيدخل النار..



0 وإنها لروعة تواجه القلب أينما اتجه وأينما قلب النظر في هذا الموقف الكريم. روعة الإيمان في قلب إنسان، وهو يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكل إليه أشق عمل على النفس البشرية أن يقتل أباه وهو صادق النية فيما يعرض. يتقي به ما هو أكبر في نظره وأشق.. وهو أن تضطره نوازعه البشرية إلى قتل مؤمن بكافر، فيدخل النار.. وروعة الصدق والصراحة وهو يواجه ضعفه البشري تجاه أبيه وهو يقول: «فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني». وهو يطلب من نبيه وقائده أن يعينه على هذا الضعف ويخرجه من هذا الحرج؛




0 والرسول الكريم يرى هذه النفس المؤمنة المحرجة، فيمسح عنها الحرج في سماحة وكرامة: بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا. ومن قبل هذا يكف عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رأيه: فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه؟.
ثم تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم في الحادث تصرف القائد الملهم الحكيم.. وأمره بالسير في غير أوان، ومتابعة السير حتى الإعياء، ليصرف الناس عن العصبية المنتنة التي أثارها صياح الرجلين المتقاتلين: يا للأنصار! يا للمهاجرين! وليصرفهم كذلك عن الفتنة التي أطلقها المنافق عبد الله ابن أبي بن سلول، وأرادها أن تحرق ما بين الأنصار والمهاجرين من مودة وإخاء فريدين في تاريخ العقائد وفي تاريخ الإنسان..



وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع أسيد بن حضير، وما فيه من تعبئة روحية ضد الفتنة، واستجاشة للأخذ على يد صاحبها وهو صاحب المكانة في قومه حتى بعد الإسلام!
وأخيراً نقف أمام المشهد الرائع الأخير. مشهد الرجل المؤمن عبد الله بن عبد الله بن أبي. وهو يأخذ بسيفه مدخل المدينة على أبيه فلا يدعه يدخل. تصديقاً لمقاله هو: {ليخرجن الأعز منها الأذل}. ليعلم أن رسول الله هو الأعز. وأنه هو الأذل. ويظل يقفه حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأذن له. فيدخلها بإذنه. ويتقرر بالتجربة الواقعة من هو الأعز ومن هو الأذل. في نفس الواقعة. وفي ذات الأوان.

ألا إنها لقمة سامقة تلك التي رفع الإيمان إليها أولئك الرجال. رفعهم إلى هذه القمة، وهم بعد بشر، بهم ضعف البشر، وفيهم عواطف البشر، وخوالج البشر. وهذا هو أجمل وأصدق ما في هذه العقيدة، حين يدركها النَّاس على حقيقتها، وحين يصبحون هم حقيقتها التي تدب على الأرض في صورة أناسيّ تأكل الطعام وتمشي في الأسواق.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


ثم نعيش في ظلال النصوص القرآنية التي تضمنت تلك الأحداث:
{وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءُوسهم، ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون}..
فهم يفعلون الفعلة، ويطلقون القولة. فإذا عرفوا أنها بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبنوا وتخاذلوا وراحوا يقسمون بالأَيمان يتخذونها جنة. فإذا قال لهم قائل: تعالوا يستغفر لكم رسول الله، وهم في أمن من مواجهته، لووا رؤوسهم ترفعاً واستكباراً! وهذه وتلك سمتان متلازمتان في النفس المنافقة. وإن كان هذا التصرف يجيء عادة ممن لهم مركز في قومهم ومقام. ولكنهم هم في ذوات أنفسهم أضعف من المواجهة؛ فهم يستكبرون ويصدون ويلوون رؤوسهم ما داموا في أمان من المواجهة. حتى إذا ووجهوا كان الجبن والتخاذل والأيمان!
ومن ثم يتوجه الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قضاه الله في شأنهم على كل حال. وبعدم جدوى الاستغفار لهم بعد قضاء الله:
{سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم: إن الله لا يهدي القوم الفاسقين}..
ثمَّ ويحكي طرفاً من فسقهم، الذي استوجب قضاء الله فيهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

من هداية الآيات
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


1– لا ينفع الاستغفار للكافر ولا الصلاة عليه بحال.
2- ذمّ الإِعراض والاستكبار عن التوبة والاستغفار. فمن قيل له استغفر الله فليستغفر ولا يتكبر بل عليه أن يقول: استغفر الله أو اللهم اغفر لي.
3- مصادر الرزق كلها بيد الله تعالى فليطلب الرزق بطاعة الله ورسوله لا بمعصيتهما.

جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة
____________________________

المراجع:
تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تفسير سورة المنافقون بالتسلسل تابعوا تقبل الله القرآن الكريم 2024.

تفسير سورة المنافقون بالتسلسل تابعوا.. تقبل الله


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
سورة المنافقون
(تفسير الآيات1،2)
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) }

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شرح الكلمات
{إذا جاءك المنافقون}: أي حضر مجلسك المنافقون كعبد الله بن أبي وأصحابه.
{قالوا نشهد إنك لرسول الله}: أي قالوا بألسنتهم ذلك وقولهم على خلافه.
{والله يشهد إنَّ المنافقين لكاذبون}: أي والله يعلم أن المنافقين لكاذبون أي بما أضمروه من أنك غير رسول الله الجزائري
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

معنى الآيات
( 1 ) إذا حضر مجلسك المنافقون -أيها الرسول- قالوا بألسنتهم، نشهد إنك لرسول الله، والله يعلم إنك لرسول الله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما أظهروه من شهادتهم لك، وحلفوا عليه بألسنتهم، وأضمروا الكفر به.
يقول ابن كثير : ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) أي : فيما أخبروا به ، وإن كان مطابقا للخارج ; لأنهم لم يكونوا يعتقدون صحة ما يقولون ولا صدقه ; ولهذا كذبهم بالنسبة إلى اعتقادهم .

( 2 ) إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم. التفسير الميسر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تابعوا

فى ظلال الآيات
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© هذه السورة التي تحمل هذا الاسم الخاص المنافقون الدال على موضوعها.. ليست هي السورة الوحيدة التي فيها ذكر النفاق والمنافقين، ووصف أحوالهم ومكائدهم. فلا تكاد تخلو سورة مدنية من ذكر المنافقين تلميحاً أو تصريحاً. ولكن هذه السورة تكاد تكون مقصورة على الحديث عن المنافقين، والإشارة إلى بعض الحوادث والأقوال التي وقعت منهم ورويت عنهم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© تتضمن السورة حملة عنيفة على أخلاق المنافقين وأكاذيبهم ودسائسهم ومناوراتهم، وما في نفوسهم من البغض والكيد للمسلمين، ومن اللؤم والجبن وانطماس البصائر والقلوب.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© علة ظهور تلك الحركة في المدينة واضحة، فالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون الأولون في مكة لم يكونوا من القوة والنفوذ في حالة تستدعي وجود فئة من الناس ترهبهم أو ترجو خيرهم، فتتملقهم وتتزلف إليهم في الظاهر، وتتآمر عليهم وتكيد لهم وتمكر بهم في الخفاء، كما كان شأن المنافقين بوجه عام.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©•ولقد كان أهل مكة وزعماؤها خاصة يناوئون النبي جهاراً، ويتناولون من استطاعوا من المسلمين بالأذى الشديد، ويقاومون الدعوة بكل وسيلة دون ما تحرز أو تحفظ؛ وكانت القوة لهم حتى اضطر المسلمون إلى الهجرة فراراً بدينهم ودمهم إلى الحبشة أولاً، ثم إلى يثرب؛ وحتى فتن بعضهم عن دينه بالعنف والإكراه، أو بالإغراء والتهويش؛ وحتى تزلزل بعضهم وتبرم ونافق المشركين، وحتى مات بعض من ناله الأذى ممن ثبت على دينه نتيجة للتعذيب..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©أما في المدينة فقد كان الأمر مختلفاً جداً. فالنبي صلى الله عليه وسلم استطاع قبل أن يهاجر إليها أن يكسب أنصاراً أقوياء من الأوس والخزرج؛ ولم يهاجر إلا بعد أن استوثق من موقفه، ولم يبق تقريباً بيت عربي فيها لم يدخله الإسلام.فخاف المنافقون من بطش القبائل التى دخلت الإسلام بحب وبايعوا النبى صلى الله عليه وسلم على النصر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©فلم يكن أمامهم إلا التظاهر بالإسلام، والقيام بأركانه، والتضامن مع قبائلهم. وجعل مكرهم وكيدهم ودسهم ومؤامراتهم بأسلوب المراوغة والخداع والتمويه،
ومن يقرا فى السيرة يجد لهم مصائب لا تُحصى.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©وقد كانت الآيات القرآنية توجه إليهم الفضائح المرة بعد المرة، وتدل عليهم بما يفعلون أو يمكرون، وتدمغهم بشرورهم وخبثهم ومكايدهم، وتحذر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين منهم في كل ظرف ومناسبة

0ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©عندما يكذبهم الله في شهادتهم بعد التحفظ الذي يثبت حقيقة الرسالة:
{والله يعلم إنك لرسوله}.. {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}.
_والتعبير من الدقة والاحتياط بصورة تثير الانتباه. فهو يبادر بتثبيت الرسالة قبل تكذيب مقالة المنافقين. ولولا هذا التحفظ لأوهم ظاهر العبارة تكذيب المنافقين في موضوع شهادتهم وهو الرسالة. وليس هذا هو المقصود. إنما المقصود تكذيب إقرارهم فهم لا يقرون الرسالة حقاً ولا يشهدون بها خالصي الضمير!

0ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©{اتخذوا أيمانهم جنَّة}.. وهي توحي بأنهم كانوا يحلفون الأيمان كلما انكشف أمرهم، أو عرف عنهم كيد أو تدبير، أو نقلت عنهم مقالة سوء في المسلمين. كانوا يحلفون ليتقوا ما يترتب على افتضاح أمر من أمورهم، فيجعلون أيمانهم وقاية وجنة يحتمون وراءها، ليواصلوا كيدهم ودسهم وإغواءهم للمخدوعين فيهم.
{فصدوا عن سبيل الله}.. صدوا أنفسهم وصدوا غيرهم مستعينين بتلك الأيمان الكاذبة: {إنهم ساء ما كانوا يعملون}.. وهل أسوأ من الكذب للخداع والتضليل!؟
ويعلل حالهم هذه من شهادة مدخولة كاذبة، وأيمان مكذوبة خادعة، وصد عن سبيل الله وسوء عمل.. يعلله بأنهم كفروا بعد الإيمان، واختاروا الكفر بعد أن عرفوا الإسلام:
{ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم، فهم لا يفقهون}..سيد قطب

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
من هداية الآيات
1- بيان أن الكذب ما خالف الاعتقاد وإن طابق الواقع.
2- التحذر من الاستمرار على المعصية فإنه يوجب الطبع على القلب ويُحرم صاحبه الهداية. الجزائرى

0ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©0
جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
المراجع:
تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خيرا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونو و سوسو خليجية
جزاك الله خيرا

جزانا وايَّاكِ وبارك الله فيكِ وتقبلكِ فى الصالحين

المنافقون والمنافقات خطرهم وصفاتهم في كتاب الله – الشريعة الاسلامية 2024.

المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله

المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ..
فهذه بضع الوقفات في موضوع النفاق لما له من أهمية
في هذا الزمان الذي تكاثر في المتكلمين بالإسلام وهم بعيدون عنه ..
لعلها وقفات تنبهنا عن النفاق والمنافقين وتعطي بعض الملاحظات
التي يجب أن نهتم بها حتى لا نخدع بهم …

نقاط مهمة :

1. تعريف المنافق :
في الشرع هو الذي يظهر غير ما يبطن . فإن كان الذي يخفيه
التكذيب بأصول الإيمان فهو المنافق الخالص وحكمه في الآخرة حكم الكافر
وقد يزيد عليه في العذاب لخداعه المؤمنين بما يظهره لهم من الإسلام
قال تعالى : (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)
وإن كان الذي يخفيه غير الكفر بالله وكتابه ورسوله وإنما هو شيء
من المعصية لله فهو الذي فيه شعبة أو أكثر من شعب النفاق .

2. أين يوجد المنافق :
عندما تنتصر الدعوة ويستأصل الكفر ويذهب سلطان الكافرين
عند ذلك يمكن أن يظهر النفاق .. وفي السيرة ظهرت حركة النفاق في المدينة
بعد غزوة بدر ..

-3. هل المنافق أسوأ من الكافر :
والمنافق أضر وأسوأ من الكافر لأنه ساواه في الكفر وزاد عليه بالخداع
والتضليل فيكون ضرره شديدا والحذر منه قليلا بخلاف الكافر

ملاحظات قبل الشروع في العلامات والصفات:

أن الصفات التالية وإن كانت صفات منافقين فلا يمنع ذلك أن يقع
في بعضها المسلم وقوع المسلم في بعض الصفات خطأ لا شك فيه
ولكن لا يدل ذلك على أنه منافق من وقع في شيء من هذه الصفات فعليه
التخلص منها قبل أن تنمو وتتزايد وتنتشر فيه يجب الحذر من المدخل الشيطاني
الذي يشعر صاحب الذنب والخلق المنحرف أنه منافق ويجب أن يترك الصالحين
فتزداد مصائبه.

المجموعة الأولى من صفاتهم :

1. مرض القلب .. قال تعالى :
{ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}

2. الطمع الشهواني .. قال تعالى :
{ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض }

3. الزيغ بالشبه .. قال تعالى :
{ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض}

4. الظن السيئ بالله .. قال تعالى :
{ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا}

5. الاستهزاء بآيات الله

6. الجلوس الى المستهزئين بآيات الله … قال تعالى :
{ وقد نزل عليكم أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا }

7. التستر ببعض الأعمال المشروعة للإضرار بالمؤمنين ..
قال تعالى : والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون}

8. (من النقطة السابقة واللاحقة) التفريق بين المؤمنين والدس والوقيعة وإشعال نار الفتنه واستغلال الخلافات وتوسيع شقتها

9. الإفساد في الأرض

10. وادعاء الإصلاح.. قال تعالى :
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها }

11. السفه

12. ورمي المؤمنين بالسفه ..
قال تعالى : وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا انهم هم السفهاء }

13. اللدد في الخصومة مع إتيانه في بعض الأحيان بالقول الجميل
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام }

14. عدم الأوبة للحق وتأخذه الحميه والغضب بالباطل وبالإثم قال تعالى :وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد }

15. موالاة الكافرين ..

16. التربص بالمؤمنين ..
قال تعالى : بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما * الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا …… الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا}

17. الاتفاق مع أهل الكتاب ضد المؤمنين

18. و التولي في القتال ..
قال تعالى : ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون* لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون }

19. الطبع على القلوب فلا يفقهون ..
قال تعالى : ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم}

___ يتبـــــــــع ____

20. فتنة النفس والتربص والاغترار بالأماني ..
قال تعالى : يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم * …… ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور }

21. مخادعة الله

22. الكسل في العبادات

23. الرياء

24. قلة الذكر

25. التذبذب بين المؤمنين والكافرين ..
قال تعالى : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ‎}

26. مخادعة المؤمنين أيضاً ..
قال تعالى : يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}

27. التحاكم إلى الطاغوت

28. الصدود عما أنزل الله و عدم الرضا بالتحاكم اليه ..
قال تعالى : ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )

29. الإفساد بين المؤمنين ..
قال تعالى : لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين )

30. الحلف الكاذب

31. والخوف والجبن والهلع

32. وكره المسلمين والخروج عن دائرتهم ..
قال تعالى : ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون * لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون} {يحسبون كل صيحة عليهم} ..

33. ظهور الرعب عليهم عند ذكر القتال في آيات الله ..
قال تعالى : ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم}

34. الكذب

35. إخلاف الوعد

36. خيانة الأمانة .. للحديث ( آيه المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ) .. وفي رواية (وإذا خاصم فجر)

37. يعيبون العمل الصالح

38. يرضون ويسخطون لحظوظ أنفسهم ( ومنهم من يلمزك في الصدقات فان أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا إذا هم يسخطون )

39. يسخرون من العمل القليل من المؤمنين -ولا يرضيهم شيء ..
قال تعالى : الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم)

40. الرضا بأسافل المواضع ( وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين * رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون)

41. الأمر بالمنكر

42. والنهي عن المعروف

43. البخل

44. نسيان الله (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون)

45. الغدر وعدم الوفاء بالعهود مع الله ..
قال تعالى : ومنهم من عاهد الله لان آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون)

46. الفرح بالتخلف عن الجهاد وكره ذلك

47. التواصي بالتخلف عن الجهاد ( فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون )

48. التخذيل والتثبيط

49. الإرجاف ..
قال تعالى : وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا * وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا )

50. لا ترى نصرة الله لهم..
قال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا)

51. قطع الأرحام ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)

52. طاعة الكفار والمنافقين والفاسقين في بعض الأمر ( ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم )

53. لا تكره ما يرضي الله ( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم)

54. ظهور الأضغان منهم

55. التعرف عليهم في لحن القول (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم * ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم )

56. البطء عن المؤمنين ( وان منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على اذ لم أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما)

57. لا ينفعهم القرآن بل يزيدهم رجسا الى رجسهم ( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم رجس فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون)

___ يتبــــــع ___

58. العودة الى ما نهوا عنه

59. التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول ..
قال تعالى : ألم تر الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )

60. الاستئذان عن الجهاد بحجة الفتنة ..
قال تعالى : ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا )

61. اتخاذ الأعذار عند التخلف ..
( يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم .. )

62. الاستخفاء من الناس ..
قال تعالى : ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله اذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا )

63. يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا (قصة الإفك) )
قال تعالى : ( إن الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

64. الفرح بما يصيب المؤمنين من ضراء والاستياء بما يمكن الله لهم
قال تعالى : إن تصبك حسنة تسؤهم وان تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون )

65. زيادة في الجسم في بعض الأحيان
(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم} {فلا تعجبك أموالهم ولا أجسامهم ..)

من طرق جهادهم :

قال تعالى : (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )
وقال تعالى : ( هم العدو فاحذرهم )

طرق وقائية :

1- التعرف على صفاتهم وطرق كيدهم من القرآن الكريم
2- التعريف بالنفاق وطرقه وأساليبه وصفات أصحابه وفضح مخططاتهم وأساليبهم .
3- ترك موالاة من بدت عليه مظاهر النفاق وصدرت عنه أعمال المنافقين وأقوالهم ..
والله تعالى يقول ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا * ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله)

4- مقاطعة المنافقين واجتناب مجالسهم التي يخوضون فيها
فيما لا يرضي الله عز وجل وقد قال تعالى :
(بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميع * وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )

5- وضعهم موضع الشك وعدم الثقة بأقوالهم وإشاعاتهم وأراجيفهم ..
فهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يفسدون ويثبطون ويرمون المسلمين
بالإفك والفاحشة ويستعينون بالحلف والحديث الحسن في ظاهره ..

فالأصل فيهم الإساءة والإفساد حتى يثبت خلاف ذلك وقد قال الله فيمن يسمع لهم ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين )

6- الحيلولة بينهم وبين المراكز الخطرة والهامة وإخراجهم من صفوف المسلمين عند العزم على القيام بأعمال خطيرة وخاصة عند الجهاد. فالمنافقون لا يستأمنون على ثغور المسلمين لأن في هزيمة المسلمين تحقيق لمأربهم .. ويكثرون الأراجيف ..

7- صيانة الصف المسلم من التنازع والتدابر والتقاطع وذلك حتى لا يجد المنافقون أرضا خصبة يلقون فيها الفتن ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )

8- الحرص على رباط الاخوة اليمانية بين المؤمنين ورفعه وتقديمه على كل علاقة أخرى مهما كانت لأن المنافقين ينطلقون من منطلقات عصبية نتنة في فتنهم وهذا يجب أن يرد بالاستمساك
بالاخوة الإيمانية التي تربطهم بالله تعالى وتفضيلها على كل رابطة دنيوية سواء كانت قرابة أو صداقة أو تجارة أو غير ذلك
.
9- حسن الظن بالمؤمنين وعدم الالتفات إلى ما ينسبه المنافقون إليهم من التهم والفواحش فهذا من أحسن الوقايات أمام نقد المنافقين وإشاعة الفواحش بينهم (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خسرا وقالوا هذا إفك مبين )

10- الاحتياط والحذر من أهل النفاق عند العزم على اتخاذ إجراءات مهمة وذلك بالكتمان والسرية وتعمية الأخبار على المنافقين والجهلة حتى لا ينقلوا إلى هؤلاء المنافقين وحتى لا ينقلها المنافقون إلى أوليائهم من الكفار . وكان رسول الله إذا أراد غزوة ورى بغيرها .

طرق علاجية
(أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا )

1- تذكيرهم بما سيكون لهم من العذاب الشديد في اليوم الآخر ما يزيد عن عذاب الكفار المجاهرين .. ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )

2- التبيين بأن باب التوبة مفتوح لهم قبل انتهاء أجلهم في الحياة الدنيا (إلا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما* ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم وكان الله شاكرا عليما )

3- تذكيرهم بعلم الله الشامل المحيط بما تكنه صدورهم من النفاق وأنهم إن استطاعوا ستره عن المؤمنين فإن الله علام الغيوب مطلع على السرائر (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب)

____ يتبــــــــــــع ____

4- تذكيرهم بقضاء الله النافذ وقدره وأن الأمر بيد الله سبحانه لا بأيديهم وأن خططهم ومكائدهم لن تنجيهم من قدر الله عز وجل ولن يثمر إلا ما يأذن به الله وأن ما كتب عليهم لن يدفع بالمكر والخديعة .

5- الغلظة عليهم في معاملتهم في الحياة الدنيا وعدم التساهل معهم
وزجرهم بشدة في كل مرة تظهر عليهم علامة من علامات النفاق
قال تعالى :
(ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) وقال (يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) ..

6- حرمانهم من الفرص التي يحققون بها شهواتهم ويشبعون
بها نزعاتهم المادية وعدم تكليفهم بما يرغبونه من التكاليف السهلة
التي يكون غنمها أكبر من غرمها
(سيقول المنافقون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا )
وينبغي وضعهم في امتحانات كاشفة تكشف صدقهم من كذبهم..
قال تعالى : قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما )

7- من العقوبات المعنوية للمنافقين أنهم إذا عرفوا لا يجوز الاستغفار لهم
كما قال تعالى :
(ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) وقال عن رد نفقاتهم وعدم قبولها (قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين * وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون)

8- الإعراض عنهم والصبر على ألفاظهم وكلماتهم ..
قال تعالى : اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا)

ولما للمنافقين من أثر سيء في الفتن والمصائب
كانت هذه الوقفة مع كتاب الله تعالى ..
وهناك الكثير من الآيات التي توضح وصف المنافقين والمنافقات
وكيفية الحذر منهم …

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
شُكرَاً أقطِفُهَآ مِن قَلبْ ألجَمَآل
لِتُلِيق بِ حَجمَ جَمَآلِ طَرحِك
دَآمَت ألسَعَآدَةَ رَفَيقَةَ حَيَآتِكْ
طَوقُ يَآسَمِينْ لِروحِك
أختـًكٍ ، نعومه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تفسير سورة المنافقون الآيات (4،3) من الشريعة 2024.

تفسير سورة المنافقون الآيات (4،3)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تفسير سورة المنافقون
.تفسير الآيات ( 3،4)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
شرح الكلمات:
{ذلك}: أي سوء عملهم.
{بأنهم آمنوا ثم كفروا}: أي آمنوا بألسنتهم، ثم كفروا بقلوبهم أي استمروا على ذلك.
{فطبع على قلوبهم}: أي ختم عليها بالكفر.
{فهم لا يفقهون}: أي الإِيمان أي لا يعرفون معناه ولا صحته.
{تعجبك أجسامهم}: أي لجمالها إذ كان ابن أبي جسيما صحيحاً وصبيحاً ذلق اللسان.
{وإن يقولوا تسمع لقولهم}: أي لفصاحتهم وذلاقة ألسنتهم.
{كأنهم خشب مسندة}: أي كأنهم من عظم أجسامهم وترك التفهم وعدم الفهم خشب مسندة أي أشباح بلا أرواح، وأجسام بلا أحلام.
{يحسبون كل صيحة عليهم}: أي يظنون كل صوت عال يسمعونه كنداء في عسكر أو إنشاد ضالة عليهم وذلك لما في قلوبهم من الرعب أن ينزل فيهم ما يبيح دماءهم.
{هم العدو فاحذرهم}: أي العدو التام العداوة فاحذرهم أن يفشوا سرك أو يريدوك بسوء.
{قاتلهم الله أنى يؤفكون}: أي لعنهم الله كيف يصرفون عن الإِيمان وهم يشاهدون أنواره وبراهينه.

معنى الآيات:

( 3 ) إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم.
( 4 ) وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟

يقول السعدى:{ هُمُ الْعَدُوُّ } على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين، { فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعد ما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلا الخسار والشقاء

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فى ظلال الآيات:

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم، فهم لا يفقهون}..
فهم عرفوا الإيمان إذن، ولكنهم اختاروا العودة إلى الكفر. وما يعرف الإيمان ثم يعود إلى الكفر قلب فيه فقه، أو تذوق، أو حياة. وإلا فمن ذا الذي يذوق ويعرف، ويطلع على التصور الإيماني للوجود، وعلى التذوق الإيماني للحياة، ويتنفس في جو الإيمان الذكي، ويحيا في نور الإيمان الوضيء، ويتفيأ ظلال الإيمان الندية… ثم يعود إلى الكفر الكالح الميت الخاوي المجدب الكنود؟ من ذا الذي يصنع هذا إلا المطموس الكنود الحقود، الذي لا يفقه ولا يحس ولا يشعر بهذا الفارق البعيد!
{فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ثم يرسم لهم السياق صورة فريدة مبدعة؛ تثير السخرية والهزء والزراية بهذا الصنف الممسوخ المطموس من الناس، وتسمهم بالفراغ والخواء والانطماس والجبن والفزع والحقد والكنود. بل تنصبهم تمثالاً وهدفاً للسخرية في معرض الوجود:
{وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم. وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة. يحسبون كل صيحة عليهم. هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله أنى يؤفكون؟}..
فهم أجسام تعجب. لا أناسي تتجاوب! وما داموا صامتين فهم أجسام معجبة للعيون.. فأما حين ينطقون فهم خواء من كل معنى ومن كل حس ومن كل خالجة..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© {تسمع لقولهم كأنهم خشب}.. ولكنها ليست خشباً فحسب. إنما هي {خشب مسندة}.. لا حركة لها، ملطوعة بجانب الجدار!
هذا الجمود الراكد البارد يصورهم من ناحية فقه أرواحهم إن كانت لهم أرواح!

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ويقابله من ناحية أخرى حالة من التوجس الدائم والفزع الدائم والاهتزاز الدائم:
{يحسبون كل صيحة عليهم}..
فهم يعرفون أنهم منافقون مستورون بستار رقيق من التظاهر والحلف والملق والالتواء. وهم يخشون في كل لحظة أن يكون أمرهم قد افتضح وسترهم قد انكشف. والتعبير يرسمهم أبداً متلفتين حواليهم؛ يتوجسون من كل حركة ومن كل صوت ومن كل هاتف، يحسبونه يطلبهم، وقد عرف حقيقة أمرهم!!

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© وبينما هم خشب مسندة ملطوعة إذا كان الأمر أمر فقه وروح وشعور بإيقاعات الإيمان.. إذا هم كالقصبة المرتجفة في مهب الريح إذا كان الأمر أمر خوف على الأنفس والأموال!
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© وهم بهذا وذاك يمثلون العدو الأول للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين:
{هم العدو فاحذرهم}..
هم العدو الحقيقي. العدو الكامن داخل المعسكر، المختبئ في الصف. وهو أخطر من العدو الخارجي الصريح. {فاحذرهم}.. ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤمر هنا بقتلهم، فأخذهم بخطة أخرى فيها حكمة وسعة وثقة بالنجاة من كيدهم (كما سيجيء نموذج من هذه المعاملة بعد قليل).

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© {قاتلهم الله أنى يؤفكون}..
فالله مقاتلهم حيثما صرفوا وأنى توجهوا. والدعاء من الله حكم بمدلول هذا الدعاء، وقضاء نافذ لا راد له ولا معقب عليه.. وهذا هو الذي كان في نهاية المطاف.

من هداية الآيات:

1– بيان أن الكذب ما خالف الاعتقاد وإن طابق الواقع.
2- التحذر من الاستمرار على المعصية فإنه يوجب الطبع على القلب ويُحرم صاحبه الهداية.
3- التحذير من الاغترار بالمظاهر كحسن الهندام وفصاحة اللسان.
4- الكشف عن نفسية الخائن والظالم والمجرمين وهو الخوف والتخوف من كل صوت أو كلمة خشية أن يكون ذلك بيانا لحالهم وكشفاً لجرائمهم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©أحاديث هامة ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
_ يقول ابن كثير:
إِنَّ للمنافقينَ علاماتٍ يُعرفونَ بِها: تحيتهم لعنةٌ، وطعامُهم نهبةٌ، وغنيمَتُهم غلولٌ، ولا يقربون المساجدَ إِلا هَجْرًا، ولا يأتُون الصلاةَ إِلا دَبْرًا، مستكبِرينَ، لا يَأْلَفون ولا يُؤْلفون، خشب بالليلِ، صُخُبٌ بالنهارِ وقال يزِيدُ، مرةً سُخُبٌ بالنهارِ.
الراوي:أبو هريرة المحدث:أحمد شاكر المصدر:مسند أحمد الجزء أو الصفحة:15/51 حكم المحدث:إسناده حسن
جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المراجع:
تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©